وهو ما تأكد سهرة أول أمس في ختام الجولة الخامسة من دوري "الليغا" الإسبانية حين وجد اللاعب نفسه يتابع كامل أطوار لقاء ناديه أمام نادي إشبيلية الذي انتهى لصالحه بـ 3/1 من مقعد البدلاء. فغولي الذي كان في وقت ليس ببعيد أفضل لاعب في صفوف نادي الخفافيش إلى جانب المهاجم سولدادو الذي غادر في الميركاتو الأخير إلى توتنهام، أصبح الآن لاعبا في المقام الثاني ومنبوذا حتى من قبل فئة من الجماهير التي لم تعد مقتنعة تماما بما أصبح يقدمه اللاعب، بعد أن تراجع أداؤه بشكل رهيب منذ تجديد عقده مطلع السنة الحالية.
دجوكيتش عاقبه بعد أدائه أمام سوانسي
ومثلما كان متوقعا، أجرى المدرب دجوكيتش بعض التعديلات على مستوى تشكيلته الأساسية بمناسبة لقاء أول أمس وكان الدولي الجزائري فغولي من بين ضحاياه، وهو ما كان متوقعا بعد الانتقادات اللاذعة التي تعرض لها اللاعب الخميس الفارط في لقاء دوري "أوروبا ليغ"، حين تكبد فالنسيا خسارة قاسية بثلاثية نظيفة في ملعبه وكان يومها فغولي قد استبدل بعد أقل من ساعة لعب وغادر أرضية الميدان وسط صيحات الإستهجان والتصفيرات. وبعد أن سجل ناديه فوزا كبيرا سهرة أول أمس أمام إشبيلية في غيابه، تبدو عودة فغولي للعب أساسيا لن تكون في القريب العاجل خاصة أمام غرناطة سهرة غد في الدوري، فكل المعطيات تؤكد أنه سيكون احتياطيا.
لعب مرتين فقط أساسيا
وإذا كان فغولي الموسم الفارط في مثل هذا الوقت قد لعب 6 لقاءات أساسيا جمع خلالهم 522 دقيقة وتمكن من تسجيل هدفين، فإنه الآن وفي 6 لقاءات أيضا فالنسيا منذ بداية الموسم لعب مرتين أساسيا فقط و3 مرات احتياطيا، فيما غاب عن لقاء سهرة أول أمس أمام إشبيلية. ،يبقى الملاحظ أن فغولي- الذي جمع حتى الآن 199 دقيقة من أصل 540 دقيقة ممكنة- لم يكمل التسعين دقيقة حتى مرة، وهو ما يوضح أكثر أنه لم يقنع دجوكيتش مثلما كان الأمر عليه أيضا في النصف الثاني مع المدرب السابق إرنيستو فالفيردي حين قدومه للنادي، في وقت أنه تألق كثيرا موسم 2011\2012 تحت قيادة الإسباني أوناي إيمري، وحتى في النصف الأول من الموسم الفارط مع الأرجنتيني بليغرينو.
وضعيته تقلق حليلوزيتش خاصة أنه أساسي مع "الخضر"
وإن كانت وضعية الكثير من محترفينا هي مصدر قلق في الوقت الراهن للناخب الوطني حليلوزيتش، خاصة أنهم لا يلعبون باستمرار مع نواديهم ولم يفرضوا أنفسهم رغم مرور شهر كامل عن انطلاق الموسم الجديد، فإن وضعية فغولي تبقى أكثر ما يشغل بال المدرب البوسني، خاصة أن اللاعب بارز في التشكيلة الوطنية وهو أساسي فوق العادة، إذ شارك في كل اللقاءات الرسمية لـ "الخضر" منذ قبوله اللعب بألوان الجزائر في أكتوبر 2011 ولم يغب إلاّ عن لقاء مالي الأخير بسبب حيازته على إنذار كان يهدد مشاركته في اللقاء الفاصل.
اللاعب يلزمه تحضير نفسي كبير الآن
وإن كانت فغولي مقارنة بالعديد من محترفينا الذين ينشطون في أوروبا ليست كارثية من الناحية البدنية، مادام- وعدا اللقاء الأخير أمام إشبيلية- كان يلعب بعض الدقائق منذ بداية الموسم، فإن مشكله الكبير يبقى نفسي أكثر من شيء آخر، خاصة أن اللاعب يبدو أنه فقد الثقة في إمكانياته بعد أن أصبح عاجزا على تقديم المستويات التي كان يقدمها الموسم ما قبل الفارط، خاصة وحتى في النصف الأول من الموسم المنقضي ويبدو أن الضغط كان كبير عليه منذ منذ تجديد عقده ورفع راتبه السنوي، خاصة أن الجماهير لم تعد متسامحة مع أي خطأ يرتكبه. ويبقى حليلوزيتش حاليا أمام حتمية الحديث مع اللاعب في التربص القادم لرفع معنوياته ووضعه في أفضل الظروف الممكنة تحسبا لموقعة واڤادوڤو، أين سيكون من أكبر المعولين عليهم لقيادة الخضر لتحقيق نتيجة إيجابية.
كلمات دلالية :
فغولي، المنتخب الوطني