حيث باتت كبرى الباقات العالمية تتصارع فيما بينها بخصوص الحقوق الرياضية وتدفع الملايين من أجل التمكن من كسب معاركها الخاصة بأحقية نقل دوري معين، ورغم كل المشاكل التي أثيرت حول قضية الحقوق التلفزيوني، إلا أن القنوات الإيرانية كان لها رأي آخر، حيث لم تكلف نفسها عناء احترام القوانين المعمول بها في مجال الحقوق التلفزيونية على المستوى العالمي، وذلك من خلال إقدام العديد من القنوات بنقل الأحداث الرياضية، خاصة منها الكروية بشكل مجاني متحدية بذلك أكبر الباقات العالمية التي لم تستطع الوقوف في وجه مواصلة القنوات الإيرانية في بثها المجاني لمباريات الدوريات الأوروبية الكبيرة.
IRAN TV 3 أشهر القنوات الإيرانية
تعد قناة iran tv 3 من بين أهم القنوات الإيرانية التي باتت تحظى باهتمام المتتبعين، خاصة في الوطن العربي نظر لقيمة الحقوق الرياضية التي تنقلها عبر شاشتها، واستطاعت القناة أن تكتسب جمهورا رياضيا كبيرا من خلال نقلها للمباريات بشكل مجاني، ورغم أن الجميع كان يرى بأن القناة لن تتمكن من مواصلة نقلها للدوريات الأوروبية بسبب الضغوطات، إلا أنه لا شيء حدث من هذا القبيل، ولا تزال القناة تصنع الحدث بنقلها للمباريات المهمة بشكل مجاني يسمح لأكبر قدر ممكن من المشاهدين بالاستمتاع مجانا، رغم عامل اللغة الذي لا يساعد كثيرا خاصة في الوطن العربي، بما أن القناة تنقل المباريات باللغة الفارسية.
أطراف ترى أن السياسة لعبت دورا بارزا في استمرار القناة
ومن جانب آخر، ترى بعض الأطراف أن الضغوط السياسية التي فرضتها إيران في السنوات الأخيرة كان لها دور كبير في تخوف الباقات العالمية من تهديدهم للقنوات الإيرانية بمتابعات قضائية، ومن غير المعقول أن يتم السماح للقنوات بنقل الأحداث الرياضية بشكل مجاني في ظل الخسائر المالية الكبيرة التي تسجلها الباقات العالمية من جراء ذلك، وما زاد من الشكوك هو إقدام قناة PN TV -مثلما سنتطرق إليه في ركن حقوق رياضية لعدد اليوم- بنقلها لمباريات الدوري الإسباني ونظيره الايطالي بشكل مجاني على القمر هوتبيرد الذي يعد من الأقمار المهمة التي تبث عبره أكبر الباقات العالمية في شاكلة "سكاي سبور" الإيطالية.
أعداء "الدفع مقابل المشاهدة" يتمنون بقاء الوضع على حاله
من جهة أخرى، وفي ظل تضييق الباقات العالمية الخناق على المشاهد البسيط الذي يعشق كرة القدم، فإن غالبية الجماهير تتمنى أن تواصل القنوات الإيرانية في نقلها للأحداث الرياضية بغض النظر عن توجهها السياسي، حيث أن قدرتها على تمكين المشاهد البسيط من الاستمتاع بأهم المباريات الكبرى ساهم في تمكنها من اكتساب احترامهم، خاصة وأنهم يستعينون في كل مرة بالقنوات الإيرانية من أجل متابعة مباريات أنديتهم المفضلة بشكل مجاني ودون دفع حقوق الاشتراك الرسمي التي تعد مكلفة جدا.
كلمات دلالية :
ميديا،