حيث من المتوقع أن يشرع أصحاب الباقات المشفرة في المتابعة القضائية لكل من يقوم بالقرصنة لمشاهدة الباقات بدون تشفير، الأمر الذي يتطلب تشكيل هيئة مختصة باستطاعتها متابعة المخالفين بشكل دقيق، إلا أن البعض يرى بأن العملية لن تفيد بشكل كبير بالنظر إلى الطرق التي يستعملها القراصنة في كسر الباقات المشفرة.
البعض يؤكد بأنها ستفشل في ظل التجارب السابقة
وذهب الكثير من المتتبعين ليؤكد بأن العملية ستحقق فشلا ذريعا، وأنه لا يمكن أن تتم محاربة الظاهرة بهذا الشكل، مثلما يعتقده أصحاب الباقات المشفرة، حيث أن التجارب السابقة أكدت فشل باقة "كنال بلوس" الفرنسية، والتي كانت السباقة إلى محاربة القرصنة منذ ما يقارب 4 سنوات، وذلك من خلال مداهمة الهيئات المختصة للعديد من المحلات بـ الجزائر، إلا أن العملية لم تحقق نجاحات كبيرة بالنظر إلى أن الأمور فيها الكثير من الصعوبات والتعقيدات.
الشيرنغ خير دليل ومحاربته أقرب للمستحيل
من جانب آخر فإن قضية القرصنة التي سمحت بمتابعة أقوى الباقات العالمية بأسعار زهيدة، ليست بالشكل الهين مثل ما يتصوره البعض، حيث أن ظاهرة الشيرنغ والتي تعد من بين أبرز وسائل القرصنة هي من أصعب الأمور التي يمكن محاربتها، خاصة في ظل عمل أصحابها عن طريق الأنترنت عكس أصحاب المحلات الذين يقومون بتحديث الأجهزة في أماكن محددة، الشيء الذي يجعل من نسبة نجاح محاربة الشيرنغ ضئيلة جدا، وما على الهيئات المختصة إلا إيجاد بديل آخر إذا ما أرادوا فعلا التقليل من هذه الظاهرة التي أضرت بهم كثيرا.