وجاء ذلك مع أن التلفزيون الجزائري اتفق في بادئ الأمر (قبل معرفة هوية المنافس أي قبل قرعة اللقاء الفاصل) مع شركة “سبورت فايف” الفرنسية الموكلة من طرف “الكاف” بتسويق هذه المباريات (رفقة شركة إيطالية تسمى بي فور) مقابل سعر مناسب للبث الأرضي، بوساطة من رئيس الإتحادية محمد روراوة، وهو ما أشرنا إليه في وقته. وكانت القناة القطرية في نهاية المطاف هي من حصلت على حقوق البث التلفزي لمباريات تونس والجزائر ومصر بعدما استعرضت عضلاتها وقدمت مبلغا هائلا لـ “سبور فايف”.
“سبور فايف” اختارت مصلحتها، باعت الحقوق لـ “الجزيرة” بعدما اتفقت مع التلفزيون الجزائري
وكان التلفزيون الجزائري قد أنهى كل التفاصيل مع مسؤولي شركة “سبور فايف” حول اشتراء حقوق بث مباراة الذهاب، دون معرفة المنافس، بتوصية من روراوة، مقابل سعر معقول جدا. وهذه المعلومة أكدها لنا أيضا مدير التسويق في “الكاف” عمرو شاهين في مقرها في مصر مباشرة بعد نتيجة القرعة. ولكن هذا الاتفاق بقي شفهيا بين الطرفين في ظل تماطل الشركة الفرنسية في إنهاء الأمور وترسيم العقد، إلى أن باعت الشركة، دون إشعار، حقوق البث التلفزي لقناة “الجزيرة الرياضية” مفضلة مصلحتها التجارية. الأمر الذي جعل الاتفاق الشفهي من دون معنى وأجبر التلفزيون الجزائري على دخول مفاوضات “إجبارية” مع القناة القطرية.
اتفاق قريب بخصوص البث الأرضي، الفضائي غير مضمون ومباراة البليدة أرضيا مقابل إنتاج الإشارة
واقتربت الأمور بين التلفزيون الجزائري والقناة القطرية إلى إيجاد اتفاق حول نقل اللقاء على القناة الأرضية الوطنية. ومهما بلغت مطالب القناة القطرية، فالمؤكد أن هناك ميزانية للتكفل بها في ظل توصيات السلطات العليا، واعتبارا لأهمية اللقاء الذي سيحظى بمتابعة قياسية من الجمهور الجزائري. بينما قالت مصدرنا إن الأمور معقدة للغاية بخصوص البث الفضائي، ما يهدّد بحرمان الجزائريين خارج أرض الوطن من متابعة المباراة أو يضطرهم للجوء إلى خيار القناة البرتقالية. بالمقابل يمتلك التلفزيون الجزائري بصورة آلية حقوق بث مباراة العودة في البليدة على القناة الأرضية مقابل إنتاج الإشارة لصالح قناة “الجزيرة”.
“الجزيرة” لا مشكلة لها مع الجزائر وتونس وقضية النقل “سياسية” بخصوص مصر
وفقا للمعلومات التي حصلنا عليها من عدة مصادر، فإن قناة “الجزيرة الرياضية” لم تشترط الكثير على التلفزيونين الجزائري و التونسي، بينما رفعت السقف عاليا وطلبت مبدئيا 5 ملايين دولار من التلفزيون المصري أو أي قناة أخرى خاصة تريد نقل اللقاء على المباشر. إذ أرادت القناة القطرية “استعراض قوتها” المالية في مواجهة وصفتها بعض الأطراف بأنها “سياسية” مع النظام المصري الذي يعادي قناة “الجزيرة” بسبب مواقفها السياسية. ولم يستبعد مصدرنا أن تحتفظ القناة القطرية لنفسها بالحقوق لتجبر الشعب المصري على متابعة اللقاء عبر القناة البرتقالية في انتصار واضح - إن حصل - في النهاية لهذه القناة صاحبة القدرات الهائلة.
كلمات دلالية :
المنتخب الوطني