فبعد الأخبار التي انتشرت في الأيام القليلة الماضية حول فوز الجزيرة بحقوق بث مباريات منتخبات مصر، الجزائر وتونس بشكل حصري، بدأت الجماهير العربية في التعبير عن تخوفها من عدم تمكن التلفزيونات المحلية من اقتناء الحقوق الخاصة بنقل المباريات بشكل مجاني، خاصة أن الباقة القطرية تريد استغلال الفرصة لتحقيق عائدات مالية كبيرة من وراء بيعها لبطاقات الاشتراك إضافة إلى عائدات الإشهار التي ستصاحب إجراء المباريات الفاصلة.
استياء جماهيري كبير من خرجة الجزيرة الرياضية
بالرغم من أن شبكة الجزيرة الرياضية لها كل الحق في التعامل مع الحقوق الرياضية التي تقتنيها وذلك بالنظر إلى طابعها التجاري، إلا أن الجماهير العربية وخاصة تلك المعنية بمتابعة مشوار منتخبات بلدانها في تصفيات كأس العالم عبرت عن استيائها العميق من طريقة تعامل الباقة القطرية مع القضية، حيث استغربوا قرار الجزيرة الرياضية بالحصول على الحقوق الرياضية بشكل حصري، بالرغم من معرفتها التامة بأن كل من جماهير مصر، الجزائر وتونس فيها الكثير من المتتبعين الذين لا يقدرون على الاشتراك في قنوات الجزيرة المشفرة، وبالتالي فإنها ومن خلال قرارها بنقل المباريات حصريا سيكون بمثابة عقاب غير مبرر للجماهير الذواقة لكرة القدم والتي تتأهب لرؤية منتخباتها تحقق تأهلا تاريخيا إلى نهائيات كأس العالم.
التلفزيون الجزائري سيعمل المستحيل من أجل إرضاء الجماهير
من جانب آخر سيكون التلفزيون الجزائري مطالبا بإرضاء الجماهير الجزائرية وذلك من خلال سعيه لاقتناء حقوق بث المباراة بالرغم من التكاليف الباهظة، حيث لا يتوقع أن يتم حرمان الجمهور الجزائري من متابعة مباراة رفقاء سفيان فيغولي بـ بوركينافاسو، خاصة أن الأمر يتعلق بمباراة فاصلة ستكون حاسمة في مشوار الخضر الذين يسعون للتأهل إلى نهائيات كأس العالم للمرة الثانية على التوالي، إذ ينتظر أن تقوم الحكومة الجزائرية بتقديم دعم مالي كبير من أجل ضمان متابعة كل الجزائريين لمباراة الذهاب التي ستلعب بـ بوركينافاسو شهر أكتوبر القادم.
الإشكال الكبير في الجالية الجزائرية بالخارج
كما يبقى هناك إشكال واحد يعيق التلفزيون الجزائري متعلق بالجالية الجزائرية بالخارج، والتي تطالب هي الأخرى بأحقيتها في متابعة مباريات المنتخب الجزائري، حيث سيكون التلفزيون الجزائري في وضعية حرجة، خاصة أن حقوق البث الفضائي مملوكة لباقة الجزيرة الرياضية واقتنائها من طرف التلفزيون الجزائري سيكلف الكثير مقارنة بالبث الأرضي، الأمر الذي من شأنه أن يحرم الجالية الجزائرية من متابعة المباراة على إحدى القنوات الجزائرية الفضائية على غرار قناة canal algerie الموجهة للجالية بالخارج.