يبدو أنك سعيد جدا هذه الأيام بما تفعله مع فريقك المولودية، أليس كذلك؟
أكون سعيدا عندما أشعر أنني أساهم في إسعاد جماهير المولودية، ومادام أن "الشناوة" والطاقم الفني والمسؤولين " راهم راضيين عليّ" ويثقون كثيرا في إمكاناتي فإنني حتما أكون سعيدا و" ربي يدومها" إن شاء الله.
بصراحة هل كنت تتوقع انطلاقة قوية لك هذا الموسم وتسترجع مستواك الرائع الذي عرفك به الجمهور في البرج وسطيف؟
صراحة نعم، بالنظر إلى التحضيرات الجيدة التي قمت بها مع الفريق في المغرب، حيث "خدمت فيهم بزاف" في التربصين بالمغرب وعادا عليّ بالفائدة، ضف إلى ذلك أن اللاعب عندما يثق في إمكاناته " ماعندو ما يخاف"، إذ يحدث أن يمر أي لاعب بفترة فراغ، لكن بفضل العمل والإرادة وحب هذه المهنة يمكن أن يعود بقوة في أي وقت وهو ما حدث معي.
وجود آلان ڤيڤر على رأس الطاقم الفني للمولودية كان سببا آخر في تحررك لأنه يعرفك جيدا منذ دربك في الوفاق، أليس كذلك؟
ڤيڤر مدرب كفء ويحب عمله ويريد النجاح فيه وحتى عندما سجلنا ثلاثة تعثرات متتالية، لم نشكّك أبدا في قدرة الطاقم الفني في إعادة التشكيلة إلى الطريق الصحيح واسترجاع شهية الانتصارات، وهو ما تحقق أمام أمل الأربعاء، كما لا أنكر بأن تواجده في المولودية هذا الموسم ساعدني ونصائحه أفادتني كثيرا وبالمناسبة أتمنى له النجاح مع المولودية كما نجح في شبيبة القبائل ووفاق سطيف، وأضيف أمرا آخر...
تفضل..
لا أنكر أن قاسي السعيد هو الآخر " عاونّي بزاف" بنصائحه وكان تقريبا يتحدث معي كل يومين، ويقول لي يا عبد الرحمان "لازم تولّي" إلى الفريق الوطني ويجب أن تضع الثقة في إمكاناتك، بغض النظر عن الأنصار وزملائي اللاعبين، وكل أعضاء الطاقم الفني والطبي وكل المسيرين الذين لم يبخلوا عليّ بتشجيعاتهم في كل مرة وأنا مدين لهم بذلك.
بالعودة إلى ما عشته من ضغط رهيب الموسم الماضي لما كنت بعيدا مستواك الحقيقي وفقدت مكانتك في "الخضر"، ماذا يمكنك أن تقول؟
صحيح أن الضغط كان شديدا عليّ في سيناريو لم يكن أتوقّعه، ولكن هذه هي حياة لاعب كرة القدم، حيث يحدث أن يمر بمرحلة فراغ، وربما تضييعي لتربص الفريق في بولونيا، هو الذي أّثر في، كما أستغل الفرصة لكي أؤكد أنه لم يكن لي أي مشكل مع مناد كما يظن البعض، ورغم أنه كان يضعني في الاحتياط في بعض المباريات، لكنني كنت أحترم خياراته، فهو مدرب وأن لاعب "خدام" في المولودية مطالب باحترام قراراته رغم أنه كانت " تغيضني بزاف كي ما نلعبش".
كنت على وشك مغادرة المولودية هذا الموسم خشية تكرر نفس سيناريو الموسم الفارط، أليس كذلك؟
حتى أكون معك صريحا " صح قريب رحت من المولودية"، لكن حبّي الشديد لهذا الفريق و" الرجال اللّي لقيتهم ووقفوا معي في وقت الشدّة"، قرّرت أن أشرّف عقدي إلى نهايته، فلو كان لاعبا آخر مكاني وعاش نفس الوضعية التي عشتها الموسم الماضي، وضيّع مكانته في الفريق الوطني كان سيغادر المولودية خاصة
وأن العروض التي وصلتني كان كثيرة ومغرية.
ألم تندم على خيارك بما أنك استرجعت مستواك في ثاني موسم لك مع " العميد" وأصبحت تسجّل أهدافا حاسمة رغم أنك مدافع...؟
قلتها لكم من قبل وأكرّرها اليوم " حشود شنوي في الدم" واسألوا ناس العطاف، يؤكدوا لكم أنني أحب المولودية منذ صغري وعندما أمضيت الموسم الماضي في هذا الفريق، كان عن قناعة، ومازلت في المولودية عن قناعة ولم ولن أندم أبدا على أنني أحمل قميص فريق كبير بتاريخه وجمهوره العريض ويحظى بمتابعة إعلامية واسعة ويتابعه الكثير من " المناجرة" وكل ما أقدمه إلى هذا الفريق هذا الموسم والأهداف التي سجلتها هي واجب مني، وأنا أرد جميل إلى كل من ساندني ووقف معي.
بمعنى؟
"الشناوة" كامل "خاوتي" ولن أنسى أبدا فضلهم علي، فالموسم الماضي رغم أنني كنت بعيدا على مستواي ولم أقدّم ما كان منتظرا مني، لكنني أعتز كثيرا بأن "الشناوة" يحترمونني، ويأتون إلى التدريبات ويشجّعونني ويقولون لي " ماعليهش نصبرو عليك لأننا نعرفوك واش تسوا" ولم يحدث أن شتمني أي مناصر.. "ياخويا الشناوة كامل خاوتي" ومن أجلهم قررت البقاء في المولودية، لأرد لهم الجميل لأنه أمر كبير أن تجد كل هذه المساندة من الأنصار، رغم أنني لم ألعب بشكل جيد الموسم الفارط الذي تعلمت منه أمورا كثيرة.
ألا تشعر الآن بالمسؤولية بما أن الأنصار ينتظرون منك التسجيل في كل مباراة؟
المسؤولية طبعا موجودة وشرف لأي لاعب أن يكون يحظى بكل هذه الثقة من الجمهور، لكن ما يهمني هو فوز فريقي وفقط، قبل أن أفكّر أنا في التسجيل، فأمام الأربعاء سجّلت هدفين لكن الأهم بالنسبة لي هو أن المولودية خرجت من الأزمة، وفرحت أكثر لأننا أوقفنا سلسلة النتائج السلبية، وعادت الثقة والأمل إلى زملائي وليس لأنني سجلت ثنائية في هذا اللقاء، وأريد أن أقول أمرا...
ماهو؟
أتمنى من كل أعماق قلبي أن يعود جاليت، بوقش، ياشير، يحيى شريف وسايح إلى تسجيل الأهداف لأنهم يملكون إمكانات كبيرة جدا ويستحقون الثقة والتشجيع من الأنصار.
أصبحت محبوبا كثيرا لدى الأنصار ولا تحط بمكان إلا ويلتف حولك " الشناوة"، ماهو شعورك؟
" الشناوة" رائعون ويعرفون جيدا كرة القدم، وأنا في اتصال مستمر معهم، ولن أتردد في الحديث معهم وتلبية مطالبهم عندما ألتقيهم في الشارع. الحمد لله على هذه النعمة ولم أكن لأصل إلى هذا المستوى من الاحترام لولا توفيق الله، ومساعدة زملائي اللاعبين والأنصار، وكل المسيرين والطاقمين الفني والطبي وعائلتي وكل أصدقائي لأنهم يعرفوني "واش نسوى"..." ربّ أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمتها علي"، فالإنسان في هذه الحال عليه أن يتذكر الله ويشكره على نعمته.
ألا تشعرون بأن عليكم إهداء الأنصار لقبا هذا الموسم، بعدما ساندوكم بقوة أمام الأربعاء رغم التعثرات المتتالية؟
كنا نريد أن نهديهم لقبا الموسم الماضي، لكن الحظ لم يكن معنا، فقد ضيعنا حتى " الدوبلي" الموسم الماضي لولا فشلنا في تحقيق الفوز في ثلاث مباريات في البطولة وكذلك الحظ الذي خاننا في نهائي كأس الجمهورية، حيث لعبنا مباراة كبيرة، لكن الكرة رفضت أن تدخل الشباك. هذا الموسم عزيمتنا كبيرة جدا في أن نفرح جمهور المولودية بقلب واحد على الأقل، وأريد أن أوجّه نداء إلى أنصارنا.
تفضل...
أطلب منهم فقط ألاّ يفرضوا ضغطا زائدا على اللاعبين لأننا نملك مجموعة جيدة ومتماسكة، ولاعبين ممتازين فنّيا بدليل عودتنا القوية أمام الأربعاء رغم الظروف الصعبة التي كنا نمر بها، فلاعبين من أمثال جاليت، ياشير، بوقش، ويحيى شريف وسايح لهم مستوى كبير وهم في حاجة إلى مساندة الأنصار في هذا الوقت حتى يسترجعون شهية التهديف.
.. وهل تعد الأنصار بمزيد من الأهداف في المباريات القادمة؟
الغرور هو عدوّ اللاعب و" الواحد لازم يحط رجليه في ماء بارد" ولن يغتر كثيرا، فالعمل متواصل ويجب الجدية والانضباط والمثابرة لكي أصل إلى مستوى أفضل، فالمهم في نظري هو أن يكون الفريق كلّه في المستوى ولا يهمّ من يسجل ولكنني أعد الأنصار بأن حشود " راهو هنا ومازال الخير القدام ومازال يزيدو يزهاو" إن شاء الله.
الكثير من المتتبعين والتقنيين يرون بأن الوقت قد حان لكي تعود إلى "الخضر" وبأنك أحسن ظهير أيمن في البطولة تدافع، تهاجم وتسجّل وتفعل كل شيء خاصة وأن ضعفا واضحا ظهر في هذا المنصب في لقاء بوركينا فاسو، ما تعليقك؟
الحمد لله ليس أي مشكل مع حاليلوزيتش، وأنا مقتنع كل الاقتناع أنه لا يظلم أي لاعب، فعندما كنت في كامل مستواي في وفاق سطيف استدعاني إلى المنتخب ومنطقي، أيضا أنه لم يستدعيني الموسم الماضي في المولودية لم أكن في لياقة جيدة. هذا الموسم "صح راني مليح" وأدعو الله أن يبعد عني شبح الإصابات وجاهز للعودة إلى " الخضر" لأن الدفاع عن الألوان الوطنية حلم أي لاعب وطموحي كبير.
حلمك المشاركة في مونديال" البرازيل"، أليس كذلك؟
أي لاعب في العالم يحلم بأن يشارك ولو مرة واحدة في كأس العالم وسأكون سعيدا لو يوجّه لي حاليلوزيتش، الدعوة لكن قبل ذلك " راني نخدم" بجدية من أجل فريقي حتى نلعب الأدوار الأولى ودعوة "الخضر" متى أتت مرحبا بها، وأتمنى التوفيق للفريق الوطني بالتأهل إلى مونديال البرازيل سواء كنت مع الفريق في لقاء الإياب أمام بوركينا فاسو أم لا.
تتقاسم صدارة ترتيب هدافي البطولة مع بولمدايس بخمسة أهداف، فهل تطمح إلى التتويج بلقب هداف البطولة في نهاية الموسم؟
لا، ليس هذا طموحي، ففي موسمي الثاني مع الوفاق سجلت 12 هدفا قبل أن أصاب، لكنني لم أطمح إلى التتويج بلقب هداف البطولة بقدر ما يهمني أن يفوز فريقي وينال لقبا يكون أحسن هدية للأنصار.
هل تفضّل البقاء في بولوغين أم 5 جويلية؟
أتمنى العودة إلى ملعب 5 جويلية حيث تكون الفرجة في الميدان وفي المدرجات مقارنة بملعب بولوغين الصغير.
إلى من تهدي الأهداف الحاسمة التي سجلتها إلى حد الآن؟
إلى كل أنصار المولودية داخل وخارج الوطن وكل من " وقف معي في وقت الضيق". أهدي كل أهدافي أيضا إلى والدتي التي لا تبخل علي بـ " دعاوي الخير" وربي "يطول في عمرها" وإلى كل أفراد عائلتي التي تأثرت كثيرا الموسم الماضي، وعاشت نفس الضغط الذي عشته وإلى روح مريم ابنة خالتي التي توفيت قبل أيام في حادث مرور، كما لا أنسى الطفل محمد أمين الذي قال لي بكل براءة قبل لقاء عين فكرون بيوم إن شاء الله "تماركي" وربحت عليه وسجلت أول هدف لي مع المولودية.
لماذا تفضّل كل موسم حمل الرقم 27؟
هذا الرقم كان فأل خير علي منذ أول موسم لي مع أهلي البرج، لذا لم أرد التخلي عنه في الموسم الثاني وبقيت أحمله في وفاق سطيف طيلة ثلاث سنوات وفي موسمين مع المولودية.
من هو اللاعب الذي تتفاهم معه كثيرا؟
أتفاهم مع كل زملائي في الفريق، وعلاقتي بهم طيبة ورائعة ولكن بدرجة أكبر مع بشيري، جغبالة، سايح، أكساس، جميلي، زغدان وغربي.
.. وخارج الميدان مع من تفضل التجوّل؟
بعيدا عن الميدان تجدني في معظم الأحيان مع أحد أقاربي وهو لحسن.
افتقدت كثيرا صديقك شاوشي، أليس كذلك؟
"شاوشي خويا" وتوطدت علاقتنا منذ أن كنا في وفاق سطيف، وقد افتقدته كثيرا هذا الموسم وبالمناسبة أتمنى من "الفاف" أن تعفو عن المعاقبين وتسامحنا على الخطأ الذي ارتكبناه في نهائي كأس الجمهورية والذي لم نكن نقصد به الإساءة إلى أي شخص.
تواجهون شبيبة القبائل في الجولة القادمة في قمة الجولة، ما رأيك في هذه المباراة؟
المباراة ستكون صعبة جدا، لأن شبيبة القبائل عادت بقوة هذا الموسم، وتؤدّي في مباريات كبيرة وحققت نتائج إيجابية، كما أن النتيجة مهمة جدا على الفريقين لأنهما يلعبان الأدوار الأولى و" تقدر تقول" هي مباراة بست نقاط.سنحضّر جيدا لهذا اللقاء، وسنسترجع بوقش، مترف وغازي الذين سيعطون الإضافة إلى التشكيلة. أنا متأكد من أن هذه المباراة هي مباراة الأنصار و" الشناوة هوما اللّي يجيبو الماتش" لأننا كلاعبين سنؤدي ما علينا فوق الميدان ولكن الجمهور سيكون لهم دور كبير في تحفيزنا أكثر لتحقيق الفوز.
ستكون في نهاية عقدك مع نهاية الموسم والكثيرون يريدون إذا كان حشود سيبقى في المولودية الموسم القادم أم لا، ماهو جوابك؟
الحديث عن هذا الأمر سابق لأوانه، وتركيزي كلّه منصب على بقية المشوار " لكن لا يمنعني من أن أطمئن "الشناوة" وأؤكد لهم أنني مستعد لتجديد العقد وماذابيا نبقى في المولودية، لأنه " ما خاصني والو" في هذا الفريق والحمد لله، فقد بقيت وفيا للمولودية حتى عندما كنت في وضعية صعبة، فما بالك الآن وأنا في أفضل مستوياتي.
-----------------
قاسي السّعيد: "هذا الفوز يؤكد نجاح تربص تلمسان"
مباشرة بعد نهاية المباراة، كان لنا حديث مقتضب مع المناجير العام للمولودية كمال قاسي السّعيد، الذي قال إن الفوز المحقق على حساب أمل الأربعاء جاء ليؤكد نجاح التربص الأخير في تلمسان الذي سمح بتحقيق تضامن أكبر بين اللاعبين، مضيفا: "ثمار تربص تلمسان ظهرت أمام الأربعاء، الفوز كان مستحقا والنجاح جاء بفضل التربص الأخير الذي قمنا به، اللاعبون كانوا متضامنين فيما بينهم أكثر ونحن الآن في الطريق الصّحيح وعلينا أن نؤكد مرة أخرى أمام القبائل".
جميلي: "أكدت أنه يمكن الاعتماد عليّ وتنتظرنا مباراة كبيرة مع القبائل"
من جهته، عبّر جميلي عن فرحته بالفوز ومساهمته الكبيرة في تحقيق النتيجة التي انتهت عليها المباراة بعد تألقه في صدّ ركلة جزاء حروش، وقال: "أنا سعيد بالفوز الذي حققناه والذي أخرجنا من أزمة النتائج التي كنا نعاني منها، في لقطة ركلة الجزاء لم أختر مكاني مسبقا ولكني اتبعت ما كان سيقوم به حروش لأنه كان واجبا عليّ أن أصد ركلة الجزاء لأنها منعرج المباراة، أكدت مرة أخرى بأنه يمكن الاعتماد علي وأتمنى أن أواصل بهذا المستوى لأنه تنتظرنا مباراة كبيرة أمام القبائل يجب الفوز بها".
أكساس: "الشّناوة يعطيكم الصّحة وأمام القبائل سترون انطلاقتنا الحقيقية"
من جهته أيضا، كان أكساس سعيدا للغاية بالأداء الذي قدّمه في المباراة، بعدما أظهر بأنه يمكن الاعتماد عليه في أي وقت من الموسم، متوجها أيضا بالشكر إلى أنصار المولودية الذين وقفوا مع الفريق في "وقت الشّدة" كما قال، مضيفا: "لعبنا مباراة جيدة اليوم أمام منافس لم يكن سهلا تماما، أشكر أنصار المولودية كثيرا وأقول لهم يعطيكم الصّحة على الوقفة التي كانت مع الفريق، اليوم قدّمت ما كان مطلوبا مني فقط وهذا واجب وأعتقد بأنه تنتظرنا مباراة صعبة أمام القبائل سترون فيها انطلاقتنا الحقيقية".
التحضير للقبائل ينطلق اليوم على الرابعة زوالا
من المنتظر أن تستأنف عناصر المولودية التّدريبات بداية من أمسية اليوم على الرابعة في ملحق 5 جويلية، حيث سيعود زملاء حشود إلى التحضير المبكر للقمة الكلاسيكية التي تنتظرهم نهاية الأسبوع الحالي أمام شبيبة القبائل.
--------------
المحامي سيقوم بكل الإجراءات لإلغاء البيع بالمزاد...
المولودية تدفع 375 مليونا لحمادو والمحكمة تؤجل بيع "الفيلا"
بعدما أشرنا في عدد أمس إلى وصول أطراف النّزاع في قضية اللاعب السّابق للمولودية حمادو إلى طريق مسدود بسبب رفض هذا الأخير مقترح تسلم أمواله العالقة بالتّقسيط، تمكن أعضاء مكتب النّادي الهاوي برئاسة عمار براهمية إلى إيجاد حل لمشكلة حمادو، وتمكنوا من دفع ما قيمته 375 مليون سنتيم للاعب، وهو ما سيجعل المولودية تتفادى بيع أحد أهم ممتلكاتها ويتعلق الأمر بـ "فيلا" الشّراڤة، من جهة ثانية علمت "الهدّاف" من مصادر لا يرقى إليها الشّك بأن المحكمة أجلت بيع المقر إلى إشعار لاحق.
المحكمة أجلت المزاد لأسباب مجهولة
وحسب المصادر دائما، فإن المحكمة التي وضعت تاريخ 21 أكتوبر لفتح البيع بالمزاد العلني لمقر المولودية، أجلت هذه العملية لأسباب تبقى مجهولة إلى غاية الآن، ولو أن مصادرنا أكدت بأن عدد القضايا المشابهة كان كثيرا لذلك فقد تم إرجاء قضية المولودية إلى وقت لاحق، وهو ما كان يعني بأن المولودية حصلت على وقت إضافي لحل مشكلة اللاعب حمادو، ولكن قبل ذلك فإن إدارة براهمية عرفت كيف تتدبر أمورها وتحصلت على المبلغ الذي سيقدّم بداية من اليوم إلى اللاعب المعني.
البيع سيلغى والبحث عن الحلول متواصل
وبالرغم من تأجيل عملية البيع بالمزاد العلني، إلا أن المحامي الذي كلفته إدارة النّادي الهاوي بحل المشكل قد باشر بسرعة في القيام بكل الإجراءات القانونية والإدارية اللازمة حتى يتم إخبار السلطات القضائية بإشعار تسديد الدّين الذي يتضمن توقيع اللاعب حمادو، وهو الإشعار الذي سيكون كفيلا بإنهاء عملية البيع في المزاد العلني، لكن بالرغم من ذلك فإن البحث عن الحلول اللازمة لتسديد كل ديون الفريق التي تقدر بـ 7 ملايير سنتيم يبقى قائما حتى يتم تفادي سيناريو مماثل مع دائنين آخرين.
الجمعية العامة يوم 2 نوفمبر لإيجاد حل لمشكل الديون
ومن المرتقب أن يعقد النّادي الهاوي جمعية عامة عادية يوم 2 نوفمبر القادم في مقر الفريق، من أجل إيجاد حل مناسب لمشكل الدّيون الذي تركه المسيرون السّابقون للمولودية منذ انفصال الفريق عن شركة "سوناطراك" سنة 2001، وسيحاول أعضاء مكتب النّادي الهاوي رفقة الرئيس براهمية مراسلة بعض المؤسسات الاقتصادية والتّجارية لإبرام عقود تمويلية مع الفريق حتى تنتهي الأزمة المالية التي يتخبط فيها الفريق، خاصة وأن المولودية أصبحت تملك 25 فرعا لرياضات فردية وجماعية مختلفة.
-------------
يردون على اتهامات أنصار الأربعاء...
"الشّناوة": "ادعاءات أنصار الأربعاء كاذبة ولم يصب أي منهم بأذى"
يبدو أن أصحاب الفتن لم يعد لهم مكان وسط أنصار مولودية الجزائر، الذين يرفضون رفضا قاطعا أن يتم إدراج إسمهم في أي قضية مماثلة مرة أخرى ويتوعدون أصحاب الفتن بالضّرب بيد من حديد، خاصة وأن هؤلاء يحاولون أن يشوهوا سمعة أنصار من بين أفضل وأحسن الأنصار على الصّعيد الوطني وهم المعروفون بتعلقهم وحبهم لألوان فريق عريق مثل المولودية، حيث تلقينا صباح أمس العديد من المكالمات الهاتفية من أنصار المولودية الذين كانوا جالسين في مدرجات اللوح الإلكتروني سهرة أول أمس بمناسبة مباراة أمل الأربعاء وكذّبوا بشكل قاطع ادعاءات بعض أنصار الأمل بخصوص اعتدائهم على أنصار الأمل الذين كانوا جالسين في نفس المدرجات.
اللّوم يقع على الذين جلسوا في غير أماكنهم
ولم يتوقف أنصار المولودية عن التأكيد بأنهم لم يكونوا سببا في ما حدث من مناوشات خفيفة بين بعض أنصار المولودية وأنصار الأربعاء، خاصة وأن مجموعة من أنصار الأربعاء جلسوا في مدرجات اللوح الإلكتروني، وهو المكان الذي لم يكن مخصصا لهم وكان خاصا بأنصار المولودية، حيث خصصت إدارة المولودية وإدارة ملعب بولوغين مدرجات المنعرج التي تستوعب 1000 متفرج ومنحتها لهم، لكن البعض منهم فضّل أن يجلس بالقرب من أنصار المولودية وهو ما أحدث بعض الاحتكاكات التي لم تكن خطيرة بسبب التّدخل السّريع لرجال الشرطة الذين وضعوا سلسلة حولهم.
أرقام الحماية المدنية والأمن لم تحص أي إصابات
وفي الوقت نفسه، فإن الأرقام والحصيلة التي قدّمها عناصر الحماية المدنية ورجال الشّرطة إلى الرابطة الوطنية وهو التقرير الذي تتحصل عليه هيئة قرباج كل أسبوع من كل مباراة جاءت سلبية ولم تحص أي مصاب من صفوف أنصار الفريقين، وبالخصوص أنصار الأربعاء الذين حاولوا أن يختلقوا مشكلة وقضية لا أساس لها من الصّحة حسب "الشناوة"، وهذا من أجل تغطية الخسارة التي مني بها فريقهم وكانت خسارة رياضية ولم تتدخل فيها اي أمور أخرى خارجة.
"الشناوة": "جلسوا في أماكن غير مخصصة لهم واستفزونا عدة مرات"
وفضلنا أن ننقل لكل أنصار المولودية وحتى أنصار أمل الأربعاء بعض ما جاء على لسان أنصار المولودية، الذين رفضوا أن تلصق بهم مثل هذه التهم الباطلة، حيث قالوا: "الإدعاءات التي جاءت على ألسن بعض أنصار الأربعاء غير صحيحة وكاذبة، كما أنه لا أساس لها من الصّحة لأسباب عديدة، أولها أن مجموعة منهم جلست في غير المدرجات المخصصة لهت وفضلت الجلوس أمام الشّناوة من أجل استفزازهم، وهو ما حدث في لقطة حرّوش في الشوط الأول، كما أن الاعتداءات التي تحدثوا عنها غير صحيحة أيضا والدّليل أنه لم يصب أحدهم بأي أذى، لذلك نطلب منهم أن يتفادوا استفزازنا مرة أخرى ويجلسوا في أماكنهم الخاصة عوض افتعال الفتن".
------------
المولودية تفوز في بولوغين بعد 551 يوما
تمكنت مولودية الجزائر من كسر رقم يصعب تحطيمه، حيث كان فوزها الأخير سهرة أول أمس أمام أمل الأربعاء الأول لها في بولوغين بعد مرور 551 يوم كاملا أي منذ حوالي سنة ونصف، وهو الانتصار الذي جاء ليفك عقدة ملعب بولوغين الذي لازم المولودية في كل اللقاءات التي لعبتها عليه منذ الموسم ما قبل الماضي، وكان آخر فوز قبل أول أمس بتاريخ 14 أفريل 2012 أمام جمعية الخروب بثلاثية مقابل هدف واحد.
كلمات دلالية :
مولودية الجزائر