التفاؤل الحذر يسيطر على أسبانيا رغم المجموعة الصعبة المتواجد فيها

وعلق دل بوسكي ، على المجموعة الثانية التي وقع فيها فريقه مع منتخبات هولندا وتشيلي وأستراليا طبقا القرعة التي أجريت أمس الجمعة في منتجع كوستا دو ساوبي البرازيلي ، قائلا "مجموعة صعبة تماما".

ويستهل المنتخب الأسباني حملة الدفاع عن لقبه بمواجهة نظيره الهولندي في مواجهة مكررة لنهائي المونديال الماضي الذي تغلب فيه المنتخب الأسباني على نظيره الهولندي 1/صفر عام 2010 بجنوب أفريقيا.

وقال دل بوسكي بعد قرعة الأمس "لن تكون مجموعة سهلة بالنسبة لنا. إنها صعبة تماما. لا أصفها بأنها مجموعة الموت ولكنها صعبة".

وإضافة لصعوبة المجموعة ، سيجد الفريق الذي يحتل المركز الثاني بها نفسه في مواجهة تحد هائل بالدور الثاني (دور الستة عشر) حيث ينتظر أن يلتقي المنتخب البرازيلي صاحب الأرض والمرشح لصدارة المجموعة الأولى.

وحاول دل بوسكي ارتداء قناع الشجاعة أمس وقال "علينا أولا أن نضمن صدارة المجموعة. هذا هو الأهم الآن".

وجاءت ردود وسائل الإعلام مزيجا من القلق والسخط حيث أشارت معظم الصحف إلى أن المنتخب الفرنسي ، الذي خسر أمام أسبانيا في التصفيات ، حظي بقرعة أفضل وأسهل رغم تأهله للنهائيات بصعوبة ومن خلال الملحق الأوروبي الفاصل.

وكان عنوان صحيفة "ماركا" الأسبانية الرياضية هو "حتى (القرعة) أكثر صعوبة" في إشارة إلى الصعوبات الأخرى التي تواجه المنتخب الأسباني بغض النظر عن القرعة مثل الضغوط الواقعة عليه والتي تطالبه بأن يكون أول منتخب أوروبي يدافع عن لقبه في أرض أمريكية علما بأن آخر منتخب دافع عن لقبه كان المنتخب البرازيلي في 1962 كما لم يسبق لأي منتخب أوروبي أن توج باللقب العالمي على أرض أمريكية.

بينما كانت صحيفة "آس" الرياضية هي صاحبة العنوان الأكثر جرأة وشجاعة حيث تساءلت "من ذكر الخوف ؟".

وأوضحت "هناك أسباب رائعة للتفاؤل بدلا من التشاؤم. إذا أنهينا الدور الأول في صدارة المجموعة ، لن نواجه المنتخب البرازيلي إلا في النهائي. إضافة لهذا ، لدينا فريق رائع ، من أفضل الفرق في التاريخ".

ونال المنتخب الأسباني إعجاب العالم بأكمله عندما تغلب على نظيره الإيطالي 4/0 في نهائي بطولة كأس الأمم الأوروبية الماضية (يورو 2012) في العاصمة الأوكرانية كييف.

ورغم هذا ومنذ ذلك الحين ، سيطرت الإصابات وتراجع المستوى على اللاعبين المخضرمين مثل إيكر كاسياس وكارلوس بويول وتشافي هيرنانديز وتشابي ألونسو وفيرناندو ألونسو وديفيد فيا الذين مثلوا العمود الفقري للفريق خلال فترة إنجازاته وألقابه من 2008 إلى 2012 .

ولم يعد كاسياس قائد المنتخب الأسباني هو الحارس الأول لريال مدريد منذ أواخر 2012 وربما يلتحق بقائمة المنتخب الأسباني في المونديال البرازيلي بعد خوض عشر أو 15 مباريات فقط في الموسم الحالي.

وغاب بويول وألونسو عن صفوف الماتادور الأسباني في كأس القارات 2013 للإصابة وعانى المنتخب الأسباني من درجة الحرارة والرطوبة في البرازيل ليسقط في فخ الهزيمة 0/3 في المباراة النهائية للبطولة.

ورغم هذا ، سيكون أمل المنتخب الأسباني هو تصحيح أوضاعه وتعديل الصورة في المونديال.

ويعلق دل بوسكي ، الذي مدد عقده حديثا مع الفريق حتى 2016 ، آماله حاليا على بعض اللاعبين الشبان مثل مارك بارترا وخوردي ألبا وإيسكو وعلى المهاجم البرازيلي الأصل دييجو كوستا الذي اختار اللعب لأسبانيا.

ورغم هذا ، لا يتمتع بارترا وإيسكو حتى الآن بالمشاركة المنتظمة في التشكيلة الأساسية لبرشلونة وريال مدريد على الترتيب بينما تعرض ألبا للإصابة مؤخرا.

وأرجأت الإصابة بداية مشاركات كوستا مع المنتخب الأسباني حيث تأجلت إلى آذار/مارس المقبل ليصبح على دل بوسكي تحديد مصير اللاعب من المشاركة مع الفريق في كأس العالم من خلال مباراة ودية واحدة.

روابط ذات علاقة :

• المرشحون التقليديون بأفريقيا يضغطون للتأهل لنهائيات البرازيل
• البرازيل تختبر استعداداتها لكأس العالم قبل عام من كأس العالم
• بيرلو ينضم لنادي المئة ويبقى مصدر إلهام لمنتخب إيطاليا
• العودة للبرازيل.. هدف أوروغواي مع بداية كأس القارات