حيث كشف القائمة المعنية بالمباراة، مُبعدا خمسة لاعبين من الذين كانوا يأملون التواجد في النهائي الحلم. وعليه، فإن المفاجأة الكبرى حملت إبعاد تجار الذي كان أساسيا، وكان البعض يرشّحه للعب أساسيا، فإذا به يتواجد خارج القائمة المستدعاة، أما حنيفي فكان يعرف أنه لن يلعب أساسيا، لكنه لم يكن يظنّ أنه سيكون خارج قائمة الـ 18، وتم إضافة بوزيد، ياكوبا والحارس ضيف إلى القائمة غير المعنية باللقاء.
تجار من أساسي في الكويت إلى خارج قائمة الـ 20
وتعتبر مفاجأة إبعاد تجار الأكبر لدى الرأي العام والخاص، فكل المتتبعين لم يتوقعوا إبعاده من قائمة العشرين لاعبا، وهو الذي كان بحر الأسبوع الماضي ضمن التشكيلة الأساسية المشاركة في نهائي الكأس العربية أمام العربي الكويتي، ولكن بعد أقلّ من أسبوع يجد نفسه خارج القائمة، ولكن هناك الكثير من الأنصار يوافقون كوربيس حين أبعد تجار لأنه بعيد كلّ البعد عن مستواه الحقيقي.
حنيفي أكبر المُتأثرين رفقة بوزيد
وإذا كان تأثر تجار أمرا عاديا، فإن بوزيد وحنيفي أيضا غضبا كثيرا من إبعادهما عن قائمة الفريق الخاصة بالنهائي، حيث كانا يأملان في التواجد مع الفريق على الأقلّ رفقة التشكيلة الاحتياطية، لكنهما وجدا نفسيهما بعيدا عن حسابات كوربيس.
"ياكوبا" مصاب وضيف عازم على المغادرة
ويعتبر إبعاد اللاعب النيجيري "ياكوبا" منطقيا كونه لعب مباراة كاملة أمام شبيبة الساورة السبت الماضي ولم يقدّم الكثير، والأكثر من هذا أنه يعاني من إصابة على مستوى المرفق تلقاها في اللقاء ذاته. أما الحارس ضيف فهو الحارس الثالث في التشكيلة، ولم يكن محظوظا بالمشاركة في أوّل نهائي له في مشواره الكروي.
الخماسي تدرّب على انفراد أمس بـ "بولوغين"
وقد تدرّب اللاعبون الخمسة: ضيف، بوزيد، حنيفي، تجار و"ياكوبا" أمس في ملعب بولوغين، حيث كانوا قد تمّ إبلاغهم بالقرار، وتنقلوا إلى ملعب بولوغين وتدربوا لوحدهم، وهو الأمر الذي جعلهم في وضعية لا يحسدون عليها. وعلى ضوء هذه المعطيات، فإن المدرب كوربيس يكون أدخل بقية اللاعبين في أجواء اللقاء مبكرا.
البقية تدرّبوا مساء في "بني مسوس"
وأجرت التشكيلة المعنية بالمباراة حصة تدريبية مساء أمس بميدان نادي الجيش ببني مسوس، حيث بدأت التحضيرات الجدية الخاصة بالمباراة المصيرية، والتي سيتم من خلالها تحديد نهائي تحديد مستقبل النادي، وقد بدأ العشرون لاعبا في التحضيرات الفنية، فهي أول حصة حضرها جميع اللاعبين منذ عدة أسابيع.
لاعبا سيُخرجان عن القائمة صبيحة المباراة
وسيضطر المدرب كوربيس إلى إبعاد لاعبين آخرين من القائمة التي احتفظ بها، حيث من المرتقب أن يضع مدافعا ومهاجما خارج القائمة، وهذا حتى يستقرّ على قائمة تضمّ 18 لاعبا يدخل بها اللقاء، وحفاظا على روح المجموعة، سيبقي الأمر سرّا على الجميع إلى غاية الساعات القليلة التي تسبق المباراة.
التشكيلة الأساسية تتضح اليوم
وكان المدرب كوربيس أكد في وقت سابق، في حديث خاصّ جمعنا به على انفراد، أنه سيكشف التشكيلة الأساسية في آخر حصة تدريبية، وأكد أنه من الطبيعي أن يدخل اللاعبين الـ 11 في المباراة مبكرا، حتى يضع الخطة المناسبة.
---------------------
فرحات: "حلمي التتويج بالكأس وأخذها معي إلى برج منايل"
"تابعت نهائي 2006 وعمري 13 سنة، ولم أتخيّل أن أبلغ النهائي في سنّ 20"
كيف جرت التحضيرات لنهائي كأس الجمهورية عقب العودة من الكويت؟
المدرب أعفانا عن لقاء البطولة أمام الساورة أنا وبعض الزملاء، وهذا حتى يمنح الفرصة للاعبين آخرين. كل ما في الأمر هو أن التحضيرات جرت بشكل عاد جدّا، ولم ولن تكون هناك أيّ تحضيرات خاصة، لأننا ركزنا على جانب الاسترجاع في الفترة الأخيرة بسبب المباريات المتقاربة.
أنت شاب في العشرين من العمر ومقبل على نهائي كبير، فما هو شعورك؟
الكثير يتحدّث معي عن هذه النقطة.. المكتوب ساقني أن أكون حاضرا في نهائي كبير مثل هذا، وأنا لاعب من بين العناصر التي ستكون حاضرة فوق المستطيل الأخضر، هذا شعور لا يشعر به سوى اللاعب الذي سيحضر اللقاء، ولا يمكن وصفه.
لكن هل خطر على بالك يوما أن تلعب نهائيا أمام المولودية وأنت لاعب في صنف الأواسط؟
صحيح أن سني يسمح لي باللّعب مع الأواسط، ولكنني مع الأكابر منذ الموسم الماضي. أقول إنه من حظي أن ألعب نهائيا مثل هذا وفي هذا السنّ. سأعمل لكي أكون عند حسن ظن من وضعوا ثقتهم في، وأقدّم ما هو مطلوب مني.
أكيد أنك تعيش أوقاتا استثنائية وأنت قد لعبت أوّل نهائي دولي مع الاتحاد وتحضّر نفسك للعب نهائي كأس الجمهورية...
بالتأكيد، أعيش أوقاتا استثنائية، وما علينا سوى العمل على تحقيق الحلم المنتظر وهو إهداء الكأس لأنصارنا، ولم لا نهديهم كأسين هذا الموسم، ونعيش موسما استثنائيا نعوّض به الإخفاقات السابقة، فلا شيء أحلى من إهداء لقب للأنصار.
أكيد أنك تريد أخذ الكأس إلى مسقط رأسك...
ولم لا؟ فالكأس ستزور برج منايل، وأملي أن أكون أنا حاملها إلى هناك لأهديها لأنصارنا في برج منايل، ويكون عرسا حقيقيا هناك. أملنا الوحيد هو إسعاد كلّ أنصار الاتحاد في الجزائر، ونهديهم لقبا يمهّد الطريق لنجاحات أخرى.
أين تابعت نهائي 2006 بين الاتحاد والمولودية؟
حينها كان عمري 13 سنة، وتابعت المباراة من وراء الشاشة، واستمتعت بنهائي كبير، وها هو الحلم يصبح حقيقة وسأكون حاضرا في النهائي لاعبا.
من ناصرت في ذلك النهائي؟
(يضحك)... الإجابة تبقى سرّا بيني وبين نفسي.
---------------------
عليق: "الاتحاد مطالب بالفوز بهذه الكأس من أجل جماهيره"
يعتبر السعيد عليق من بين رؤساء الأندية الأكثر تتويجا في الجزائر بـ 9 ألقاب كاملة، حيث لديه حكاية خاصة مع السيدة كأس الجمهورية والتي سبق له أن وصل إلى النهائي فيها 10 مرات، 3 مرات كلاعب و7 كرئيس فريق، ودون شك أنه كان يتمنى لو أنه كان متواجدا في هذا النهائي حتى تسنح له الفرصة للأخذ بثأره بعد خسارتها مرتين أمام المولودية في 2006 و2007، دون أن ننسى تلك التي خسرها كلاعب سنة 71، الرجل القوي في الاتحاد سابقا خسر الكأس كلاعب 3 مرات على التوالي، الأولى كانت سنة 1970 أمام شباب بلوزداد، والثانية أمام مولودية الجزائر في السنة الموالية، قبل أن يخسر في نهائي آخر سنة 1973 أمام حمراء عنابة، ولكنه تمكن من تعويض خيبات الأمل هذه لما أصبح رئيسا وحصد 5 كؤوس كاملة سنوات 97، 99، 2001، 2003، 2004، 2005، قبل أن يختتم سجل ألقابه مع الاتحاد ببطولة فاز بها عن جدارة واستحقاق تاركا خلفه شبيبة القبائل بفارق 13 نقطة، هذه المرة سيكون مناصرا بسيطا وسيشاهد النهائي بدون ضغط، ولكن رغم هذا يشترط الفوز على رفقاء زماموش من أجل قلب موازين التاريخ، حيث قال: "لاعبو الاتحاد هذه المرة مطالبون بتحقيق الفوز بأي ثمن، لأن أي تعثر آخر أمام المولودية في النهائي لن يكون مقبولا".
"سنة 2007 قلت لبوتفليقة إن المولودية استحقت اللقب ولكنها لم تستحق لقب 2006"
عليق تحدث عن النهائيين الأخيرين بين المولودية والاتحاد واللذين خسر فيهما فريقه، حيث أكد أنه لم يتقبل خسارة النهائي الأول لحد الآن، وقال: "سنة 2006 خسارتنا لم تكن رياضية ولم تكن بشكل لائق، كل شيء كان محضرا منذ البداية حتى تفوز مولودية الجزائر باللقب وهو ما بدا واضحا من خلال قرارات الحكم الذي طرد لنا لاعبا في بداية المواجهة، سنة 2007 تحدثت مع الرئيس بوتفليقة الذي أتمنى له الشفاء العاجل بالمناسبة، واعترفت له حينها بأن المولودية استحقت هذا اللقب ولكن لم تكن تستحق لقب 2006، وبكل صراحة لم أتجرع تلك الخسارة لحد الساعة".
"هذه المرة سأعيش الحدث بضغط ناقص ولكن بخيبة أمل"
السعيد عليق أكد شعوره بخيبة أمل بسبب عدم التفكير فيه من طرف الإدارة الحالية للاتحاد، ولكن كشف أنه سيتنقل إلى الملعب وسيعيش اللقاء كمناصر وبدون ضغط، وقال: "هل يعقل أن لا يُذكر رئيس النادي الهاوي والذي هو في الأصل مساهم في الفريق؟ الأمر غير معقول ومؤسف فعلا ولكن لن نكثر الحديث في هذه القضية لأنه ليس الوقت المناسب لذلك ولا الوضع ملائم، لست أنتظر دعوة لكي أذهب إلى الملعب سأذهب بشكل عادي لأني شخص محترم، المهم هذه المرة سأعيش الحدث بضغط أقل لأنك لما تكون لاعبا أو رئيسا للنادي تعيش ضغطا رهيبا، ولكن الآن سأعيشه بصفة مناصر عادي".
"الجانب الذهني سيكون مفتاح اللقاء"
وأوضح عليق أن مثل هذه المواجهات حسب رأيه تلعب على تفاصيل صغيرة، والجانب النفسي يكون الحاسم في النهاية، وقال: "المولودية توجد في أحسن أحوالها وقد استحقت التواجد في النهائي عن جدارة واستحقاق بعد مشوار مميز في الكأس، بالمقابل الاتحاد لديه ثقة في النفس بعد عودة قوية في الآونة الأخيرة، وبالتالي ننتظر أن تكون المواجهة صعبة وقوية على الطرفين، مثل هذه المواجهات تلعب على تفاصيل صغيرة وعلى أمور بسيطة، لذلك أعتقد أن الجانب النفسي سيكون الحاسم في النهاية، فالفريق الأكثر هدوءا والذي يعرف كيف يسير اللحظات الحرجة خلال اللقاء هو الذي سيفوز، اللقاء سيلعب على الجانب الذهني".
"لكي نشاهد نهائيا كبيرا يجب تواجد 3 حكام كبار"
وعن اللقاء دائما، أكد عليق أن الأمر لن يتوقف على اللاعبين فقط بل على طريقة التحكيم أيضا، وقال: "صحيح أن اللاعبين هم أهم نقطة لمشاهدة مواجهة كبيرة في النهائي، ونشاهد لقاء في مستوى سمعة الفريقين، ولكن الأمر لا يتعلق باللاعبين فقط بل هناك عامل مهم وهو التحكيم، يجب أن نشاهد تحكيما كبيرا لكي نشاهد لقاء كبيرا، ولما أتحدث عن تحكيم من المستوى الراقي لا أقصد الحكم الرئيسي فقط، بل ثلاثي التحكيم المتواجد على أرضية الميدان معني بذلك، وسيكون من المؤسف أن يفسد العرس بسبب خطأ تحكيمي".
"سأكون أول مناصر للاتحاد ويجب تحقيق لقب بعد غياب طويل"
في النهاية، تحدث عليق عن ضرورة تحقيق الفوز في هذه المواجهة المهمة، وقال: "الاتحاد لم يفز بأي لقب منذ مدة، أعتقد أنه حان الوقت لكي يحقق الفريق لقبا ما، يجب أن يفوز اللاعبون بهذه المواجهة من أجل الأنصار، أنا شخصيا حاليا لا أفكر إلا فيهم، بعد أن عاشوا خيبة أمل كبيرة في النهائيين الأخيرين يجب أن نفوز بأي ثمن باللقاء، من جهتي سأكون أول مناصر للاتحاد".
--------------
فضيحة التذاكر تطغى على النهائي والأنصار يطالبون بفتح تحقيق
طغى الحديث بين أنصار المولودية واتحاد العاصمة في الساعات القليلة الماضية على ما وصفوه بـ "فضيحة التذاكر"، التي كان ملعب 5 جويلية مسرحا لها أول أمس الأحد الماضي، إذ الأنصار مدير المركب الأولمبي يوسف قارة كامل المسؤولية في أعمال الشغب التي حدثت أمام أبواب ملعب 5 جويلية بسبب قلة التذاكر والتنظيم الكارثي، ما تسبب في إصابة العديد من المناصرين بجروح متفاوتة.
الأنصار أجبروا على شراء تذاكر بـ 2000 دج
نفاد 36 ألف تذكرة في ظرف قياسي فتح الباب أمام الحديث عن خروج كميات كبيرة من التذاكر خفية لتباع من طرف تجار السوق السوداء والسماسرة بأسعار خيالية، فقد وصل سعر التذاكر في بعض الأحياء إلى 2000 دج، ولم يجد المناصر البسيط من وسيلة لكي يشاهد المباراة ويناصر فريقه المحبوب من المدرجات سوى شراء التذكرة بهذا الثمن الباهظ.
يشعرون بـ"الخدعة" ولم يهضموا تعرض العديد منهم إلى إصابات
وقد تملك الغضب أنصار المولودية والاتحاد وبلغ ذروته بعد الذي حدث في عملية بيع التذاكر، إلى حد أنهم شعروا بـ "الخدعة" وهم الذين أكدوا في مختلف تعاليقهم بالقول "العرس عرسنا وخدعونا فيه"، إذ لم يتجرعوا عودة العديد من المناصرين إلى بيوتهم مصابين لا لشيء سوى لأنهم تنقلوا إلى الملعب لشراء تذكرة مباراة.
سابقة خطيرة يرفضون السكوت عنها
فضيحة تذاكر النهائي كانت حديث حتى أنصار الفرق الأخرى الذين تابعوا باهتمام تطورات القضية، لأن هناك إجماع على أن هذه هي المرة الأولى التي تحدث فيها مثل هذه الاحداث في عملية بيع التذاكر قبل مواجهة نهائية، وسابقة خطيرة يرفضون السكوت عنها، كما أن "الشناوة" أكدوا أن هذا "السيناريو" لم يكن متوقعا أبدا لأن نهائيي 2006 و2007 سارا بين المولودية والاتحاد في أحسن الظروف، وحتى عندما كانت المولودية تستقبل في القسم الثاني في بولوغين ويدخل الأنصار إلى الملعب على التاسعة صباحا لم يحدث يوما وأن فجّرت التذاكر الوضع كما حدث الأحد الماضي.
…ويلّحون على فتح تحقيق لكشف المتسببين في المهزلة
ويلّح أنصار المولودية والاتحاد على السلطات بفتح تحقيق لكشف المتسبب في هذه المهزلة، مؤكدين أن الكمية الأكبر من التذاكر بيعت في السوق السوداء، والسؤال الذي يبقى مطروحا هو هوية الذين سربوا هذه التذاكر، كما أجمعوا على أن إدارة الملعب لم تبع في الواقع 36 ألف تذكرة يوم الأحد، مستدلين بأن العديد من الأنصار الذين كانوا في الملعب غادروا بدون تذاكر.
---------------
عيساني (عضو في الجمعية العامة للمولودية): "كأن قارة أتى من كوكب آخر، ونطالب السلطات بفتح تحقيق"
صرح عضو الجمعية العامة للنادي الهاوي للمولودية محمد عيساني أن مسؤولية كل ما جرى يوم الأحد في ملعب 5 جويلية يتحملها مدير المركب الأولمبي قارة، وقال: "التنظيم كان كارثيا ونشكّك في أن كل ما حدث كان مخدوم لتشجيع تجارة السوق السوداء، فهل يعقل أن يفتحوا شباكين فقط لبيع التذاكر إلى آلاف الأنصار الذين حضروا، وأنا أتذكر أنه لم يحدث ولا مرة واحدة مشاكل بين مناصري المولودية واتحاد العاصمة، وكان من المفروض أن تباع التذاكر كلها في الملعب وتفتح كل الشبابيك كما كان يحدث من قبل، فأنا أحمل قارة المسؤولية وكأنه أتى من كوكب آخر ولا يعرف قيمة مثل هذه المباريات، ونطالب السلطات بفتح تحقيق ومحاسبة المسؤولين على كل من تسبب في هذه الأحداث التي لا تشرّف كرة القدم الجزائرية".
كلمات دلالية :
إ. العاصمة