وهو ما يقلل من إمكانية اعتماد مدرب غرناطة عليه، بسبب عدم جاهزيته للمنافسة بعد توقف دام أكثر من عام كامل تخلّله تعرّضه لعدّة إصابات أجّلت عودته إلى التشكيلة الأساسية لفريقه، بعدما كان الموسم الفارط إحدى الأوراق المهمّة في الوسط، قبل أن يتعرّض لإصابة خطيرة شهر فيفري من السنة الفارطة.
مُجبر على أن يكون الأوّل في تدريبات غرناطة
ومن بين الأسباب التي جعلت يبدة يعاني من لعنة الإصابات في المواسم الأخيرة، هو تضييعه لفترة التحضيرات ما قبل انطلاق الموسم، حيث كان اللاعب المتعاقد مع بنفيكا منشغلا بتحويله لأحد الفرق في شكل إعارة، ما يجعله يكتفي بالتدرب مع الاحتياطيين في بنفيكا ويضيّع التحضيرات الجدية مع الفرق التي يلتحق بها في كل مرّة في آخر لحظة، كما كان الحال مع "نابولي" وبعدها غرناطة.
التحضيرات الصيفية ضرورية لعودته القويّة
وينتظر أن يكون يبدة استخلص الدرس ولن يفوّت فرصة خوض التدريبات من أوّل يوم مع فريقه الحالي، من أجل استرجاع إمكاناته البدنية والعودة بقوة مع فريقه إلى جوّ المنافسة في شهر أوت المقبل، حتى لا يتكرّر معه سيناريو الموسم الفارطة. ويراهن يبدة على خوض تحضيرات جدية مع فريقه في الصيف المقبل، من أجل أن يكون جاهزا لانطلاق المنافسة الأوربية، ويكون تحت تصرّف "الخضر" في بداية الموسم المقبل.
يُراهن على المشاركة أمام مالي
وسيكون هدف يبدة الموسم المقبل هو كسب مكانته في فريقه، خاصة في ظلّ غيابه الطويل عن المنافسة وغياب عروض جدية في "الميركاتو" المقبل، لأن الفرق الأوربية لن تغامر بانتداب لاعب لم يلعب عاما كاملا أيّ مباراة رسمية. ويبقى المنتخب الوطني أكبر تحفيز لـ يبدة للعودة الموسم المقبل إلى المنافسة، ما سيضمن له العودة إلى "الخضر" خاصة أن أشبال حليلوزيتش سيكونون على موعد حاسم أمام مالي، والمدرب الوطني عبّر في العديد من المناسبات عن حاجته لخبرة يبدة في مباراة سبتمبر المقبل.
... ولم يفقد ثقة "حليلوزيتش"
ويبقى يبدة اللاعب الوحيد الذي لم يفقد ثقة المدرب الوطني حليلوزيتش مقارنة بالعناصر التي تعرّضت لإصابات خطيرة على غرار مغني، عمري الشاذلي وفراج، الذين ابتعدوا عن المنتخب، بينما بقي حليلوزيتش يراهن على يبدة رغم أنه لم يلعب عاما كاملا مع غرناطة، بدليل أنه صرّح مباشرة بعد مباراة البينين، أن المنتخب سيتحسّن بعودة لاعبين يملكون خبرة على لحسن، مصباح ويبدة.
------------------------------------------
اللاعب يقترب من العودة وحظوظه قائمة في لعب آخر لقاءات الموسم
الإعلام الأندلسي يشكك في نية علاج يبدة في الدوحة ويلمح لتفاوضه مع أندية قطرية
استقبلت الصحافة الأندلسية بشكل متأخر خبر تواجد حسان يبدة في العاصمة القطرية الدوحة للعلاج بمركز "أسبيتار" للطب الرياضي، حيث كشفت ذلك صحيفة "إيديال غرناطة" الشهيرة في عددها الصادر يوم أمس مزيحة النقاب أيضا عن بعض الأمور والشكوك المحيطة بسفر يبدة إلى قطر في هذا التوقيت تحديدا بينما كان قادرا على الخضوع للعلاج بـ "أسبيتار" منذ أكثر من سنة لما تعرض لإصابته الأولى. يذكر أن لاعب نابولي السابق خضع لعملية جراحية قبل حوالي 3 أسابيع من أجل تنظيف موضع جراحته الأولى على مستوى الركبة، علما أنه أجرى فحوصات من طرف الطاقم الطبي للمنتخب الوطني وهذا الأخير يكون قد نصح بتوجيهه إلى "أسبيتار".
اعتراف إسباني بأن "الفاف" ألحت في طلب نقل يبدة إلى "أسبيتار"
ونقلت "إيديال غرناطة" عن مصادرها أن وحيد حليلوزيتش مدرب المنتخب الوطني كان غالبا وراء قرار تحويل يبدة إلى مصحة "أسبيتار" حتى يكمل فترة النقاهة في أعقاب إصابته قبل العودة إلى إسبانيا من جديد، إذ نقل البوسني لـ "الفاف" رغبته الشديدة في استرجاع يبدة أجواء المنافسة قبل نهاية الموسم الجاري حتى يستفيد من خبرته في لقاءي شهر جوان المقبل أمام البينين ورواندا في أدغال القارة السمراء، علما أن مستوى عدلان ڤديورة الهزيل أمام "السناجب" مؤخرا وكذا فشل لحسن ومجاني في لعب دور القائد بطريقة مثالية دفعا حتما حليلوزيتش للإصرار على بذل كافة المجهودات لاستعادة يبدة.
المبادرة نجحت وتقديم موعد عودة يبدة إلى إسبانيا متوقع
لما خضع يبدة لجراحة تنظيف الركبة في إحدى العيادات بمدينة ليون الفرنسية، قيل أن فترة ابتعاده عن الميادين ستدوم شهرا واحدا على أن يبدأ بعدها التدرب على انفراد تمهيدا لاسترجاعه أجواء المباريات، هذه المهلة تنتهي بعد حوالي 10 أيام غير أن مصادر صحفية إسبانية رجحت تقلص تلك الفترة وعودة يبدة إلى مدينة غرناطة في الأيام القليلة المقبلة بعد النجاح الباهر لفترة تواجده في الدوحة، مؤكدة أن مبادرة "الفاف" بتوفيرها خيار علاج يبدة مجانا بعيدا عن نفقات ناديه أعجبت كثيرا المسؤولين الإسبان خاصة وأنها جاءت بثمارها سريعا، وما بقي الآن هو تجهيز اللاعب فقط حيث يأمل حليلوزيتش منحه الفرصة من طرف المدرب ألكاراز في آخر لقاءات الموسم.
الأندية القطرية تستغل الوضع والأندلسيون يشككون في نية اللاعب
حملت صحيفة "إيديال غرناطة" في طيات عددها الصادر يوم أمس تشكيكا صريحا في نية تنقل يبدة للعلاج في قطر ونحن على بعد أسابيع فقط عن نهاية الموسم، إذ أكدت إمكانية دخول الدولي الجزائري في مفاوضات مع أندية قطرية، خاصة وأن بعضها أبدى نية في التعاقد معه في فترة الانتقالات الشتوية الماضية، وقد ألمح الإسبان إلى أن يبدة لم يختزل إمكانية اللعب في الخليج من الخيارات المتاحة أمامه، خاصة وأنه أعجب بالأجواء التي وجدها في الدوحة، تاركا الحال كما هو عليه إلى غاية نهاية الموسم والنظر إلى الحلول المتاحة أمامه، علما أن بقاءه دون منافسة مع غرناطة سيقلص من الخيارات الأوروبية الممكنة.