قبل أن يفاجئ المدرب «إيلي بوب» المتتبعين بإشراك الدولي الجزائري أساسيا في هذه المباراة رغم عودة الدولي الفرنسي «فالبوينا» إلى وسط الميدان. وقد لعب قادير 50 دقيقة في مباراة أول أمس وكان أداؤه فيها متواضعا ولم يظهر بنفس الوجه الذي أبانه في مباراة بوردو، لتتواصل الانتقادات بشأن مردوده منذ أن حلّ بمرسيليا، ويجمع المختصون على أن مستواه في تراجع كبير مقارنة بما كان يقدمه في فريقه السابق فالونسيان في النص الأول من البطولة الفرنسية.
محلّلو "كنال بلوس" انتقدوه
المستوى المتواضع الذي أظهره قادير في مباراة ليل جعل المحلّلين في حصة "المختصين" وعلى وجه خاص "بيار ميناز" يفتحون النار على اللاعب وينتقدون أداءه إلى درجة وصفه بالأسوأ في هذه المباراة، وهو ما جعل مدربه يقدم على تعويضه في بداية الشوط الثاني بعدما تبين أن الجزائري لم يكن في يومه وأنه بدا متأثرا نفسيا من ابتزازه من طرف أحد أقربائه رغم أنّ مدربه جدّد فيه الثقة لكن في منصب لم يسبق أن لعب فيه هذا الموسم كوسط ميدان مسترجع في الرواق الأيمن.
"لوفوسيان" برّرت مردوده بمشاكله الشخصيّة
وقد بررت قناة "لوفوسيان" المحلية التي يملكها "بيرنار تابي" الأداء السيئ لقادير في الجانب الهجومي بنقص تركيزه في هذه المباراة بسبب المشاكل الشخصية التي تعرض لها، كما أنه لعب في غير منصبه وتمّ تحويله من محور الوسط إلى مسترجع كرات في الجهة اليمنى، وهي المهمة التي وفّق فيها -حسب القناة- من حيث استرجاع الكرة لكنه لم يكن فعالا في العمل الهجومي وهو ما دفع مدربه إلى تعويضه في بداية الشوط الثاني.
"ليكيب" و"ماكسي فوت" يعتبرانه الأسوأ ويمنحانه تنقيط (3/10)
وانطلقت انتقادات الفرنسيين من الصحف المتخصصة على غرار «ليكيب» والتي أعطته العلامة الأضعف في اللقاء بمنحه تنقيط (3/10)، في وقت لم ينل أي لاعب من الجانبين هذه العلامة وكان ماتيو فالبوينا من مرسيليا وفرانك بيريا من لـيـل الأسوأ بعد قادير بنيلهما (4/10)، وسبق لذات الصحيفة أن منحت أسوأ علامة للدولي الجزائري رفقة جوردان أيـو من جانب «لوام» في المباراة الفارطة أمام بوردو، لكنها هذه المرة لم تكن الوحيدة التي انتقدته، بل تعدى الأمر إلى صحف ومواقع إلكترونية أخرى على غرار موقع «ماكسي فوت» المتخصص والذي منحه تنقيط (3/10) أيضا واعتبر بأن بديله أيــو كان أفضل منه في الدقائق التي لعبها.
لمس 11 كرة طيلة 50 دقيقة كاملة وبوب استبدله بسرعة
وضع أحد التقارير إحصائيات الدولي الجزائري في لقاء لـيـل والتي وصفها بالكارثية، لأن قادير لمس 11 كرة فقط طيلة 50 دقيقة وضيع 5 كرات منها، بينما لم يقم سوى بتوزيعة واحدة وكانت ضائعة رغم إقحامه على الرواق، وتسبب انعزال نجم فالنسيان السابق في إسراع بوب إلى إجراء تغيير وإقحام جوردان أيــو مكانه حتى إن لم تمر سوى 5 دقائق من المرحلة الثانية، وكان قادير قد وظف في منصب صانع ألعاب في المواجهة الفارطة أمام بوردو أين لعب 82 دقيقة، قبل أن تتسبب عودة فالبوينا إلى التشكيلة في إعادته إلى الرواقين، مستفيدا أيضا من غياب أمالفيتانو وسوغو.
ظهوره العاشر مع "لوام" والسادس أساسيا
وكان لقاء ليل العاشر لقادير بألوان فريقه الجديد، وذلك من خلال 9 مباريات في البطولة الفرنسية ومباراة أخرى لحساب ثمن نهائي كأس فرنسا أمام باريس سان جرمان، وفي الإجمال لعب قادير 29 مباراة هذا الموسم، منها 19 بألوان فالنسيان خلال مرحلة الذهاب، ونال ابن مدينة مارتيغ الثقة في 6 مناسبات ليكون أساسيا مع المدرب إيلي بوب، حيث لعب أمام إيفيان، فالنسيان، باريس سان جرمان (في البطولة والكأس)، بوردو وأخيرا لـيـل، بينما وظف كبديل في لقاءات نانسي، تـروا، ليون وأجاكسيو، فيما لم يلعب أي دقيقة أمام نيس.
لعب في نفس منصب مونديال جنوب إفريقيا
المنصب الذي نشط فيه قادير في مباراة ليل لم يتعوّد عليه عندما كان في فريقه السابق فالونسيان، لكنه سبق له أن نشط فيه مع "الخضر" وتحديدا في مونديال جنوب إفريقيا تحت إشراف المدرب سعدان الذي حوّله إلى الجهة اليمنى من وسط الميدان وكان له دور دفاعي في غالب الأحيان ليساعد ثلاثي المحور الذي كان مشكّلا من عنتر يحيى، بوڤرة وحليش وكان خامس مدافع في حالة الدفاع، بينما كان يتقدّم إلى الوسط عند امتلاك "الخضر" للكرة وهي المهمة التي وفق فيها بشكل كبير قبل ثلاث سنوات.
مستواه الحالي لن يقنع حليلوزيتش
المستوى المتواضع الذي قدّمه قادير في المباريات الأخيرة لا يرشّحه للعودة بقوة في التعداد الأساسي لـ "الخضر" لأن المنافسة ستكون شديدة في الرواق الأيسر بتواجد سوداني وبنسبة كبيرة بلايلي الذي سيكون جديد "الخضر" في التربص المقبل، كما يكون الناخب الوطني قد قرّر اللعب بثلاثة مسترجعين في مباراة البينين كما أن مهدي مصطفى يعتبر أفضل جاهزية للعب في هذا المنصب من قادير الذي لم يوفّق فيه خلال مباراة ليل الأخيرة.
كلمات دلالية :
المنتخب الوطني