في مهمة أخرى لأشبال مزيان إيغيل من أجل المضي قدما نحو تحقيق هدفهم المتمثل في نيل اللقب الشتوي، لكن على زملاء المهاجم دحام التفكير أولا في الوصول إلى مرمى المحليين وهو ما لن يكون سهلا على الإطلاق لأنّ الفريق العلمي يبحث بدوره عن الفوز من أجل الخروج من الدوامة التي يعيشها خلال الآونة الأخيرة.
التشكيلة الشلفية تريد الفوز
وأكد لاعبو الجمعية فيما بينهم خلال تدريبات الفريق مؤخرا أنّ الفوز يعتبر السبيل الوحيد لتعويض الخروج من منافسة الكأس الذي لم يتجرعه "الجوارح" إلى حد الآن، لذلك فإنّ هذا الإصرار من أشبال إيغيل على تحقيق النقاط الثلاث نابع من المسؤولية الملقاة على عاتقهم التي تفرض عليهم إسعاد "الشلفاوة" الذين عاشوا أسبوعا صعبا بعد ما حدث في ملعب بولوغين، وإذا تمكّن اللاعبون من اقتناص الفوز فإنّ المياه ستعود إلى مجاريها بينهم وبين اللاعبين.
التعادل يبقى نتيجة إيجابية أيضاً
ورغم أنّ الفوز هو هدف الفريق في مباراة اليوم إلا أنّ التعادل أيضا سيكون نتيجة إيجابية، رغم أنه سيعيد الفريق إلى الوراء وقد يفقده المركز الثاني الذي صار هدفا للكثير من الأندية، لكن الأهم الآن بالنسبة للشلفاوة هو تفادي الهزيمة بأي طريقة لأن حدوثها ستكون عواقبه وخيمة على أشبال المدرب مزيان إيغيل.
اللاعبون تحت ضغط شديد
ويبدو أنّ مخلفات الإقصاء الأخير من الكأس مازالت قائمة في أذهان لاعبي الجمعية، بدليل الضغط الشديد المفروض عليهم وهو ما سيحتم عليهم العودة من العلمة بالتعادل على الأقل للتخلص من هذا الضغط، لذلك فإنّ التشكيلة التي سيعتمد عليها الطاقم الفني الشلفي ستكون مطالبة بوضع كل ما عندها فوق الميدان حتى يواصل الفريق تألقه في البطولة التي صارت المنافسة الوحيدة التي يمكن أن يعوّل عليها "الجوارح" هذا الموسم.
إيغيل سيعتمد على أبرز أوراقه
وسيدفع المدرب مزيان إيغيل أمسية اليوم بكل أوراقه أمام مولودية العلمة لأنه يدرك مدى حساسية الفترة التي يمر بها الفريق، كما أنّه يفكر لأبعد من ذلك لاسيما في الحفاظ على سلسلة النتائج الإيجابية للفريق الذي لم ينهزم منذ الجولة الخامسة، وهو ما سيجعل المدرب يشرك أفضل اللاعبين وأكثرهم قدرة على صنع الفارق بغض النظر عن الأسماء.
يعلم جيدا أنّ الهزيمة ستعيد "القيل والقال"
ويدرك التقني الشلفي جيدا أنّ الهزيمة ستبعثر كل أوراقه وستهدم كل ما بناه الفريق في المدة الأخيرة، كما أنّها ستجعل المنتقدين يوجّهون سهامهم مرة آخرة إلى الجمعية، لذلك سيحاول تفادي الهزيمة بكل الطرق الممكنة لأسباب عديدة من أبرزها فترة الراحة التي ستركن إليها التشكيلة الشلفية بعد لقاء العلمة والتي ستصل إلى أسبوعين لأنها لن تكون معنية بلقاءات الكأس، وهي المدة التي ستكون صعبة وسيجد إيغيل بعض المتاعب في شحن معنويات اللاعبين مجددا، لذلك فإنّه يريد تفادي كل هذه السيناريوهات من خلال الفوز أو التعادل في ملعب زوغار.
زازو: "علينا أن نعوّض ما فاتنا في الكأس بالفوز على العلمة"
وعن لقاء اليوم يقول المدافع سمير زازو: "المباراة أمام العلمة ستكون صعبة لأننا سنواجه فريقا خرج أيضا من الكأس وسيعمل كل ما في وسعه من أجل الفوز، وهو ما ينطبق علينا لأنّنا مطالبون بتعويض ما فاتنا في الكأس أيضا من خلال العودة من العلمة بالنقاط الثلاث".
زاوش: "العودة من العلمة بالنقاط الثلاث تمثّل لنا الكثير"
من جانبه قال زاوش محمد: "المهمة أمام العلمة لن تكون سهلة لأننا سنواجه فريقا جريحا ويعاني من المشاكل وهو ما سيدفعه للبحث عن الفوز أمامنا، لكننا لن نسمح بذلك خصوصا مع إدراكنا الكبير لقيمة هذه النقاط فيما تبقى من مشوار، لذلك فإن العودة بالنقاط الثلاث ستمثل لنا الكثير".
فيما يبقى الدفاع الحلقة الأقوى هذا الموسم...
لاعبو الوسط مطالبون بالسيطرة على الكرة والهجوم عليه القيام بدوره
تعتبر مباراة اليوم منعرجا حقيقيا لجمعية الشلف فالفوز فيها سيجعلها قريبة جدا من تحقيق هدفها وهو حصد اللقب الشتوي، أمّا التعادل فسيجعلها تتراجع قليلا إلى الوراء لكنه سيبقيها مع الأوائل أيضا، وهو ما جعل المدرب مزيان إيغيل يركز كل عمله على رفع معنويات لاعبيه ودفعهم لحصد النتيجة التي يريدها كل الشلفاوة.
الجمعية أقوى من العلمة على الصعيد الفني
وبإلقاء نظرة على تعداد كل فريق سنجد أن تشكيلة جمعية الشلف تملك لاعبين معروفين وقادرين على صنع الفارق مثلما فعلوا في مناسبات عديدة قبل ذلك، لكن هذا الأمر لن يكون كافيا لإنّ الحرارة والرغبة في تحقيق الفوز ستلعب هي الأخرى دورا كبيرا في تحديد النتيجة النهائية للمباراة.
عاملا الأرض والجمهور قد يرجّحان الكفة لمصلحة المحليين
وستكون مولودية العلمة مدعومة اليوم بعاملين مهمين قد يكفلان لها تحقيق ما تريد هما عاملا الأرض والجمهور، وسيعمل محبو "البابية" على فرض ضغط شديد على "الشلفاوة" حتى يتمكن زملاء برشيش من الفوز، وهو ما يدركه إيغيل جيدا لذلك سيطالب أشباله بامتصاص حرارة المحليين وتفادي تلقي أهداف.
لاعبو الوسط في مهمة الاستحواذ على الكرة
وأكد اللاعب ملياني أنّه صفقة مربحة خلال المباريات الأخيرة بعد أن بات رقما هاما في تشكيلة المدرب مزيان إيغيل، يضاف إليه زاوش الذي أدى ما عليه مؤخرا، كما أنّ إيغيل يتجه بنسبة كبيرة إلى الاعتماد على لاعب ثالث في الاسترجاع هو معمر بن طوشة حتى يضمن سيطرة تامة على منطقة الوسط، كما أنّ الثلاثي المذكور سيكون أمام مهمة أخرى وهي الاستحواذ على الكرة وحرمان لاعبي المنافس منها، وإذا نجحت العملية فإن الفريق الشلفي سيضمن بنسبة الخروج بنتيجة مرضية من هذا اللقاء الصعب.
المهاجمون مطالبون بردّ الاعتبار اليوم
وستوجّه الأنظار في مباراة اليوم إلى الخط الأمامي الذي أثار غضب "الجوارح" خلال اللقاء الأخير أمام مولودية الجزائر بسبب عجزه عن تشكيل أي خطر على مرمى المنافس، لذلك فإنّ دحام وزملاءه مطالبون برد الاعتبار لأنفسهم خصوصا أنّ الفوز يمر عبر أقدامهم وهو ما ينتظره كل الشلفاوة منهم.
لا خوف على الدفاع وزملاء لخذاري في مهمة التأكيد
من جهته لفت خط دفاع الجمعية الانتباه هذا الموسم بفضل الأداء الكبير للاعبيه الذين أدوا مقابلات في المستوى لاسيما خارج الديار، لذلك فإنّ زملاء المتألق لخذاري في هذا الخط مطالبون بتأكيد قوتهم أمام مولودية العلمة.
العلمة والشلف خرجتا من الكأس والفائز سيعمّق جراح الآخر
لم تكن منافسة الكأس مرضية لجمعية الشلف ومولودية العلمة، فالفريقين خرجا من دور الـ 32 وهو ما أثار غضبا شديدا من أنصارهما، لذلك فإنّ مباراة البطولة أمسية اليوم ستكون الجسر الذي سيحاول من خلاله كل فريق مداواة جروحه على حساب الفريق الآخر.
التحضير النفسي سيكون مهماً
رغبة كل فريق في تخطي عقبة ما جرى له في منافسة الكأس ستجعله يرمي بكل ثقله من أجل الفوز، لكن الفريق الذي سيكون حاضرا من جميع الجوانب ستعود له الكلمة الأخيرة خصوصا من الجانب النفسي، لأنّ الضغط سيكون شديدا على الطرفين وأي خطأ قد يقلب الأمور رأسا على عقب وقد يجعل الكفة تميل لمصلحة المنافس.
فوز أحد الفريقين سيجعله يتنفس وسيعمّق جراح المنافس
كما سيركّز الفريقان على تحقيق الفوز فقط لأنّ سيخلص أحدهما من الضغط الذي فرض عليه عقب الخروج من الكأس، في حين أنّ الفريق المنهزم ستتعمّق جراحه، لذلك فإنّ أشبال إيغيل لا يريدون دخول كل هذه المتاهات والحسابات وسيسعون إلى حسم الأمور لمصلحتهم والعودة من ملعب مسعود زوغار بنتيجة مرضية لطموحات "الجوارح".
التعادل لن يرضي المحليين والمباراة ستكون قوية
من جهته يعيش الفريق العلمي هذه الأيام مشاكل كثيرة خصوصا بعد انسحاب المدرب يعيش، وهو ما يعني أن "البابية" ستواجه الشلفاوة أمسية اليوم بدون مدرب رئيسي، ورغم ذلك إلا أنّ المباراة ستجري فوق الميدان والكرة ستكون بين أقدام اللاعبين، وهو ما يؤكد مسبقا أنّ المباراة ستكون قوية من الجانبين.
الجمعية قادرة على إكمال مرحلة الذهاب في الصدارة و"الجوارح" متفائلون
تحظى مباراة اليوم في العلمة بين "البابية" والجمعية بأهمية قصوى لـ "أسود الونشريس" الذين يريدون مواصلة سلسلة نتائجهم الرائعة خارج ميدانهم وهذا لن يكون إلا بتحقيق الفوز على المحليين، كما أنّ أنظار "الشلفاوة" ستتجه إلى ملاعب أخرى حيث تلعب الفرق الأخرى التي تتواجد بالقرب من الجمعية في جدول الترتيب، على غرار المتصدر اتحاد العاصمة الذي سيستقبل شبيبة بجاية ووفاق سطيف المعني بمواجهة اتحاد الحراش في حين أن شبيبة القبائل ستلعب في بشار أمام الساورة بالإضافة إلى لقاء القمة بين شباب قسنطينة ومولودية الجزائر، وهي كلها لقاءات سيتابعها الشلفاوة باهتمام كبير لأنّ نتائجها ستنعكس مباشرة على فريقهم.
الفريق الشلفي لا يبعد إلا بخطوتين عن المتصدر
وتتواجد جمعية الشلف في مركز مريح للغاية قبل جولتين من نهاية مرحلة الذهاب، إذ تحتل المرتبة الثانية وبفارق الأهداف عن القبائل والوفاق، كما أنها تتخلف عن المتصدر اتحاد العاصمة بفارق نقطتين فقط، وهو ما سيجعل أشبال إيغيل أمام فرصة لاحتلال الصدارة لكن شريطة الفوز اليوم في العلمة وكذا في الجولة الأخيرة أمام شباب عين فكرون وانتظار هدية من الوفاق الذي سيستضيف اتحاد العاصمة في ختام مرحلة الذهاب، وهو ما قد يكفل للشلفاوة الفوز باللقب الشتوي.
الاتحاد مقبل على لقاءين صعبين
وسيكون متصدر الرابطة المحترفة الأولى والمنافس الأول للجمعية على اللقب الشتوي اتحاد العاصمة على موعد مع مباراة في غاية الصعوبة عندما يستضيف اليوم شبيبة بجاية، ويأمل كل الشلفاوة في تعثر أشبال "هيبرت فيلود" من أجل اقتناص الصدارة، كما أنّ الفريق العاصمي سيتنقل إلى عاصمة الهضاب في آخر جولة وحينها سيتحدد مصير اللقب الشتوي.
"الجوارح" متفائلون ويريدون هذا اللقب الرمزي
وأبدى لاعبو جمعية الشلف خلال كل تصريحاتهم الأخيرة ثقة كبيرة في إمكانية إنهاء مرحلة الذهاب في الصدارة، عكس المدرب مزيان إيغيل الذي يصر على التحفظ وعدم إطلاق الوعود ويفضّل لعب مقابلة بمقابلة، من جانبهم فإنّ أنصار جمعية الشلف أظهروا ثقة كبيرة في قدرة فريقهم على التتويج باللقب الشتوي، ورغم أنّ هذا اللقب رمزي إلا أنّ محبي الفريق يريدونه لاستعادة هيبتهم على الأقل.
لقاء الآمال سيبدأ على الساعة 11
برمجت الرابطة الوطنية لقاء آمال العلمة مع نظرائهم من الجمعية بداية من الساعة 11 صباحا، وسيسعى زملاء المتألق عادل جعبوط لتحقيق الفوز الذي سيكون معنويا قبل لقاء الكأس أمام أمل الأربعاء المبرمج يوم السبت المقبل في ملعب الإخوة براكني بالبليدة.
براهيمي لإدارة اللقاء بملعب حارش
عيّنت اللجنة المركزية للتحكيم الحكم براهيمي لإدارة اللقاء بمساعدة بن حسان ومقران وذلك في ملعب حارش، على أن ينتقل الآمال بعد ذلك إلى ملعب زوغار لمتابعة لقاء الأكابر الذي سينطلق بداية من الساعة الثالثة مساء.
كلمات دلالية :
م. العلمة - ج. الشلف