والتي أصبحت تنقل بها الأحداث الرياضية منذ نهائيات كأس العالم 2010، حيث شكلت التقنية الحدث الأبرز في عالم التلفزيون الرقمي، بالنظر إلى الطريقة التي تبث بها القنوات الثلاثيات الأبعاد، والتي غيرت من شكل وطريقة متابعة المباريات والأحداث الرياضية التي تجعل المشاهد يشعر وكأنه يعيش المباريات من قلب الحدث، إلا أنه وبعد مرور قرابة 4 سنوات أصبح هناك جدل واسع حول نجاح التقنية من عدمها.
أغلب الباقات أنشأت قنوات 3D قبل أن تقوم بسحبها
وبعدما شهدت التقنية حملة إعلامية كبيرة، أقدمت العديد من الباقات الرياضية على غرار "السكاي"، "كنال بلوس" وحتى "الجزيرة الرياضية" على إنشاء قنواتها الخاصة الداعمة لتقنية ثلاثي الأبعاد، حيث قامت بنقل العديد من الأحداث الرياضية المهمة عبر قنوات 3D، إذ كانت هذه الباقات تكتفي بنقل النهائيات والمباريات الأكثر أهمية، قبل أن تتراجع عن ذلك بعد مرور سنة أو سنتين فقط، إذ يرى الكثيرون أن التقنية لم تعط نتائج جيدة من خلال نقل الأحداث الرياضية، كما سجلت العديد من العيوب التي جعلت المشاهد ينفر من استخدام تقنية 3D.
التقنية حققت نجاحات في مجالات أخرى بعيدا عن الرياضة
والمتتبع للقنوات الفضائية وخصوص قنوات 3D يقف على مدى فشلها في نقل الأحداث الرياضية المباشرة، وفي المقابل يتضح أن هذه التقنية تكون متميزة للغاية من خلال القنوات الخاصة بالأفلام والأشرطة الوثائقية، حيث أن تقنية ثلاثي الأبعاد التي تستخدم في الأفلام والأشرطة الوثائقية يتم إدخال بعض التعديلات عليها حتى تصبح تشتغل 3D بامتياز عكس الأحداث المنقولة على المباشر، والتي يصعب إدخال بعض الرتوشات عليها، هذه الأخيرة تسمح بإنجاح التقنية بشكل كبير، الأمر الذي جعلها تسجل فشلا ذريعا في الجانب الرياضي.
الشركات المصنعة للتلفزيونات متهمة بتضخيم التقنية
من جهة أخرى، يرى الكثيرون أن للشركات المصنعة للتلفزيونات لها علاقة بتضخيم تقنية ثلاثي الأبعاد، حيث يعتقد المتتبعون أن الشركات الكبرى تمادت في إبراز قدرات التقنية وتظليل الزبائن لبيع أكبر قدر ممكن من التلفزيونات التي تستخدم التقنية، إذ أن الواقع أثبت عكس ما تم الترويج له، إذ لم تعد تقنية 3D تستقطب أنظار المشاهدين، خاصة أصحاب الباقات الرياضية الذين أغلقوا أغلب قنواتهم التي خصصت لاستخدامها في نقل الأحداث بهذه التقنية، لتبقى المشاهدة العادية أهم وأفضل بالنسبة لأغلب المشاهدين عبر مختلف دول العالم دون استثناء.
كلمات دلالية :
تقنية ثلاثية الأبعاد