وكان من المتوقع أن يتأهل الناديان - اللذان أحرزا اللقب معا 11 مرة - بسهولة من المجموعة الثانية وكان ينظر في البداية إلى المباراة باعتبارها تجربة مبكرة لمراحل خروج المهزوم، لكن بعد التعادل مع غالاتاسراي وكوبنهاغن ثم الخسارة 2-1 في مدريد قبل أسبوعين وجد جوفنتوس نفسه فجأة يقاتل من أجل التأهل.
ومن المستبعد أن يعترف انشيلوتي بذلك ابدا لكنه قد يشعر ببعض الرضا إذا ساعد في الاطاحة بناديه السابق، وأمضى أنشيلوتي عامين في غاية الصعوبة في جوفنتوس في بداية مسيرته حيث تمت اقالته في نهاية موسم 2000-2001 رغم أنه قاد الفريق للحصول على المركز الثاني في دوري الدرجة الأولى الايطالي مرتين متتاليتين.
وكان كونتي - الذي قاد جوفنتوس لاحراز لقب الدوري مرتين متتاليتين - هو قائد الفريق حينذاك ومضى منذ ذلك الوقت ليصبح من أبرز مدربي أوروبا رغم أنه أظهر في بعض الأحيان سخطا حول افتقار ناديه للقوة المالية، وفوز الريال - الذي حقق انتصاره الوحيد على أرض يوفنتوس منذ 51 عاما - سيدفعه نحو دور الستة عشر قبل مباراتين على نهاية دور المجموعات ويترك جوفنتوس صاحب المركز الثالث برصيد نقطتين فقط من اربع مباريات.
وإذا تغلب غالاتاسراي خارج ملعبه على كوبنهاغن في المباراة الأخرى بالمجموعة الثانية يوم الثلاثاء فان يوفنتوس سيجد نفسه متأخرا بخمس نقاط عن بطل تركيا قبل أن يزور إسطنبول لاحقا، وفشل جوفنتوس في الفوز بمبارياته الخمس الأخيرة في دوري أبطال أوروبا وهي مسيرة بدأت حين خسر مباراتي الذهاب والاياب في دور الثمانية أمام بايرن ميونيخ الموسم الماضي.
والمثير للقلق أن من هذه المباريات كانت ثلاث على ملعبه بملعب جوفنتوس الذي كان يأمل النادي أن يساهم في تحول الفريق الى قوة لا تقهر حين افتتح منذ عامين، وعلى الجانب الاخر فاز جوفنتوس بمبارياته الثلاث الأخيرة في دوري الدرجة الأولى الإيطالي دون أن يستقبل مرماه أي هدف وسيأمل أن ينجح في مباغتة دفاع ريال الذي سكنت شباكه خمسة أهداف في آخر مباراتين له في دوري الدرجة الأولى الإسباني.
وقال كلاوديو ماركيزيو لاعب وسط جوفنتوس أمس الأحد: "يمتلك ريال العديد من اللاعبين الأقوياء في الهجوم وفي بعض الأحيان لا يساعدون كثيرا في المناطق الدفاعية وهو ما يضع دفاعه تحت ضغط"، وأضاف: "نجحنا في الدفاع جيدا في إسبانيا واستحوذنا على الكرة وسببنا لهم مشاكل"، وسيلعب جوفنتوس بدون المدافع جيورجيو كيليني الذي طرد في ملعب "سانتياغو برنابيو" قبل اسبوعين وهو ما يترك ماركيسيو اللاعب الوحيد المتبقي من التشكيلة التي هزمت ريال في زيارته الأخيرة إلى تورينو منذ خمسة أعوام. وقال ماركيزيو عن آخر مواجهة بين الناديين: "حتى عندما لعبنا بعشرة لاعبين قدمنا مباراة ممتازة من حيث التركيز وصناعة الفرص"، وأضاف: "يجب أن نفعل ذلك مجددا يوم الثلاثاء مع الحذر من خطورتهم في الهجمات المرتدة عن طريق لاعبين مثل أنخيل دي ماريا وكريستيانو رونالدو وغاريث بايل".
كلمات دلالية :
جوفنتوس.