بعد تأهل الجزائر رسميا إلى مونديال البرازيل 2014، حيث فاجأت بوغراب الجميع وعلى المباشر عبر قناة "canal +" حين قامت بنزع سترتها ليظهر أنها ترتدي قميصا خاصا بالمنتخب الوطني، وتفاعل الجمهور الذي كان في أستوديو الحصة المخصصة لتأهل المنتخب الفرنسي إلى المونديال، وهو ما أعطى انطباعا مخالفا لما انتشر في اليومين الماضيين من الطبقة السياسية في فرنسا، والتي انتقدت بشدة احتفالات الجالية الجزائرية في باريس ومختلف المدن الفرنسية.
"أنا ابنة حركي لكن علينا طي صفحة الماضي"
ودون حرج أكدت وزيرة الشباب والثقافة في فرنسا أن والدها كان متعاونا مع الجيش الفرنسي في الثورة التحريرية المجيدة، قائلة بالحرب الواحد: "أنا ابنة حركي" وشددت بوغراب أنها تود أن تطوي صفحة الماضي وتفتح أخرى جديدة في علاقات فرنسا مع الجزائر، مستغلة تأهل المنتخب الجزائري والفرنسي للمونديال في نفس اليوم لتقحم السياسة في الرياضة بطريقة غريبة، وأضافت الوزيرة الفرنسية: "أنا أشد الناس سعادة بتأهل المنتخب الجزائري، وأتمنى أن يكون مشوارهم دائما موفقا".
الجزائريون لم يتقبلوا تصرفها وهاجموها عبر فايسبوك
وأحدث مقطع الفيديو الذي تظهر فيه الوزيرة الفرنسية بقميص المنتخب الوطني ضجة كبيرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث لم تتقبل الجماهير الجزائرية تصرف بوغراب لدرجة أن البعض اعتبره إهانة للقميص والراية الجزائرية، في حين كان البعض أكثر ليونة مؤكدين أن الوزيرة لا ذنب لها فيما فعله والدها، كما تداولت وسائل الإعلام -خاصة عبر المواقع الإلكترونية- الأمر بكثير من التفاصيل، بربط مسيرة هذه الوزيرة في دواليب السياسة بقصر "الإيليزي"، وكالعادة ذهب البعض إلى التلاعب بصورة بوغراب وهي ترتدي القميص الوطني بإظهارها في وضعيات مضحكة، وأمور أخرى نتحفظ على ذكرها.