ا. العاصمة – ش. بلوزداد الاتحاد يريد تسيد العاصمة والشباب "ما عندو ما يطمع"

اللقاء سيكون صعبا للغاية بالنسبة للفريقين ولا يحتمل القسمة على إثنين، حيث سيدخله الفريقان بنية واحدة وهي تحقيق الفوز وكسب النقاط الثلاث، الاتحاد بالمقابل سيكون للقاء أهمية خاصة له بما أن أصحاب الزي الأحمر والأسود فازوا في "الداربيين" اللذين لعبوهما لحد الآن أمام الحراش ومولودية الجزائر، ويريدون المواصلة على نفس المنوال والفوز على شباب بلوزداد لتسيد العاصمة.

"أولاد سوسطارة" لم يخسروا أمام الشباب منذ 2008

المباريات بين اتحاد العاصمة وشباب بلوزداد كانت دائما تحمل طابعا مميزا، فهي من بين أقوى "الداربيات" في البطولة الوطنية، أبناء "سوسطارة" منذ فترة طويلة لم يسجلوا نتائج سلبية في هذا "الداربي"، حيث عرفوا كيف يتفاوضون فيه منذ سنة 2008، ولم ينهزموا في هذا "الداربي" منذ 2008، حيث خاض الفريقان منذ هذا التاريخ 10 مواجهات انتهت أربع منها لصالح الاتحاد و6 منها انتهت بالتعادل، وهو ما يوضح أن أبناء "سوسطارة" مسيطرون كما ينبغي على هذا "الداربي" وينوون المواصلة في سيطرتهم لفترة أطول، الملاحظ أيضا هو أنه في تاريخ مواجهات الفريقين الاتحاد لا يخسر مبارياته لما يكون هو من يستقبل الشباب، لو ننس خسارة أكتوبر 2004 التي حسمها الشباب لصالحه.

"فيلود" في مهمة خاصة في أول خرجة رسمية له

يكتسي اللقاء أهمية بالغة بالنسبة لمدرب اتحاد العاصمة الذي سيلعب من أجل الفوز بأول مواجهة له على رأس الفريق، الفرنسي كان قد اشترط على الإدارة برمجة تربص قصير في تونس وراهن على تحضير لاعبيه لهذا الموعد، وقد وفرت له الإدارة كل ما طلب ولعب مواجهة ودّية من العيار الثقيل أمام نادي المرسى التونسي، وبالتالي كل شيء جاهز بالنسبة لـ "فيلود" من أجل تحقيق الفوز في ثالث "داربي" للاتحاد هذا الموسم. 

يريد التأكيد منذ البداية

ويريد الفرنسي هو الآخر بأي ثمن أن يحقق الفوز لأنه يعرف أن الجميع يتابعه في هذه المواجهة، فإن تألقت تشكيلته وعرف كيف يسير لقاء كبيرا مماثلا فإنه سيكسب قلوب الأنصار والمسيرين بسرعة، وإن سجل تعثرا غير منتظر فإنه سيخسر نقاطا كثيرة وسيصبح منبوذا، وهو ما لا يريده الفرنسي، لذلك سيعمل كل ما بوسعه من أجل حسم النقاط الثلاث لمصلحة الاتحاد والخروج منتصرا في أول لقاء يشرف فيه على تشكيلة "سوسطارة".

يراهن على خبرة لاعبيه لتسيير اللقاء

نظرا لمعرفة "فيلود" بأهمية هذه المواجهة، لم يرد المغامرة في أول خرجة له، لذلك وجه الدعوة للكوادر المبعدين في وقت سابق من المدرب "كوربيس" في صورة قاسمي، بوعزة، جديات، يضاف إليهم العائد من الإصابة زياية، وهو ما يوضح أن الفرنسي يعول على خبرة هؤلاء لحسم نتيجة "الداربي" والفوز بأول مواجهة له في أول خرجة رسمية مع الاتحاد.

الضغط سيكون شديدا على الكوادر المبعدين 

من جهة أخرى، فإن هؤلاء اللاعبين العائدين من جديد إلى المنافسة والذين سيكون عدد منهم أساسيا في لقاء اليوم سيعيشون ضغطا شديدا، لأنهم يعرفون أيضا أن الأنظار ستكون موجهة إليهم أكثر من المدرب "فيلود"، بكل بساطة لأن الجميع يريد أن يعرف إن كان "كوربيس" محقا بإبعادهم خاصة أن الاتحاد حقق فوزين في غيابهم، وإن كانت مجرد ضربة إعلامية من "كوربيس" لإثارة الانتباه، هؤلاء اللاعبون سيدخلون المباراة بنية التأكيد على أنهم كانوا مظلومين وهو ما يجعل الرغبة كبيرة لديهم لإظهار ما يستطيعون فعله وقيمتهم في الفريق.

"فيلود" يخفي أوراقه من أجل مفاجأة الشباب

بالمقابل، فإن المدرب "فيلود" لحد كتابة هذه الأسطر لم يظهر كل أوراقه ولا الطريقة أو التشكيلة الأساسية التي سيعتمد عليها، حيث أبقى على التشكيلة التي بدأ بها مواجهة المرسى تلعب مع بعضها خلال المواجهات التطبيقية وخلال التدريبات، ولكن الجميع متيقن بأنه ستكون له بعض اللمسات الخاصة، والتي لا يريد أن يظهرها إلى غاية موعد اللقاء لأنه يريد الإبقاء على عامل المفاجأة، حيث يسعى لأن يدخل بوجه مغاير وليس الذي يعرفه الجميع على الاتحاد وهذا ليباغت الأرجنتيني "ڤاموندي"، الذي كان قد برمج هو الآخر تربصا قصيرا لتشكيلته لتحضيرها لهذا الموعد الهام.

عودة الدوليين تريحه

بالمقابل، فإن "فيلود" سيستفيد من العودة المميزة للاعبيه الدوليين زماموش ونصر الدين خوالد اللذين شاركا في مواجهة السد بين الجزائر وبوركينافاسو يوم الثلاثاء الماضي، حيث ستكون الحلول متاحة أكثر أمام "فيلود" من أجل وضع التشكيلة الأنسب لقهر أبناء بلوزداد، كما لا يريد أي خطأ خاصة أن اللقاء سيلعب داخل الديار، لذلك لن يغامر بأي لاعب غير جاهز، وسيعتمد على أحسن تشكيلة ممكنة بالنسبة له. 

مشاركة خوالد في الشك والعيفاوي قد يعوضه

حتى إن كان زماموش وخوالد مدعويين للمواجهة، إلا أن مشاركة المدافع خوالد غير مؤكدة في هذه المواجهة، حيث يعاني من بعض الآلام في الظهر ومن تعب شديد بعد أن لعب 90 دقيقة نارية أمام بوركينافاسو بذل فيها قائد الاتحاد مجهودات جبارة، من جهته فإن المدافع المخضرم عبد القادر العيفاوي موجود وسيكون بديلا لخوالد في حال ما تأكد غيابه، أما فيما يتعلق بزماموش فإن حارس "الخضر" جاهز لأخذ مكانه ومستعد للتأكيد على مستواه الذي خول له التواجد في مواجهة السد الأخير مع "الخضر".

هل كان "فيلود" قاسيا مع "أندريا"؟

مثلما سبق وأن ذكرناه في عدد أمس، فإن المدرب "فيلود" لم يوجه الدعوة للمهاجم الملغاشي "أندريا كاروليس"، وهذا بسبب تأخره عن التدريبات بـ 10 دقائق، الحادثة كان سببها أن اللاعب لم يستيقظ في الوقت المناسب، ورغم أنه تأخر 10 دقائق فقط إلا أنه تعرض لعقوبة مباشرة وقاسية من المدرب الفرنسي "فيلود" الذي أراد أن يفرض الانضباط في التشكيلة من خلال خرجته هذه، ولكن الكثير يرى أن "فيلود" كان قاسيا للغاية مع الملغاشي خاصة أن "أندريا" معروف بانضباطه وهي أول مرة يقوم فيها بتصرف مماثل، وكان من الأجدر أن يوجه له المدرب إنذارا عوض معاقبته مباشرة.

إبعاد أحسن هداف في الفريق يبقى مغامرة

الكثير من أنصار الاتحاد استغربوا معاقبة هذا اللاعب، بكل بساطة لأنهم يعرفون أخلاقه وأنه ليس لاعب يختلق المشاكل، أضف إلى هذا أن الأمر يتعلق بأحسن هداف في الفريق ومنقذ الاتحاد في العديد من المباريات، حيث يعرفون أنه المهاجم الأكثر جاهزية في الفريق، وإبعاده قبل مباراة "داربي" هامة أمام شباب بلوزداد ليست الخرجة التي كانوا يتمنونها من المدرب "فيلود"، بالمقابل، فإن الفرنسي لن يكون له كلام يقوله في الوقت الحالي، بل سينتظر نهاية مواجهة الشباب ليؤكد أنه محق بقراره، أما في حال التعثر فقد يندم كثيرا على هذا القرار.

"فيلود" سيلعب بخطة "كوربيس" نفسها تقريبا 

حتى وإن كان لم يكشف عن كل أوراقه والكيفية التي يريد اللعب بها أمام شباب بلوزداد، إلا أن الظن يميل إلى أن المدرب "فيلود" سيلعب تقريبا بنفس الطريقة التي كان يلعب بها مواطنه "رولان كوربيس"، حيث أن "فيلود" مضطر للمواصلة على نفس النهج من أجل تفادي إحداث اختلال على مستوى توازن التشكيلة، وفي نفس الوقت لأنه وجد كل المعطيات التي تركها "كوربيس" والتي تدفعه إلى التعامل مع التشكيلة بالطريقة نفسها تقريبا، وهو ما يجعلنا ننتظر مستوى متقاربا مع الذي كانت تقدمه التشكيلة في المواجهات الأخيرة مع "كوربيس".

لا يستطيع تغيير أشياء كثيرة في ظرف أسبوع

يشرف المدرب "فيلود" على الاتحاد منذ حوالي أسبوعين فقط، ولم يلعب فريقه أي لقاء رسمي بعد، ورغم أنه قام بتربص قصير في تونس وحاول خلاله وضع بعض لمساته، إلا أنه يعرف جيدا أنه لا يستطيع تغيير كل شيء في ظرف قصير، لذلك فإن "فيلود" مضطر للاعتماد على نفس الطريقة التي كان يعتمدها مواطنه "كوربيس" من قبل، وهذا حتى يضمن تعامل التشكيلة مع الخطة واللقاء بشكل عام بالطريقة اللازمة، خاصة أن الأمر يتعلق بلقاء "داربي" لا يريد تضييعه.

سينتظر فترة التوقف لوضع لمسته الخاصة

لدى "فيلود" نظرته الخاصة ولا يمكن أن يكون نسخة عن "كوربيس"، بل على العكس الإدارة جاءت به لتغيير الأمور نحو الأحسن، ولكن هذا لا يمكن أن يحدث بين عشية وضحاها، حيث أن تشكيلة الاتحاد بعد سنة من العمل تعودت على طريقة "كوربيس" التي تعتمد أكثر على تحصين الدفاع، وأصبح الفريق يفكر بشكل حذر وليس من السهل تغيير الأمور وجعل الاتحاد قوة هجومية لا تصد في ظرف أسبوعين من العمل، لذلك سينتظر "فيلود" مرحلة توقف البطولة في الشتاء للقيام بتربص يغير فيه الأمور بالشكل اللازم.

مفتاح: "نريد ثالث فوز على التوالي وأهدافنا لن تتغير بقدوم فيلود"

- لا يمكن أن نجري هذا الحوار دون الحديث عن تأهل "الخضر" إلى المونديال، ما الذي يمكن أن تقوله عن هذا التأهل؟

هو تأهل مميز بل رائع كان الجميع ينتظره، الفوز أمام بوركينافاسو كان مستحقا والتأهل أيضا كان مستحقا بعد كل المجهودات المبذولة من طرف كل أعضاء المنتخب، صحيح أن الأداء في المواجهة الأخيرة لم يكن أحسن ما قدمه "الخضر" ولكن في مثل هذه المواجهات لا يهم الأداء لأنك تلعب للفوز وليس لكي تلعب بشكل جيد، وبالتالي التأهل كان مقنعا ومستحقا بالنسبة لمنتخبنا.

- عدتم من تونس هذا الأحد بعد تربص دام 5 أيام، هل الاتحاد جاهز لـ "الداربي" أمام شباب بلوزداد؟

بطبيعة الحال، لا يوجد شيء يجعلنا غير جاهزين لهذه المواجهة، التربص كان مفيدا بالنسبة لنا، حيث عملنا فيه من الناحيتين البدنية والتقنية، الأمر الجيد أننا عدنا بدون إصابات من هذا التربص وهو ما يجعل كل الخيارات متاحة أمام المدرب، وبالتالي يمكن القول إننا جاهزون لهذه المواجهة والكل واع بما ينتظره، نعرف جيدا أهمية هذا اللقاء وما الذي ينتظره منا المدرب والأنصار.

- ما الذي يمكن أن تقوله عن هذا اللقاء؟

هو "داربي"، والكل يعرف كيف تسير هذه اللقاءات، في العادة تكون معقدة وصعبة لأنها مواجهات محلية يسودها الحماس والاندفاع، الأمر الجيد هو أن اللاعبين في "الداربيات" لا يحتاجون للتحفيز لأن الجميع يكون محفزا لتقديم كل ما لديه، آخر نتيجة بالنسبة لنا كانت الفوز في وهران وبالتالي نريد التأكيد والمواصلة في نفس النسق، بالمقابل منافسنا خسر نقطتين أمام العلمة وسيأتي للتدارك ومن أجل استرجاع ما ضاع منه ولن يجد فرصة أحسن من هذه للتصالح مع أنصاره والعودة إلى الواجهة من جديد، وبالتالي المواجهة لا تقبل القسمة على إثنين، نعرف جيدا ما ينتظرنا وسنعمل على استغلال عاملي الأرض والجمهور لتحقيق ثالث فوز على التوالي بالنسبة لنا وإسعاد أنصارنا.

- الاتحاد لم يخسر أي "داربي" لحد الآن، والإحصائيات تصب في صالحكم، هل هذا يضعكم في وضعية جيدة للفوز قبل انطلاق المباراة؟

لا أؤمن بهذه الأمور ولا أفكر فيها، اللقاءات التي فاتت كانت لها ظروفها وكل لقاء يختلف، يجب ألا نفكر فيما مضى وفي أننا الأحسن في "الداربيات" لأن كل مواجهة تلعب يوم اللقاء وليس قبله، لذلك علينا تجهيز أنفسنا كما ينبغي والتفكير في الطريقة التي تسمح لنا بتحقيق الفوز.

- ولكن هل أنت متفائل بقدرتكم على تحقيق الفوز في هذا "الداربي"؟

بطبيعة الحال نحن عازمون على تحقيق الفوز في هذه المواجهة وحصد 3 نقاط جديدة للتقدم أكثر في سلم الترتيب، صحيح أننا نلعب تحت قيادة مدرب جديد، المدرب جاء بطريقته ولكن الأهداف لن تتغير وستبقى أهدافنا هي الفوز في كل المواجهات التي سنلعبها، سنبقى نفكر دائما في تقديم أحسن أداء لنا كلما دخلنا أرضية الميدان.

اللقاء منقول على المباشر

ستكون المواجهة بين اتحاد العاصمة وشباب بلوزداد منقولة على المباشر عبر شاشة التلفزيون الجزائري، حيث كان الأخير قد طلب تقديم المواجهة إلى الجمعة لكي يتسنى له نقلها، وبالتالي فإن محبي الفريقين الذين سيتعذر عليهم حضور اللقاء سيتمكنون من متابعة المواجهة على المباشر.

التشكيلة أقامت أمس بـ "هيلتون"

أقامت تشكيلة اتحاد العاصمة أمس في فندق "هيلتون" أين تعود الفريق على قضاء ليلته قبل موعد كل مواجهة، تشكيلة الاتحاد مباشرة بعد نهاية الحصة التدريبية الأخيرة التي جرت في بولوغين توجهت نحو "هيلتون" أين تناول اللاعبون وجبة العشاء هناك.

"فيلود" طلب من اللاعبين التركيز

رغم أنه لم يتحدث كثيرا هذا الأسبوع عن "الداربي" أمام شباب بلوزداد، إلا أن الفرنسي "فيلود" أصر خلال الحصص الأخيرة على نقطة مهمة وهي التركيز، لأنه يعرف أن "الداربيات" تلعب على تفاصيل صغيرة، لذلك يريد أن يكون لاعبوه مركزين طوال الـ 90 دقيقة لأن أي خطأ قد يكلف الفريق غاليا.

آخر حصة في وقت اللقاء أمس

أجرت تشكيلة اتحاد العاصمة يوم أمس آخر حصة تدريبية لها، وهذا في موعد المواجهة على أرضية ميدان عمر حمادي ببولوغين، أين جرت الحصة التدريبية بحضور كل اللاعبين بمن في ذلك الدوليان زماموش وخوالد، الحصة جرت في ظروف ممتازة ومعنويات الجميع كانت مرتفعة قبل موعد المواجهة الهامة بـ 24 ساعة.