اتحاد العاصمة "كوربيس" يدخل لاعبيه أجواء النهائي التاريخي ويريد ضمان اللقب ذهابا

اتحاد العاصمة

 

والتي جرت في القاهرة مؤخرا، ومن المفارقات أن يكون اللاعبون الذين شاركوا في تلك المباراة هم المعنيون مباراة الذهاب في النهائي هذا الأربعاء، مع إضافة الثنائي العرفي - أندريا العائد من إصابة، وعلى ضوء هذه المعطيات، فإن اللاعبين العشرين المتواجدين في الكويت منذ صباح يوم الأحد بدؤوا في التفكير الجدي في اللقاء الكبير الذي سيحتضنه ملعب سالم الصباح هذا الأربعاء.

يعرف أن اللاعبين أدوا مباراة في القمة دفاعيا

ويعرف المشرف الأول على العارضة الفنية لنادي "سوسطارة"، أن المباراة التي قدمها اللاعبون في القاهرة منذ قرابة ثلاثة أسابيع كانت بطولية، وخاصة من الناحية الدفاعية، حيث كان رفقاء القائد نصر الدين خوالد قد وقفوا الند للند في وجه "الفراعنة" وتمكنوا من التأهل بعدما آلت المباراة إلى ركلات الترجيح، وهي المباراة التي أعجب بها المدرب "كوربيس" كثيرا وركز عليها في حصة أمس والتي ارتأى خلالها أن يؤدي اللاعبون مباراة مثلها من أجل الوصول إلى الهدف المسطر وهو تفادي تلقي أي هدف في لقاء الذهاب.

يريد تصحيح الأخطاء الهجومية

ويريد المدرب "كوربيس" من خلال هذه المعاينة تصحيح الأخطاء الهجومية التي يقع فيها كل اللاعبين، فإذا كان الدفاع مهمة الجميع فإن الهجوم هو أيضا مهمة الجميع، وقد قدم نصائح للجميع بمن فيهم المدافعون فيما يخص الكرات الثابتة، حيث رأى أنه بإمكان الفريق الوصول إلى شباك المنافسين من خلال الكرات الثابتة، وهو الأمر الذي يجب أن يبدأ من الآن لأن الأمر يتعلق بنهائي مهم في مشوار النادي، وهو نهائي تاريخي بصفته الأول في مشوار الاتحاد على الصعيد الدولي، ومن الطبيعي أن يستغل الفريق الفرص المتاحة أبرزها لعب إياب النهائي على أرضه.

ظروف النهائي أسهل لأن ضغط مباراة القاهرة أصعب

ويعتبر المدرب "كوربيس" الظروف التي سيلعب فيها النهائي أفضل بكثير من التي لعب فيها مباراة نصف النهائي بالقاهرة، لأن ضغط ملعب القوة الجوية والتخوف من الإقصاء في المربع الذهبي كان كبيرا، لذا فالضغط كان في القمة، خاصة وأن مباراة الذهاب كانت نتيجتها في صالح المصريين، لذا أكد للاعبين على أن الضغط الذي سيلعب فيه لقاء النهائي أمام العربي الكويتي سيكون أقل بكثير، رغم أنها مباراة نهائية يعوّل فيها كل فريق على فرصة التتويج باللقب.

ورقة التتويج تلعب ذهابا لتقليل الضغط في الإياب

ويعتبر المتتبعون ومعهم مدرب أصحاب الزي الأحمر والأسود أن فرصة لعب إياب النهائي على أرض الفريق وبين جماهيره ليس معناه أن الكأس مضمونة، فالتتويج يمرّ عبر نتيجة إيجابية في الذهاب، لأن الكويتيين يلعبون جيدا خارج الديار وتمكنوا من تقديم مباريات في المستوى، لذا يعوّل على أن يكون الفريق في الموعد ويحقق نتيجة إيجابية في العاصمة الكويتية قبل العودة إلى الجزائر ولعب النصف الثاني من النهائي ورفع آمال التتويج بأول لقب دولي.

"كوربيس" عاين مباراة "الرجاء ـ العربي" مع اللاعبين هذه المرة

وكنا قد ذكرنا في وقت سابق أن المدرب "كوربيس" قد شاهد مباراة إياب نصف النهائي بين الرجاء البيضاوي المغربي والعربي الكويتي في الطائرة، ولكن ذلك كان لوحده، أما هذه المرة فقد كان مع اللاعبين، حيث وقف على نقاط ضعف وقوة المنافس الذي أظهر شجاعة كبيرة في تلك المباراة، وعليه فاللاعبون وبتوجيهات من "كوربيس" أخذوا معلومات عن المنافس حتما ستفيدهم في النهائي.

 

مزحة السفير تحوّلت إلى أمور رسمية والاتحاد يتدرب في الملعب الوطني

لم يكن أحد يدري أن بعثة الاتحاد ستستفيد من كل هذه الامتيازات في فترة تواجدها في الكويت، وإذا كانت بعض الأمور تجري مصادفة فإن ما قام به السفير الجزائري في الكويت السيد عريف خميسي كان بمثابة شيء رائع، ففي الوقت الذي كان اللاعبون ينتظرون التدرب في الملاعب الملحقة للملعب الرئيسي الذي ستجري عليه المباراة، جاءت المفاجأة ببرمجة حصتي الأحد والاثنين على الميدان الرئيسي للملعب الوطني الذي يطلق عليه إسم ملعب "جابر الأحمد"، وهو الملعب الذي لا يزال في طور الإنجاز وتوضع عليه آخر اللمسات من أجل استقبال أكبر المباريات الدولية الخاصة بالمنتخب ولم لا استقبال مباريات محلية ذات قيمة كبيرة، والسبب في كل هذا هو السفير الذي تحدّث مع مسؤولي العربي الكويتي مازحا وقال لهم: "ماذا لو تعطونا ملعب جابر الأحمد" ليتدرّب عليه الفريق، لتأتي المفاجأة السارة بالموافقة بعد أن حمل مسؤولو العربي كلام السفير محمل الجدّ.

تحفة رياضية لم تفتتح بعد والاتحاد دشنه

ويحتوي الملعب على مواصفات أقل ما يقال عنها إنها عالمية بكل المقاييس، والأكثر من هذا أن الملعب لم يتم تدشينه بعد، لأن الأشغال جارية به، ولكن الأرضية والمدرجات كلها جاهزة ولم يتبق سوى بعض المرافق الأخرى ويصبح جاهزا للاستقبال، ولكن رغم ذلك دشنه الاتحاد وتدرّب عليه رفقاء مفتاح.

أرضية ولا أروع وملعب بمواصفات أوروبية

ويحتوي الملعب على أرضية ميدان أقل ما يقال عنها إنها رائعة، وهي أحسن بكثير من التي يحتويها الملعب الذي ستقام عليه المباراة، بالإضافة إلى بعض المرافق التي لا يمكن أن نجدها إلا في أوروبا أو في بعض الدول المتطوّرة، فكل شيء بمقاييس عالمية حديثة تجعل هذا الصرح الرياضي تحفة فنية يفتخر بها الأشقاء الكويتيون، فالملعب به أربع غرف تغيير ملابس ذات مداخل واسعة وقاعة استراحة للاعبين وسبورة كبيرة يمكن للمدرب شرح الخطط عليها.

قاعة الأمراء خاصة بأمير الدولة والعائلة الحاكمة

ويحتوي الملعب على قاعة ومنصة تطل على الميدان مخصصة للأمراء والعائلة الحاكمة، وهي تقع أعلى المنصة الشرفية، وهي من وراء الزجاج والوصول إليها يكون بالصعود عبر المدرج الكهربائي، بالإضافة إلى مصعد زجاجي بمواصفات وتقنيات حديثة جدّا، أما في الأسفل فيوجه ميدانان صغيران بجوار غرف تغيير الملابس لإجراء عملية الإحماء، وهما المساحتان المكسوتان بالعشب الاصطناعي الحديث ومرمى في كل مساحة، والهدف من هذا هو إجراء عملية الإحماء لما تكون المباريات عالية الضغط.

شاشتان عملاقتان ومدرجات تتسع لحوالي ستين ألفا

من الناحية الداخلية للملعب، يجد الزائر بمجرّد دخوله شاشتين عملاقتين، وقد تم عرض عبارة "ملعب جابر الأحمد يرحب بفريق اتحاد العاصمة" عليهما، وتعلوهما مدرجات مغطاة كلها بتقنيات حديثة وتتسع لأكثر من ستين ألف متفرّج، ويبدو أن الأشقاء الكويتيين يفكرون في المستقبل، خاصة إذا علمنا أن المباريات في الكويت لا يحضرها ربما 10 من المائة من هذا العدد.

"كوربيس" أعجب بالمبادرة وتمنى أرضية مماثلة يوم المباراة

وأجرى اللاعبون الحصة التدريبية الأولى بمعنويات مرتفعة جدّا، فقد أعجبوا بالأرضية، كما أعجب المدرب "كوربيس" بالمبادرة، خاصة وأنه يتذكر أنه في مصر تدرب في ميدان به أرضية غير جيّدة، لذا فالتدرب على أرضية ميدان رائعة أسعده كثيرا لأنه بالدرجة الأولى يضمن له سلامة لاعبيه ويمكنه من التدرب مطمئنا عليهم.

السفير: "ما فعله الكويتيون معنا فوق المتوقع"

حضر السفير الجزائري بالكويت الحصة التدريبية الأولى وقال إنه من الطبيعي أن يتم توفير بعض الأمور للفريق الضيف، لكن ما وفره الكويتيون للفريق يعتبر استثنائيا حيث قال: "صراحة، لم نكن نتوقع أن يتم منح الفريق هذا الملعب، ولم يكن شرطا أن يتم التدرب على ملعب كبير مثل هذا، وهم مشكورون على ما قدموه لنا".

بلوشراني: "الكويتيون وفروا كل شيء وسنعمل على رد الجميل"

من جانبه، أكد مراد بلوشراني رئيس بعثة الاتحاد إلى الكويت أنهم تفاجؤوا للترحاب والاستقبال الذي حظي به فريقهم منذ أن وطأت أقدامه الأراضي الكويتية، حيث قال: "منذ وصولنا لم ينقصنا شيء، وقد وجدنا كل الظروف مواتية، نشكر الأشقاء الكويتيين على ما وفروه لنا وسنعمل على رد الجميل في لقاء العودة".

 

الحرارة ارتفعت قليلا وشمس ساطعة

ارتفعت درجة الحرارة منتصف نهار أمس ووصلت إلى حدود 33 درجة وهذا بعد زوال السحب الصباحية، ولكن تبقى معدلات الحرارة معتدلة وأقل من المتوقع، حيث أكد لنا السكان المحليون أنهم تعوّدوا على درجات حرارة تفوق الأربعين درجة في النصف الثاني من شهر أفريل، يذكر أن الحرارة ليلا تنخفض إلى حدود 28 درجة وهو ما يعني أن المباراة ستجري في ظروف معتدلة، لأنه حسب التقارير الجوية فإن الأجواء ستبقى على ما هي عليه إلى غاية يوم الجمعة، أما فيما يخص الرطوبة فهي قليلة جدا رغم أن المدينة تقع بمحاذاة البحر، ويبدو أن المنطقة الصحراوية الجافة هي التي تقلل من الرطوبة حيث تتراوح في حدود 15 من المائة فقط.

أندريا: "إذا كان أنصارنا يطالبون بكأس الجمهورية فنحن هنا لنهديهم الإثنين معا"

"أنا لاعب محظوظ، أعود بعد ثمانية أشهر لألعب نهائيين كبيرين"

"الفوز بلقب على الأقل سينسيني معاناتي الطويلة مع الإصابة"

كيف سارت أول حصة تدريبية (الحوار أجري سهرة الأحد)؟

الأمور سارت بشكل عادي، فقد أجرينا حصة خفيفة تركزت على الاسترخاء والاسترجاع، وهذا بعدما لعبنا مباراة يوم الجمعة وبعدها السفر في اليوم الموالي والوصول في الساعات الأولى لصباح الأحد، كل هذا الأمر جعل الطاقم الفني يركز على الاسترجاع فقط.

لم تشارك في مباراة الجمعة الماضي في منافسة كأس "الكاف"، لكنك لعبت مباراة مع الآمال، فما قولك؟

لعبت تلك المباراة من أجل مواصلة عودتي إلى المنافسة، استغللت الفرصة لكي أشارك مع الآمال وأكسب مباريات إضافية، وهذا من أجل التواجد مع الفريق الأول في المواعيد المقبلة.

لست مؤهلا لكي تلعب منافسة كأس "الكاف"، ألم تتأسّف لذلك؟

أكيد أنني كنت أتمنى لو شاركت مع زملائي في تلك المباراة، ولكن لم يتم تأهيلي في هذه المنافسة، المهم في كل هذا هو التواجد في بقية المنافسات وأملي أن يبلغ فريقي دور المجموعات في منافسة كأس "الكاف" لكي يتم تأهيلي مستقبلا والمشاركة في هذه المنافسة التي أعتبرها عالية المستوى.

كنت قد لعبت أول مباراة رسمية لك بألوان الاتحاد وكانت أمام جمعية الشلف.

ليس سهلا على لاعب أن يعود إلى المنافسة بعد غياب دام قرابة ثمانية أشهر، فهذا ليس بالأمر العادي، غياب طويل مثل هذا من شأنه أن يؤثر على المستوى العام للاعب سواء من الناحية البدنية أو الفنية أو حتى النفسية، ولكن على العموم الأمور كانت في المستوى وأعتبرها بداية لكي أعود تدريجيا إلى المنافسة.

رغم غيابك الطويل عن المنافسة إلا أنك حققت بعض الفرص في تلك المباراة، هل هذا دليل على أنك عائد بقوة؟

أنا سعيد بالمشاركة لأنها مفيدة من الناحية المعنوية، وبعدها تكون عودتي التدريجية إلى المنافسة، وفيما يخص الفرص المتاحة التي حققناها في مباراة الشلف فإننا تمنينا لو جسدنا على الأقل واحدة، أو على الأقل لا نتلقى هدفا في اللحظات الأخيرة، من الصعب تقبل خسارة بتلك الطريقة، لكن هذه هي كرة القدم.

هل نفهم من كلامك أنك جاهز للعب يوم الأربعاء المقبل؟

أجل، فهذا اللقاء حلم بالنسبة لأي لاعب، والمشاركة فيه تعتبر إنجازا في حد ذاته، لأن الأمر يتعلق بنهائي يمكن القول إنه تاريخي، لذا لا بد من التوصل إلى الهدف المسطّر وهو العودة بنتيجة إيجابية، من جهتي أريد المشاركة، ولكن الكلمة الأخيرة تعود للمدرب الذي سيختار التشكيلة.

"كوربيس" أكد في وقت سابق أنه سيمنحك فرصة لعب نصف ساعة الأقل، فما قولك؟

هو الذي سيقرّر وإذا كان هذا كلامه حولي، فإنني سأعمل على أن أكون عند حسن ظنه وأقدم مردودا أعطي به الإضافة للفريق، لذا علينا أن نكون في الموعد ونعمل على تقديم مباراة في المستوى سواء شاركت أو لم أشارك.

الأنصار دائما ينتظرونك، فماذا تقول لهم وأنت تعود بعد كل هذا الغياب؟

أقول لهم إنني سعيد بتواجدي في النهائي، وهذا حلم ربما كنت أراه مستحيلا في الماضي القريب، زملائي أدوا موسما رائعا ووصلوا إلى النهائي، ومن حظي أنني حاضر في هذا اللقاء، ليس لدي خيار غير العمل على رد الجميل للأنصار إن شاركت، فحلمي هو تسجيل الأهداف التي سأهديها لكل أنصار الاتحاد الذين صبروا عليّ وانتظروني طويلا.

متى سنرى "أندريا" يلعب مباراة كاملة أو على الأقل شوطا؟

فيما يخص شوطا، حاليا يمكنني ذلك، ومع مرور الوقت سأستعيد لياقتي البدنية بشكل جيّد وأتعوّد على المباريات من جديد، وهو الأمر الذي سيمكنني من الوصول إلى الهدف المسطر وهو المشاركة في أكبر عدد من المباريات، أعرف أن لعب نصف ساعة أو شوط ممكن في الوقت الراهن، ولكن هذا يمرّ دائما عبر رؤية المدرب للتشكيلة والعناصر التي يمكنها تقديم الإضافة، وطبيعة كل مباراة.

عكس كأس "الكاف" أنت مؤهل للعب الكأس العربية وستلعب النهائي، فما هو شعورك؟

أجل، أنا مؤهل للعب هذه المنافسة، وها أنا في النهائي رفقة زملائي وهذا أمر رائع، سنعمل على أن نكون في الموعد يوم الأربعاء ونكون جاهزين لهذا اللقاء الصعب، حيث نحاول العودة بنتيجة إيجابية تمكننا من لعب لقاء العودة براحة، وتحقيق نتيجة نسعد بها أنصارنا الذين ينتظرون منا أن نكون في الموعد.

أنت محظوظ بلعب نهائيين كبيرين بعدما غبت طوال الموسم، أليس كذلك؟

بلى، أنا محظوظ جدّا، فقد غبت أكثر من سبعة أشهر وعدت في هذه الفترة التي يحضر فيها الفريق للعب نهائيين كبيرين، الأول هذا الأربعاء في الكويت وهو نهائي دولي، والثاني مطلع الشهر القادم أمام المولودية، وهذا أمر رائع بالنسبة لي من الناحية النفسية، سأعمل كل ما في وسعي لكي أتوج بلقب واحد على الأقل، والتتويج بكأس الجزائر سينسيني معاناة دامت قرابة موسم كامل.

لعب نهائيين يجعل الفريق يأمل في نيل لقب على الأقل...

ولم لا الاثنين معا (يضحك)؟ سأحاول أنا وزملائي التتويج باللقبين معا، وبما أننا في النهائي فكل شيء ممكن، وما علينا سوى البحث عن الطريقة التي تمكننا من الوصول إلى الهدف المسطر وهو إسعاد الجمهور الكبير للاتحاد الذي ينتظر منا أن نهديه لقبا على الأقل.

الكأس العربية رغم أنها منافسة دولية، إلا أنها لا تساوي شيئا في نظر الأنصار مقارنة بكأس الجمهورية أمام المولودية...

نعرف هذا جيّدا، فكأس الجمهورية لها طعم خاص، وإذا تعلق الأمر بـ "داربي" أمام المولودية فإن الأمر يزداد خصوصية لدى الأنصار واللاعبين على حد سواء، وعليه فإن الفريق مقبل على مباراة كبيرة ندرك حجمها نحن اللاعبين، وإذا كان الأنصار يريدون لقب كأس الجهورية فنحن سنعمل على إهدائهم الكأسين معا.

منافسكم في النهائي العربي أقصى الرجاء البيضاوي في الدور نصف النهائي.

مجرّد وصوله إلى النهائي فإن ذلك دليل على أنه فريق قوي، لقد أدى مباريات في المستوى في كل المنافسات، والطريقة التي أقصى بها الرجاء في دقيقتين قبل نهاية المباراة دليل على أنه يملك المستوى الذي يؤهله لكي يوجد صعوبات لنا، وهذا ما يجعلنا مطالبين بالحذر منه، لأن المباراة النهائية لا تأتي دائما، سنحاول العودة بنتيجة إيجابية تمكننا من الوصول إلى الهدف المسطر وهو التتويج.

 

 

 

الاسترجاع هاجس "كوربيس" وعمل كبير ينتظر الطاقم الطبي

يركز المدرب "كوربيس" في برنامج تحضيراته على الاسترجاع، وهذا من خلال الحصص التدريبية الثلاث التي برمجها قبل مباراة الغد، حيث لم يكن لديه الوقت الكافي لكي يرتاح هو ولاعبوه من عناء المباريات، فقد أجرى الفريق ثلاث مباريات في ظرف لا يتعدى ستة أيام، والأكثر من هذا أن اثنتين منها لعبت خارج القواعد، ما جعله في وضعية صعبة جدّا، لأنه يعرف جيّدا أن نهاية الموسم اقتربت واللاعبون تعبوا كثيرا، لذا يتشاور مع الطاقم الطبي من أجل تخصيص حصص تدليك تكون سببا في راحة اللاعبين تحسبا لحدث الغد.

التدريبات خفيفة وعدة حصص تدليك في البرنامج

وجاء التركيز في الحصص التدريبية على التمارين البدنية والتي يحاول خلالها المحضر البدني "أرموند سان" أن يجهز لاعبيه من الناحية البدنية، لأنه اكتشف أن الأمور صعبة جدا في هذه المرحلة، وعليه فإن حصص التدليك هي المنقذ في مثل هذه الحالات، لأن اللاعب بحاجة إلى تمارين فنية أكثر منها بدنية في الوقت الراهن.

سوڤار وبن عمارة يعانيان من تشنجات

وكان الثنائي محمد سوڤار - يوسف بن عمارة أكبر المتضررين من تقارب مواعيد المباريات، حيث عانى من تشنجات عضلية سببها التعب وعدم الاسترجاع، فبن عمارة لعب ثلاث مباريات كاملة في ستة أيام، أما سوڤار فقد لعب اللقاءين الأخيرين، وعلى ضوء هذه المعطيات فإن اللاعبين أجريا حصة تدريبية بأقل وتيرة من بقية الزملاء مع متابعة من الطاقم الطبي.

عادا إلى التدريبات العادية مساء أمس

وعاد الثنائي إلى جو التدريبات العادية مساء أمس، حيث تمكن من الاسترجاع جيّدا عقب حصتي التدليك سهرة الأحد وصباح أمس، وهو ما يجعل اللاعبين جاهزين لمباراة الغد، يذكر أن بن عمارة شغل منصب ظهير أيسر في اللقاءات الأخيرة، وهو المنصب الي غاب عنه ثلاثة لاعبين هم يخلف، بدبودة وبن موسى.

حصص تدليك مكثفة من أجل تفادي التشنجات

برمج الطاقم الطبي حصص تدليك مكثفة في اليومين الماضيين وسيتواصل الأمر ذاته اليوم، حيث سيعمل الجميع على تحضير اللاعبين جيّدا، لأن الأمر يتعلق بنهائي سيكون فيه مجهود بدني كبير، والنتيجة هي تفادي التشنجات والإصابات قبل وأثناء المباراة، والأكثر من هذا أن الفريق يضع أيضا في الحسبان لقاء النهائي الخاص بكأس الجمهورية، لأنه في نظر محبي الفريق هو الحدث الأبرز.

غياب بوشوكان ودريس أثر

وقد غاب عضوا الطاقم الطبي عبد الرحمان بوشوكان ودريس بسبب التأشيرة، وهو ما جعل يوسف حويلي وشريف بالاز يتعبان كثيرا من حصص التدليك، لأنه في الماضي القريب كان الرباعي يتقاسم العمل مع بعض، لكن هذه المرة العبء كله كان على اثنين.

 

الكويتيون يستقبلون الفريق بالورد ومعاملة راقية في أول حصة

واصل الكويتيون معاملة بعثة الاتحاد بطريقة رائعة، فبالإضافة إلى الاستقبال الجيّد في المطار، وجدت البعثة ككل استقبالا يليق بمقام الضيوف الكبار، وبطريقة رسمية لم تكن تخطر على بال أحد، فقد وجدت الورود في انتظارها عند النزول من الحافلة، وهي ورود طبيعية تم ترتيبها خصيصا للفريق العاصمي، هذه المعاملة الراقية تؤكد على حسن الكرم والضيافة الذي يتميّز به الكويتيون.

اللاعبون اكتشفوا التحفة والصور "دارت حالة"

اكتشف اللاعبون الملعب التحفة مباشرة بعد دخولهم أرضية الميدان، حيث لم يفوتوا فرصة تأخر المدرب "كوربيس" قليلا في الخلف لكي يأخذوا بعض الصور التذكارية، سواء بآلات التصوير أو بالهواتف النقالة، وهذا أجل الذكرى لأنه قد لا تتاح لهم فرصة التواجد في هذا الملعب مرة أخرى.

تمور عالية الجودة وقهوة عربية لأعضاء البعثة والسفارة

بعد بدء التدريبات، جلس أعضاء السفارة يتقدمون أعضاء بعثة الاتحاد من مسيّرين وأنصار في المنصة الشرفية، حيث أحضر عمال الملعب بعض التمور عالية الجودة للحضور مع قهوة عربية (يتم تناولها بدون سكر)، وهذا نظرا لحلاوة التمور كثيرا، لذا يتم إحداث توازن بين الأمرين، وقد تفاجأ الجميع بذلك النوع من القهوة والتي تسمى محليا "الڤهوة".

السفير وأعضاء الاتحاد زاروا القاعة الشرفية ومنصة الأمير

قام أعضاء النادي العربي ونظراؤهم من الاتحاد رفقة السفير الجزائري بزيارة مرافق الملعب، ولعل الأمر الأبرز في هذه الزيارة وشد انتباه الجميع هو فخامة القاعة الشرفية والمنصة المخصصة للأمير، حيث تحتوي على 240 مقعدا مخصصين للضيوف وأصحاب المعالي، وقد أعجب السفير بهذا الصرح الكروي وأكد لنا أنه يتمنى لو ير مثل هذه المشاريع تتجسّد في الجزائر.

شاي وقهوة تركية حسب طلب مسيري "سوسطارة"

وبما أن البعض لم يستطيعوا تناول "الڤهوة"، فإن مسؤولي العربي الكويتي طلبوا من المشرفين على الاستقبال تحضير شاي وقهوة على الطريقة الجزائرية، يسمونها في الكويت "قهوة تركية"، وهذا حسب طلب مسيّري الاتحاد، كما تم إحضار شاي وعصير للجميع.

سلة فاكهة للاعبين في نهاية الحصة

الخاتمة كانت من نصيب اللاعبين، فمباشرة بعد إنهاء الحصة التدريبية وتوجهم إلى مقعد البدلاء لشرب الماء، وجدوا مسؤولي الملعب قد أحضروا لهم سلة فاكهة فيها عدة أنواع، وهذا دليل على كرم الضيافة التي لم يكن يخطر على بال أي أحد من أعضاء بعثة نادي "سوسطارة".

م. ز

 

 

وليد صادي تابع التدريبات رفقة الأنصار

تابع وليد صادي ممثل الاتحادية الجزائرية لكرة القدم في النهائي العربي الحصة التدريبية الأولى من المنصة الشرفية رفقة بعض الأنصار المرافقين للبعثة، حيث تبادل معهم أطراف الحديث، للإشارة فإن صادي لم يحضر مع بعثة الاتحاد في نفس الرحلة، بل توجه من الجزائر إلى دبي الإماراتية لبعض الانشغالات الخاصة بالاتحادية ليلتحق بالفريق منتصف نهار الأحد.

 

 

بن موسى تدرب على الكرات الثابتة

أجرى اللاعب مختار بن موسى تمارين إضافية عقب نهاية الحصة، حيث حاول التسجيل على الحارس زماموش من خلال مخالفات قريبة من منطقة العمليات، وقد استطاع إبن مدينة تلمسان أن يسجّل بعض المخالفات، فيما تمكن زماموش من صد البعض الآخر، للإشارة فإن اللاعب يعتبر المكلف رقم واحد في الفريق بتنفيذ المخالفات خاصة تلك التي تكون على الجهة اليمنى.

 

 

العربي الكويتي الأكثر تتويجا تراجع مؤخرا ويكاد يفقد لقب "الزعيم"

يلقب نادي العربي الكويتي باسم "الزعيم" هنا في الكويت، وهذا راجع إلى سيطرته بالطول والعرض في السنوات الماضية على البطولة المحلية، حيث يعتبر النادي الأكثر تتويجا بالبطولة، إذ يملك 16 لقبا متقدما عن القادسية بلقب واحد، والكويت بـ11 لقبا آخرها هذا الموسم، وعليه فإن قيمة هذا النادي تراجعت في الآونة الأخيرة ما جعله مهددا بفقدان لقب "الزعيم"، لأن جاره القادسية ينافسه بطريقة مباشرة على اللقب.

الكرة الكويتية فيها قسمان فقط

ولا يعرف الأغلبية أن الكرة الكويتية ككل بها 14 فريقا فقط، تم تقسيمها إلى قسمين أول وثان، القسم الأول تلعب فيه ثمانية فرق والثاني ستة، وهذا راجع إلى عدم وجود فرق كروية كثيرة، ومع مرور الوقت بقيت الفرق نفسها هي التي تمثّل الكرة الكويتية، وتم اعتماد هذا النظام حتى يكون هناك صعود ونزول ولا يتم الاكتفاء ببطولة واحدة بـ14 فريقا.

بطولة الدرجة الأولى تجري على ثلاث مراحل

وتجري بطولة الدرجة الأولى على ثلاث مراحل، الأولى والثانية ذهابا وإيابا، وبما أن البطولة تنتهي بسرعة وهذا بإجراء 14 جولة، فإنه تم استحداث نظام جديد يمكن الفرق من لعب مباريات إضافية، وهذا بتنظيم مرحلة ثالثة تتنافس فيها الفرق الثمانية بإجراء مباراة فاصلة في ملعب محايد.

العربي خسر نهائي كأس ولي العهد

لعب نادي العربي الكويتي نهائيا مؤخرا وخسره وذلك هو نهائي كأس ولي العهد، حيث لعب أمام القادسية وفاز هذا الأخير بهدفين دون رد، وبذلك يكون النادي العربي قد خسر رهانين لحد الآن، الأول كأس ولي العهد والثاني لقب البطولة، واتحاد العاصمة يريد الفوز عليه في النهائي العربي وإخراجه صفر اليدين.

م. ز

 

العرفي خضع للعلاج قبل الحصة التدريبية

خضع اللاعب حسين العرفي للعلاج من الإصابة التي عانى منها من قبل، حيث تم وضع الضمادات على ركبته اليمنى، وهذا تفاديا لأي تأثيرات جانبية جراء التدريبات، يذكر أن اللاعب غاب شهرا كاملا، حيث أصيب في مباراة ذهاب الدور 16 من منافسة كأس "الكاف" أمام النادي الكاميروني، وضيّع ست مباريات كاملة أمام نصر حسين داي، الإسماعيلي والفهود إيابا، مولودية وهران، جمعية الشلف وأخيرا بيطام الغابوني.

 

محمد فريح مصاب والطاقم الطبي يسابق الزمن لتجهيزه

يعاني لاعب وسط دفاع العربي الكويتي محمد فريح من إصابة قد تحرمه من المشاركة غدا في النهائي، وقد أكدت مصادر صحفية محلية أن الطاقم الطبي يعمل جاهدا من أجل تجهيز اللاعب للمباراة التي تعتبر هامة، واعتبرت الصحف الكويتية في الوقت الراهن أن إصابة هذا اللاعب المشكلة الحقيقية للفريق، خاصة وأن دفاعه يعاني من قبل فإذا غاب هذا اللاعب فسيكون الفريق في حرج كبير مساء غد الأربعاء.

طلال نايف معاقب ببطاقتين

من جانبه، يغيب طلال نايف صانع ألعاب الفريق عن المباراة حيث يتواجد تحت طائل العقوبة الآلية، إذ تلقى بطاقتين صفراوين من قبل، آخرهما كان في المغرب أمام الرجاء البيضاوي في إياب نصف النهائي، وعليه فإن اللاعب غير محظوظ بغيابه عن نهائي الذهاب، لكنه في لقاء العودة سيستنفد العقوبة وسيكون حاضرا.

 

 

"روماو" سيلعب بخطة هجومية ويحذر "كوربيس"

أكد "جوزي روماو" المدرب البرتغالي للنادي العربي الكويتي أنه سيدخل مباراة الغد أمام اتحاد العاصمة بخطة هجومية بحتة، مبرزا في حديث خصّ به جريدة "السياسة" أنه سيلعب بخطة هجومية مثل التي كان قد لعب بها المباريات الماضية، ومن هذا المنطلق راح المدرب البرتغالي يؤكد أن المباراة النهائية ليست سهلة، لكنها في نفس الوقت ليست مستحيلة، معتبرا النهائي متساوي الحظوظ بالنسبة لكل فريق، حتى بعد لعب لقاء الذهاب، لأن لعب لقاء العودة في الجزائر لا يعني أن اتحاد العاصمة مرشّح أكثر.

وصف الاتحاد بالفريق الصلب

ووصف المدرب البرتغالي اتحاد العاصمة بالصلب، وهذا في إشارة إلى الخط الدفاعي الذي يعتبر نقطة قوة الاتحاد، حيث رأى أنه من الصعب التسجيل عليه، وهو ما جعله يؤكد على ضرورة انتهاج خطة هجومية بحتة من أجل مواصلة التألق الهجومي الذي سجله الفريق في الأدوار السابقة.

"روماو": "الاتحاد يملك لاعبين شرسين والمباراة صعبة جدّا"

وقال "روماو" أيضا إن قوة لاعبي الاتحاد لاحظها في مباراة الدور السابق أمام الإسماعيلي المصري، حيث أكد على قوتهم وإرادتهم الفولاذية مبرزا ذلك بقوله: "الاتحاد يملك لاعبين شرسين لا يملون من الجري وراء الكرة ويحسنون التمركز في الدفاع، وهو الأمر الذي سيجعل مهمتنا صعبة للغاية، لكن الآمال تبقى متساوية في كلا اللقاءين".

"أنا من يحدد خطة اللعب وليس المنافس"

وتحدى المدرب "روماو" منافسه "كوربيس" بطريقة غير مباشرة، حيث قال إنه هو وفريقه من يحددان الخطة التي سيلعب بها في النهائي ولن يترك للمنافس الفرصة لكي يحدد الطريقة التي سيلعب بها العربي، حيث قال: "سنلعب بخطة تحتم على المنافس التعامل معنا وفق ما نريده نحن، أي أننا سنفرض على المنافس أن يختار خطة معاكسة ولا يلعب بطريقته هو ونحن نتبعه".

"سأواصل اللعب بالطريقة التي لعبت بها كل اللقاءات"

الطريقة التي يلعب بها العربي فيها نوع من المغامرة، وخرج منها سالما بصعوبة كبيرة في كل الأدوار، وهو ما أزعج البعض لكن المدرب البرتغالي رد بقوله: "الطريقة التي لعبت بها كل المباريات السابقة أوصلتني إلى النهائي، لذا لن أغيّرها بل سأواصل العمل الهجومي والمغامرة نحو الأمام، لأنها الطريقة التي نجحنا بها دائما".

م. ز

 

 

 

 

 

 

 

روابط ذات علاقة :

• "سوسطارة" تريد دخول التاريخ
• اتحاد العاصمة يتأهل إلى نهائي كأس الاتحاد العربي بركلات الترجيح
• عاجل: لاعبو الإتحاد بسلام ولم يتعرضوا إلى أي مكروه
• اتحاد العاصمة "سوسطارة خلفت ثار الجزائر وبلوزداد.. ودخلت التاريخ من أوسع الأبواب"