حيث أرسل اللاعبين البدلاء مدعمين ببعض العناصر الأساسية، الأمر الذي جعله يظن أنهم غير قادرين على التأهل، لكن النتيجة أن هؤلاء اللاعبين كان لهم رد فعل إيجابي وبمثابة انتقام من مدربهم الذي أبعدهم وأرسلهم إلى أدغال إفريقيا، ظنا منه أنهم لا يملكون المستوى الذي يجعلهم يعودون بتأشيرة التأهل.
"كوربيس" بعثهم من أجل الإقصاء فتأهلوا بثلاثية
وأرسل "كوربيس" تشكيلة تضم 15 لاعبا منهم من كانوا يعانون من إصابات متفاوتة الخطورة على غرار جديات وڤاسمي، ما جعل حظوظ أصحاب الزي الأحمر والأسود في التأهل تبدو ضئيلة جدا، خاصة في ظل الظروف المناخية الصعبة التي تسود تلك المنطقة من القارة السمراء، لكن رد فعل القائد دحام ورفاقه كان قويا وبثلاثية لم يقووا على تسجيلها حتى في مباراة الذهاب ببولوغين، الأمر الذي جعل المدرب في وضعية لا يحسد عليها.
لم يكن يتوقع هذا السيناريو إطلاقا
ولم يكن المدرب "كوربيس" يتوقع هذا السيناريو إطلاقا، فربما توقع التأهل لكن بثلاثة أهداف من هجوم كان يراه عقيما إلى أبعد الحدود فلا، لأنه اعتمد على عناصر لم تلعب منذ مدة ومشاركاتها كانت متقطعة ومتذبذبة، وعليه فإن هؤلاء اللاعبين سيضعونه في حرج شديد، لأنه في نظرهم لا بد من الحصول على فرصة اللعب في المباريات القادمة الأكثر أهمية.
ثنائية دحام وهدف سوڤار رد صريح من المهمّشين
والغريب في الأمر أن التأهل لم يكن بأرجل اللاعبين الأساسيين الذين دعموا تشكيلة البدلاء، بل كان من لاعبين كانا مهمّشين فترة طويلة إنهما نور الدين دحام ومحمد سوڤار اللذين كانا خارج حسابات "كوربيس" في العديد من المباريات، خاصة سوڤار الذي ظل مدة طويلة خارج قائمة 18، الأمر الذي حزّ في نفس اللاعب كثيرا لأنه بسبب ذلك التهميش ضيّع مكانته في المنتخب الوطني، أما دحام فقد رد على منتقديه بهدف ثان سجله على طريقة الكبار.
حدّاد لم يكن يريد الخروج من المنافسة
وكشف مصدر مقرب من إدارة الاتحاد أن الرئيس علي حداد وشقيقه ربوح، اقتنعا بضرورة مواصلة الفريق مشواره في الكأس الإفريقية، لكن قرار "كوربيس" بالتخلي عن هذه المنافسة كاد يدخل الفريق في جدال عقيم ومتاهات قد لا يخرج منها، لكنهما رفضا الدخول مع المدرب في صدام سيضرّ الفريق أكثر مما ينفعه، والنتيجة أن الفريق تأهل وجنب النادي المزيد من المشاكل خاصة في هذا الظرف الحساس.
سياسته في جلب تعداد ثريّ لها عدّة إيجابيات
ولعل الشيء البارز في هذه المرحلة أن تشكيلة الاتحاد عرفت إصابة عدد من اللاعبين، الأمر الذي يضع الطاقم الفني في حرج شديد، وعليه فإن سياسة جلب النجوم ولاعبين أصحاب الخبرة والتجربة، التي عرفت انتقادات لاذعة في وقت سابق باتت تحمل الكثير من الإيجابيات، فالفريق الذي ضيّع كلا من يخلف، العرفي، بدبودة بالإضافة إلى عدم تأهيل زياية في الكأس العربية وياكوبا في كلتا المنافستين الدوليتين ما يجعل الفريق في وضعية لا يحسد عليها، لكن ما قام به ربوح حداد في بداية الموسم حين استقدم أكثر من 23 لاعبا كلهم مؤهلون للعب أنقذ الفريق في الوقت الراهن، وبات قادرا على المشاركة في كل المنافسات.
إرضاء الجميع مستحيل لكن الفريق خرج منتصرا
ويرى الكثير من المتتبعين أن سياسة جلب النجوم التي اعتمد عليها الفريق لم تأت أكلها، بعدما عجز المدرب عن إرضاء الجميع في وقت مضى، لكن النتيجة التي خرج بها في الوقت الراهن أن الفريق وجد هؤلاء اللاعبين في وقت الشدة، وضمن بهم التأهل إلى الدور القادم دون أي مشاكل، وعلى ضوء هذه المعطيات فإن المدرب باتت لديه الكثير من الحلول من أجل منح الفرصة للجميع وإرضائهم ولو بعض الشيء.
الاحتياطيون سيلعبون لقاءات كأس "الكاف" بالعزيمة نفسها
ومن هذا المنطلق فإن اللاعبين الاحتياطيين سيكونون سلاحا إضافيا لـ"كوربيس" في منافسة كأس "الكاف" على وجه الخصوص، وبذلك سيكون مطمئنا على أن الفريق بإمكانه التأهل إلى الأدوار القادمة باللاعبين الذين يقال عنهم احتياطيون، لكنهم أثبتوا بمستواهم أنهم أساسيون ويمكنهم التسجيل حتى في أدغال إفريقيا وليس في المنافسات المحلية فقط.
حداد يواصل مسيرته والفريق باق في المنافسات الأربع
ورغم الزخم الإعلامي الذي أحيط بالاتحاد عقب بعض النتائج السلبية التي سجلها في الآونة الأخيرة، إلا أن الفريق تمكن من العودة بقوة وفي كل المنافسات، والبداية كانت بفوزه خارج الديار في البطولة، تأهله في كأس الجمهورية، تلاهما التأهل الرائع إلى نهائي الكأس العربية، ليتواصل نجاحه في منافسة كأس "الكاف"، ومن هذا المنطلق فإن الرئيس حداد لم يكن مخطئا لما قال في وقت سابق إنه يملك التعداد الذي يسمح له بالمشاركة في أربع منافسات.
------------------------------------------
ضيف: "لدينا الإمكانات لنيل لقب واحد على الأقل"
"جاهز للمواصلة في هذه المنافسة وأريد لقبا بألوان الاتحاد"
كيف كانت رحلة العودة إلى الجزائر؟
لم تكن سهلة، فالرحلة كانت طويلة حيث انطلقت ساعات فقط بعد المباراة القوية التي لعبناها في الظروف التي شاهدتموها، ولم يكن لدينا الوقت الكافي حتى للنوم والاسترجاع، لأن الرحلة كانت على الساعة الرابعة فجرا، وغادرنا الفندق في الساعات الأولى من صباح الأحد، بالإضافة إلى الرحلة الطويلة من دوالا إلى الدار البيضاء مرورا بـ ياوندي ما زاد تعبنا، لكن الشيء الإيجابي في كل هذا العودة بتأشيرة التأهل، وقد جرى اللقاء في ظروف سمحت لنا بتحقيق الفوز والتأهل، وما علينا الآن سوى التفكير في المباريات القادمة، ونسيان ما جرى في الجو وفي المطارات الدولية التي توقفنا بها.
وبالعودة إلى المباراة ما قولك عن التأهل الذي عدتم به من الكامرون؟
أكيد إنه تأهل مستحق، كنا ندرك منذ البداية أن مهمتنا ستكون معقدة، حيث واجهنا فريقا أراد لاعبوه تعويض تأخرهم ذهابا بهدف وحيد وتحقيق الفوز والتأهل، لكننا نسينا نتيجة مباراة الذهاب وعملنا على تحقيق الفوز وكان لنا ذلك، حيث وصلنا إلى مرمى المنافس ثلاث مرات، وقد استغللنا الفرص المتاحة لنا وتمكنا من تحقيق الفوز والتأهل، اللذين نهديهما للأنصار الذين لم يتابعوا المباراة.
كنت أحد اللاعبين الجدد الذين اكتشفوا أجواء المباريات في أدغال إفريقيا لأول مرّة، فما قولك في أول تجربة؟
من الصعب اللعب تحت حرارة شمس حارقة، وفي أجواء مغايرة تماما للتي تعوّدنا عليها من قبل، وفي ملعب مختلف تماما عن الأجواء التي نعيشها عندنا في الجزائر، أرى أنها تجربة مفيدة من عدة نواح، لي ولزملائي الذين اكتشفوا إفريقيا لأول مرّة.
تلقيتم هدفين في ربع الساعة الأخير من المباراة، كيف تفسّر هذا التراخي بعدما كنتم متقدمين بثلاثة أهداف؟
كنا متقدمين بثلاثة أهداف، وكان يجب على المنافس أن يسجل خمسة أهداف لكي يتأهل إلى الدور القادم، وهو الأمر الذي يجعلني أقول إننا كنا قد ضمنا التأهل وهو ما يفسّر ذلك التراخي، وعليه فإن الهدفين اللذين تلقيناهما كانا سيسجلان على أي فريق مهما كانت قوته.
أظهرت مستوى لا بأس به في الشوط الأول وأغلب فترات الشوط الثاني، وهذا دليل على أن الفريق بإمكانه الاعتماد عليك
التحقت بالاتحاد من أجل المشاركة في تحقيق نجاحه، هذه المرّة الأولى التي أشارك في مباراة لكأس إفريقيا، والأولى لي أيضا خارج الوطن، لذا أرى أنني قدمت ما عليّ لكي أعود إلى المنافسة الشديدة تدريجيا، وأظن أن هذه المشاركة أنستني قليلا ابتعادي عن المنافسة مدة طويلة، شيء جميل أن أحصل على فرص في منافسة رسمية عالية المستوى، وسأعمل كل ما في وسعي لكي أكون حاضرا في المباريات المقبلة، وأحصل على مزيد من الفرص وأنا جاهز لتقديم الإضافة.
الفريق بلعب أربع منافسات، ألا ترى أنها فرصتكم للحصول على لقب واحد من بين الأربعة الممكنة؟
أكيد أن هدفنا هو التتويج بلقب واحد على الأقل، وأنا متأكد أننا نملك الإمكانات لتحقيق هذا الهدف، ويمكننا الذهاب بعيدا في كل المنافسات، وسنبذل كل ما في وسعنا لكي نهدي هذا الفريق لقبا غاليا، وإذا تحقق ذلك فإنه سيكون بداية لمسيرة حافلة بالألقاب والتتويجات.
------------------------------------------
اجتماع المكتب الفيدرالي يرسّم لقاء الكأس يوم السبت في زبانة
خرج اجتماع المكتب الفيدرالي بعدة قرارات ومن بينها قرار برمجة لقاء كأس نصف نهائي كأس الجمهورية بملعب أحمد زبانة يوم السبت بداية من الساعة الخامسة، والسبب راجع إلى حقوق البث التلفزيوني التي اشترطت أن يتم لعب لقاء في كل يوم. وبما أن لقاء المولودية مع الوفاق مبرمج يوم الجمعة لم يكن بإمكانهم تقديم اللقاء، وهو ما يجعل طلب الاتحاد بلعب اللقاء يوم الجمعة مرفوضا وحتى لقاء البطولة المتأخر يوم الثلاثاء، أما لقاء جمعية الشلف فتم الإبقاء عليه في موعده، بالإضافة إلى برمجة لقاء كأس "الكاف" يوم الجمعة 19 أفريل.
------------------------------------------
حصة تدريبية خفيفة للعائدين من الكاميرون
استأنف لاعبو اتحاد العاصمة التدريبات تحسّبا لمباراة الكأس في الدور نصف النهائي يوم السبت القادم، إذ لم يمنح الطاقم الفني راحة للاعبين العائدين مساء الأحد من الكاميرون، فرغم عودتهم بتأشيرة التأهل إلا أن رفقاء دحام كانوا على موعد مع حصة تدريبية مساء أمس رفقة بقية اللاعبين الذين لم يتنقلوا، وكان اللاعبون الذين تنقلوا إلى الكاميرون قد أجروا حصة تدريبية خفيفة تمثلت في الاسترخاء وبعض التمارين.
… وعادية لبقية اللاعبين
في المقابل، أجرى رفقاء القائد نصر الدين خوالد الذين لم يتنقلوا إلى الكاميرون حصة تدريبية عادية، إذ يواصلون التدريبات بعدما استفادوا من راحة يومي الجمعة والسبت وعادوا إلى التدريبات مساء الأحد رفقة المحضر البدني المساعد، وهذا في غياب كوربيس الذي كان متواجدا في فرنسا.
------------------------------------------
كوربس عاد صبيحة أمس
عاد المدرب رولان كوربيس من فرنسا صبيحة أمس الاثنين بعدما قضى هناك يومين من أجل بعض الانشغالات الخاصة مستغلا تواجد الفريق في الكاميرون، وعاد ليشرع في التحضيرات للقاء السبت القادم أمام مولودية وهران في منافسة الكأس.
------------------------------------------
العرفي يواصل العلاج
يواصل اللاعب حسين العرفي العلاج من الإصابة التي يعاني منها على مستوى الركبة، والتي تعرّض لها في لقاء الذهاب من منافسة كاس "الكاف" أمام نادي الفهود الكاميروني، وقد وجد اللاعب نفسه مجبرا على الغياب عن أربعة لقاءات كاملة في أربع مافسات ،وهي لقاءات وداد تلمسان في البطولة، نصر حسين داي في الكأس، الاسماعيلي المصري في كأس الاتحاد العربي للأندية والفهود الكاميروني في منافسة كاس "الكاف"، ويأمل العرفي في أن يعود على الأقل قبل نهائي الكأس أمام العربي الكويتي ويريد أن يكون في الموعد للتنقل مع الفريق إلى الكويت.
------------------------------------------
الإدارة شرعت في تجهيز قائمة بعثة الكويت
شرعت إدارة الاتحاد في إعداد القائمة التي ستتنقل إلى الكويت للعب ذهاب نهائي الكأس العربية أمام النادي العربي، إذ بدأت المشاورات بين أعضاء النادي للتباحث حول الطريقة التي سيتم بها التنقل إلى هناك، وبطبيعة الحال التباحث حول قائمة أعضاء النادي والأطقم الفنية والطبية التي سترافق البعثة، أما اللاعبين فهي آخر ما سيتم تحديده، وقد يتم انتظار إلى الساعات الأخيرة قبل التنقل، ومن المنتظر أن يتم عقد اجتماع فني مساء اليوم لإعداد قائمة أولية.
التنقّل عبر الدوحة يوم 20 والعودة يوم 25 أفريل
وقد حدّدت إدارة الاتحاد موعد التنقل إلى الكويت يوم 20 أفريل، أي في اليوم الموالي لمباراة كأس "الكاف" أمام نادي بيطام الغابوني، وعليه فإن الرحلة مبرمجة عبر الخطوط الجوية القطرية ولن تكون مباشرة، بل ستكون عبر العاصمة القطرية الدوحة، وحتما ستكون طويلة جدّا لأنها عادة ما تحط الطائرة بالكويت في الساعات الأولى من صباح اليوم الموالي للتنقل.
------------------------------------------
زياية استأنف التدريبات أمس
استأنف اللاعب عبد المالك زياية التدريبات مع زملائه بداية من حصة أمس، وهذا بعد غياب دام عشرة ايام كاملة، فمنذ أن شارك في مباراة الكأس أمام نصر حسين داي لم يظهر له أثر. وبلغنا أن المدرب منحه راحة خمسة أيام فقط على أن يعود يوم الخميس، لكنه استغل الفرصة وبقي في مسقط رأسه بڤالمة لخمسة أيام أخرى، وهو ما يجعل اللاعب أمام مشكلة مع الإدارة وقد يتم التجاوز عنه.
------------------------------------------
الحديث عن منافس الاتحاد يتواصل
يتواصل الحديث عن منافس الاتحاد في منافسة كأس "الكاف"، إذ لم يتم بعد الإعلان الرسمي عن اسم المنافس رغم أنّ كل المؤشرات توحي أن المنافس هو بيطام الغابوني، لكن الغريب في الأمر أم موقع "الكاف" لم يدوّن أية معلومات حول هذا اللقاء في وقت كانت مواقع غابونية أشارت إلى أن اللقاء لم يجر، والأكثر من هذا أن موقع الاتحادية الجزائرية لكرة القدم أشار إلى فوز نادي "هارتلاند" من نيجيريا بهدفين دون رد، وأمام هذا وذاك يبقى الاتحاد يجهل منافسه في الدور القادم عشرة أيام قبل اللقاء، فعلى المناصر ألا يستغرب لأن هذه هي إفريقيا.
كلمات دلالية :
اتحاد العاصمة