حيث يبدو المنتخب الوطني الوحيد القادر على تمثيل الكرة العربية خلال المحفل العالمي، وذلك قبل مواجهته بوركينافاسو سهرة غد الثلاثاء في إياب الدور التصفوي الأخير، حيث ستعلق الجماهير الكروية العربية كل آمالها على نجوم "الخضر" ليكون هذا المنتخب الممثل الوحيد في مونديال البرازيل، خاصة وأن إمكانية التأهل موجودة رغم الهزيمة في لقاء الذهاب بـ واغادوغو (3-2).
مأمورية كل من مصر والأردن شبه مستحيلة
حتى وإن كانت مازال الأمور لم تحسم بشكل نهائي بخصوص منتخبي مصر والأردن، إلا أن مهمتهما تبدو مستحيلة للغاية بالنظر إلى نتيجتي لقاءيهما في الذهاب، فالمنتخب المصري الذي يستضيف نظيره الغاني مساء غد تجرع هزيمة قاسية بنتيجة (6-1) في كوماسي قبل حوالي شهر، في وقت لم يصدم منتخب "النشامى" أمام الأوروغواي في عمان وانهزم بخماسية نظيفة تحرمه من التفكير في العودة بتأشيرة التأهل في خرجته سهرة غد في مونتيفيدو، وتبقى بالتالي حظوظ المنتخب الوطني الأكثر وضوحا، لأنه يستضيف مواجهة الإياب أمام بوركينافاسو على أرضه وهو بحاجة إلى فوز بهدف وحيد حتى يجد نفسه يبلغ نهائيات كأس العالم 2014.
التأهل يعني معادلة رقم السعودية، تونس والمغرب
ويعتبر تأهل المنتخب الوطني إن حصل طبعا الرابع إلى الحدث العالمي، ولهذا فإن الجميع يتمنى تحقيق هذا الإنجاز، حتى تعادل الجزائر رقم كل من المملكة العربية السعودية، المغرب وتونس الذين شاركوا في 4 نهائيات، فالمنتخب السعودي شارك سنوات 1994، 1998، 2002 و2006 على التوالي، بينما حضر "نسور قرطاج" الذين ضيعوا البطاقة أمس أمام الكاميرون في سنوات 1978، 1998، 2002 و2006، كما لعب المنتخب المغربي في سنوات 1970، 1986، 1994 و1998، في وقت شاركت الجزائر في 3 مناسبات وكانت 1982، 1986 و2010 وتتجه نحو ضمان مشاركة رابعة في مونديال البرازيل 2014 لو تجاوزت عقبة المنتخب البوركينابي سهرة غد.
سيكون أفضل تأكيد على أن "الخضر" الأقوى عربيا حاليا
ينتظر الجزائريون بفارغ الصبر أن يكون التأهل إلى المونديال من نصيب "الخضر" لدى استضافة بوركينافاسو غدا، وسيكون هذا التأهل بمثابة تأكيد على قوة الكرة الجزائرية على المستوى القاري والعربي في الوقت الراهن، خصوصا وأن المنتخب الوطني كان الممثل العربي الوحيد في مونديال جنوب إفريقيا وهذا ما قد يتكرر للمرة الثانية على التوالي، وتحتل الجزائر المرتبة الأولى عربيا في تصنيف الإتحادية الدولية لكرة القدم أيضا، لكن أفضل طريقة لتأكيد تطور هذا المنتخب ستحدث من خلال بلوغ مونديال البرازيل ويقتصر بالتالي التمثيل العربي بمنتخب وحيد، وهو ما يمكن أن يحصل بما أن حظوظ "الخضر" وفيرة بالمقارنة مع منتخبي الأردن ومصر.
نحو تأهل نفس المنتخبات الإفريقية التي بلغت مونديال 2010
في سياق آخر، يمكن أن تحدث مفارقة غريبة خلال التصفيات الإفريقية التي تختتم سهرة غد بمواجهة "الخضر" وبوركينافاسو، حيث قد تتأهل نفس المنتخبات التي نجحت في بلوغ آخر مونديال، ويتعلق الأمر بـ3 منتخبات تأهلت بشكل رسمي وهي الكاميرون، كوت ديفوار ونيجيريا، بالإضافة إلى غانا التي اقترب من حسم البطاقة الرابعة بعد فوزها الساحق على مصر في لقاء الذهاب، بينما سيكون المنتخب الوطني خامس المنتخبات المعنية لو تجاوز نظيره البوركينابي، ولن يكون لعملية القرعة أي دور في تسجيل هذه المفارقة، وذلك لأن منتخب الكاميرون مثلا وُجد في التصنيف الثاني، حتى إن كانت بقية المنتخبات موضوعة ضمن التصنيف الأول.
الكاميرون ونيجيريا تبقيان رقم واحد على المستوى القاري
وإن كان الجزائر بإمكان الجزائر معادلة رقم منتخبات السعودية، المغرب وتونس في عدد مرات التأهل إلى نهائيات كأس العالم، فإنها لن تتمكن من تحطيم الرقم الإفريقي الذي هو بحوزة منتخب الكاميرون الذي ضمن لنفسه مشاركة سابعة في الموعد العالمي بعد تجاوزه "نسور قرطاج"، فيما يأتي بعده المنتخب النيجيري الذي تأهل قبل يومين على حساب إثيوبيا، ليرفع عدد مشاركاته في المونديال إلى خمسة، ومن ثم يأتي منتخبي المغرب وتونس بـ4 مشاركات وقد يلتحق بهما المنتخب الوطني في حال تأهل رسميا سهرة غد، أما أفضل إنجاز في نهائيات كأس العالم، قامت به 3 منتخبات وهي الكاميرون، السنغال وغانا التي تمكنت من بلوغ ربع النهائي سنوات 1990، 2002 و2010 على التوالي.
كلمات دلالية :
المنتخب الوطني.