وبعد ثلاثة أعوام من خطف الأضواء من الجميع في جوهانسبورغ عندما أحرز هدف الفوز 1/صفر لمنتخب بلاده على نظيره الهولندي في نهائي كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا، سيجتذب إنييستا الأضواء بشكل خاص في مباراة الغد على ملعب مدينة ألباسيتي عاصمة الإقليم الذي ولد ونشأ بإحدى مناطقه القريبة من العاصمة. وتحظى مباراة الغد بأهمية لحاجة المنتخب الأسباني إلى نقطة التعادل على الأقل مع ضيفه الجورجي ليحسم التأهل للنهائيات بعيدا عن الحسابات المعقدة ويضمن خوض رحلة الدفاع عن لقبه العالمي.
وقال إنييستا /29 عاما/ نجم برشلونة الاسباني، في تصريحات إذاعية قبل أيام قليلة: "ستكون مباراة خاصة جدا بالنسبة لي. هناك (في ألباسيتي) بدأت مسيرتي كما عدت لهذه المدينة مع فريق برشلونة مرتين. المباريات مع برشلونة والمنتخب الاسباني أيام لا تنسى. الحب الذي نحظى به من المشجعين رائع للغاية".
وولد إنييستا في فوينتيلبيا (التي تقع على بعد 43 كيلومترا من العاصمة ألباسيتي) وأصبح بطلا لهذا الإقليم منذ أن فرض فريقه برشلونة والمنتخب الأسباني سيطرتهما على ساحة كرة القدم العالمية. ووصلت مكانة إنييستا في ألباسيتي للحد الذي أصبح معه وسيلة من وسائل الترويج السياحي لهذا الإقليم إضافة إلى أن والده هو المساهم الأكبر في نادي ألباسيتي. كما تحمل المدينة الرياضية في ألباسيتي اسم "أندريس إنييستا".
وعلى مدار السنوات القليلة الماضية، رد إنييستا الجميل لهذا الإقليم الذي نشأ فيه من خلال إنقاذ نادي ألباسيتي من أزمته المالية. وقبل أربعة شهور فقط، دفع إنييستا من خلال والده 240 ألف أورو لسداد رواتب لاعبي فريق ألباسيتي حتى ينقذه من الإنزال إلى الدرجة التالية في الدوري. كما حرص إنييستا على تدعيم المدينة من خلال الترويج السياحي لها قبل هذه المباراة المرتقبة غدا. ويعود المنتخب الاسباني للعب في ألباسيتي بعد خمس سنوات من الغياب وينتظر الفريق ألا يواجه صعوبة في الفوز على جورجيا وحجز بطاقة تأهله لنهائيات كأس العالم بالبرازيل.
كلمات دلالية :
إنييستا، المنتخب الإسباني.