لاسيما في ظل التفاؤل الذي كان سائدا قبل التنقل العاصمة والأكيد أن الخروج في هذا الدور المبكر سينعكس مباشرة على معنويات اللاعبين الذين صبوا جام غضبهم على الحكم غربال والذي كان حسبهم السبب الرئيسي في إقصائهم أمام زملاء حشود.
لم يتجرعوا الهزيمة بتلك الطريقة
كان يمكن للاعبي الجمعية تقبل الهزيمة والإقصاء في الكأس بسهولة لو أن المباراة سارت في سياقها الطبيعي، إلا أنهم لم يتجرعوا النتيجة النهائية للقاء بسب القرارات التحكيمية لغربال والتي وصفها لاعبو الجمعية بالمجحفة في حقهم، لاسيما أنه تغاضى عن خطأ عن زاوي في لقطة الهدف الأول وأعلن عن خطأ لجاليت على مقربة من منطقة العمليات، رغم أن "بادارو" لم يتدخل بعنف على مهاجم الجمعية وحسب أشبال إيغيل، فإن قرارات الحكم كانت مفصلية في تحديد المتأهل خلال تلك المباراة.
كانوا يريدون التأهل وإهدائه للأنصار
أكد أنصار جمعية الشلف أنهم سيتنقلون بقوة إلى ملعب بولوغين لمناصرة أشبال إيغيل وهو ما جعل اللاعبين يؤكدون فيما بينهم على ضرورة التأهل ولكن سارت الأمور بما لا تشتهيه سفينة الجمعية التي خرجت من الكاس من الدور الـ32 وهو ما جعل الحزن يسود التشكيلة، لاسيما أن زملاء لخذاري كانوا يريدون إهداء التأهل إلى "الجوارح"، نظير وقوفهم الدائم مع الفريق، لاسيما عندا يلعب خارج الديار.
إيغيل سيحاول رفع معنوياتهم
سيحاول المدرب مزيان إيغيل رفع معنويات لاعبيه مجددا خلال الحصص التدريبية التي سيجريها الفريق قبل لقاء العلمة، إذ سيحاول حثهم على التفكير في المستقبل لأن منافسة الكأس صارت من الماضي والبكاء على الأطلال لن يجدي نفعا الآن ومن يعرف إيغيل جيدا يدرك أنه قادر على إقناع اللاعبين بسرعة على ضرورة التركيز في البطولة والعمل على التتويج باللقب الشتوي الذي سيكون بمثابة تعويض معنوي هام لزملاء ضيف، عقب خروجهم من الكأس بيدين فارغتين مرة أخرى.
لخذاري: "نتأسف لأنصارنا ونخلفوها في البطولة"
وعن لقاء الكاس والإقصاء المبكر، يقول عادل لخذاري: "حاولنا العودة بالتأهل إلى الشلف ولكن الجميع شاهد كيف سارت الأمور ورغم ذلك، إلا أننا نتأسف كثيرا لأنصارنا، خصوصا أولئك الذين تنقلوا إلى ملعب بولوغين ونعدهم أننا نخلفوها إن شاء الله في البطولة، لأننا سنسعى جاهدين إلى المحافظة على مكتسباتنا السابقة".
بعد الإقصاء من الكأس..
"رب ضارة نافعة" وتعداد الجمعية لا يسمح باللعب على عدة جبهات
رغم أن الإقصاء في الكاس لم يتجرعه الشلفاوة لحد الآن، إلا أن ذكريات الماضي القريب أكدت أن ما حصل للفريق ستجعله يركز فقط على البطولة التي يحتل المركز الثاني فيها ويتواجد على بعد نقطتين من المتصدر اتحاد العاصمة ولذلك فإن أشبال إيغيل سيرمون بكل ثقلهم باللقب الشتوي رغم أنه رمزي فقط.
الفريق الشلفي تعود على الخروج مبكرا من الكأس
لم يكن وقع الإقصاء كبيرا على العديد من محبي اللون الأحمر والأبيض، لأنهم كانوا يدركون مسبقا أن المهم لن تكون سهلة على الإطلاق، لاسيما الضغط الكبير على غربال، كما أن الفريق الشلفي تعود على الخروج مبكرا من الكأس، خصوصا خلال المواسم الأخيرة والتي كانت هذه المسابقة تدير ظهرها لسود الونشريس.
سيتفرغ بشكل كلي للبطولة
سيصبح الشغل الشاغل للجمعية وأنصارها خلال الفترة القادمة التركيز على المقابلتين القادمتين أمام مولودية العلمة على ملعب زوغار وشباب عين فكرون في الشلف وهما اللقاءان اللذان سيحددان بنسبة كبيرة رغبة زملاء زاوش في المنافسة على اللقب، رغم أن إيغيل أكد سابقا أن هذا الأمر مستبعد خلال الموسم الجاري.
التعداد الحالي لا يستطيع اللعب على جبهتين
تمنى الشلفاوة كثيرا خلال هذا الموسم عودة فريقهم إلى الواجهة، لاسيما مع عودة إيغيل ولكن مع مرور الجولات والأسابيع تأكد الجميع أن وصول الفريق الحالي إلى مستوى التشكيلة التي توجت باللقب أمرا مستبعدا، خصوصا بعد الإقصاء من الكأس والذي يعتبر أمرا منطقيا، لأن التعداد الحالي للجمعية غير قادر على اللعب في منافستين معا، وهو ما جعل الإقصاء الأخير يندرج في خانة "رب ضارة نافعة".
التدعيم أصبح ضروريا
أفرزت المعطيات الأخيرة التي أعقبت الإقصاء في الكأس عدة حقائق ومن بينها أن تدعيم الفريق بلاعبين آخرين أصبح أمرا حتميا وعلى مستوى كافة الخطوط وهو الأمر الذي سيجعل إيغيل ينسق من الإدارة من أجل لاعبين جدد وإعطاء قوة أكبر لـ"أسود الونشريس".
القرعة أصبحت هاجسا حقيقيا للجمعية في الكأس
يبدو أن الإقصاء الأخير للجمعية في الكأس لديه أسبابا أخرى متشعبة ومن بينها سوء الحظ الذي صار ملازما لأبناء الرئيس مدوار خلال قرعة الكأس على مدار المواسم الماضية وهو ما انعكس سلبا على حظوظ الفريق في الذهاب بعيدا في هذه المنافسة التي توج بها عام 2005.
لقاءات هذه المنافسة صارت تلعب تقريبا بعيدا عن بومزراق
أوقعت قرعة الكأس جمعية الشلف أمام فرق قوية على ملاعب هذه الأخيرة، إذ سبق لها أن واجهت مولودية وهران، بلوزداد ووفاق سطيف وهو ما جعل الجمعية تفتقد في كثير من الأحيان إلى عاملي الأرض والجمهور واللذان عادة ما يكون لهما دور كبير، لاسيما خلال لقاءات الكأس، بدليل ما جرى مؤخرا أمام مولودية الجزائر.
مدوار طالب سابقا بإعادة النظر في صيغة المنافسة
تأثر الفريق الشلفي بالقرعة دفع الناطق الرسمي للجمعية عبد الكريم مدوار من المشرفين على الكأس بضرورة تغيير صيغة المنافسة من خلال العودة إلى إجراء المباريات على أرضية محايدة أو اللجوء إلى الخيار الثاني وهو اللعب ذهابا وإيابا ولكن كلام مدوار لم يجد أذانا صاغية، رغم أن عدة فرق موافقة عليه.
نظام الذهاب والإياب سيكون عادلا للجميع
يتذكر الجميع كيف أن فرقا تمكنت خلال المواسم الأخيرة من الوصول إلى أدوار متقدمة في الكأس، لأن القرعة كانت في صفها ومن بين هذه الفرق من لعب كل المباريات تقريبا على ملعبه ولذلك فان اعتماد نظام الذهاب والإياب سيكون عادلا للجميع، مثلما هو عليه الحال في أكبر الدوريات الأوروبية.
إيغيل قد يستنجد بأحدهما...
معمر يوسف وصالح جاهزان لخلافة "بادارو" أمام العلمة
لم تقتصر خسائر الجمعية على الإقصاء من الدور الثاني والثلاثين من الكأس، بل أن الفريق سيخسر أيضا خدمات مدافعه المتألق "بادارو نانا" الذي سيغيب بسبب العقوبة الآلية وهو ما سيضطر المدرب إيغيل على إعادة ترتيب أوراقه مجددا لتحسبا لاستئناف البطولة من بوابة مولودية العلمة والتي أقصيت بدورها من الكأس على يد شبيبة تيارت.
"البينيني" سيترك فراغا كبيرا
أكد "بادارو نانا" خلال اللقاءات الأخيرة أنه صفقة ناجحة بكل المقاييس، لاسيما أنه لاعب متعدد مناصب، إذ أنه قادر على اللعب في المحور وكذا ظهيرا أيمنا بنفس الكفاءة والقوة في اللعب والأكيد أنه سيترك فراغا كبيرا في التشكيلة، خصوصا أنه أصبح خيارا مفضلا بالنسبة للمدرب ايغيل.
صار أحد أعمدة الفريق
عاشت جمعية الشلف خلال الموسمين الماضيين تجربة فاشلة مع اللاعبين الأفارقة، فبعد الفرانكو- جيبوتي قادر وكذا أوسالي المستقدم من المولودية، فإن وصول الأفارقة إلى الشلف تواصل الموسم الماضي بقدوم "باتريك" و"إيينڤا" وبعد ذلك الموريتاني طراوري ولكن كل هذه الصفقات كانت فاشلة إلى غاية قدوم "بادارو نانا" والذي صار أحد أعمدة الفريق الشلفي الخط الخلفي ذكر الجميع بـ "حاج ماليك ڤاي".
إيغيل يملك خيارين آخرين
يضم جمعية الشلف لاعبين شبان آخرين على تعويض "بادارو نانا"، فعلى الجهة اليمنى يوجد هنالك كل من نعاس عرابة وكذا إبراهيم الصيد وفي المحور، فإن جاهزية معمر يوسف وصالح نور الإسلام ستريح قليلا إيغيل والذي سيعتمد على أحد منهما أمام العلمة، خصوصا إذا قرر الحفاظ على الأسلوب الدفاعي.
اللاعبون ضيعوا منحة 10 ملايين
فوت لاعبو جمعية الشلف على أنفسهم فرصة الحصول على منحة هامة قدرت بعشر ملايين، كانت قد رصدتها إدارة الفريق في حال تحقيق التأهل أمام المولودية ورغم ذلك إلا مدوار قد يخصص منحة هامة للقاء البطولة القادم أمام مولودية العلمة في إطار الجولة الرابعة عشر من أجل حث أشبال إيغيل على الحصول على النقاط الثلاث والتي ستكفل لهم الحفاظ على المركز الثاني على الأقل.
بلحنافي يلتحق ببن فضة على رأس الأصاغر
عينت إدارة الفريق المدرب بلحنافي مدربا للأصاغر رفقة المدرب الحالي كريم بن فضة وقد جاء تعيين بلحنافي، بعد انسحاب أحمد بوكراري سابقا احتجاجا على عدم تواجد ظروف العمل والتكوين بالنظر إلى غياب خاص بالتدريبات وكذا فيما تعلق بالوسائل الضرورية، يذكر أن فريق الأصاغر تمكن مؤخرا من تخطي الدور الجهوي الأخير في الكاس بعد فوزه على صفاء الخميس بهدفين نظيفين.
الجمعية ستواصل التدرب على ملعب بومزراڤ
بعد التوضيحات التي قدمها مؤخرا مدير ملعب بومزراڤ نور الدين قزو عبر "الهداف" والتي شرح فيها الأسباب الحقيقية، لتأخر وضع العشب الاصطناعي الجديد، فإن الفريق الشلفي سيكون مجبرا على مواصلة تدريباته في المكان نفسه تحضيرا للقاء القادم أمام مولودية العلمة.
… وتستقبل عين فكرون على ذات الملعب
كما تشير كل التوقعات إلى أن الفريق الشلفي سيواجه شباب عين فكرون على ملعب بومزراڤ أيضا، رغم كل ما راج مؤخرا حول إمكانية تغيير الملعب بسبب الأشغال وبذلك سينهي أشبال إيغيل مرحلة الذهاب على نفس الأرضية التي سبق أن اشتكوا منها بعد أن تسبب في إصابة الكثير منهم مؤخرا.
أداء بعض اللاعبين بات يقلق إيغيل
كان أداء جمعية الشلف مخيبا خلال اللقاء الأخير أمام المولودية بسبب عدم ظهور بعض اللاعبين بمستواهم الحقيقي وهو ما آثار عدة علامات استفهام عند المدرب إيغيل الذي صار قلقا للغاية من تراجع أداء بعض عناصره وهو ما قد يجعله يفكر جديا في حلول أخرى تكفل للفريق المواصلة على نفس وتيرة النتائج الإيجابية.
تحدث سابقا عن محدودية التعداد
من بين النقاط التي تحسب كثيرا للمدرب إيغيل، أنه كان صريحا منذ البداية عندما أكد عقب لقاء اتحاد العاصمة في البطولة أن التعداد الذي بحوزته محدود وهو ما جعله يعتمد الأسلوب الدفاعي حتى على ملعب بومزراڤ، كما أن عدم استقرار أداء بعض اللاعبين زاد من متاعب إيغيل كثيرا.
أداء البعض كان مخيبا أمام المولودية
أبدى أنصار الشلف استياءهم الكبير من أداء بعض لاعبيهم والذين لم يقدموا ما كان منتظرا منهم، إذ ظهروا بوجه شاحب لا يدل إطلاقا على أنهم يلعبون مباراة مهمة في كاس الجمهورية ولذلك فإن الجوارح حملوا هؤلاء اللاعبين جزء من مسئولية الإقصاء الذي تعرض له الفريق الشلفي.
تغييرات كثيرة منتظرة أمام العلمة
عدم اقتناع المدرب ايغيل بمستوى بعض اللاعبين سيجعله حتما يقدم على تغييرات كثيرة وعلى جميع الخطوط لان المقابلة التي ستلعب على نلعب مسعود زوغار تتطلب تواجد كل اللاعبين في فورمة عالية لان الفريق المحلي فرض التعادل مؤخرا وفاق سطيف ورغم الإقصاء في الكاس إلا أنه سيحاول اقتناص الفوز على حساب زملاء لخذاري وهو ما يرفضه الشلفاوة جملة وتفصيلا.
يدرك جيدا أهمية نقاط "البابية"
رغبة المدرب مزيان إيغيل في لعب كل أوراقه أمام العلمة نابع من معرفته المسبقة ا ناي نتيجة ما عدا الفوز ستجعل فريقه يتراجع في الترتيب العام، الأمر الذي سيزيد من غضب الشلفاوة وسيزيد الضغط على اللاعبين الذين سيحاولون بدورهم افتكاك الزاد كاملا لتأكيد قوتهم في البطولة هذا الموسم.
بن طوشة والصيد يعودان أمام العلمة ومسعود "في الشك"
تستفيد التشكيبلة الشلفية في مباراة العلمة من عودة اللاعبين معمر بن طوشة والصيد إبراهيم لأنهما تعافيا كلية من الإصابة التي كان يشتكي منها كل لاعب ما جعلهما يغيبان عن لقاء الكأس الأخير أمام المولودية، في حين تبقى مشاركة صانع الألعاب والشبح الأسود للعلمة محمد مسعود مرهونة بتماثله للشفاء من الإصابة التي يعاني منها على مستوى الركبة (أجرى عملية جراحية على مستوى الغضروف قبل شهر) ويأمل الجميع في الفريق أن يستعيد إبن تيارت عافيته حتى يكون في الموعد أمام العلمة.
بعد اقصاء الكأس...
الشلف تتفرغ إلى البطولة وستتنافس على اللقب
بعدما ودّعت جمعية الشلف منافسة كأس الجمهورية في دورها 32 على يد مولودية الجزائر مساء السبت ببولوغين، ستتفرغ التشكيلة إلى البطولة وستلعب كل أوراقها لأجل التنافس على اللقب أو إنهاء الموسم في المراكز الريادية التي تمكنها من المشاركة في إحدى المنافسات القارية أو الإقليمية، إذ سيرمي الفريق الشلفي بكل ثقله في اللقاءات المتبقية عن مرحلة الذهاب لأجل الحفاظ على وتيرة النتائج الرائعة التي يسجلها منذ ثمانية جولات والسعي في نفس الوقت نحو حصد أكبر عدد ممكن من النقاط.
اللعب على اللقب طموح قابل التجسيد
رغم أن الطاقمين الإداري والفني لم يُحدّدا اللعب على اللقب هدفا، بالنظر إلى الفترة الصعبة التي مرت بها الجمعية في بداية الموسم، إلا أن التنافس على المراكز الأولى يبقى طموحا مشروعا وقابلا للتجسيد، لأن الفريق لا يقل شأنا عن الأندية المرشحة للعب على اللقب، على غرار مولودية الجزائر، شبيبة القبائل، اتحاد العاصمة، شباب قسنطينة ووفاق سطيف ويوجد في وضعية مناسبة لأجل تحقيق هذا المبتغى، كما يملك تشكيلة في المستوى تضم عدة عناصر ذات خبرة وقادرة على قيادته والوقوف الند للند أمام بقية المنافسين إلى غاية الجولة الأخيرة.
إدارة مدوار وفرت كل الإمكانات لحد الساعة
فضلا على ما سبق ذكره، فإن إدارة الرئيس مدوار وفّرت كل الإمكانات اللازمة التي تسمح للاعبين بلعب الأدوار الأولى، خاصة بعد العودة القوية وتجلى ذلك حين وفت بكل التزاماتها مع اللاعبين، سواء من خلال منح المباريات أو الرواتب الشهرية الخاصة بكل لاعب وهذا كله تحفيزا للاعبين على تحقيق الإنتصارات وهي العلاوات التي قامت بتسديدها ولم يبق منها سوي منحة الفوز الذي سجله الفريق في الجولة الفارطة بميدانه على حساب شباب قسنطينة والتي سيتم دفعها قبل المواجهة القادمة أمام مولودية العلمة.
الفوز بلقاءات بومزراڤ أكثر من ضروري
ولأجل تحقيق هدفه الرئيسي، وضع المدرب مزيان ولاعبوه الفوز بمبارتي العلمة وعين الفكرون الفاصلة عن نهاية مرحلة الذهاب، فضلا على لقاء الجولة الأولى من مرحلة العودة التي سيحتضنها ملعب محمد بومزراڤ أمام مولودية وهران –طبعا إذا ما انتهت الأشغال في الملعب مع وضع البساط الجديد- جمع تسعة نقاط كاملة والتي يرى اللاعبون أنها ضرورية وقابلة للتجسيد.
الجمعية ثاني أحسن فريق خارج الديار
ولن تكتفي الجمعية بالفوز بكل نقاط اللقاءات التي ستلعبها بميدانها، بل ستسعى جاهدة إلى حصد أكبر عدد ممكن خارج الديار، لأن ذلك سيضمن لها محافظتها على مراقبة الصراع على اللقب عن قرب، ويبقى تحقيق هذا المبتغى قابلا للتجسيد، خاصة أن الشلفاوة يحسنون التفاوض خارج الديار، بدليل النتائج الإيجابية التي عادوا بها في المواجهات التي لعبوها لحد الآن بجمع انتصارين وثلاث تعادلات وهزيمة واحدة في الجولة الأولى والتي مكنتهم من حصد تسع نقاط وجعلتهم ثاني أحسن فريق خارج الديار بعد وفاق سطيف.
لمين كبير:"اللاعبون تجاوزوا إخفاق الكأس ولا يفكّرون سوى في الفوز على العلمة"
بخصوص الحالة النفسية للتشكيلة بعد الإخفاق المسجل في منافسة الكأس قال المدير التقني لمين كبير إن الأمور تبعث على الارتياح لأن اللاعبين تمكنوا من تجاوز الظرف الصعب الذي أعقب هذا الإقصاء بفضل العمل الذي قام به الطاقم الفني في هذا الإطار، إذ طلب منهم المدرب إيغيل طي صفحة مباراة الكأس والإخفاق المسجل فيها الذي تسبب فيه عامل الحظ وسوء التحكيم الذي كان على حد قوله إلى جانب مولودية الجزائر، مضيفا أنّ تنقل الرئيس مدوار إلى غرف تغيير الملابس وحديثه مع اللاعبين بعد نهاية المباراة كان له الأثر الإيجابي في نفوس عناصر التشكيلة التي تسعى جاهدة للتفرغ إلى اللقاءات المتبقية من البطولة وفي مقدمتها مباراة السبت المقبل أمام مولودية العلمة التي تحضّر لها بجدية كبيرة، لأنها تريد تحقيق الفوز الذي يسمح لها بتدارك هزيمة الكأس والحفاظ على وتيرة الانتصارات في منافسة البطولة".
اللاعبون يعدون بالتألق في البطولة
تأسف معظم لاعبي جمعية الشلف الذين تحدثنا معهم بعد مباراة الكأس أمام مولودية الجزائر للخروج المبكّر من منافسة الكأس لأنهم كانوا يريدون الذهاب فيها بعيدا وقالوا إنهم يحاولون وضع هذا الإقصاء جانبا رغم مرارته والتفكير في لقاءات البطولة التي سيتفرغون لها وسيبذلون فيها كل ما في وسعهم للحفاظ على وتيرة النتائج الإيجابية التي هم بصدد تحقيقها، ثم إنهاء الموسم في مرتبة تؤهلهم للمشاركة في منافسة دولية وإسعاد الأنصار الذين يدركون أنهم ينتظرون منهم الشيء الكثير بعد إقصاء الكأس.
البداية ستكون أمام العلمة
وأكدت العناصر الشلفية أن تدارك إقصاء الكأس، سيكون بداية من السبت القادم بكسب النقاط التي تمكنها من طي إخفاق "العميد" وتعزيز وجودها ضمن ثلاثي المقدمة ومراقبة السباق عن قرب ومن ثم التحضير لمباراة عين فكرون الأخيرة لحساب مرحلة الذهاب وأضاف اللاعبون أنهم سيحضرون كما ينبغي لمواجهة "البوبية" التي يعتبرونها صعبة جدا، لأنها ستلعب أمام منافس خرج بدوره مبكرا من الكأس على يد شبيبة تيارت، لكنه في مقابلها يوجد في أحسن أحواله في البطولة ويراهن على هذه المباراة لتسجيل نتيجة مرضية تمكنه من مواصله مسيرته الإيجابية وتعزيز حظوظه في لعب الأدوار الأولى في بطولة هذا الموسم.
الأنصار مُطالبون بالمساندة
ويبقى المخرج الوحيد للاعبين في لقاء العلمة، هو الفوز لمحو إقصاء الكأس والتأكيد في مقابلها أن خروجهم ما كان سوى كبوة جواد ولتحقيق هذا الهدف يبقى الرهان على دعم الأنصار المطالبين بالوقوف إلى جانب الفريق في اللقاءات المتبقية والبداية ستكون بمباراة العلمة التي يتوجب فيها على الأنصار التنقل بكثرة وتشجيع رفاق دحام، لأنهم في أمس الحاجة، بالنظر إلى الوضعية النفسية الصعبة التي يوجدون فيها جراء إقصاء الكأس وصعوبة اللقاء لأنهم سيلعبون أمام فريق يطمح إلى الأدوار الأولى، ما يجعله يستقبل الشلف بنية الفوز ومحو إقصاءه بدوره من كأس الجمهورية.
ثالث هزيمة لإيغيل
تعد خسارة الكأس أمام مولودية الجزائر الثالثة من نوعها بالنسبة للمدرب إيغيل مزيان منذ عودته للإشراف على العارضة الفنية للجمعية في الصائفة الماضية، إذ تذوق أول هزيمة في وهران وبعدها خسارة قاسية داخل الديار أمام وفاق سطيف وبعدها لم يذق إيغيل طعم الهزيمة منذ مباراة الجولة الخامسة أمام الوفاق كما قلنا، إذ سجل الفريق أربع انتصارات وتعادلين، قبل أن يقع في فخ المولودية والحكم غربال وتتوقف مسيرته بعد ثماني جولات دون هزيمة في البطولة.
ملياني: "الإقصاء لن يؤثر فينا وسنقدم كل ما في وسعنا للمحافظة على الوصافة"
كيف تعلق على خروج فريقك من منافسة الكأس؟
تنقلنا إلى العاصمة لمواجهة مولودية الجزائر كان بنية العودة بتأشيرة التأهل ومواصلة المسيرة في منافسة الكأس، لكننا أخفقنا رغم الجهود الكبيرة التي بذلناها طيلة فترات اللقاء والإرادة القوية التي لعبنا بها، بدليل أننا لم نعلب بعقدة بل بكل حرية وخلقنا ضغطا رهيبا على أصحاب الأرض في الربع ساعة الاول من اللقاء، إلا أن الكأس إختارت في نهاية المطاف المولودية بدعم من الحكم طبعا ويجب تقبّل هذا الأمر.
تريد القول إن تأهل المولودية كان بسبب أخطاء الحكم؟
نعم، لأنه كان عن طريق خطأ تحكيمي في الهدف الاول الذي سجل علينا وأيضا بمخالفة أعلن عنها الحكم وكانت قاسية وعرفت المولودية كيف تترجمها لهدف ثاني، ضف إلى هذا عامل الحظ والدعم الكبير لجماهير المولودية التي ساندت فريقها، وأتمنى أن يكون الحظ إلى جانبنا في المواعيد القادمة.
ألا تخشى أن يؤثر عليكم هذا الإقصاء؟
رغم أنه من الصعب تقبّل هذا الإخفاق بسهولة، إلا أنني لا أعتقد بأنه سيؤثر فينا، خاصة أن جل اللاعبين يتمتعون بالخبرة التي تسمح لهم بمواجهة هذا الإقصاء الذي سنضعه جانبا ونفكر في اللقاءات المتبقية من البطولة والبداية بمباراة العلمة التي سنلاقيها على ميدانها وأمام جمهورها.
إذن ستتفرغون للقاءات البطولة الأن. أليس كذلك؟
هذا أمر مفروغ منه، لأنه لم يبق لنا سوى منافسة البطولة التي سنعمل فيها كل ما في وسعنا لأجل مواصلة النتائج الإيجابية التي نحن بصدد تحقيقها وإنهاء الموسم في مرتبة تؤهلنا إلى خوض منافسة إفريقية الموسم القادم، رغم أن الجميع يعلم ويدرك جيدا أن هذه المهمة ليست سهلة لكن مع دعم أنصارنا ووقفة الإدارة والطاقم الفني إلى جانبنا سنصل في النهاية لتحقيق هدفنا.
ثمانية لقاءات دون هزيمة، ألا ترى أن الجمعية بإمكانها التنافس على اللقب؟
صحيح أن وضعيتنا الحالية في الترتيب من شأنها أن تجعلنا نتنافس على اللقب، خصوصا أننا نتوفر على الإمكانات التي تمكننا من الدفاع عن حظوظنا وقول كلمتنا عند نهاية الموسم وإذا ما أتيحت لنا الفرصة فلن نضيعها وسنقدم كل ما لدينا لاستغلالها وإهداء أنصار جمعية الشلف ثاني لقب في مشواره، رغم أن هذا الحديث كما تعلمون هو سابق لأوانه، إلا أنه في نظري اللاعب الذي لا يكون طموحا لا يمكن أن يحقق شيئا في مشواره.
وكيف ترى اللقاءات القادمة من البطولة؟
ستكون من دون شك في غاية الصعوبة، بالنظر إلى أهمية نقاطها في حسابات كل الفرق التي سنواجهها بداية من مباراة هذا السبت وعلينا أن نأخذ كامل احتياطاتنا ونسيرها بالكيفية التي تمكننا من الحفاظ على دينامكية النتائج الإيجابية التي نحن بصدد تسجيلها.
وما هو عدد النقاط التي تسعون إلى حصده؟
أعتقد أنه لا يمكن تحديد عدد النقاط التي نريدها بالنظر إلى خصوصية اللقاءات القادمة التي تنتظرنا طبعا في مرحلة العودة، لهذا يجب علينا أن نسير البطولة لقاء بلقاء كما يبقى الشيء الأكيد أننا سنسعى جاهدين لحصد أكبر عدد ممكن من النقاط الذي يسمح لنا بتحقيق هدفنا وهو إنهاء الموسم في المراكز الاولى.
لنبدأ الحديث بمواجهة العلمة، كيف تنظر إليها؟
المباراة تبدو صعبة منذ الوهلة الأولى لأنها تجمعنا أمام فريق يلعب بشكل جيد وأسال العرق البارد لوفاق سطيف، فضلا على هذا فإنه يوجد تقريبا في نفس وضعيتنا بعد أن خرج هو الآخر من الكأس على يد شبيبة تيارت ولهذا أرى أنه سيلعب أمامنا بنية الثأثر لإقصائه من الكأس والتأكيد في مقابلها أن نتائجه في البطولة ليست وليدة الصدفة، نحن واعون بما ينتظرنا وسنضحي فوق أرضية الميدان لأجل إحراز الفوز الذي نحن في أمس الحاجة إليه لتدارك إخفاق الكأس وتعزيز مكانتنا ضمن ثلاثي المقدمة، كما أننا مطالبون بالفوز بكل اللقاءات التي سنلعبها في الشلف.
أصبحت من بين ركائز الفريق هذا الموسم رغم أنك ضيعت خمس لقاءات من بداية البطولة بسبب العقوبة، هل من تعليق؟
في الحقيقة لم أكن أتوقع أن أضيع مع فريقي الجديد بداية البطولة، العقوبة التي أتيت بها من فرنسا أثرت عليّ، لكن بعد مباشرتي المنافسة التي كانت بهزيمة أمام وفاق سطيف داخل الديار، إذ كنا جميعنا خارج الإطار والحظ لم يحالفنا وقتها، لكن فيما بعد عادت الامور إلى مجراها الطبيعي ونحن اليوم نقدم مستويات كبيرة وبالنسبة لي أقول أنني أعمل جاهدا لأكون دوما عند حسن ظن الطاقم الفني والإدارة بي، كما لا أدخر جهدا من أجل تشريف الألوان التي أحملها وأعتز بها.
كلمات دلالية :
جمعية الشلف