الذي كان قد اتهمه بالتمييز بين اللاعبين في لحظة انفعال، بعد أن اكتشف أنه كان يدخن "الشيشة" خلال نهائيات كأس إفريقيا بجنوب إفريقيا. وغضب لاعب "سوشو" كثيراً بعد أن وجد نفسه المتهم الوحيد في هذه القضية، مع أن نصف تعداد المنتخب كان يتردّد على غرفته ويدخّنون أيضا. وقال بودبوز لـ "وحيد حليلوزيتش" إنه "لا يحبّه" وإنه "يمارس سياسة الكيل بمكيالين في تعامله مع اللاعبين"، بل وذهب إلى أبعد من ذلك لما قال له بالحرف الواحد: "مادامت الأمور هكذا، فإنني أطلب منك أن لا تستدعيني مستقبلا".
المدرب غضب أكثر عندما علم أن بودبوز اشتكاه لدى روراوة قبل مغادرة جنوب إفريقيا
وحسب المصدر ذاته، فإن ما فجّر غضب "وحيد حليلوزيتش" هو طلب بودبوز لقاءً عاجلاً مع روراوة قبل مغادرة المنتخب أراضي جنوب إفريقيا. وكان لبودبوز ما أراد وأكد لـ "الحاج" أن المدرب لا يحمله في قلبه وأنه يعمل بكل ما أوتي من قوة لكي يحطّمه، وهو الكلام الذي وصل فيما بعد، بطريقة أو بأخرى، إلى "وحيد حليلوزيتش"، الذي غضب عندما قال بودبوز لروراوة إن الأمور إذا استمرت هكذا فهو يفضل أن لا يستدعى مستقبلا إلى المنتخب الوطني، مادام أنه لن يلعب، وما دام أن المدرب يبحث عن التصادم معه. وهو ما جعل "حليلوزيتش" يغضب أكثر من بودبوز ويعتبر أنه تجاوز حدوده، خاصة أن كل هذا جاء بعد اكتشاف تعاطي "الشيشة".
بودبوز قال لروراوة:"حليلوزيتش هدّد بإخراجي في أول دقيقة أمام كوت ديفوار إذا لم أعد إلى الدّفاع"
وإضافة إلى هذا، فإن مقرباً من بودبوز كشف لنا أنه كان غاضباً جدا بعد مباراة كوت ديفوار، عندما قرّر المدرب تغييره بعد ساعة من اللّعب. وكان "حليلوزيتش" قد قال له فيما اعتبره تهديداً :"إذا لم تعد إلى الدفاع فإنني سأخرجك ولو في أول دقيقة"، وأكد بودبوز أنه لم يسمع "حليلوزيتش" يقول لأي لاعب آخر سواء من وسط الميدان أو المهاجمين أنه سيخرجه، وهو ما اعتبره بودبوز سبباً آخر ليؤكد به لروراوة، وحتى لزملائه، أن الأمور ليست على ما يرام بينهما، وأن "حليلوزيتش" لا يحبه، مستدلا كذلك بعدم مشاركته معه إلا في لقاء شكلي.
حليلوزيتش قد لا يستدعيه مجددا لمبارتي البينين ورواندا
وحتى إن كانت هناك نية أبداها بودبوز للعودة إلى المنتخب وطي صفحة ما وقع في جنوب إفريقيا من أمور يعرفها الرأي العام، و أخرى تبقى مجهولة، فإن "حليلوزيتش" قد لا يصفح عنه، بما أن هذا المدرب معروف بصرامته الشديدة، وكذلك بصلابة مواقفه، في وقت أن اللاعب اتهمه بعدة أمور. وسبق وأن صرح "الكوتش وحيد" في ندوة صحفية أن بودبوز "قام بأمور أخطر في جنوب إفريقيا" وهي تتعلق على ما يبدو بتهجّمه لفظيا عليه وتوجيهه سيلاً من الاتهامات، فاجأت "حليلوزيتش، الذي لم يتوقع أن يصدر ذلك من لاعب هادئ غير متعوّد على مثل هذه الخرجات.
بودبوز لم يقصد أن يطلب عدم استدعائه ولكنها كانت طريقة خاطئة للتعبير عن "الحڤرة"
ومن المؤكد أن بودبوز لم يكن ينوي أن يطلب عدم استدعائه مستقبلا، بل كل ما في الأمر أنه أراد لفت الأنظار إلى وضعيته في المنتخب، التي تطرح تساؤلات. لأنه قبل مباراة كوت ديفوار، لم يكن قد لعب مباراة رسمية منذ 7 أشهر كاملة، وبكل تأكيد، فإن لاعب "سوشو" يفكر جدياً الآن في العودة إلى أحضان المنتخب، وإن كان يظن أنه تعرّض إلى "الحڤرة" من النّاخب الوطني، وبصرف النظر عن علاقته به. إذ يأمل بودبوز أن تُطوى هذه الصفحة بصورة نهائية لفائدة الطرفين، خاصة أن الجميع يشيد بوطنية اللاعب، رغم أن عودته إلى المنتخب تبقى معلّقة بقرار من "حليلوزيتش".
كلمات دلالية :
بودبوز