لكن جمعة الذي لعب دور البطولة ليقود الكويت للدور قبل النهائي بتسجيل سبعة أهداف كاملة في أسبوع واحد أمام نيو رادينت ممثل جزر المالديف لا ينفي طموحه في العودة للعب في أوروبا حين ينتهي عقده في منتصف العام المقبل.
جمعة في التاسعة والعشرين من عمره وهي مرحلة حرجة في مسيرة أي لاعب وسيكون عليه استغلال فرصة ربما أخيرة لو أراد مرة أخرى الهجرة للشمال.
وحين انتهت مباراة الكويت على أرضه مع نيو رادينت في إياب دور الثمانية لكأس الاتحاد الآسيوي بانتصار مبهر 5-صفر بينها ثلاثية لجمعة، قال عادل عقلة مدير الفريق إن الحديث عن عقد الهداف التونسي سابق لأوانه.
وأبلغ عقلة "رويترز" عبر الهاتف أمس الثلاثاء: "عصام موفق، هذه آخر سنة في عقده.. بالنسبة للمفاوضات.. إلى حد الآن لا يوجد شيء جديد".
وبعدها بقليل قال جمعة: "إن شاء الله سأبقى معهم.. لا مشكلة لي مع النادي.. الناس والإداريون ورئيس النادي كلهم.. الأمور طيبة".
لكنه أضاف لرويترز عبر الهاتف حين سئل عن طموحه بعد نهاية الموسم: "الموسم لا يزال طويلا وعندما ينتهي سنرى ماذا سيحدث".
وتابع: "نعم عندي طموح اللعب في أوروبا لكني أضع تركيزي في هذا الموسم، وعندما ينتهي سيتابع وكيل أعمالي الأمر، أضع تركيزي في الملعب وأترك له هذه الأشياء".
وحتى يحسم جمعة وناديه أمر التعاقد يواصل مهاجم تونس الوصول بنجاح لشباك المنافسين فرفع حصيلته من الأهداف في كأس الاتحاد الآسيوي إلى 13 هدفا يتصدر بها قائمة الهدافين.
ويتمنى اللاعب الذي لمع في الترجي ثم تركه ليقضي سنوات في فرنسا أن يتذوق مرة أخرى طعم الانتصار في البطولة التي ساعد الكويت على نيل لقبها الموسم الماضي بتسجيل ثلاثة أهداف بينها هدفان في قبل النهائي.
وبعدما أكد أنه لن يلعب داخل الكويت إلا لناديه الحالي نافيا أي احتمال للانتقال للغريم القادسية الذي ربما يكون الطرف الآخر في نهائي كويتي خالص للمسابقة القارية إن تجاوز بنجاح الدور المقبل قال جمعة: "لدي هدف أطمح إليه وهو أن أكون هدافا للمسابقة، وأتمنى أن أفوز مرة ثانية باللقب".
وأضاف مشيرا إلى نيو رادينت: "الفريق ليس قويا أما فريقنا فيحاول في كل مباراة ان يلعب بطريقة صحيحة ويحاول أن يفوز في كل مباراة دون النظر لمستوى المنافس، الحمد لله أنا موفق في كأس الاتحاد".
ويتطلع جمعة كثير الترحال - إذ مثل أربعة أندية فرنسية خلال سبع سنوات له هناك قبل أن يضمه الكويت في جويلية 2012 - لمباراتي الدور قبل النهائي في كأس الاتحاد الآسيوي ضد إيست بنغال الهندي الشهر المقبل.
ويقول: "ابلغوني ان الفريق الهندي يملك مهاجمين جيدين. سنلعب يوم الثلاثاء المقبل على أرضنا، وإن شاء الله نحسم النتيجة ونذهب الى هناك أكثر راحة".
لكن جمعة سيفكر أيضا في تونس ومشوارها الذي عادت إليه الحياة في تصفيات كأس العالم 2014 بعد اعتبارها فائزة على الرأس الأخضر رغم الهزيمة أمامها في ختام الدور الثاني من التصفيات الإفريقية بوجود اللاعب في التشكيلة.
والآن وبعد تعيين المدرب الهولندي رود كرول لقيادة تونس في مباراتي الدور الحاسم أمام الكاميرون يتطلع اللاعب الهداف أن يكون له مكان مع زملائه.
وقال جمعة: "للمنتخب مدرب جديد الآن وإن شاء الله يعلن القائمة، وأتمنى أن أكون معهم في الفترة المقبلة.. إن شاء الله".
كلمات دلالية :
عصام جمعة