خاصة أن الفريق أصبح في وضعية غير مريحة في سلم الترتيب، وهو ما يجعل الشباب أمام حتمية الفوز لأن الأوضاع أصبحت غير مقبولة بالنسبة للأنصار الذين يريدون تحقيق نتائج مميزة، والبقاء دائما في المناطق المريحة في سلم الترتيب وعدم الابتعاد كثيرا عن المراكز الأولى، أي تعثر اليوم سيضع الفريق على فوهة بركان، الأمر المهم أيضا هو أن المواجهة ستجمع بين فريقين يحتلان نفس المرتبة وبالتالي المواجهة ستكون بـ 6 نقاط.
لا بديل عن الفوز للعودة إلى السكة الصحيحة
يعرف البلوزداديون جيدا أنه لا بديل لهم اليوم عن الفوز وحصد النقاط الثلاث لأن الوضع أصبح مقلقا للغاية، حيث أن الفريق يحتل المركز العاشر بـ 13 نقطة فقط على بعد نقطتين عن أول المهددين بالسقوط، وهو ما يوضح أن وضعية الشباب غير مريحة تماما ولا يمكن أن يغامر البلوزداديون أكثر، لأن أطماع الأنصار كانت أكبر بكثير مما يحققه الفريق في بداية الموسم، فبعد أن زالت بعض المشاكل الإدارية عادت المشاكل على مستوى التشكيلة وهو ما يعني أن أبناء العقيبة مطالبون بتحقيق الفوز من أجل إعادة الدفة إلى وجهتها الصحيحة.
اللاعبون يريدون التصالح مع الأنصار
بالمقابل، يعرف جيدا لاعبو الشباب أن الأنصار غير راضين بالنتائج بشكل عام، ويعرف الجميع أن التعثرات الكثيرة خارج الديار أثرت بشكل كبير على معنويات الأنصار الذين بدؤوا يفقدون ثقتهم في تشكيلتهم وفي قدرتها على مقارعة الكبار هذا الموسم، لذلك يريد رفقاء واضح أن يبرهنوا أنهم لازالوا جاهزين لرفع تحد كبير وأنهم قادرون على وضع الفريق في مكانة تليق به، اللاعبون سيفعلون كل ما بوسعهم اليوم لتحقيق الفوز والتصالح بشكل نهائي مع أنصارهم.
الشباب يريد ترسيخ عقلية "الكوزينة"
شباب بلوزداد وإن كان من بين أضعف الفرق خارج ميدانه بما أنه خسر في معظم اللقاءات التي لعبها خارج 20 أوت، إلا أنه من بين أقوى الأندية داخل الديار، حيث لم يخسر منذ الجولة الثالثة أمام وفاق سطيف، بل أكثر من هذا لعب 5 لقاءت في 20 أوت وما عدا خسارة سطيف فإنه فاز في كل المواجهات الأخرى، وهو ما يوضح بأن تشكيلة "ڤاموندي" لا تتلاعب تماما على ميدانها وتحقق دائما الأهم، حيث أن الخسارة أمام السطايفية كانت صفعة قوية جعلت اللاعبين يقررون ترسيخ عقلية "الكوزينة" والذي يحضر إلى 20 أوت يترك النقاط ويرحل وهو ما سيحاولون تأكيده مرة أخرى أمام العلمة.
العلمة تلعب جيدا خارج الديار
إن كان شباب بلوزداد من بين أقوى الأندية في ميدانه، فإنه سيكون في مواجهة خاصة اليوم بما أنه سيلعب أمام فريق من بين الأقوى خارج الديار، حيث أن العلميين يتعاملون جيدا مع مبارياتهم خارج ميدانهم وغالبا ما يعودون بنتيجة إيجابية، إذ لم يخسروا سوى مرة واحدة خارج ميدانهم، وتمكنوا من حصد 6 نقاط كاملة خارج زوغار، وهو ما يوضح أن مهمة البلوزداديين ستكون صعبة للغاية في التغلب على هذه التشكيلة الصلبة خارج قواعدها.
حتى الأداء يجب أن يكون راقيا
إن كان أنصار الشباب يريدون الفوز بأي ثمن، إلا أنهم يشترطون هذه المرة الأداء الجيد، حيث يريدون فوزا بالأداء والنتيجة، بكل بساطة لأن المدرب "ڤاموندي" في كل مرة يقول لهم إن الأداء في تحسن وحتى لما يخسر الفريق يؤكد أنه راض لأن أداء التشكيلة في تحسن، لذلك يريد أبناء العقيبة أن يشاهدوا هذا المستوى المميز من لاعبيهم يصاحب نتيجة إيجابية ومرضية، لذلك لن يقبلوا بفوز مر وبشق الأنفس لأن هذا يعني أن الفريق لم يحقق أي وثبة لحد الساعة.
مباراة خاصة لأوسرير
سيكون لقاء اليوم ذا طابع خاص للغاية بالنسبة لحارس المنافس، لأنه نسيم أوسرير الذي حرس مرمى الشباب لأكثر من 7 سنوات فاز فيها بلقب مع الشباب وعاش أوقاتا مميزة، وكان من بين كوادر الفريق قبل أن يغادر هذه الصائفة بسبب الأزمة المالية، أوسرير سيواجه الشباب لأول مرة منذ فترة طويلة، وبالتالي سيكون اللقاء خاصا وسينتظر الجميع كيف سيكون استقبال الأنصار لهذا الحارس الذي قدم الكثير للشباب واستفاد هو الآخر من حمله ألوان ناد عريق مثل شباب بلوزداد، كما ستكون المواجهة خاصة أيضا بالنسبة للمهاجم حميتي الذي سبق له حمل ألوان بلوزداد بل كان وراء آخر هدف بين الفريقين في 20 أوت.
على الشباب الحذر من الأخطاء داخل منطقة العمليات
من بين الأمور السلبية التي سجلها كل متتبعي شباب بلوزداد في الآونة الأخيرة، أنه رغم تحسن أداء الدفاع إلا أن الأهداف التي يتلقاها الفريق لازالت تأتي بسبب أخطاء لا تغتفر، لأن الشباب في المواجهات الأربع الأخيرة تلقت شباكه أهدافا عن طريق ركلات ثابتة، ثلاث منها عن طريق ركلة جزاء وأخرى عن طريق مخالفة، وهو ما يوضح أن المشكل في الأخطاء داخل منطقة العمليات، وبما أن الحكام لا يرحمون الشباب فإنه من الضروري أن يتوخى المدافعون الحذر في منطقة العمليات لتفادي نفس السيناريوهات ومنح ركلات جزاء مجانية للمنافس.
تعثر مرة واحدة في 20 أوت أمام العلمة
وتبقى أسبقية المواجهات بين شباب بلوزداد ومولودية العلمة في مصلحة البلوزداديين، الذين كانوا دائما يحسمون مواجهاتهم أمام هذا الفريق لمصلحتهم، حيث أن الشباب لم يخسر سوى مرتين مع هذا الفريق منذ 2008، وهذا في العلمة بينما لم يسبق لأصحاب الزي الأحمر والأبيض أن خسروا في 20 أوت أمام هذا الفريق، بل تعثروا مرة واحدة فقط الموسم الماضي وتعادلوا بهدف في كل شبكة، بينما انتهت كل المواجهات المتبقية في 20 أوت لمصلحة البلوزداديين وهي السيطرة التي سيبحث أشبال "ڤاموندي" اليوم عن تكريسها.
"ڤاموندي" سيحدث 3 تغييرات مقارنة بلقاء "السي. أس. سي"
رغم أن الفريق سجل خسارة مرة في المواجهة الماضية بهدف من ركلة جزاء أمام شباب قسنطينة، إلا أن الأداء كان مقنعا بالنسبة للمدرب "ڤاموندي"، وهو ما يجعله لا يفكر في إحداث تغييرات كثيرة على التعداد، حيث يرى أنه مطالب بالحفاظ على التشكيلة نفسها لتحسين المردود الجماعي وضمان المستوى الجيد والفرجة، لذلك من المنتظر أن تكون تغييرات الأرجنتيني طفيفة ويتعلق الأمر بـ 3 مناصب فقط، إثنين في الدفاع وتغيير آخر هجومي.
بوقجان سيعود وخودي سيعوض مسعودي على الجهة اليمنى
سيواصل "ڤاموندي" الاعتماد على التشكيل الدفاعي الذي اعتمد عليه في الآونة الأخيرة، بداية بالحارس واضح الذي فرض نفسه أساسيا منذ أول فرصة أتيحت له، كما سيبقى المحور من نصيب عبدات وخليلي، بينما سيحدث "ڤاموندي" تغييراته على مستوى الظهيرين أين سيعود بوقجان إلى منصبه الأساسي على الجهة اليسرى من الدفاع مكان تيزة الذي سيبقى في الاحتياط، كما فضل المدرب إشراك خودي على الجهة اليمنى مكان المصاب مسعودي بما أن كرار هو الآخر غير جاهز، وحتى حل الاعتماد على نايلي في هذا المنصب كان مطروحا ولكن مدرب الشباب يفضل خودي.
عطفان سيكون مفاجأة "ڤاموندي" مكان حنيفي
أما وسط الميدان فسيكون نفسه الذي شارك أمام شباب قسنطينة، حيث سيوكل "ڤاموندي" مهمة الاسترجاع لبلال بن علجية، وسيكون أمامه كل من حجاج وعمور، اللاعبين الأكثر استعمالا من الأرجنتيني هذا الموسم، بينما سيهاجم بـ 3 عناصر، لاعبين على الأطراف وهما ربيح وعطفان الذي سيكون مفاجأة "ڤاموندي" والذي سيشركه على الأرجح مكان حنيفي، بينما سيعتمد على دهار في منصب مهاجم صريح بعدما أكد هذا الأخير أنه فعال أمام المرمى.
مكحوت لن يشارك
ورغم أن "ڤاموندي" كان يتمنى أن يجهز وسط الميدان أحمد مكحوت تحسبا لهذه المواجهة، إلا أن رغبته لم تتحقق في النهاية ووجد الأرجنتيني نفسه غير قادر على الاعتماد على اللاعب،ـ وبالتالي سيتركه للجولة القادمة.
مسعودي سيجري عملية على الغضروف وسيغيب 10 أيام
سيجري المدافع الأيمن للشباب عادل مسعودي عملية جراحية على مستوى الركبة، أين يعاني من مشكلة في الغضروف، حيث سيجري يوم الإثنين القادم عملية إزالة الغضروف وهو ما سيجعله يغيب عن المنافسة مدة 10 أيام كاملة، حيث منحه الطبيب 3 أيام راحة تامة والقيام بعملية إعادة تأهيل لمدة أسبوع قبل الاندماج في التدريبات مع المجموعة.
مسعودي: "كنت ألعب مصابا وسأعود بقوة"
وفي اتصال هاتفي مقتضب مساء أمس، أكد لنا مسعودي أنه سيجري فعلا عملية جراحية لإزالة الغضروف الذي يزعجه منذ مدة، وأضاف أنه سيعمل على العودة بقوة في الجولات القادمة، وقال: "فعلا، سأجري يوم الإثنين عملية جراحية لأني أعاني من آلام على مستوى الغضروف، لقد كنت العب مصابا في الفترة الماضية وهو ما أثر علي كثيرا وجعلني أظهر بمستوى أقل مما يمكنني تقديمه، لذلك قررت أن أجري العملية لإزالته، غيابي لن يطول وسأعمل على أن أعود بقوة وأحسن مما كنت في الجولات القادمة، بالمقابل أنا واثق من أن زملائي قادرون على رفع التحدي وتحقيق نتيجة إيجابية في مواجهة العلمة".
----
عمامرة (نائب رئيس بلدية بلوزداد): "راسلنا "الديجياس" لتجديد الملعب مرّتين وقرباج يعرف ذلك"
أصرّ عمارة نائب رئيس بلدية بلوزداد على توضيح بعض النقاط، بعد تصريحات قرباج في عدد الأربعاء أن الرابطة قد تضطر إلى غلق ملعب 20 أوت إن لم تعاد أرضيته قبل لقاء شباب بلوزداد أمام عين فكرون. وأوضح عمامرة أن بلدية بلوزداد قامت بالإجراءات اللازمة لإيجاد حل لهذه القضية، ولكن القضية ليست بيدها، وقال :"لقد راسلنا مديرية الشباب والرياضية لولاية الجزائر في شهر فيفري الماضي من أجل القيام بعملية تجديد أرضية ميدان ملعب 20 أوت، ولكن لم نجد أي ردّ من هذه الهيئة، لذلك عدنا وقمنا بمراسلة تذكيرية بطلبنا الأول لنفس الهيئة دون أن نحصل على أيّ جواب، وهذا لكي تعاد أرضية الملعب مثلما حدث مع ملعب عمر حمادي و1 نوفمبر بالمحمدية، وبالتالي البلدية قامت بما عليها وقرباج يعرف جيّدا هذا، لأننا سبق أن طلبنا منه أن يساعدنا في هذه القضية".
"16 جمعية رياضية ستتأثر لو يغلق الملعب"
كما أكد عمامرة في تصريحاته أنه لن يكون غلق ملعب 20 أوت قرارا سهلا، لأن الكثير من الجمعيات الرياضية ستتضرّر من القرار، وأوضح أنه يستغرب كيف أن الرابطة تفكر في سحب اعتماد ملعب 20 أوت، بعد أن كانت منحته في شهر أوت الماضي، وقال: "قرار غلق ملعب 20 أوت ليس قرارا يمكن للبلدية أن تتخذه، لأنها أصلا قامت بما يجب لكي تحسّن الأمور على مستوى أرضية الميدان. وما يجب أن يعلمه الجميع، هو أن غلق الملعب يعني تشرّد 16 جمعية رياضية كلها تستغل مرافق ملعب 20 أوت التابع لبلدية بلوزداد. وفيما يتعلق بتصريحات قرباج المهدّد بغلق الملعب، لا أفهم كيف أن الرابطة اعتمدت هذا الملعب في شهر أوت وتريد سحب هذا الاعتماد في شهر نوفمبر دون أن تكون حدثت اختلالات خطيرة من الجانب الأمني؟".
---------
ربيح: "حميتي وأوسرير مثل إخوتي، ولكن فوق الميدان واحد ما يعرف واحد"
كيف هي الأجواء قبل موعد مواجهة مولودية العلمة؟
الأجواء مميّزة، والتشكيلة موجودة في حالة جيدة، والجميع مركز وعازم على تقديم لقاء كبير أمام أنصارنا.
إذن الخسارة أمام شباب قسنطينة لم تؤثر على التشكيلة؟
ليس هذا بالضبط. الخسارة أمام "سي. اس. سي" جعلتنا نتعلم الكثير من الأمور، ولكنها في نفس الوقت لم تجعلنا لحظة نشكّ في قدراتنا، فرغم أننا لم نتجرّعها مثل أيّ خسارة نتكبّدها، ولكننا نعرف أننا لعبنا جيّدا وأن الحكم هو الذي أثر على النتيجة النهائية وساهم في هزمنا.
الشباب يلعب جيّدا ويقدم مستوى مميزا ولكنه في النهاية ينهزم خارج الديار، كيف تفسّر لنا ذلك؟
المشكلة ليست هنا، فالمشكلة الحقيقية لو أننا نفوز بهذه المواجهة بضربة حظ أو بمساعدة الحكام، أما أن نكون نلعب جيّدا ولا نفوز فهذا أمر غير مقلق، لأنه يوضح أن الفريق قادر على العودة في أيّ وقت، ولا يمكن أن نبقى دائما نلعب جيدا ولا نفوز، لأن العمل الأساسي نقوم به كما يجب، ولم يبق لنا سوى تحويل هذه المجهودات إلى أهداف وتحقيق نقاط مميّزة.
لكن أين يكمن المشكل حسبك؟
لا أعرف بالضبط ولا أعتقد أنه مشكل كبير، أعتقد أنه يجب فقط أن يحدث التحرّر حتى يجد المهاجمون مستواهم ويقدّموا أحسن مستوياتهم. سأعطي مثالا بما حدث معي في مواجهة "سي أس سي": أعرف أني تسرّعت في الكثير من اللقطات، ولو تعاملت مع بأكثر هدوء لكنت قد خلقت خطرا أكبرا، وبالتالي يجب فقط أن نحسن التعامل مع المواقف المختلفة التي تنتظرنا خلال اللقاء، وسنعود بقوة إن شاء الله.
لكن الأنصار بدؤوا يقلقون من نتائج الفريق ويطالبون بنتائج أحسن، هل تعتقد أن الأمر سيؤثر عليكم؟
لا، على العكس. من الجيّد أن نشعر أن الأنصار يوجدون خلفنا دائما، وأنهم غيورون على النادي، وهذا يجعلنا دائما مجندين لتقديم أحسن ما عندنا، ولكن الأمر الذي يجب تأكيده هو أن الشباب في تحسّن دائم، وما عليكم سوى مشاهدة مبارياتنا. ما ينقصنا هو تحقيق نتيجتين أو ثلاث نتائج إيجابية على التوالي، وسنجد بعدها السرعة المثالية التي سيسير بها الفريق إلى المقدّمة.
كيف ترى مواجهة العلمة؟
المواجهة ستكون صعبة للغاية خاصة مولودية العلمة ستأتي إلى 20 أوت من أجل مواصلة تحقيق النتائج الإيجابية، بعد أن عادت للسكة الصحيحة مؤخرا. وبالمقابل نحن أيضا لن نتسامح فوق ميداننا، وسنحاول أن نبرهن أننا لم نشكّ في قدراتنا بعد الهزيمة أمام شباب قسنطينة.
ما الذي تقوله عن مواجهة زميليك السابقين حميتي وأوسرير؟
سيكون أمرا جميلا أن أواجه صديقي حميتي الذي أعتبره أخا لي، ونفس الشيء بالنسبة لـ أوسرير الذي أحترمه كثيرا، ولكن فوق الميدان الأمر سيكون مختلفا ولا أعرف أحدا لمّا يتعلق الأمر بمواجهة رسمية. هم يعرفون ذلك جيدا، فقد سبق أن واجهت أخي بشكل عاد دون أيّ تعاطف، وبالتالي سأتعامل معهما على أنهما منافسين وليس شيئا آخر.
كلمات دلالية :
ش. بلوزداد – م. العلمة