والتي لا يمكن أن نقارنها بالباقات العالمية المتخصصة في شتى المجالات كالسنيما، الرياضة وغيرها من المجالات الأخرى، فمن غير المعقول أن تقوم كل باقة باشتراط استعمال جهاز خاص نظير مشاهدة قنواتها الخاصة التي لا يمكن أن نصنها ضمن الباقات العالمية التي تستحق كل هذا العناء.
البرامج المقدمة من القنوات لا تستحق هذا العناء
بات المشاهد العربي مطالبا باقتناء خمسة أجهزة استقبال على الأقل لمتابعة الباقات العربية التي قامت باشتراط استخدام أجهزتها الخاصة مقابل مشاهدة قنواتها، حيث قامت كل من الشوتايم، أبو ظبي الرياضية، المجد، باقة MBC وقريبا الجزيرة الرياضية بوضع شرط اقتناء الجهاز الخاص مقابل متابعة القنوات، الشيء الذي سيزيد من مصاريف المشاهد العربي الذي لا يقدر على كل هذه التكاليف، ولو عرض على الأوروبيين هذا القرار سيرفضون ذلك جملة وتفصيلا، فمن غير المعقول أن يكون في المنزل الواحد خمسة أجهزة استقبال لمشاهدة قنوات لا يمكن أن تصنف ضمن خانة القنوات العالمية.
أكثر من 100 ألف دينار تكاليف الأجهزة الخمسة
من جانب آخر، وإذا ما قمنا بالبحث عن سعر الجهاز الواحد من تلك الأجهزة التي تفرضها الباقات العربية، فيمكن أن يجد المشاهد العربي نفسه مطالبا بدفع أكثر من 100 ألف دينار جزائري لاقتناء تلك الأجهزة، وستكون التكاليف السنوية الخاصة بتجديد الباقات بنفس السعر أيضا، الشيء الذي يعتبر غير منطقي إطلاقا، خاصة إذا ما تحدثنا عن الدخل الفردي للمواطن العربي، فـ الجزائريون على سبيل المثال لا يمكنهم أن يدفعوا حق جهاز وباقة تقدم أفلام عرضت منذ سنوات، لاسيما إن تحدثنا عن كثرة الوسائل الأخرى التي تسمح بمشاهدة الأفلام بأنواعها وبأسعار جد منخفضة.
الباقات العربية مطالبة باستخدام جهاز مشترك
وفي المقابل، فإن الباقات العربية باتت مطالبة باتخاذ قرار يسمح باستخدام جهاز واحد لتسويقه للمواطن العربي، ويستطيع المشاهد من خلال هذا الجهاز أن يتابع القنوات التي يريدها عن طريق استخدام البطاقة، فلا يمكن أن يبقى المشاهد العربي مطالبا بدفع تكاليف كبيرة لاقتناء أكثر من جهاز استقبال لمتابعة الباقات العربية التي تبقى من بين أضعف الباقات العالمية، إذا ما استثنينا الباقات الرياضية التي توفر للمشاهد العربي قدرة متابعة أكبر الدوريات والمنافسات العالمية.
كلمات دلالية :
ميديا