الأمر الذي جعل الشبيبة تفقد المرتبة الأولى التي انفرد بها وفاق سطيف وتقدم على الكناري بفارق نقطتين، ويعتبر لاعبو الكناري التعادل الأخير المحقق أمام الشلف كان بطعم الهزيمة، خاصة أنه كان بوسع تحقيق نتيجة أفضل لولا تمكن أشبال المدرب إيغيل من ترجيح الكفة في الوقت بدل الضائع، لكن ونظرا للانطلاقة القوية التي حققتها الشبيبة هذا الموسم عكس المواسم الثلاثة الأخيرة، فإن الإدارة القبائلية سطرت أهدافها بعد أن أكد الرئيس حناشي في تصريح له لقناة "الشروق تي في"، حيث قال: "صحيح أن كأس الجمهورية تسمح للمتوج بها بالاستفادة من أموال طائلة، لكن يمكنني التأكيد أننا مهتمون كثيرا بلقب البطولة أكثر من الكأس". للإشارة فإن الشبيبة التي تعتبر الفريق الأكثر تتويجا بالألقاب في الجزائر، تأمل العودة إلى المشاركة في منافسة رابطة أبطال إفريقيا.
ـ حناشي يعد بتوفير كل الإمكانات من أجل استقدامات نوعية في "الميركاتو"
بعد مرور سبع جولات من بطولة الموسم الحالي، تشير عدة معلومات عن احتمال انضمام عدة لاعبين جدد إلى صفوف الكناري في "الميركاتو" القادم، وعليه كشف الرئيس حناشي أنه إلى حد الساعة لم تربط الإدارة القبائلية أي اتصال مع أي لاعب، لكنه أكد بالمقابل أن الشبيبة مقبلة على القيام بتدعيم نوعي لتعدادها، حسب متطلبات المدرب آيت جودي الذي سيقدم للإدارة تقريره بعد نهاية مرحلة الذهاب.
ـ يضع كامل ثقته في الطاقم الفني
من جهة أخرى، عبر الرئيس حناشي عن تفاؤله الشديد بعودة الكناري القوية وإمكانية لعب الأدوار الأولى، ومن أجل تحقيق ذلك يفضل الرجل الأول في الشبيبة الحفاظ على استقرار، ويؤكد أنه يضع كامل ثقته في الطاقم الفني الحالي الذي يقوم بعمل كبير مع هذا الفريق الشاب، ما يعني أن حناشي يساند المدرب آيت جودي ويؤكد الثقة التي يضعها فيه وبقية أعضاء الطاقم، ويعد بتوفير كل الإمكانات لتحقيق الأهداف المسطرة، وقد صرح في هذا الشأن قائلا: "آيت جودي يقوم بعمل كبير في الفريق، أنا أسانده وأضع فيه كامل ثقتي وأؤكد له ولبقية أعضاء الطاقم الفني، أني مستعد لتوفير كل الشروط التي تسمح لنا بتحقيق أهدافنا، وتجعله يقوم بمهمته على أكمل وجه".
ـ الشبيبة ستمول نفسها بنفسها بعد نهاية الموسم
بالمقابل، وبما أن التنافس على الألقاب يحتاج بالضرورة إلى إمكانات كبيرة خاصة من الناحية المالية، يبقى الرئيس حناشي متفائلا من هذا الجانب مؤكدا أن الفريق لا يعاني من أي أزمة مالية، وسيكون بوسع الشبيبة تمويل نفسها بنفسها بعد نهاية الموسم، بفضل بعض المشاريع التي سيتم إنجازها في الموسم الحالي، كما أوضح الرجل الأول في الشبيبة أنه بعد اجتماعه الأخير مع الوالي، ستستفيد الإدارة من دعم الدولة في أقرب الآجال، موضحا ذلك في قوله: "الشبيبة شأنها شأن جميع الأندية بحاجة إلى الإمكانات، لا يمكننا التنافس على اللقب بشركات بـ 250 مليون، لكن أؤكد أن الفريق سيتمكن من تمويل نفسه بمداخيله الخاصة، وأعتقد أن هذا المشروع يمكن أن يُنجز بعد نهاية الموسم الحالي".
س. عثمان
+++++++++++++++++++
مكاوي: "السطايفية ما عندهم ما يطمعو وسنستعيد الصدارة في تيزي وزو"
"خدمت خدمتي مع مسعود وتأثرت لتضييعنا الفوز في الشلف"
كيف هي المعنويات بعد تضييعكم الفوز في الشلف؟
بخير الحمد لله، صحيح أننا تأثرنا بعد الهدف الذي تلقيناه من الشلف في الثواني الأخيرة من الوقت بدل الضائع، لكن الآن ما باليد حيلة وعلينا تقبل الأمر ونسيان تلك المباراة والتفكير فيما هو قادم، وعلى العموم فإن التعادل يعتبر إيجابية لأننا حققناه من الشلف وأمام منافس عنيد لعب بتعداد مكتمل وبدعم أنصاره.
ما سبب تضييعكم الفوز الذي كان في المتناول؟
لا أدري بالتحديد فعلى الرغم من أننا قمنا بكل ما ينبغي، وسيطرنا بالطول والعرض على مجريات اللقاء، لكن في نهاية المطاف وجدنا أنفسنا نتلقى هدفا من كرة ميتة، وأنقذنا أصعب من ذلك بكثير وعلى كل حال منطق كرة القدم لم يحترم، لأننا كنا الأفضل في تلك المباراة من دون مبالغة وكنا نستحق الفوز، لكن من يرد أن يفوز عليه أن يسجل الأهداف ولا يتلقاها في مرماه، وهو ما لم يحدث معنا وعلينا استخلاص الدروس من ذلك وعدم تكرار الأخطاء مستقبلا.
ألا تشعرون بالضغط بعد تضييعكم المرتبة الأولى؟
لا نشعر بالضغط لأننا حققنا نتيجة إيجابية وعدنا بنقطة من خارج الديار، وعلينا الآن نسيان ذلك اللقاء والتفكير فيما هو قادم، ويتمثل في مباراة وفاق سطيف التي تعتبر في غاية الأهمية ولدينا فرصة ثمينة لاستعادة الريادة ولن نفرط فيها.
كيف ذلك؟
ندرك جيدا بأن المهمة لن تكون سهلة أمام وفاق سطيف، لأنه يحسن التفاوض خارج ميدانه، لكن من جهتنا فلا داعي لتضييع أي نقطة في تيزي وزو وسنرمي بكامل ثقلنا في ملعبنا، والسطايفية "ما عندهم ما يطمعو" لأننا سنفوز عليهم في الجولة القادمة، وسنستعيد الصدارة في تيزي وزو وسنفرح مع أنصارنا، الذين ينتظرون منا الكثير ولن نخيبهم إن شاء الله.
وكيف يبدو لك اللقاء في حد ذاته؟
هو لقاء صعب لأن الأمر يتعلق بمواجهة وفاق سطيف، أحد أفضل الفرق حاليا في البطولة الوطنية، ولكن من جهتنا لدينا الحلول وسنلعب بإرادة قوية وسنعتمد على نقاط قوتنا لتحقيق الفوز، وننتظر الدعم من أنصارنا ولن نخيبهم في هذا الموسم.
قبل هذا اللقاء ستتنقلون إلى المغرب لأجل المشاركة في دورة أغادير الودية، ألا تخشى أن يؤثر فيكم ذلك؟
لا أبدا فمن الجيد التنقل إلى المغرب في الوقت الراهن، والمشاركة في هذه الدورة الودية والاحتكاك مع الأشقاء المغاربة، ما سيكون بمثابة أفضل تحضير لنا قبل لقاء سطيف والتنقل إلى المغرب سيسمح لنا بتغيير الأجواء والتخلص من ضغط البطولة، والأكيد بأننا سنكون على أحسن ما يرام لملاقاة الوفاق والإطاحة به إن شاء الله.
توجد في أحسن أحوالك منذ بداية الموسم الحالي، ما السرّ في ذلك؟
لا يوجد أي سرّ وإنما العمل الجاد والصارم فإنني مرتاح في الشبيبة وأشعر بأنني في بيتي، وكذلك ثقة الأنصار، الرئيس، الطاقم الفني واللاعبين تجعلني أكثف المجهودات لكي أكون دائما أفضل وأقدم أحسن ما لدي والمساهمة في تحقيق أفضل النتائج، وعلى العموم لست أنا فقط من يقدم الإضافة بل جميع اللاعبين حتى الذين لا يلعبون، ونقطة قوتنا تكمن في روح المجموعة.
في لقاء الشلف غلقت جميع المنافذ على مسعود الذي يعتبر أفضل لاعب في الجمعية، كيف ذلك؟
لقد قمت بواجبي فقط بحيث كنت أتكفل بمراقبة مسعود تارة، وتارة أخرى أراقب دحوش الذي خرج ما بين الشوطين، "وخدمت خدمتي معاه" ومع نهاية اللقاء تأثرت لتضييعنا الفوز وعلينا التدارك عن قريب.
----------
الشبيبة عادت إلى التدريبات أمس وآيت جودي يحضر للوفاق
بعد الاستفادة من يوم راحة عقب المواجهة الأخيرة التي لعبتها الشبيبة في الشلف، أمام الجمعية المحلية والتي انتهت بالتعادل (1ـ1)، عاد زملاء الحارس عسلة عصر أمس بداية من الساعة الرابعة إلى أجواء التدريبات، بمعنويات محبطة خاصة أنهم لم يتمكنوا من تجرع التعادل المسجل في الشلف بعد أن كان الفوز في متناولهم، وقد باشر أشبال المدرب آيت جودي التحضير لمواجهة وفاق سطيف التي تنتظرهم بعد أقل من أسبوعين، كما سيحضر آيت جودي فريقه تحسبا للمواجهة الودية التي تنتظره هذا الجمعة أمام نادي حسنية أغادير بالمغرب.
ـ آيت جودي تحدث مع اللاعبين ورفع معنوياتهم
مثلما جرت العادة، قبل انطلاق الحصة التدريبية لأمسية أمس، تحدث المدرب عز الدين آيت جودي مع اللاعبين، حيث عاد إلى المقابلة الأخيرة التي جمعت فريقه بجمعية الشلف والتي تأسف الجميع لتضييع نقطتين كانتا في متناول الشبيبة، وقد تطرق آيت جودي في حديثه مع اللاعبين إلى النقائص التي تم تسجيلها، كما طلب منهم الحفاظ على أعلى درجة من التركيز من أجل التدارك في الموعد المقبل الذي ينتظرهم أمام وفاق سطيف، وهي المباراة التي تعتبر في غاية الأهمية بالنسبة للقبائل وفرصة للعودة إلى مقدمة الترتيب على حساب متصدر البطولة في تيزي وزو.
قدم لهم برنامج الرحلة إلى المغرب
وقبل انطلاق الحصة التدريبية، اغتنم المدرب آيت جودي الفرصة لتقديم البرنامج الكامل، الذي ستعمل وفقه الشبيبة خلال هذا الأسبوع بأدق التفاصيل، إضافة إلى برنامج الرحلة التي ستقود أسود جرجرة إلى المغرب من أجل مواجهة نادي حسنية أغادير الودية، حيث أوضح آيت جودي للاعبين أن هذه المباراة تأتي تلبية للدعوة التي تلقتها الشبيبة من طرف إدارة نادي أغادير، وستكون فرصة لتحضير الفريق تحسبا للمباراة الموالية التي تنتظره أمام وفاق سطيف، في إطار الجولة الثامنة يوم 19 أكتوبر الحالي.
-----------
أجرى أمس فحصا بالأشعة
بلخضر يعاني من تمدد عضلي ومشاركته أمام الوفاق غير مضمونة
مثلما أشرنا إليه في أعدادنا السابقة، لا يزال اللاعب فيصل بلخضر يعاني من إصابته في الفخذ، والتي تعرض لها يوم الخميس الفارط وحرمته من المشاركة في مواجهة الشلف، وقصد التعرف عل نوعية إصابته ومدى خطورتها، أجررؤ بلخضر فحصا طبيا بأشعة échographie والتي أثبتت نتائجها أنه يعاني من تمدد عضلي في الفخذ، وهي الإصابة نفسها التي تعرض لها الموسم الفارط وأبعدته عن الميادين مدة طويلة. ورغم أن المواجهة المقبلة التي تنتظر الكناري أمام وفاق سطيف ستكون بعد أسبوعين، إلا أن مشاركة بلخضر في هذا اللقاء غير مضمونة ومتوقفة بمدى تحسن حالته الصحية.
ـ لم يتدرب أمسية أمس مع الفريق
من جهة أخرى، ونظرا للإصابة التي يعاني منها اللاعب بلخضر، فإنه لم يكن معنيا بحصة الاستئناف التي برمجها المدرب آيت جودي أمسية أمس، بعد أن منح راحة يوم واحد لجميع اللاعبين، حيث من المنتظر أن يقدم بلخضر نتائج الفحص الطبي الذي أجراه أمس إلى طبيب الفريق من أجل تفحصه حتّى يتسنى له تسطير البرنامج الذي يحتاجه اللاّعب للتماثل إلى الشفاء، ليكون جاهزا للمواجهة المقبلة أمام وفاق سطيف.
ـ قرار تنقله إلى المغرب يتخذ اليوم
بالمقابل، فإن التشكيلة القبائلية تستعد للسفر هذا الأربعاء إلى المغرب، من أجل لعب المباراة الودية التي تنتظرها هذا الجمعة أمام نادي حسنية أغادير، ونظرا للإصابة التي يعاني منها اللاعب بلخضر، فإنه قد يكون غير معني بهذه الرحلة وقد يكتفي بإجراء العلاج في تيزي وزو، خاصة أن الإدارة القبائلية حددت عدد اللاعبين المعنيين بهذه الرحلة بـ 20 لاعبا فقط. وبعد استشارة أعضاء الطاقم الطبي، سيتخذ المدرب آيت جودي القرار النهائي بتوجيه الدعوة للاعب بلخضر اليوم الثلاثاء.
-----------
بن العمري، ماضي، ريال وبلخضر غابوا عن الاستئناف
عرفت الحصة التدريبية لأمسية أمس تسجيل بعض الغيابات في التشكيلة القبائلية، حيث لم يكن حاضرا المدافع علي ريال الموجود حاليا في تربص المنتخب الوطني، ويستعد للتنقل مع "الخضر" إلى واڤادوڤو لمواجهة منتخب بوركينافاسو، كما غاب أيضا المدافع جمال بن العمري، أيمن ماضي والمهاجم فيصل بلخضر الذي يعاني من إصابة في الفخذ، ومن المنتظر أن يسجل بن العمري وماضي عودتهما إلى التدريبات، صبيحة اليوم لمباشرة التحضير مع الفريق والاستعداد للتنقل إلى المغرب.
ـ صدقاوي تابع الحصة بالزي المدني
لم يتمكن لاعب الوسط قاسي صدقاوي من التدرب أمس مع المجموعة، حيث تابع بداية الحصة بالزي المدني ثم غادر الملعب بموافقة المدرب آيت جودي، الذي فضل إراحته من حصة الاستئناف بسبب الإصابة التي يعاني منها اللاعب في العضلة المقربة، حيث أجرى أمس صدقاوي مراقبة طبية عند مدلك الفريق حمريوي، الذي طمأنه وأكد له أنه لا يعاني من إصابة خطيرة وسيكون بوسعه مباشرة التدريبات بداية من صبيحة اليوم.
صدقاوي: "إصابتي ليست خطيرة وسأعود إلى التدريبات هذا الثلاثاء"
وفي هذا السّياق، أكد اللاعب صدقاوي في حديث جانبي جمعنا به أمس قائلا: "لم أتدرب مع الفريق بسبب بعض الآلام الخفيفة التي أشعر بها في العضلة المقربة، حيث لم أشأ المغامرة بحالتي الصحية وطلبت من الطاقم الفني أن يريحني من حصة الاستئناف، لكن يمكنني التأكيد أن إصابتي ليست خطيرة باعتبار أني سأباشر التدريبات بصفة عادية بداية من غد الثلاثاء (يقصد اليوم)، وأباشر تحضيراتي مع الفريق تحسبا للمواجهة المقبلة، التي تنتظرنا أمام وفاق سطيف بعد أسبوعين".
------------
آمال الشبيبة يتدحرجون إلى المرتبة الثامنة
بعد الهزيمة التي تلقاها لاعبو شبيبة القبائل في صنف الآمال مؤخرا، في الشلف بثلاثة أهداف من دون رد فإنهم تراجعوا في جدول الترتيب إلى المرتبة الثامنة، التي لا تليق بهم إطلاقا حيث يملكون تعدادا ثريا يضم عدة لاعبين مميزين، على غرار إيحداجن، عيبود وعمارة، وعاتب المدرب خروبي لاعبيه عقب الهزيمة وطالبهم بضرورة التدارك في الجولة المقبلة أمام وفاق سطيف.
---------------
أثنى عليهم رغم مرارة التعادل في الثواني الأخيرة...
حناشي يُبعد لاعبيه عن الضغط وينتظر منهم التأكيد أمام سطيف
قام الرئيس حناشي بالحديث مع لاعبيه بعد التعادل الأخير الذي عادوا به من الشلف، وشكرهم على المجهودات التي بذلوها على الرغم من أنهم ضيعوا الفوز في الثواني الأخيرة من الوقت بدل الضائع، حيث كانوا متفوقين في النتيجة إلى أن تمكن الشلفاوة من التسجيل من كرة ميتة، ويدرك جيدا حناشي بأن لاعبيه لم يقصروا بدليل أنهم سيطروا بالطول والعرض على أبناء الشلف على ميدانهم وأمام جمهورهم، ودخل الرئيس القبائلي إلى غرف تغيير الملابس عقب اللقاء ورفع معنويات لاعبيه، وطلب منهم نسيان هذا اللقاء والاستفادة من الراحة التي منحهم إياها المدرب آيت جودي، ثم العودة إلى العمل بمعنويات مرتفعة والتركيز على اللقاء المقبل أمام وفاق سطيف الذي يعتبر في غاية الأهمية، لأن الأمر يتعلق بصدارة الترتيب ففي حال تمكن القبائل من الفوز بهذا "الكلاسيكو" فإنهم سيستعيدون الريادة.
رفع معنوياتهم بعد التعادل في بومزراﭪ
تحدث الرئيس حناشي مع لاعبيه حيث عمل على رفع معنوياتهم، ووجوده إلى جانبهم في الشلف يعتبر بمثابة تحفيز في حد ذاته، وهو الذي تنقل مع الفريق في مختلف خرجاته هذا الموسم ويسهر على كل متطلباته، وأثنى لاعبو الشبيبة على خرجة رئيسهم ووقوفه إلى جانبهم في هذه الفترة بالذات، وهم الذين كانوا محبطين معنويا بعدما تمكن لاعبو الشلف من معادلة النتيجة في الدقائق الأخيرة، ما تسبب للكناري في تضييع المكانة الأولى التي احتلوها منذ بداية بطولة الموسم الحالي، لكن مساندة الرجل الأول في الشبيبة للاعبيه أثلجت صدورهم، خاصة أنها جاءت من رجل يعرف جيدا كرة القدم.
أكد لهم أنه أعجب بالأداء في الشلف
ولم يخف عنا الرئيس حناشي أنه أعجب كثيرا بالأداء الذي ظهر به لاعبوه، في مباراتهم أمام جمعية الشلف حيث تمكنوا من السيطرة بالطول والعرض على مجريات اللعب، وصنعوا العديد من الفرص السانحة للتهديف وعرفوا كيف يسيرون تفوقهم في النتيجة، لكن للأسف لم يقدروا على الصمود في الثواني الأخيرة حيث تلقوا هدفا مفاجئا، ورغم ذلك فإن حناشي عندما دخل إلى غرف تغيير الملابس أكد للاعبيه أنه والأنصار فخورون بهم، بالنظر إلى الإرادة القوية التي لعبوا بها وتألقهم في هذه المباراة وأن التعادل سيكون مفيدا للشبيبة في المباريات المقبلة ويجب الاستفادة من الدروس كما ينبغي.
تحدث مع إيبوسي وأشاد بكل ما قام به
من جهة أخرى جمع الرئيس حناشي حديث هامشي مع لاعبه إيبوسي، الذي كان محبطا من الناحية النفسية بعد تضييع الفوز في اللحظات الأخيرة وندم على الفرص التي أتيحت له ولرفاقه لقتل المباراة لكنهم لم يتمكنوا من فعل ذلك، وطلب حناشي من إيبوسي ألا يتأثر بهذه المباراة، لأنه قام بدوره على أكمل وجه والشيء نفسه بالنسبة لبقية اللاعبين، والتعادل في نهاية المطاف يعتبر نتيجة إيجابية لأنه ليس من السهل إيقاف الشلف في عقر دارها، وهي الكلمات التي رفعت معنويات إيبوسي الذي وعد رئيسه بأن يتدارك في المباريات المقبلة ويهديه الفوز أمام وفاق سطيف.
اللاعبون يعدونه باستعادة الصدارة أمام سطيف
انعكس حديث الرئيس حناشي مع لاعبيه بالإيجاب وارتفعت معنوياتهم، عقب هذا الخطاب وأكدوا بدورهم للرئيس على أنهم سيعملون كل ما في وسعهم للتحضير جيدا للمباراة المقبلة أمام وفاق سطيف، والسعي لأجل تحقيق الفوز واستعادة الصدارة في هذه المباراة التي تعتبر قمة الجولة لأنها ستجمع بين الرائد وملاحقه المباشر، وسيتنقل لاعبو الشبيبة غدا إلى المغرب لأجل المشاركة في افتتاح الملعب الجديد بأغادير، وستكون المباراة الودية أمام أغادير فرصة لـ آيت جودي، لكي يقف على مدى جاهزية لاعبيه والتحضير الجيد للقاء سطيف المرتقب بعد أقل من أسبوعين.
حناشي للاعبيه: "أنتم مشكورون على كل ما بذلتموه ولا يجب أن التوقف عند هذا الحد"
ومن مجمل ما قاله الرئيس حناشي للاعبيه في غرف تغيير الملابس ما يلي: "في حقيقة الأمر تمنينا الفوز على الشلف، وكنا الأقرب لذلك لكن هذه هي كرة القدم، ولا يجب أن تحبطوا معنويا أو تقلقوا وأنتم مشكورون على الإرادة القوية التي لعبتم بها، ومشكورون كذلك على المجهودات التي بذلتموها ويجب المواصلة على هذا النحو، وتحقيق أفضل النتائج الممكنة إن شاء الله ولا يجب التوقف عند هذا الحد، وأقدم لكم دعمي الدائم وعلينا أن نكون في المستوى المطلوب".
------------
بن شريفة: "تعادل الشلف صعب التجرع ولقاء الوفاق سيكشف مستوانا الحقيقي"
ـ في البداية، كيف هي الأجواء داخل التشكيلة القبائلية بعد تعادلكم الأخير أمام جمعية الشلف؟
عموما نحن نحاول نسيان هذه المباراة حتى نباشر تفكيرنا في اللقاءات التي تنتظرنا، لا نخفي أننا وجدنا صعوبة في تجرع التعادل الذي سجلناه في الشلف، خاصة أنه كان بوسعنا العودة إلى الديار بنتيجة أفضل، بالنظر إلى مجريات اللقاء وتقدمنا في النتيجة فيه إلى غاية اللحظة الأخيرة، قبل أن يباغتنا المنافس بهدف لم يكن منتظرا أبدا، فالأمور كانت تسير نحو تحقيقنا فوز ثمين خارج الديار، لكن للأسف سارت الرياح بما لا تشتهي السفن واكتفينا بنقطة واحدة، لا بد من التدارك في أسرع وقت ممكن.
ـ المباراة كانت في متناولكم وضيعتم الفوز في اللحظة الأخيرة، أكيد أن ذلك أثر في معنوياتكم، أليس كذلك؟
فعلا أعتقد أن جميع اللاعبين كانوا ينتظرون تحقيق الفوز، لقد سجلنا في ربع الساعة الأول من المباراة، وعرفنا كيف نحافظ على هذه النتيجة طيلة مجرياتها، لكن في النهاية تمكن المنافس من العودة في النتيجة في الوقت المناسب وحرمنا من فوز محقق بعد كرة ميتة، هذه هي كرة القدم لا ينبغي أن نفقد التركيز قبل إعلان الحكم عن صافرة النهاية.
ـ ألا تعتقد أن تراجع الفريق إلى الخلف ونقص الفعالية كانا سبب هذا التعادل الذي يعتبره الجميع بطعم الهزيمة؟
صحيح أننا ضيعنا الكثير من الفرص السانحة للتهديف في المرحلتين الأولى أو الثانية، كان بوسعنا إضافة أهداف أخرى وقتل المباراة قبل نهايتها، وأظن أن تسجيلنا في الدقائق الأولى كان سببا في تراجعنا إلى الخلف بغية الحفاظ على تقدمنا في النتيجة، الأمر الذي سمح للمنافس بأن يستحوذ على الكرة ويفرض علينا الضغط خاصة في الشوط الثاني، صحيح أننا سيرنا اللقاء كما ينبغي، لكننا لم نصمد حتى النهاية، وتلقينا هدفا في الوقت بدل الضائع، ما جعل كل ما قمنا به في المباراة يذهب سدى وكأننا لم نفعل شيئا، سيكون هذا اللقاء درسا لنا، ولا بد من تصحيح الأخطاء وعدم الاكتفاء مجددا بتسجيل هدف واحد في المباراة حتى نضمن الانتصارات.
ـ سجلت ثاني مشاركة لك هذا الموسم ولعبت هذه المرة نصف الساعة، كيف تقيم المستوى الذي ظهرت به؟
فعلا، لقاء الشلف هو المباراة الثانية لي مع الشبيبة هذا الموسم، ولقد لعبت أكثر من مباراة شبيبة بجاية، وأحاول استرجاع كامل لياقتي البدنية والمستوى الحقيقي الذي أتمتع به تدريجيا، خاصة أني لم أشارك في التحضيرات الخاصة بالموسم الجديد، أما بخصوص المستوى الذي ظهرت به، فبصراحة لست راضيا عنه لأني أعرف أني قادر على تقديم مستوى أفضل، لكن هذا لن يؤثر في لأني سأضاعف الجهود حتى أسترجع مستواي الحقيقي وأفرض نفسي في التشكيلة الأساسية، لأتدارك الوقت الذي ضيعته في الجولات الأولى.
ـ سيكون أمامكم أسبوعان للتحضير لمواجهة وفاق سطيف، كيف تتوقع أن تكون؟
من المنتظر أن تكون هذه المواجهة في غاية الصعوبة، خاصة أن الأمر يتعلق هذه المرة بمتصدر البطولة والفوز عليه يعني استرجاع المركز الأول، لكن أعتقد أنه من الضروري أن ننزع هذه الفكرة من أذهاننا، ونحضر لهذه المباراة مثلما جرت العادة حتى نتفادى فرض الضغط على أنفسنا في هذه الفترة، سيكون أمامنا متسع من الوقت للتحضير لها كما ينبغي والتركيز على مختلف الجوانب، لقاءات الشبيبة والوفاق دائما تكون محتدمة وقوية، لذلك ينبغي أن نستعد لها ونعيد هيبة الشبيبة في عقر الديار.
ـ ستواجهون في اللقاءات الثلاثة القادمة منافسين من العيار الثقيل، أمثال وفاق سطيف، مولودية الجزائر، وشباب قسنطينة التي تتنافس على المرتبة الأولى، كيف ستسيرون هذه المرحلة؟
فعلا، برنامج المباريات التي تنتظرنا يعتبر صعبا للغاية، بحكم أننا سنلعب أمام منافسين أقوياء يحتلون جميعهم المراكز الأولى، لكن صراحة لا تهمنا هوية المنافسين الذين سنواجههم بقدر ما يهمنا تحضير أنفسنا كما ينبغي والتأكيد أننا نستحق لعب الأدوار الأولى، هذه المباريات ستظهر مستوانا الحقيقي، سنحاول تسيير هذا البرنامج كما ينبغي والتحضير لمواجهاتنا مباراة بمباراة، خاصة أننا نتفاوض جيدا خارج الديار وعلينا تأكيد ذلك في المستقبل القريب.
ـ الشبيبة مقبلة على السفر إلى المغرب من أجل لعب مباراة ودية أمام حسنية أغادير، ما تعليقك؟
أظن أن هذه المبادرة ستكون مفيدة لنا من عدة نواحي، فالتنقل إلى المغرب في منتصف مرحلة الذهاب سيجعلنا نغير الأجواء ونزيل كل الضغط الذي نعاني منه في البطولة بعد سبع جولات، كما أن مواجهة حسنية أغادير ستجعلنا نحتك بمنافس أجنبي ويدفعنا بالضرورة إلى رفع المستوى، أضف إلى ذلك أنها ستكون مباراة تحضيرية لنا لمواجهة الوفاق، وسنحاول استغلالها لتصحيح كل الأخطاء التي ارتكبناها أمام جمعية الشلف، وهكذا سنكون أفضل في المواجهة القادمة التي تنتظرنا أمام الوفاق، والتي ستكون في غاية الأهمية بالنسبة لكل القبائل.
-----------
سجل أول أهدافه مع الكناري...
ماضي يكسب نقاطا إضافية لدى آيت جودي وفي طريقه للتمديد
يواصل صانع ألعاب الشبيبة أيمن ماضي التألق من مباراة إلى أخرى، وأصبح عنصرا أساسيا في التشكيلة القبائلية منذ الجولة الثالثة أمام شباب عين فكرون، حين أقحمه آيت جودي منذ البداية ولم يخيبه وبعدها شارك ماضي في بقية اللقاءات، آخرها أمام جمعية الشلف حيث صال وجال وكان من بين أفضل العناصر، بالإضافة إلى تمكنه من تسجيل الهدف الوحيد من جانب الكناري بعد تمريرة حاسمة من زميله إيبوسي، وبهذا التألق يكسب ماضي عدة نقاط إضافية لدى مدربه آيت جودي وكذلك الأنصار، الذين طالبوه بتمديد عقده مثلما هو منتظر حيث تقدمت الإدارة بطلبها لهذا اللاعب، مثلما انفردت به "الهدّاف" في أعداد سابقة وسيقوم ماضي بذلك عن قريب.
الأنصار أثنوا عليه كثيرا بعد أدائه وهدفه
من جهتهم فإن أنصار شبيبة القبائل أثنوا كثيرا على لاعبيهم، ورددوا مطولا اسم إيبوسي وكذلك أيمن ماضي الذي احتفل مع الكناري عند تسجيله هدفه الأول مع الشبيبة، لكن الفرحة لم تكتمل بعد معادلة النتيجة في الثواني الأخيرة من المباراة، وماضي لم يكمل المباراة بحيث غادر أرضية الميدان في العشرين دقيقة الأخيرة تاركا مكانه لزميله بن شريفة، وخرج تحت تصفيقات وهتافات الأنصار الذين شكروه على المجهودات التي بذلها، وطالبوه بمواصلة العمل بهذه الجدية وسيكون له شأن كبير في المستقبل.
علاقته الطيبة مع إيبوسي انعكست على الميدان
ما وقفنا عليه مع بداية الموسم خلال تغطيتنا نشاطات شبيبة القبائل، أن العلاقة الوطيدة بين لاعبي الفريق انعكست بالإيجاب على الميدان، على غرار ما يحدث بين ماضي وإيبوسي اللذين يعتبران صديقين مقربين منذ أيام التربص الأول في تونس، ومن حينها واللاعبان يكثفان العمل لأن ماضي صانع ألعاب وإيبوسي قلب هجوم، وسبق لـ ماضي أن قدم كرات في العمق لـ إيبوسي وسجل إثرها أهدافا، وها هو إيبوسي يرد له الجميل في الشلف بحيث لم يكن أنانيا وقدم له كرة جيدة، تمكن إثرها ماضي من تسجل الهدف الوحيد للقبائل في (د16).
تلقى التسريح من العسكر للتنقل إلى المغرب مع مرباح
لا يزال أيمن ماضي مرتبط مع الخدمة العسكرية وهو الذي شارك مؤخرا في كأس العالم بأذربيجان، ولا يمكنه مغادرة أرض الوطن إلا بتلقي تسريح من مكتب الخدمة الوطنية في بن عكنون، وهو ما كان له إلى جانب زميله في الشبيبة عبد المالك مرباح، وبالتالي فإنه باستطاعة هذين اللاعبين مغادرة أرض الوطن غدا الأربعاء والتنقل إلى المغرب مع الكناري، للمشاركة في الدورة الودية المقررة في أغادير ومواصلة التحضيرات للقاء المقبل أمام وفاق سطيف، ويسعى ماضي لمواصلة التألق في الجولات المقبلة والتأكيد أنه صفقة مربحة للقبائل، وهو الذي التحق في الصائفة الفارطة قادما من نصر حسين داي.
ماضي: "الفضل في هدفي يعود إلى إيبوسي حيث لم يكن أنانيا"
لم يخف أيمن ماضي خلال الحديث معه ارتياحه للوضعية التي يوجد عليها مع شبيبة القبائل في بداية هذا الموسم، لكنه يسعى للمواصلة بكل جدية لكي يكون دائما في المستوى ويقدم أفضل ما لديه، وقال لنا عن الهدف الذي تمكن من توقيعه في مرمى الشلف: "أنا مرتاح مع الشبيبة ولا ينقصني أي شيء ومتأسف فقط لتضييعنا الفوز في المباراة السابقة أمام جمعية الشلف، لأنا كنا الأقرب لذلك لكن هذه هي كرة القدم، وعن الهدف الذي تمكنت من توقيعه فإن الفضل يعود في ذلك إلى إيبوسي، الذي قام بعمل كبير وكان قادرا على تسجيل الهدف لكنه مرر لي الكرة لأنني كنت في وضعية أفضل ووضعتها في الشباك، ما يؤكد بأن إيبوسي ليس أنانيا ونحن نعمل كمجموعة وهذا شيء رائع".
"ضيعنا الفوز لكننا أكدنا على أننا أقوياء خارج الديار وسننتفض أمام سطيف"
ومن جهة أخرى قال ماضي عن سبب التعثر أمام جمعية الشلف، ثم تحدث عن اللقاء المقبل المقرر أمام وفاق سطيف فقال: "بالنسبة لنا ضيعنا فوزا مستحقا في الشلف ولكن حتى التعادل يعتبر نتيجة إيجابية، وأكدنا أننا أقوياء خارج الديار وهذا مفيد جدا بالنسبة لنا في بقية المشوار، حيث اكتسبنا الثقة اللازمة خارج الديار، أما عن اللقاء القادم أمام وفاق سطيف فإننا سنرمي بكل ثقلنا لكي نتمكن من تحقيق الفوز، والعودة إلى المرتبة الأولى وسنفرح أنصارنا إن شاء الله".
كلمات دلالية :
شبيبة القبائل