وتقدم ماكسينيليانو بيريرا بهدف في الدقيقة 22 ثم أضاف كريستيان ستواني الهدف الثاني في الدقيقة 42 ثم أحرز نيوكلاس ليودرو الهدف الثالث في الدقيقة 69 وتبعه كريستيان رودريغيز بتسجيل الهدف الرابع في الدقيقة 77 وفي الوقت بدل الضائع من المباراة أحرز ادينسون كافاني الهدف الخامس لأوروغواي، ويحتاج منتخب أوروغواي بطل كوبا أمريكا 2011 إلى الفوز أو التعادل بأي نتيجة أو حتى الخسارة بأقل من خمسة أهداف خلال مباراة الإياب التي تجمع الفريقين في مونتفيديو يوم الأربعاء المقبل في إياب الملحق الفاصل ليضمن مقعده رسميا في كأس العالم بالبرازيل، بعد أن حل الفريق رابعا في النسخة الأخيرة من المونديال في جنوب افريقيا.
وشهدت المباراة حضور الملك عبد الله من المدرجات التي شهدت مؤازرة قوية منذ الدقيقة الأولى لمنتخب النشامى، ولكن عاملي الأرض والجمهور لم يصبا في صالح الفريق في النهاية، وسيطر منتخب أوروغواي على أغلب فترات اللعب باستثناء الربع ساعة الأولى من الشوط الثاني، في الوقت الذي بدت روح الاستسلام واضحة على منتخب النشامى منذ البداية وظهر كمجرد شبح للفريق الذي حقق نتائج متميزة في تصفيات المونديال خلال رحلة صعوده إلى الملحق الفاصل للمرة الأولى في تاريخه، ولم ينجح المدرب المصري حسام حسن في قيادة الفريق لتحقيق نتيجة مرضية يقرب بها الفريق من بلوغ المونديال للمرة الأولى.
وتأهل منتخب الأوروغواي إلى الدور الفاصل عبر احتلال المركز الخامس في تصفيات قارة أمريكا الجنوبية، ووصل المنتخب الأردني إلى هذه المرحلة بعدما احتل المركز الثالث في مجموعته بالدور الرابع الأخير من التصفيات الأسيوية المؤهلة للبطولة ثم تغلب على منتخب أوزبكستان العنيد في الملحق الأسيوي وذلك عبر ضربات الترجيح بعد تعادل الفريقين في مجموع مباراتي الذهاب والإياب. وهذه هي أول مباراة تجمع بين المنتخبين حيث لم يسبق لهما أن التقيا سابقاً في أي مباراة سواء رسمية أو ودية، وافتقد منتخب أوروغواي لحارس مرماه فيرناندو موسليرا بسبب الإصابة في إصبع يده، بينما افتقد المنتخب الأردني إلى الحارس عامر شفيع والمدافع محمد الدميري بداعي الإيقاف فيما غاب أنس بني ياسين بداعي الإصابة.
بدأت المباراة بشكل تكتيكي بحت نظرا لحساسية اللقاء. ومرت الربع ساعة الأولى دون أي خطورة على مرمى محمد شطناوي او مرمى مارتين سيلفا، وجاءت أول فرصة في المباراة بحلول الدقيقة 18 بعدما شق عدي الصيفي طريقه صوب منطقة جزاء أوروغواي وسدد كرة قوية بقدمه اليمنى ولكن مارتين سيلفا حول الكرة بصعوبة إلى ضربة ركنية، ومن أول هجمة لمنتخب أوروغواي تقدم ماكسيميليانو بيريرا بهدف إثر عرضية من الناحية اليمنى عن طريق نيكولاس لوديرو ارتقى لها ادينسون كافاني برأسه ليبعد شطناوي الكرة لكنها سقطت أمام بيريرا مباشرة ليسددها بسهولة إلى داخل الشباك في الدقيقة 22.
وأكسب الهدف دفعة معنوية كبيرة لمنتخب أوروغواي حيث بحث الفريق بكل قوة عن تسجيل المزيد من الأهداف في الوقت الذي لم يبذل فيه فريق النشامى ما يشفع له في إدراك التعادل، وطالب لاعبو أوروغواي بالحصول على ضربة جزاء بعد تعرض لويس سواريز لعرقلة داخل منطقة الجزاء من جانب طارق خطاب ولكن الحكم النرويجي سفين ايدفار أشار باستمرار اللعب، ومرت الربع ساعة التالية لهدف أوروغواي في حالة من الرتابة والملل حيث انحصر اللعب في منتصف الملعب دون أي خطورة على المرميين.
وقبل ثلاث دقائق من نهاية الشوط الأول أضاف منتخب أوروغواي الهدف الثاني عن طريق كريستيان ستواني الذي تلقى تمريرة عرضية من نيوكلاس لوديرو، فشل عدي الصيفي في تشتيتها وأهدى الكرة بغرابة شديدة لستواني أمام المرمى مباشرة، ليسدد الأخير دون عناء إلى داخل الشباك، وحصل لويس سواريز على ضربة حرة مباشرة خارج منطقة الجزاء مباشرة ولكن كافاني سدد في الحائط البشري، ولم يحدث جديد خلال اللحظات الأخيرة للشوط الاول ليخرج منتخب أوروجواي متقدما بهدفين نظيفين.
ومع بداية الشوط الثاني حاول المنتخب الأردني أن يتدارك الموقف سريعا سعيا وراء تقليص الفارق، وأهدر أحمد هايل فرصة هدف لا يضيع في الدقيقة 51 بعدما أهداه عدنان سليمان تمريرة سحرية أمام المرمى مباشرة ولكنه سدد بغرابة شديدة خارج الشباك، وأجرى المصري حسام حسن المدير الفني للمنتخب الأردني أولى تغييراته بنزول ثائر البواب بدلا من عدي زهران ثم عاد وسحب عدي الصيفي وأشرك مصعب اللحام، وكان المنتخب الأردني هو الأفضل خلال الربع ساعة الأولى من الشوط الثاني ووصل لمرمى سيلفا أكثر من مرمى ولكنه افتقد إلى الجرأة في إنهاء الهجمات.
وحصل اللحام على بطاقة صفراء بعد دقيقة واحدة من نزوله، لادعاء السقوط داخل منطقة الجزاء، وأجرى حسام حسن ثالث تغييراته في الدقيقة 64 بهروج خليل بن عطية ونزول راكان الخالدي، وفي الوقت الذي حاول فيه منتخب الأردن العودة إلى المباراة عبر تسجيل أي هدف، باغته منتخب أوروغواي بهدف ثالث في الدقيقة 69 عن طريق نيوكلاس ليودرو إثر مجهود رائع من كافاني الذي راوغ الجميع بمن فيهم حارس المرمى ليمرر الكرة داخل منطقة الجزاء وسط حالة من اللامبالاة وسط الدفاعات الأردنية لتصل الكرة إلى ليودرو ليسدد كرة عالية (لوب) عرفت طريقها للشباك.
وجاءت الدقيقة 77 لتشهد رابع أهداف منتخب أوروغواي عن طريق كريستيان رودريجيز الذي تلقى تمريرة رائعة من الناحية اليسرى استقبلها على صدره وسدد بكل قوة إلى داخل الشباك في الوقت الذي اكتفى فيه الدفاع الأردني بالنظر إلى الكرة وهي تحتضن شباك محمد شطناوي، وبعد أن ضمن أوسكار تاباريز المدير الفني لمنتخب أوروغواي الفوز دفع بمهاجمه المخضرم دييجو فورلان بدلا من سواريز قبل عشر دقائق من نهاية المباراة، وأهدر ادينسون كافاني فرصة كتابة اسمه في سجل هدافي المباراة وأهدر هدفا لا يضيع في الدقيقة 84 بعدما انفرد تماما بالمرمى ولكنه سدد كرة في السماء، وفي الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع من المباراة أحرز كافاني الهدف الخامس لمنتخب أوروغواي، ومرت اللحظات الأخيرة من الوقت بدل الضائع دون أن تشهد جديدا لتخرج أوروغواي فائزة بالخمسة وتقترب بشكل كبير جدا من الوصول إلى البرازيل.
كلمات دلالية :
منتخب الأردن، منتخب الأوروغواي.