وقد تحقق هذا بفضل إرادة رفقاء القائد خوالد التي صنعت الفارق وأطاحت بفريق كان يظنه الجميع أنه يملك كل الحظوظ للتأهل ولعب النهائي أمام نظيره المولودية العاصمية، وعليه فإن الاتحاد يأمل في أن تكون هذه فرصة مواتية لكي يكون في الموعد ويحقق الكأس الثامنة، ولكن المهمة لن تكون سهلة أمام منافس أقل ما يقال عنه أنه صعب المنال.
كل الترشيحات صبّت في مصلحة "الحمراوة"
وكانت كل الترشيحات تصب في مصلحة المولودية الوهرانية، ولكن رغبة أصحاب الزي الأحمر والأسود في التأهل والمضي قدما في الطريق نحو الكأس الثامنة كانت شديدة من رغبة أبناء "الحمري"، ولم يستسلم أبناء سوسطارة للضغط الذي كان مفروضا عليهم منذ ليلة المباراة، حيث عرفوا كيف يصمدون قبل وأثناء المباراة، لتكون الفرحة الكبيرة عقب اللقاء.
بداية موافقة وتحكم جيّد في المباراة
وجاءت بداية اللقاء موفقة إلى أبعد الحدود، حيث فرض أبناء كوربيس ضغطا على المنافس وتمكنوا من التحكم الجيّد في المباراة، والأكثر من هذا أنهم سجلوا هدفا يمكن اعتباره مبكرا، وهو الأمر الذي مكنهم من لعب بقية المباراة بأكثر راحة تاركين المنافس يجري وراء الوقت والنتيجة، حيث تحكموا جيّدا في اللقاء.
زماموش يواصل التألق ويؤكد أن عائد بقوة
ويعود الفضل في الحفاظ على نظافة الشباك إلى التألق المتواصل للحارس زماموش الذي يؤكد من جديد عودته القوية، حيث بات أحسن حارس من ناحية الأرقام، فقد تمكن من الوصول إلى الهدف المسطر وهو الحفاظ على نظافة الشباك لمدة طويلة وكان له ذلك، حيث لم يتلق سوى هدفين في آخر تسعة لقاءات، وهو رقم يحسب له وللدفاع أيضا.
مفتاح المنقذ، بن عمارة الاكتشاف، وخوالد - شافعي "جدار برلين"
وإذا قلنا إن زماموش يتألق من مباراة لأخرى، فإن الفضل أيضا يعود لرباعي الدفاع الذي تمكن من تأدية مباراة أقل ما يقال عنها أنها رائعة، فالظهير الأيمن مفتاح كان المنقذ في أكثر من مناسبة، وفي الجهة المقابلة كان الاكتشاف من طرف المتتبعين لمستوى بن عمارة في الجهة اليسرى، حيث تبيّن أنه لاعب متعدد المناصب وكان قمة في الأداء، أما المحور الدفاعي بقيادة الثنائي خوالد -شافعي فهو عبارة عن جدار يصعب اختراقه والنتيجة هي إنهاء المباراة بشباك نظيفة.
وسط ميدان في المستوى ورباعي مايسترو
ولعل دور وسط الميدان كان كبيرا في مباراة أول أمس، حيث تمكن كودري وبوعزة في الاسترجاع وجديات رفقة فرحات في صناعة اللعب من إعطاء توازن للتشكيلة التي عرفت كيف تتحكم في المباراة وتمتص الضغط، وكان الرباعي في قمة مستواه خاصة في الشوط الأول حين كان الأداء رائعا من رباعي مايسترو.
عمل كبير من ڤاسمي ودحام "تقول في عمرو 20"
وكانت خطة (4/4/2) قد سمحت للنادي العاصمي باللعب بحذر من البداية، ودون مغامرة في الهجوم، مع تحكم في الكرة في الوسط والسيطرة على أغلب مساحات الميدان، كما سمحت للثنائي ڤاسمي - دحام من صنع بعض الفرص، فاللاعب ڤاسمي أقلق كثيرا دفاع المولودية، وبالمقابل كان دحام وراء العديد من الكرات الخطيرة والتي أثمرت إحداها بهدف غال جعل اللاعب يستعيد شبابه أمام أبناء مسقط رأسه.
إصابة بوعزة أخلطت حسابات كوربيس
ومن بين العراقيل التي وقفت في وجه المدرب كوربيس هي إصابة اللاعب بوعزة الذي لم يستطع إنهاء الشوط الأول بالمستوى نفسه وتحمّل الآلام إلى غاية نهاية المرحلة الأولى. وقد أخلط اللاعب حسابات مدربه الذي لم يكن يملك مسترجعا آخر، خصوصا أن بوشامة والعرفي غابا عن اللقاء بسبب العقوبة والإصابة على التوالي.
العيفاوي فاجأ الجميع بأداء رائع في الاسترجاع
وجاءت المغامرة من المدرب كوربيس بإقحام اللاعب عبد القادر العيفاوي الذي دخل في منصب وسط ميدان مسترجع، وكانت المفاجأة الكبيرة بأداء في المستوى، فقد أوقف الكثير من الكرات قبل أن تصل إلى منطقة العمليات وساهم حتى في بناء اللعب، وهو أمر يحسب لهذا اللاعب المخضرم الذي سبق له اللعب في منصب ظهير أيمن بالإضافة إلى منصبه الأصلي مدافع محوري، قبل أن يتم اكتشافه في الاسترجاع.
كوربيس يسجل فوزه العشرين في مشواره مع الاتحاد
وكانت مباراة أول أمس فرصة للمدرب كوربيس لكي يسجل فوزا جديدا، حيث عزّز مشواره الناجح مع الاتحاد بفوز هو رقم 20 في مشواره، وبطبيعة الحال دون احتساب الفوز المحقق في الكامرون أين قاد دزيري التشكيلة، وعليه فإن المدرب كوربيس الذي كان في كل مرة يتغنى بكل فوز يضيفه إلى مشواره سيكون أكثر افتخارا في المستقبل القريب، خاصة في حال حصوله على لقب ما.
ربوح حداد: "قلت للاعبين هذه مباراتكم والباقي عليّا وفريقنا في الطريق السليم"
قال الرئيس ربوح حداد الذي استقبل اللاعبين سهرة أول أمس بالعاصمة عقب عودة الفريق من وهران بعدما تأهل إلى النهائي وبعدما أكد سعادته بهذا التأهل، إنه تحدّث مع اللاعبين قبل المباراة قائلا لهم: "هذه مباراتكم، ونحن وراءكم، لم نبخل عليكم بشيء وما عليكم سوى تشريف أنفسكم والألوان التي تحملونها، والباقي على الإدارة، وقد كان لهم رد فعل رجولي والنتيجة هي بلوغ النهائي الحلم".
"وضعت كل إمكاناتي في الفريق والنتيجة أمامكم"
وأكد ربوح حداد أنه وضع كل الإمكانات اللازمة للفريق وأنه ومن معه يعملون من أجل إيصال الفريق إلى منصات التتويج، حيث قال: "لقد وضعت كل إمكاناتي في خدمة الفريق، والنتيجة أمام الجميع، الفريق وصل إلى نهائيين أحدهما محلي والآخر دولي، وهذا ليس متاحا للجميع، فنحن نعمل بجدّية ونأمل دائما في تحسين صورة الفريق ونريد بطبيعة الحال التتويج بلقب على الأقل".
"إذا استثنينا الموسم الأول، فبعد موسمين وصلنا إلى نهائيين"
وأضاف الرجل الثاني في نادي سوسطارة إنه هو وإدارته يسيرون في الطريق السليم، وصرح في هذا الصدد: "من الطبيعي أن نتعرّض إلى انتقادات، وهذا كان منذ البداية، حيث لم نتمكن من الوصول إلى الهدف المسطّر الموسم الماضي بالحصول على لقب البطولة، ولكن إذا رأينا إلى قصر المدة التي نحن فيها على رأس النادي فإننا حققنا أكثر مما هو متوقع، حيث أنه إذا استثنينا الموسم الأول الذي لم نقم فيه سوى بتسيير فريق تركته الإدارة السابقة ونجحنا في إنقاذه من السقوط، ولكن في الموسمين المواليين نحن في تحسّن مستمر، والنتيجة أمامكم المركز الثالث الموسم الماضي، وهذا الموسم نحن في نهائي كأس العرب، ونهائي كأس الجمهورية، والمشوار متواصل في البطولة وكأس الكاف، كل هذا أعتبره نجاحا إلى حد الآن".
"الانتقادات أمر طبيعي ومن لا يعمل لا يخطئ"
وحول الانتقادات التي تصل إدارة الرئيس حداد دائما، قال ربوح: "الانتقادات تصل كل الفرق وحتى العالمية، فأين نحن من الفرق الكبيرة في أوروبا، هذا أمر طبيعي، أقول أمرا واحدا لهذه الأفواه المتشدقة التي تتحدّث عن إخفاقاتنا دائما، من لا يعمل هو من لا يرتكب أخطاء، لذا أقول إننا عملنا وأصبنا وأخطأنا وهذا هو حال من يجتهد في عمله".
"ضحكوا علينا لما جلبنا ثلاثة لاعبين في منصب ظهير أيسر"
وضرب ربوح حداد مثالا عن الانتقادات التي وصلتهم والوقت حكم لصالحهم، حييث قال: "هؤلاء من لا يملكون مستوى ولا يحسنون سوى الكلام الفارغ والانتقاد عندما نخطئ ضحكوا علينا لما جلبنا ثلاثة لاعبين في بداية الموسم يلعبون في منصب ظهير أيسر، ولكننا لم نعر ذلك الكلام اهتماما، لأننا نعرف أننا مقبلون على ثلاث منافسات يجعل التعداد الثري هو الحل الأنسب، والوقت أنصفنا حيث دخلنا مباراة الكأس دون يخلف، بدبودة وبن موسى، وهو الأمر الذي حتم على المدرب اللعب ببن عمارة الذي هو ظهير أيمن، وهذا هو ردي على هؤلاء المنتقدين".
"هناك من ينتقدني وهو لا يحسن تسيير حتى عائلة صغيرة"
وختم رئيس اتحاد العاصمة بالنيابة حديثه معنا موجها كلامه لكل المتتبعين الذين ينتقدون السياسة المتبعة من طرف بقوله: "الانتقادات التي وصلتنا من كل المتتبعين سواء من محبي الاتحاد أو من بقية الرياضيين لا أعيرها اهتماما، لأن هناك من يتحدّث عن الأخطاء التي وقعنا فيها وهو لا يستطيع تسيير حتى أسرة صغيرة".
ربوح حداد استقبل الفريق على الثانية صباحا
استقبل الرئيس ربوح حداد التشكيلة التي عادت إلى العاصمة في الساعات الأولى من صباح أمس الأحد، حيث فضّل أن يبقى منتظرا الأبطال العائدين من وهران، واستقبالهم وشكرهم على المجهودات التي بذلوها، إذ كانت فرحته عارمة بالتأهل إلى النهائي الحلم، وأكد لهم أنهم في الطريق السليم.
الدوليون دخلوا التربص ليلا وغادروه منتصف النهار
غادر دليو اتحاد العاصمة تربص المنتخب الوطني للمحليين بعدما تم السماح لهم بذلك تحسبا لعودتهم إلى فريقهم من أجل المشاركة في مباراة الغد أمام جمعية الشلف في اللقاء المتأخر عن الجولة 25. وعليه، فإن رفقاء زماموش قد تم إلزامهم بالالتحاق بالتربص يوم سهرة السبت والمغادرة في اليوم الموالي، وهذا وفق ما تمليه قوانين المنتخب.
ربوح تدخل شخصيا وحلّ المشكل
وكان الرئيس ربوح حداد قد تدخل شخصيا مساء أول أمس، فمباشرة بعد نهاية المباراة اتصل الرجل الثاني في نادي سوسطارة بالمدرب الوطني توفيق قريشي وطلب منه السماح للاعبين بالمغادرة إن كانت هناك إمكانية، فكان الرّد من قريشي أنه يجب على اللاعبين تسجيل حضورهم في التربص وبعدها يمكنهم المغادرة دون أدنى مشكل، وهو ما تم فعلا.
اللاعبون أجروا حصة استرخاء أمس
برمج المدرب كوربيس حصة استرخاء أمس الأحد كانت مخصصة للتخلص من التعب الناتج عن التنقل إلى وهران ولعب مباراة قوية، والأكثر من ذلك العودة إلى الديار برّا بواسطة الحافلة، ما جعل اللاعبين يتعبون كثيرا، لذا فضّل المدرب برمجة حصة خفيفة الهدف منها الاسترجاع ولو قليلا من الإمكانات تحسبا لمباراة الغد أمام الشلفاوة.
حصة خفيفة اليوم والتنقل إلى العطاف مساء
وبرمج أيضا المشرف الأول على العارضة الفنية للاتحاد حصة تدريبية ثانية صبيحة اليوم بداية من الساعة العاشرة، حيث سيكون الفريق على موعد مع وضع آخر اللمسات على التشكيلة التي ستتنقل إلى مدينة العطاف وقضاء ليلة اليوم بفندق "البحري"، على أن تتواصل الرحلة في اليوم الموالي إلى الشلف لمواجهة الجمعية المحلية مساء الثلاثاء.
الخماسي تذوّق طعم الخسارة مرتين في 2006 و2007...
بصغير، غازي، مترف، زماموش وخوالد، من سيبكي لثالث مرّة؟
بقدر ما تصنعه كرة القدم من فرجة وتدخل الفرحة في نفوس المتتبعين بقدر ما تكون الحسرة والألم لدى البعض الآخر. وإذا كان المناصر لا يتغيّر دائما ويبقى وفيا لفريقه في الفرح أو القرح، فإن اللاعبين ينقلبون ويغيرون الفرق، حيث سيكون الموعد بعد أسبوعين مع النهائي الحلم، نهائي ينتظره كل الجزائريين، ولكن الأمر البارز فيه هو أن عددا من اللاعبين حملوا ألوان نادي سوسطارة في نهائيي سنتي 2006 و2007، وهم: غازي، مترف، بصغير، خوالد وزماموش، فالثلاثي الأول يحمل ألوان المولودية والثنائي الأخير بقي وفيا للألوان الحمراء والسوداء، وعليه فإن المفارقة هي أن أحد الطرفين سيبكي للمرّة الثالثة في النهائي، وهي المعادلة التي لا تقبل بحل آخر غير أن يفرح طرف ويبكي الآخر.
خوالد وزماموش + دزيري لطرد النحس
وسيكون خوالد وزماموش على موعد لقاء خاص بالنسبة إليهما، لأنهما لعبا نهائيي العشرية الماضية ولم يكتب لهما معانقة السيدة الكأس، والأكثر من ذلك يوجد معهما لاعب آخر تذوّق طعم الهزيمة، إنه المدرب المساعد بلال دزيري الذي شارك في النهائي الأول وخسره، وفي النهائي الثاني تابع اللقاء من الهامش بعدما كان قد أنهى الموسم في نادي السد القطري، وعلى ضوء هذه المعطيات فإن الثلاثي يسعى لطرد النحس.
غازي، مترف وبصغير يحلمون بكأس مع "العميد" مع عجزوا مع "سوسطارة"
وبالمقابل ودون الحديث عن لاعبي المولودية الذين سبق لهم التتويج بالكأس، فإن اللاعبين السابقين للاتحاد يأملون في أن يعانقوا الكأس التي أدارت لهم ظهرها بألوان نادي سوسطارة ويرفضون أن تدير لهم ظهرها من جديد بألوان المولودية.
دحام الوحيد من التشكيلة المتوجة بالكأس مع "العميد"
وإذا كان هناك ثلاثة لاعبين للاتحاد سبق لهم المشاركة في النهائيين السابقين وهم الآن يحملون ألوان "العميد"، فإن هناك لاعب واحد من المولودية سابقا شارك في نهائي واحد من بين النهائيين السابقين وهو يحمل ألوان الاتحاد في الوقت الراهن، إنه اللاعب نور الدين دحام صاحب هدف التتويج في نهائي 2006، وها هو هذه المرة يكون وراء هدف تأهل الاتحاد إلى النهائي، ويأمل في أن يكون وراء إهداء الكأس لنادي سوسطارة ولكن الأكيد هو أن الرباعي بدبودة – شافعي - بوشامة - كودري كلهم كانوا لا يزالون في صنف الشباب في ذلك الوقت، ولم يكونوا حاضرين في النهائي.
سينشط النهائي رقم 17 في تاريخه...
الاتحاد أكثر النوادي حضورا في نصف النهائي والنهائي ويريد مواصلة كتابة التاريخ
لعب اتحاد العاصمة مباراة نصف النهائي للمرة العشرين منذ الاستقلال، وكان أول فريق عاصمي ينشط مباراة نصف النهائي سنة 1963، ولكنه لسوء حظه أنه بدأ منافسة الكأس بسلسلة من الإخفاقات دامت 18 سنة لعب فيها عشر مرات بين نصف نهائي ونهائي وانتظر حتى المباراة رقم 11 لكي يتذوّق طعم التتويج، وبعدها لم يخسر أي نهائي وفاز بسبعة ألقاب متتالية في النهائيات التي وصل إليها، قبل أن يسقط مرّتين أمام الجار مولودية الجزائر.
مرحلة الستينيات:
من التعادل أمام ريال مدريد إلى الهزيمة أمام الوفاق ثلاث مرات
وبدأ الاتحاد مسيرته في منافسة كأس الجمهورية بإقصاء من الدور نصف النهائي أمام الغريم الأزلي وفاق سطيف وذلك سنة 63 حيث انهزم أمام الوفاق بنتيجة (4/2) في مباراة جرت بقسنطينة، ولكن البارز قبلها هي المواجهة الودية أمام ريال مدريد والتي جرت بملعب 20 أوت وانتهت بالتعادل هدف في كل شبكة، وبعدها بموسم انهزم أمام الفريق نفسه، أي وفاق سطيف بنتيجة (3/2) في مباراة جرت بملعب 20 أوت، أما في سنة 1967 فقد أقصي الاتحاد من جديد أمام الوفاق في مباراة انتهت الأولى بنتيجة التعادل (1/1)، قبل أن تعاد حسب القوانين المعمول بها حينها حيث لم تكن ركلات الترجيح موجودة وحتى التعادل كان أيضا في عدد الركنيات، ليفوز الوفاق في المباراة الثانية بنتيجة (2/0).
سبع نهائيات في 11 سنة ولا كأس زارت "سوسطارة"
وطرد الاتحاد نحس الدور نصف النهائي في سنة 1969 أمام الجار ملاحة حسين داي بنتيجة (1/0)، ولكنه انهزم في النهائي أمام بلوزداد وفي الموسم الموالي أيضا تأهل إلى النهائي على حساب ترجي مستغانم بنتيجة (1/0) ذهاب والتعادل إيابا بنتيجة (0/0)، وخسروا النهائي لثاني مرّة أمام الشباب، وتكرّر المشهد نفسه في سنة 71 أمام اتحاد خنشلة بالتأهل ذهاب (2/0) وإيابا (2/2)، لكن الهزيمة قدر محتوم في النهائي، النحس تواصل في سنة 72 والتأهل على حساب ملاحة حسين داي مجددا بنتيجة (1/0)، ولكن النهائي يدير ظهره لسوسطارة لرابع مرة، وأصرّ الاتحاد على بلوغ المباراة النهائية في سنة 73 وكان له ذلك على حساب اتحاد البليدة بنتيجة (1/1) ذهابا وإيابا بنتيجة (3/1) ولخامس مرة على التوالي ينهزم في النهائي. وتواصلت الإخفاقات بعد نهائيي 78 و80 الأول بلغه على حساب رائد القبة بالتعادل ذهابا بنتيجة (1/1) وإيابا (0/0) ليتأهل الاتحاد بركلات الترجيح، ولكن النهائي ابتسم الحظ فيه للجار شباب بلوزداد، وبلغ الاتحاد نهائي 80 على حساب شبيبة القبائل بركلات الترجيح بعدما انتهت المباراة بالتعادل، ولكنه مرة أخرى يخسر النهائي وهذه المرة أمام وفاق سطيف.
بداية العهد الجديد مطلع الثمانينيات
وفتح الاتحاد صفحة جديدة مطلع الثمانينيات بعدما بلغ النهائي سنة 1981 وتأهل بنتيجة (2/1) على حساب مولودية وهران، وفاز بالكأس الأولى له في تاريخه على حساب جمعية وهران، وتكرّر السيناريو سنة 1988 أمام مولودية وهران في نصف النهائي حين فازوا بنتيجة هدف دون رد وفازوا في النهائي على الجار شباب بلوزداد.
كأسان أخريان في التسعينيات
وإذا كان التتويج بلقبين في سنوات الثمانينيات قد فتح المجال لعودة الاتحاد إلى الواجهة، فإن سنوات التسعينيات غاب فيها الاتحاد إلى غاية سنة 1997، حين كان الموعد مع ثالث كأس وقبلها في المربع الذهبي تأهل العاصميون إلى النهائي على حساب وداد بوفاريك بهدف دون رد وفازوا على شباب باتنة في النهائي، وكانت خاتمة القرن بلقب رابع على حساب الغريم شبيبة القبائل بهدفين دون رد، وكان نصف النهائي أحلى بالتأهل على حساب الجار مولودية الجزائر بركلات الترجيح.
ثلاثة كؤوس في خمس نهائيات في القرن الجديد
تواصلت أفراح أنصار الزي الأحمر والأسود في بداية القرن الجديد وطيلة النصف الأول من العشرية الماضية حيث تمكن أبناء سوسطارة من الفوز بالكأس في ثلاث مناسبات، الأولى في سنة 2001 على حساب شباب المشرية والنهائي بلغوه على حساب شبيبة سكيكدة، وعاد الاتحاد ليتوج بالكأس السادسة سنة 2003 على حساب شباب بلوزداد وكان الضحية من جديد مولودية وهران، وتكرر المشهد نفسه في 2004 حين أقصى الاتحاد مجددا مولودية وهران في نصف النهائي وفاز على شبيبة القبائل في النهائي.
النهائيان الأخيران أوقفا مسيرة سوسطارة الناجحة
وجد الاتحاد العهد مع الإخفاقات في النهائي بعدما تخطى نصف النهائي بسلام، فقد تأهل في 2006 و2007 على حساب شبيبة القبائل مرتين، لكن الحظ خانه مرتين في النهائي أمام المولودية وعجز عن تحطيم الرقم القياسي في عدد الكؤوس، وتوقفت المسيرة عند الكأس السابعة فقط.
الاتحاد يبحث عن طرد نحس اسمه المولودية
ويبحث الاتحاد خلال تاريخه الكروي مع منافسة الكأس إلى طرد نحس يلازمه في النهائي مع المولودية، فالاتحاد لم يفز على المولودية في أي نهائي من النهائيات الأربعة التي جمعتهما من قبل، والأكثر من ذلك أنه لم يفز على "العميد" في منافسة منذ نصف نهائي 1999، ويتذكر الجميع نهائيي سنتي 2006 و2007، وها هي الفرصة مواتية لإيقاف هذا النحس.
إقصاء سوسطارة لـ"الحمراوة" فأل خير على الاتحاد
وإذا كانت المولودية تبني آمال الفوز في الكأس على الجار اتحاد العاصمة بما أنها لم تخسر أي نهائي من قبل، فإن ما يبني عليه أبناء "سوسطارة" آمالهم، هو أن التاريخ يقول أن إقصاءهم لمولودية وهران في الدور نصف النهائي يكون فأل خير عليهم ويمهد لهم الطريق للفوز باللقب، وقد تكرّر هذا أربع مرات سنوات 1981، 1988، 2003 و2004، وها هم أصحاب الزي الأحمر والأسود يخرجون المولودية الوهرانية من السباق، ويريدون المحافظة على العادات.
جل الفرق التي تقصي الوفاق تخسر النهائي
عامل تاريخي آخر يصب في مصلحة الاتحاد، إنه نذير شؤم للمولودية التي أقصت الوفاق في نصف النهائي، حيث أن التاريخ يقول إن الفرق التي تقصي الوفاق في المربع الذهبي تخسر النهائي، وقد تكرّر هذا في ست مناسبات، سنوات 1977، 1984، 1991، 2009 و2010، وهذه الأرقام تؤكد أن النادي الذي يخرج الوفاق في الدور نصف النهائي يخسر المباراة النهائية، والاستثناء صنعه شباب بلوزداد سنة 1966 ومولودية وهران سنة 1996.
العيفاوي: "لأول مرة ألعب مسترجع وسعيت إلى عدم إرتكاب أخطاء"
أبدى اللاعب عبد القادر العيفاوي سعادته بوصوله إلى النهائي الثاني له في مشواره الكروي، كما كانت سعادته أكبر بالمستوى الذي أظهره في منصب وسط ميدان مسترجع حيث قال: "أظن أن المدرب اختارني لكي أعوّض زميلي بوعزة المصاب، أديت مهمتي في الدفاع بتكوين جدار أولي في الوسط، وقد عملت على تفادي الوقوع في أخطاء، لأنني لست متعوّدا على اللعب في منصب وسط ميدان مسترجع".
"فرحة التتويج لا تقارن بأي فرحة وأريد كأسا ثانية"
وقال اللاعب المخضرم أن فرحة التتويج بالكأس لا تضاهيها فرحة مؤكدا بقوله: "أظن أن لمنافسة الكأس طعم خاص. صحيح أن التتويج بلقب هو أقصى ما يتمناه أي لاعب، لكن حمل كأس الجمهورية له حلاوة فريدة من نوعها، لقد تذوّقت حلاوة التتويج بهذا اللقب مع الوفاق وأريد كأسا أخرى بألوان نادي سوسطارة".
أول تأهل خارج الديار في المربع الذهبي بعد الصيغة الجديدة
خرج اتحاد العاصمة عن العادة وحقق تأهلا يعتبر تاريخيا، فالاتحاد هو أول نادي يتأهل إلى النهائي خارج الديار، فمنذ اعتماد الاتحادية لنظام الذي يسحب أولا في القرعة هو المستقبل منذ ثلاث سنوات لم يتأهل أي فريق خارج الديار. ففي موسم 2009/2010 تأهل كل من شباب باتنة ووفاق سطيف على حساب كل من شبيبة القبائل وجمعية الشلف على التوالي، وتكرّر المشهد نفسه في الموسم الموالي بتأهل شبيبة القبائل واتحاد الحرّاش إلى النهائي على ملعبيهما على حساب كل من مولودية وهران ووفاق سطيف، وفي الموسم الماضي تأهل شباب بلوزداد ووفاق سطيف إلى النهائي على ملعبيهما أيضا على حساب شباب قسنطينة واتحاد الحرّاش، لتتأهل مولودية الجزائر يوم الجمعة على ملعبها أمام وفاق سطيف، قبل أن يخرج نادي سوسطارة عن القاعدة ويزيح مولودية وهران على ملعبها وبين جماهيريها، فهل سيفعلها الاتحاد ويخرج عن القاعدة ويفوز على الجار مولودية الجزائر في خامس نهائي يجمعهما؟
دزيري: "ليس سهلا أن تحرز التأهل في مثل هذه الظروف"
أكد المدرب المساعد بلال دزيري أنه فرح كثيرا بالمستوى الذي قدمه اللاعبون في هذه المباراة معتبرا التأهل في مثل هذه الظروف دليل على قوة شخصية اللاعبين فوق الميدان، حيث قال: "أظن أن المباراة كانت صعبة جدا، والنتيجة التي خرجنا بها تؤكد ذلك، لأنهم ليس من السهل الصمود أكثر من سبعين دقيقة ونحن متقدمين بهدف واحد، قوة شخصية اللاعبين فوق الميدان ورغبتهم في الفوز هي التي صنعت الفارق، الضغط كان شديدا وأرى أنه من الصعب على أي فريق أن يحرز التأهل في مثل هذه الظروف".
"الأأمر الجميل أن المباراة جرت في روح رياضية"
ورغم أن الضغط كان شديدا، إلا أن مدلل أنصار الاتحاد سابقا قال إن المباراة جرت في ظروف عادية وأن الضغط الذي فرضه المنافس لم يتعد الحدود حيث قال: "من الطبيعي أن يعمل المنافس على فرض ضغط علينا، لكن المهم أن المباراة جرت في ظروف عادية وفي روح رياضية عالية".
"الوقت مبكّر للحديث عن النهائي أمام المولودية"
التأهل إلى النهائي يقودنا للحديث مباشرة عن النهائي الحلم، حيث قال: "أظن أن اللقاء أمام المولودية سيكون له متسع من الوقت للحديث عنه. الآن لا يزال الوقت مبكرا وتنتظرنا ثلاث منافسات أخرى نلعبها وهي البطولة، كأس الكاف والكأس العربية، وعندما نعود من الكويت سيكون لنا متسع من الوقت لكي نتحدّث مطوّلا عن هذه المباراة".
"خسرت نهائي واحد حين كنت لاعبا ولا أريد خسارة آخر وأنا مدرب"
وفي سؤال مباشر بخصوصه شخصيا بما أنه سبق له أن خسر النهائي أمام المولودية في 2006 قال بلال دزيري: "خسرت نهائي 2006 أمام المولودية عندما كنت لاعبا، وفي الموسم الموالي لم أشارك لأنني كنت قد انتقلت إلى نادي السد القطري، وتابعت المباراة بحسرة، هذه المرة سألعب أول نهائي لي وأنا مدرب، ولا أريد أن أتذوق طعم الهزيمة مرة أخرى".
م. ز
لقاء كأس "الكاف" هذا الجمعة على الخامسة
برمجت إدارة اتحاد العاصمة المباراة المقبلة أمام نادي بيطام الغابوني في ثمن نهائي كأس "الكاف" هذا الجمعة بملعب بولوغين ابتداء من الخامسة مساء بين اتحاد العاصمة. ورغم أن إدارة الإتحاد لا تولي أهمية قصوى لهذه المنافسة، إلا أن اللاعبين مجبرون على تقديم أفضل ما لديهم لتحقيق فوز مريح قبل التنقل إلى الغابون لخوض مباراة الإياب وحتى الأنصار مطالبين بتقديم الدعم اللازم للاعبيهم في هذا اللقاء، خاصة أن الفريق مقبل على مرحلة هامة تتطلب وقوف الجميع، وكان النادي الغابوني قد تأهل رسميا بفوزه على البساط بالنظر إلى الأسباب التي يعلمها الجميع والمتمثلة في أن وفد نادي هارتلاند النيجيري وصل متأخرا إلى الغابون وطالب بتأجيل اللقاء بـ 24 ساعة، لكن الطلب لم يصل إدارة الغابون إلا ساعات قليلة قبل موعد انطلاق المباراة و"الكاف" أصرت على إقصاء نادي هارتلاند الذي كان قد فاز في لقاء الذهاب بهدفين مقابل هدف في نيجيريا.
خوالد: "الحديث عن الداربي مبكر وعلينا التركيز على لقاءات المنافسات الأخرى"
"خسرت نهائيين وحان الوقت لأفوز بأول كأس في مشواري"
تأهل بصعوبة بالغة على حساب مولودية وهران، فما قولك؟
كما لاحظ الجميع المباراة لم تكن سهلة، فالمنافس لعب على أرضه وبين جماهيره، وهو الأمر الذي زاد من صعوبة المهمة علينا، لكننا عرفنا كيف نصمد طيلة التسعين دقيقة وتمكنا من الوصول إلى الهدف المسطر وهو التأهل.
سجلتم هدفا في العشرين دقيقة الأولى، كيف استطعتم الصمود أكثر من سبعين دقيقة أخرى؟
كان لا بد من تضافر الجهود والعمل على تفادي أخطاء تجعلنا نتلقى أهدافا، والنتيجة هي أننا استطعنا الصمود أكثر من سبعين دقيقة، وهذا لم يكن سهلا، لكن إرادة اللاعبين كانت أقوى وتمكنا من الوصول إلى الهدف المسطّر وهو بلوغ النهائي.
نهائي كبير أمام المولودية، كيف ترى اللقاء؟
أظن أن هذا النهائي الجميع كانوا ينتظرونه حتى من أنصار الفرق الأخرى، لذا كان التزاما علينا أن نكون في الموعد ونحقق التأهل خارج الديار، وقد تأهلنا وحققنا الهدف المسطّر، والنتيجة هي لعب "داربي" الكأس في النهائي، واللقاء حتما سيكون عرسا كبيرا.
سبق لك أن لعبت نهائيين سنتي 2006 و2007 أمام المولودية وخسرتهما، ألا تتخوّف من تكرار السيناريو؟
الفريق الذي تأهل في وهران يمكنه الصمود في 5 جويلية، ليس لدينا خيّار غير اللعب من أجل التتويج، فقد وصلنا إلى مرحلة تحتم علينا التتويج بلقب ما، لكن أظن أن الوقت لا زال مبكرا للكلام عن هذا النهائي، لأنه تنتظرنا مباريات صعبة في مختلف المنافسات، ومن بينها نهائي الكأس العربية، عندما يحين الموعد مع النهائي سيكون لنا كلام طويل وعريض. صحيح أنني خسرت نهائيين ولكن كرة القدم ليست علما دقيقا حتى يتكرّر السيناريو دائما.
ينتظركم لقاء الشلف المتأخر هذا الثلاثاء، فما تعليقك؟
ليس لدينا وقت لكي نحضر لهذا اللقاء، سنركز على الاسترجاع للعب هذه المباراة بكل قوة، تأهلنا في وهران لا يعني أننا سنفرّط في لقاء البطولة أمام الشلف، المهم هو التأهل والعمل على تأدية مباراة في المستوى ولم لا العودة بنتيجة إيجابية.
كلمات دلالية :
اتحاد العاصمة