عكس زميله في "غرناطة" ياسين براهيمي الذي شارك في كامل أطوار اللقاء، وحتى مواطنه فغولي الذي أقحم من جانب نادي "الخفافيش" في آخر 20 دقيقة من اللقاء. وعكس ما كان عليه الأمر في الجولتين الأوليين من هذا الموسم، فقد يبدة مكانته الأساسية ولم يشفع له حتى الهدف الذي سجله في مباراة "أوساسونا" من أجل الحفاظ على ثقة مدربه "لوكاس آلكاراز"، وهو الذي أزّمت وضعيته أيضا الإصابة التي تلقاها مع المنتخب الوطني أمام "مالي"، والتي جعلته يتغيب عن لقاء الجولة الرابعة من الدوري الإسباني أمام "إسبانيول برشلونة".
اكتفى بـ 28 دقيقة لعب فقط مع ناديه في الشهر الأخير
وبعد بدايته الاستثنائية هذا الموسم حين شارك في الجولة الأولى من "الليغا" طيلة التسعين دقيقة أمام "أوساسونا" وبعدها 68 دقيقة أمام العملاق "ريال مدريد"، تحول يبدة انطلاقا من الجولة الثالثة احتياطيا. إذ شارك مدة 16 دقيقة في مباراة "سيلتا فيغو"، قبل أن يكتفي في الجولة الخامسة بلعب 12 دقيقة أمام "ريال بيتيس". وبلغة الحسابات نجد أن اللاعب السابق لـ "نابولي" لم يلعب مع ناديه في الشهر الأخير وبالضبط منذ لقاء "الريال" الذي لعب يوم 26 أوت الفارط سوى 28 دقيقة وهذا في لقاءين (سيلتا فيغو وريال بيتيس) في وقت تغيب عن لقاءين آخرين (أمام إسبانيول برشلونة وفالنسيا)، وهي حصيلة تبقى غير كافية جدا، حتى إن كان قد شارك وقتها في لقاء مع المنتخب الوطني أمام "مالي".
المدة غير كافية ولا تقارن بما لعبه تايدر وڤديورة
وجمع يبدة منذ بداية الموسم من كل مشاركاته مع ناديه "غرناطة" 186 دقيقة من أصل 450 دقيقة ممكنة. وإن كانت الحالة التنافسية للاعب ليست كارثية بالصورة التي هم عليها البعض الآخر من زملائه في المنتخب الوطني، فإن هذه المدة تبقى ضعيفة مقارنة بما هو الحال عليه مع زملائه في "الخضر" الذين ينشطون في منصبه. إذ أن تايدر، وقبل لقاء ناديه "الإنتير" سهرة أمس أمام "فيورنتينا"، شارك في 3 لقاءات أساسيا ولقاء آخر احتياطيا جمع خلالها 175 دقيقة في وقت أن ڤديورة لعب منذ بداية الموسم 8 لقاءات كاملة جمع فيها 617 دقيقة، أما لحسن فشارك في 3 لقاءات جمع فيها 212 دقيقة، وهذا قبل مواجهة ناديه "خيتافي" سهرة أمس أمام "سيلتا فيغو".
حظوظه ضئيلة للمشاركة في "واغادوغو" و"حليلوزيتش" بحاجة للأكثر جاهزية
وتبدو حظوظ يبدة من الآن منعدمة في التواجد في التشكيلة الأساسية للمنتخب الوطني في اللقاء القادم أمام "بوركينافاسو" في ذهاب الدور الفاصل المؤهل إلى "مونديال" البرازيل، خاصة وأن الناخب الوطني "حليلوزيتش" بحاجة إلى لاعبين في أفضل مستوياتهم ويتمتعون بوتيرة منافسة عالية، وهو الأمر الذي يفتقده حاليا يبدة الذي، مثلما يعلم الجميع، هو عائد من إصابة خطيرة تلقاها في الركبة وأبعدته عن الملاعب مدة سنة ونصف تقريبا. وكان يبدة قد سجل عودته إلى المنتخب الوطني في مباراة "مالي" الأخيرة بعد غياب طويل، لكن عودته برأي كل المتتبعين لم تكن موفقة، بعد أن ظهر بعيدا كل البعد عن المستوى الذي كان معروفا به قبل تلقيه الإصابة اللعينة شهر فيفري 2012.
رغم كل شيء تواجده في المجموعة ضروري بحكم تجربته الواسعة
وإن لا يبدو يبدة في أفضل أحواله حاليا وسيكون صعبا جدا الرهان عليه في مباراة مصيرية وحاسمة مثل تلك التي سيلعبها "الخضر" في العاصمة البوركينابية "واڤادوڤو" يوم 12 أكتوبر القادم، فإن تواجده في المجموعة التي ستكون معنية بتحضير اللقاء ضروري، بحكم التجربة الواسعة التي يتمتع بها اللاعب، وهو الذي يبقى مع بوڤرة الثنائي الأقدم في المنتخب الوطني حاليا. وسبق ليبدة لعب اللقاء الحاسم الذي ضمن لـ "الخضر" التأهل إلى "مونديال" جنوب إفريقيا قبل 4 سنوات من الآن أمام "مصر"، ولذلك سيمكن له حتما إعطاء نصائح وتوجيهات لزملائه، كما أنه سيمكن للناخب الوطني استعماله في وقت من أوقات اللقاء والاستفادة من خبرته الواسعة، في ظل حظوظه القليلة جدا إن لم نقل المنعدمة للعب أساسيا.
كلمات دلالية :
يبدة، المحترفون