وحذّر حليلوزيتش لاعبيه كثيرا من الإمكانات الهائلة التي يملكها هذا المنتخب، خاصة على الصعيد الجماعي وكذلك القوة الهجومية وفعالية عدد من لاعبيه، وبات حليلوزيتش في سباق مع الزمن لأجل تجهيز الرسم التكتيكي المناسب الذي لن ندخل في تفاصيله لكنه سيكون حذرا بصورة كبيرة، فيما يبقى المشرف الأول على العارضة الفنية لـ "الخضر" خائفا من الجوسسة ونقل أخبار المنتخب وتحضيراته إلى المنافس بطريقة أو بأخرى.
أخبر روراوة أنه خائف من الجوسسة وحذّر اللاعبين من تسريب أي شيء
ويعتبر حليلوزيتش المباراة خاصة جدا ومدرك تمام الإدراك أنها ليست المباراة التي تُكشف فيها الأوراق، لا سيما أنه يعرف أنه سيكون في معركة تكتيكية خلال لقاءين مع البلجيكي بول بوت، ولأجل ذلك يريد أن لا يعرف المنافس ما يقوم به تماما من تحضيرات، كما نقل لروراوة خوفه من الجوسسة بمختلف أشكالها، وربما هذا من بين الأسباب التي جعلته يطلب عدم برمجة حصص تدريبية في ملعب تشاكر بالبليدة ويصر على البقاء في سيدي موسى، ولم يتردد حتى في أن يطلب من لاعبيه إبقاء كل شيء داخل سيدي موسى وأن لا يتحدثوا فيما يخص المنتخب حتى لأصدقائهم ومقربيهم.
حصة بالفيديو أظهرت سرعة "الخيول" وتحركاتهم، واللاعبون اقتنعوا بقوة المنافس
وأظهر حليلوزيتش سهرة أول أمس بالفيديو مقتطفات عن مباريات سابقة لمنتخب بوركينافاسو أظهر خلالها تحركات هذا المنتخب وركز خلالها – حسب المعلومات التي توفرت بحوزتنا – على سرعتهم وقدرتهم على الانتقال إلى الحالة الهجومية، وفضلا عن هذا بيّن لهم الطريقة التي يصلون بها إلى الشباك حيث يعتمدون على كثافة هجومية وكذلك على استرجاع الكرة قبل كل هذا بسرعة ثم التحوّل إلى الهجوم، فضلا عن طريقة تنفيذ الكرات الثابتة، وقد كان التركيز على الروح الجماعية وعلى القدرات الهجومية للمنافس والتي جعلت اللاعبين يخرجون بخلاصة مفادها أن هذا المنتخب "خطير" وقادر على خلق متاعب للمنتخب الوطني.
حليلوزيتش اعتمد على ضوء ذلك على خطة يراها مناسبة يطبقها في حصتين فقط
وحدث النّاخب الوطني لاعبيه عن خطة اللّعب التي سيعتمد عليها، وهي الخطة التي لن نتطرق إليها لأجل المصلحة العليا للبلاد، ولن ننقل كذلك النصائح التي قدمها حليلوزيتش للاعبيه، لكن المدرب السابق لكوت ديفوار كشف للاعبيه أنه سيحاول أن يطبق هذه الخطة خلال حصتين (يوم أمس واليوم) قبل التنقل يوم الخميس إلى بوركينافاسو، ومن الواضح أن الوقت ليس كافيا لتحضير هذه المباراة من خلال حصتين تكتيكيتين فقط، ولو أن الرجل الأول في العارضة الفنية أكد ضرورة التعامل مع الأمر لأن حتى المنافس بوركينافاسو سيكون في الوضعية نفسها.
... ويركز على التفاصيل الصغيرة، لن يغامر ويفكر في المباغتة
وبات حليلوزيتش على اقتناع أن تفاصيل صغيرة جدا هي التي ستحسم هذه المباراة، خاصة في مباراة الذهاب التي يوليها أهمية قصوى، ومن الواضح أن الفرانكو-بوسني لن يغامر باعتماد خطة هجومية ولكنه سيكون حذرا للغاية وسيحاول المباغتة، مع تحصين الدفاع وتعزيز وسط الميدان. ودون الغوص كثيرا في التفاصيل أكثر فإن المؤكد أن حليلوزيتش وفق رؤيته فإن هذه المباراة ستكون لـ"الحسابات" ولن تعرف أهدافا كثيرة، بينما يبقى الهدف الأول هو إبقاء الشباك نظيفة ولم لا محاولة المباغتة عن طريق الهجمات المعاكسة في انتظار مباراة العودة.
كلمات دلالية :
المنتخب الوطني