إذ يتصارع كل من مهدي مصطفى، كارل مجاني، مهدي لحسن، سفير تايدر، عدلان قديورة وبدرجة أقل أمير قراوي على ثلاثة مناصب فقط، ولعل التنافس الأكبر هو ذلك الذي سيعرفه مصطفى مع مجاني زميله السابق في أجاكسيو على منصب المسترجع، حيث لا يمكن الجزم بصفة قطعية من الآن حول هوية اللاعب الذي سيشغل هذا المركز الحساس في مباراة "واغادوغو" قبل أيام قليلة من موعدها.
عودة مجاني للمنافسة مع أولمبياكوس أنعشت حظوظه
فرص مدافع أولمبياكوس اليوناني في المشاركة أساسيا خلال مواجهة بوركينافاسو كان تبدو قليلة، بعد غيابه عن ثلاث مباريات متتالية لفريقه في الدوري اليوناني ودوري أبطال أوروبا خلال الفترة الأخيرة، لكن عودته إلى المنافسة الرسمية من جديد رفقة بطل اليونان سهرة أول أمس، ولعبه لمباراة فريقه أمام فيريا التي شهدت فوزهم بسداسية نظيفة منذ بدايتها حتى نهايتها، أنعش حظوظه في المشاركة أمام "الخيول"، حيث سمحت له هذه المشاركة برفع رصيده من الدقائق التي لعبها في بداية هذا الموسم إلى 466، وهو ما يعد رقما محترما بالنظر إلى المنافسة الشديدة التي يلقاها من لاعبين دوليين يونانيين في محور الدفاع.
مستواه المقدم أمام البينين ورواندا عامل آخر في صالحه
لا تعتبر عودة مجاني إلى المنافسة الرسمية رفقة ناديه العامل الوحيد الذي يخدمه في صراعه مع مصطفى على مكانة أساسية، فإضافة إلى ذلك تعد المستويات الجيدة التي قدمها لاعب موناكو السابق في منصب المسترجع أمام البينين ورواندا خارج الديار خلال الصيف الفارط حافزا آخر للناخب الوطني لتجديد الثقة فيه أمام بوركينافاسو، خصوصا وأن مصطفى لم يحسن استغلال الفرصة التي أتيحت له مؤخرا من طرف المدرب البوسني، بعد أن ظهر خلال مباراتي غينيا ومالي الأخيرتين بمستوى لا يرقى لذلك الذي قدمه مجاني في نفس المنصب، رغم أنه يقدم مردودا جيدا مع ناديه في بداية هذا الموسم.
مصطفى قد يجد نفسه بديلا رغم أنه أكثر لاعبي الوسط تنافسية
عند إجراء مقارنة بين مصطفى ومجاني لنرى من يستحق حجز مكانة أساسية في تشكيلة المدرب البوسني، فإننا نجد أفضلية واضحة لمتوسط ميدان أجاكسيو إذا ما اعتمدنا على معيار التنافسية والمشاركة، حيث شارك قائد أولمبيك نيم السابق في جميع مباريات فريقه التسع بالدوري الفرنسي هذا الموسم، ويملك في رصيده 728 دقيقة، وهو ما يجعله أكثر لاعبي خط وسط الميدان "الخضر" مشاركة رفقة أنديتهم خلال بداية هذا الموسم، لكن ذلك قد لا يكفيه لضمان مكانة أساسية في وسط ميدان المنتخب الوطني، في ظل المنافسة الشرسة التي تعرفها مناصب هذا الخط.
إقتناع حليلوزيتش بـ خوالد يضعف فرصه في المشاركة أكثر
حظوظ مصطفى في اللعب أساسيا أمام بوركينافاسو كانت لتكون أكبر بكثير لولا تألق نصر الدين خوالد في منصب الظهير الأيمن خلال مباراتي غينيا ومالي، حيث يبدو من خلال القائمة التي أعدها حليلوزيتش أنه أدخل مدافع اتحاد الجزائر في منافسة مباشرة مع لياسين كادامورو على هذا المنصب، فيما حول مصطفى للتنافس على منصب في وسط الميدان، ليفقد بذلك متوسط ميدان أجاكسيو فرصة شغل الجبهة اليمنى من دفاع "الخضر" التي سبق له اللعب فيها خلال الأشهر الماضية، التي شهدت عدم جاهزية كادامورو بسبب إصاباته المتتالية وقلة مشاركاته مع ريال سوسيداد.
البوسني سيأخذ كل وقته قبل الفصل في هوية المسترجع
ورغم أن المعطيات الأخيرة ترجح فرضية اعتماد الناخب الوطني على مجاني في منصب المسترجع أمام بوركينافاسو، إلا أن القرار النهائي سيتخذه حليلوزيتش بعد متابعة لاعبيه عن قرب خلال الحصص التدريبية التي تسبق المباراة، إذ سيستغلها المسؤول الأول على العارضة الفنية لـ"الخضر" للوقوف على مدى جاهزية اللاعبين من الناحية البدنية والفنية، قبل الحسم بصفة نهائية في هوية اللاعب الذي سيقوم بدور المسترجع، حيث يدرك "حليلو" أن هذا المنصب يحتاج إلى لاعب في قمة جاهزيته، خصوصا من الناحية البدنية، بالنظر إلى الأدوار الدفاعية الكبرى التي تقع على عاتقه.
كلمات دلالية :
مجاني ومصطفى ، المحترفون