وسجل رونالدو ثلاثة أهداف في المباراة التي فاز فيها المنتخب البرتغالي على مضيفه السويدي 3/2 مساء الثلاثاء في إياب الملحق الأوروبي المؤهل للمونديال بعدما سجل هدف الفوز في مباراة الذهاب، ليتفوق الفريق البرتغالي 4/2 في مجموع المباراتين.
وسجل زلاتان إبراهيموفيتش هداف باريس سان جرمان الفرنسي هدفين للمنتخب السويدي ليمنح بلاده التقدم 2/1 ، ولكن هذه النتيجة لم تكن كافية في مواجهة رونالدو ورفاقه.
ونفى رونالدو للتيلفزيون البرتغالي أن يكون لديه أي هاجس في خلافة الأرجنتيني ليونيل ميسي هداف برشلونة الإسباني في الفوز بجائزة أفضل لاعب في العالم، مشيرا في الوقت ذاته إلى أنه أهدافه "تعكس شخصيته كلاعب".
ويبدو أيضا أن الفرنسي فرانك ريبيري نجم بايرن ميونيخ الألماني ، الفائز بجائزة أفضل لاعب في أوروبا مرشحا لمنافسة رونالدو على الجائزة، بعدما قاد بايرن في الموسم الماضي للتتويج بلقب الدوري والكأس في ألمانيا قبل أن يقود الديوك الفرنسية للصعود إلى المونديال عبر الفوز على أوكرانيا 3 / 0 في باريس بعد أن خسر الفريق في مباراة الذهاب للملحق الأوروبي في أوكرانيا بهدفين دون رد.
ولم يسجل ريبيري أهداف في مباراة الأمس ولكنه كان له دورا محوريا في تحقيق الفوز.
وستكون مساهمات رونالدو وريبيري أحد العوامل الحاسمة في تحديد اللاعب الأحق بجائزة أفضل لاعب في العالم.
وأكد الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) اليوم الأربعاء أنه مدد الموعد النهائي من 15 إلى 29 نوفمبر الجاري، بالنسبة لمدربي المنتخبات الوطنية والقادة بالإضافة إلى ممثلي وسائل الإعلام، للتصويت لصالح النجم الذي يفضلونه.
وتأهلت بالأمس أيضا منتخبات كرواتيا واليونان من أوروبا وغانا والجزائر من إفريقيا لكأس العالم، كما وصل المنتخب المكسيكي للمونديال بعد فوزه 9/3 على نيوزيلندا في مباراتي الذهاب والإياب للدور الفاصل.
وقال أوريبي باريلتا نجم المنتخب المكسيكي الذي سجل ثلاثة أهداف في شباك نيوزيلندا اليوم الأربعاء: "المشوار كان طويلا، ولكن الحلم تحقق".
وبات المنتخب المكسيكي الفريق رقم 31 الذي يتأهل إلى كأس العالم ويتبقى فريق واحد لاكتمال عقد قائمة الفرق المشاركة في المونديال، سيتحدد من خلال المباراة التي تجمع بين المنتخبين الأردني والأوروغواي على ملعب الأخير مساء اليوم.
وسيكون منتخب الأوروغواي حامل لقب كوبا أمريكا على رأس مجموعة خلال قرعة المونديال التي ستجرى في السادس من ديسمبر المقبل في البرازيل، وقد تلعب فرنسا أو البرتغال في نفس المجموعة مع الفريق.
وجاء المستوى المذهل لرونالدو بشكل خاص وأداء الفريق بشكل عام ليصنع حالة من الاحتفالات العارمة في البرتغال، وتوجهت أعداد كبيرة من المشجعين إلى المطار لاستقبال بعثة الفريق لدى عودتها من السويد في وقت مبكر من اليوم الأربعاء.
وكتبت الصفحة الرسمية لصحيفة "ايه بولا" اليوم "رونالدو الأعظم" تحت صورة ضخمة لهداف ريـال مدريد الإسباني.
ووصف رونالدو مشوار بلاده في التصفيات بـ"الإنجاز الرائع ولكنه لم يرد أن يقصر المنافسة على الصراع داخل الملعب بينه وبين إبراهيموفيتش.
وقال: "بالتأكيد إنه الفريق، أنا لا أتنافس مع إبراهيموفيتش لأني ألعب مع البرتغال، وهو يلعب مع السويد، لقد حاول (ابراهيموفيتش) أن يبذل قصارى جهده من أجل بلاده، وأنا حاولت أن أبذل قصارى جهدي من أجل المنتخب الوطني، ولكن البرتغال لعبت بشكل أفضل".
وأعرب ريبيري عن سعادته البالغة لنجاح المنتخب الفرنسي في تجاوز خسارته في مباراة الذهاب بهدفين نظيفين ونجاحه في الفوز بثلاثة أهداف نظيفة في مباراة الإياب، مشيرا إلى أنه لو لم يحدث ذلك لغاب الفريق عن المونديال للمرة الأولى منذ عام 1994، وكان ذلك سيمثل ضربة موجعة للديوك.
وخرج المنتخب الفرنسي من الدور الأول لمونديال 2010 بعد حدوث تمرد ضد المدرب السابق رايمون دومينيك.
وجاءت الأحداث المصاحبة لتجربة الفريق في النسخة الماضية من كأس العالم لتصنع حالة من الانقطاع بين الشعب الفرنسي والمنتخب الوطني.
وأظهر استطلاع للرأي في أكتوبر الماضي أن 82 بالمائة من الشعب الفرنسي لديهم صورة سيئة بشأن المنتخب الوطني.
ووصف مامادو ساخو وكريم بن زيمة صاحبا الهدفين الأول والثاني للمنتخب الفرنسي بأنهما البطلان الحقيقيان للمباراة، في حين جاء الهدف الثالث للفريق الفرنسي بنيران صديقة.
وقال ساخو مدافع ليفربول الفرنسي: "صنعنا تاريخا.. الكثير من الناس لم يؤمنوا بنا، أتمنى أن نكون نجحنا في إدخال الفرحة على قلوب العديد من الشعب الفرنسي.. هكذا كان الهدف المنشود".
ووصف بن زيمة الفوز بأنه "أسعد لحظة له بالقميص الأزرق".
وأضاف مهاجم ريـال مدريد الإسباني: "أوكرانيا لم تكن ندا لنا اليوم".
وبعد ساعات من نهاية المباراة أعلن نويل لوجريه رئيس الاتحاد الفرنسي لكرة القدم عن تمديد عقد ديديي ديشامب في منصب المدير الفني للمنتخب الوطني حتى عام 2016.
وبعيدا عن ريبيري فإن ماريو ماندزوكيتش زميله في بايرن ميونيخ، جذب أيضا العناوين الرئيسية لوسائل الإعلام بعدما سجل الهدف الأول للمنتخب الكرواتي في مباراة ايسلندا ولكنه تعرض بعدها للطرد.
ولكن داريو سرنا نجح في قيادة الفريق الكرواتي بعشرة لاعبين نحو الفوز على إيسلندا 2-0 والصعود إلى المونديال.
وقال ماندزوكيتش: "لم أكن أعرف ما الذي يمكنني أن أفعله بنفسي بعد طردي، أخذت أتمشى حول غرفة خلع الملابس، شعرت ببعض التحسن بعد تسجيل الهدف الثاني، لن نكتفي بالذهاب إلى البرازيل، بل سنذهب لتحقيق إنجاز".
كلمات دلالية :
تحقيق
\رياضة-قدم-كأس العالم