لست الوحيد المتأثر لهذه الخسارة، كلنا متأثرون لأننا لم نكن نستحقها، لقد لعبنا بطريقة جيدة وكنا أفضل من المنافس على الميدان، ولم نكن نستحق أن نخرج منها بهذه الطريقة، لقد حضرنا جيدا لهذه المباراة وأتينا إلى واڤادوڤو من أجل العودة بنتيجة جيدة، وكنا قريبين من ذلك لولا السيناريو الذي عرفته نهاية المباراة.
تقصد ما فعله الحكم سيكازوي عندما منح المنافس ركلة جزاء خيالية
أجل، الحكم قدم له هدية لم ينتظرها، ولولا تلك الهدية ما فاز علينا، وليته فعل ذلك وفقط، الحكم سيكازوي لم يمنحه ركلة جزاء غير شرعية وفقط، بل حرمنا من أخرى شرعية لـ فغولي واستعمل الحيلة طيلة المباراة معنا، حيث كان يحرمنا من أخطاء ويمنح أخرى لا وجود لها للمنافس، ناهيك عن البطاقات الصفراء التي وزعها والتي ستحرم عددا من لاعبينا من لعب مباراة العودة.
هل من شأن ما فعله هذا الحكم أن يؤثر فيكم ويجعل الشك يتسرب إلى نفوسكم؟
ما فعله بنا هذا الحكم ليس بالشيء القليل، كل اللاعبين تأثروا لما فعله، المدرب هو الآخر تأثر بشدة، لقد تنقلنا إلى بوركينافاسو وتفاؤلا شديد يحدونا من أجل العودة بنتيجة جيدة تجعلنا نلعب لقاء العودة بكل راحة، كما حضرنا أنفسنا جيدا خلال تربص سيدي موسى، ودرسنا خطة المنافس ونقاط قوته وضعفه، وكنا جاهزين للإطاحة به، وخلال اللقاء كنا الأقرب للفوز لولا هدية الحكم التي حطمت كل ما قمنا به في نهاية اللقاء، لكن ثق أننا وإن كنا الآن (الحوار أجري أمس) متأثرين بالخسارة، إلا أننا مع مرور الوقت سننسى وسنركز فقط على ما ينتظرنا على الميدان يوم 19 نوفمبر المقبل.
كيف تتوقع أن تكون مباراة العودة بما أن فارق هدف وحيد سيؤهلكم؟
أضرب من الآن موعدا للبوركينابيين يوم 19 نوفمبر المقبل، لأننا مثلما تحديناهم في ملعبهم وسجلنا هدفين في مرماهم، سنفعل في لقاء العودة على أرضنا وأمام جمهورنا وسنعمل على تسجيل الأهداف التي تضمن لنا التأهل مرتاحين، لا أن نجازف بتسجيل هدف وحيد يصعب مهامنا.
المباراة ستكون صعبة
أكيد أنها ستكون صعبة، وعلينا أن نجتهد كي نفوز لا أن نضع في أذهاننا أن مجرد تسجيل هدف وحيد سيضمن لنا التأهل، علينا أن نتوخى الحيطة والحذر، من المنافس الذي يجيد بناء الهجمات المعاكسة.
ما هو أفضل سيناريو لاقتطاع تأشيرة التأهل؟
هو الوصول إلى مرمى المنافس مبكرا، إن نحن سجلنا منذ البداية ستسهل مهمتنا، وأعتقد أننا ندرك ما علينا القيام به، وبالتحضير الجيد للقاء سيكون التأهل من نصيبنا.
ما تقوله للجمهور الحزين لخسارتكم بتلك الطريقة والواثق من تأهلكم لأنكم تستحقون ذلك؟
نحن حزينون لهذا الجمهور الذي تنقل بقوة من أجل مناصرتنا، وصدقني رؤيتنا له في المدرجات أثلجت صدورنا وجعلتنا نتحفز من أجل إسعاده، وكنا على مقربة من ذلك لولا قرارات الحكم الظالمة، وظلم هذا الحكم سنحوّله إلى ردّ اعتبار لأنفسنا في العودة، وأعده بأننا سنهديه التأهل إلى "المونديال" وندخل الفرحة في قلبه.
كلمات دلالية :
المنتخب الوطني