ولو أن النقطة السوداء التي تبقى تثير مخاوف الطاقم الفني والأنصار هي عدم فعالية الخط الأمامي الذي لو إستغل نصف الفرص التي أتيحت له لإنتهت المباراة برباعية كاملة أو خماسية.
البداية كانت مثالية وهدف في (د5)
كانت بداية المباراة مثالية ومثلما يتمناها الطاقم الفني والأنصار حيث دخل أبناء مدينة الورود في هذه المباراة دون مقدمات وتمكنوا من الوصول إلى شباك الحارس فرشيشي عن طريق بدران برأسية محكمة وهو الهدف الذي كان من المفترض أن يجعل اللاعبين يتحرروا لكن العكس هو الذي حدث.
اللاعبون دخلوا في التسرع بعد الهدف
هدف السبق الذي سجلته التشكيلة أثر سلبا على معنويات الزوار الذين إرتكبوا أخطاء فادحة خاصة في محور الدفاع ووجدوا المهاجمين أنفسهم في وضعية مناسبة للتهديف في أكثر من مرة لكن التسرع ونقص التركيز حالا دون مضاعفة النتيجة وهو ما أثار غضب الطاقم الفني الذي صرح في نهاية المباراة أن هدف السبق جعل لاعبيه يتسرعون أكثر في محاولة منهم لقتل المباراة في وقت كان من المفترض أن يركزوا أكثر بما أن النتيجة كانت في صالحهم.
هدف التعادل للزوار أخلط أوراقهم أكثر
بعد مرور 25 دقيقة من المرحلة الأولى تمكن الزوار من معادلة النتيجة بهدف إحتج المحليين كثيرا على شرعيته، وهو الهدف الذي أخلط أوراقهم وجعلهم يتسرعون أكثر فأكثر بدليل أننا سجلنا الكثير من الكرات الضائعة سواءا في وسط الميدان أو ي الهجوم، وحتى الخط الخلفي إرتكب بعض الأخطاء التي كادت أن تكلف الفريق غاليا لولا تسرع مهاجمي بوسعادة خاصة فرشيشي الذي ضيع فرصة مضاعفة النتيجة على مرتين.
اللاعبون دخلوا تحت ضغط كبير في المرحلة الثانية
في المرحلة الثانية طلب المدرب إفتيسان من لاعبيه اللعب بهدوء وبناء الهجمات من الخلف والتوغل عن طريق الأجنحة، ومحاولة الإحتفاظ بالكرة أطول وقت ممكن حتى يكسبون الثقة في أنفسهم لكنهم لم يطبقوا هذه التعليمات وإنما دخلوا تحت ضغط كبير محاولين الوصول إلى شباك المنافس بأي طريقة.
فرص ضائعة بالجملة تثير الإستغراب
رغم الضغط الذي كان على اللاعبين إلا أن ذلك لم يمنعهم من الوصول إلى منطقة العمليات عدة مرات وأتيحت لهم فرص لا يوجد أسهل من وضعها في الشباك عن طريق ملكية، وخاصة خيري الذي أتيحت له فرصتين أمام شباك شاغرة لكنه لم يحسن التصرف وهو ما أثار إستغراب الحاضرين، ومع مرور الوقت زاد الضغط على اللاعبين وهو ما إستغله المنافس الذي شن بعض الهجمات المرتدة التي كادت أن تأتي أكلها لولا براعة الحارس خلادي الذي أنقذ فريقه من هدف محقق.
لحسن الحظ أن ركلة الجزاء أنقذت الموقف
لحسن حظ التشكيلة أن مليكة ظهر في الوقت المناسب وعرف بخبرته كيف يتحصل على ركلة جزاء في العشر دقائق الأخيرة من المباراة، وهي الركلة التي تخوف الكثير من اللاعبين من تسديدها خشية تضييعها قبل أن يتقدم حمية ويتمكن من مضاعفة النتيجة وسط فرحة اللاعبين والأنصار وهو الهدف الذي ضمنت به البليدة النقاط الثلاث.
البليدة وضعت نفسها في موقف صعب
بغض النظر عن النتيجة النهائية فإن البليدة وضعت نفسها في وضعية صعبة للغاية لأنه لولا تسرع مهاجمي المنافس وركلة الجزاء لإنتهت المباراة بالتعادل أو بفوز الزوار، لذلك يبقى رفقاء مليكة مطالبين بضرورة إستغلال الفرص التي تتاح لهم منذ البداية وعدم الدخول في وضعية صعبة لأنه ليس في كل مرة يتحصل الفريق على ركلة جزاء.
الهجوم يثير المخاوف ومطالب بالإستفاقة
يبقى الخط الأمامي هو الهاجس الأكبر منذ بداية الموسم، حيث كان المسؤول الأول على رأس العارضة الفنية يعلق آمالا كبيرة على مهاجميه لتسجيل نتيجة مريحة تجعلهم يستعيدون الثقة في أنفسهم خاصة مع التغييرات التي أجراها في القاطرة الأمامية لكن هذه التغييرات لم تنفع كثيرا بما أن الفرص الضائعة وغياب التركيز كانا السمة البارزة في أداء المهاجمين، ولم يتوان بعض الأنصار في التأكيد أنهم يتخوفون من تضييع الصعود بسبب عدم فعالية المهاجمين.
حتى الأداء لم يكن جيدا لكن الفوز مهم معنويا
حتى الأداء الذي قدمته التشكيلة في هذه المباراة لم يكن جيدا بشهادة كل من تابعوا المباراة، حيث أجمع الكثير أن بوسعادة كانت أكثر تركيزا وتنظيما لولا عدم فعالية مهاجميها، وحتى الإنضباط التكتيكي كان غائبا في بعض فترات المباراة، لكن يبقى أن الفوز مهم للغاية من الناحية المعنوية بما أن التشكيلة أضحت تحتل حاليا المركز الرابع غير بعيد عن أصحاب المقدمة.
إفتسان يرفض الحديث عن الصعود من الآن
رفض المدرب إفتيسان في حديثه مع لاعبيه أمس الحديث عن الصعود من الآن حتى لا يفرض عليهم المزيد من الضغط وإنما يفضل دائما الحديث عن المباراة التي لعبوها والمباراة المقبلة لأن المدرب يدرك جيدا أن الحديث عن الصعود من الآن من شأنه أن يجعل لاعبيه لا يظهروا بكامل إمكاناتهم فوق أرضية الميدان.
بعض الأنصار كادوا أن يتسببوا في تضييع الفوز
النقطة السوداء الأخرى التي سجلناها في هذه المباراة هو أن بعض الأنصار كادوا أن يتسببوا في تضييع الفوز خاصة في منتصف المرحلة الثانية أين شرعوا في شتم زعيم واللاعبين في وقت أن المباراة لم تنته بعد ما زاد من الضغط على اللاعبين في وقت أنه من المفترض أن يقف الأنصار مع الفريق إلى غاية صافرة النهاية وفي حال التعثر من حقهم التعبير عن غضبهم.
----------------
خلادي يسقط بعد 180 دقيقة لكنه أدى ما عليه
لم يحافظ الحارس خلادي على نظافة شباكه مثلما كان يأمل للمرة الثالثة على التوالي بعد أن تلقى هدف التعادل ولو أنه لا يتحمل مسؤولية الهدف الذي جاء من ضربة رأسية والحكم أقر بتجاوز الكرة خط المرمى بعد أن إرتطمت الكرة بالعارضة الأفقية، لكن يبقى أن خلادي أدى ما عليه وأنقذ فريقه من هدفين محققين خاصة عندما كانت النتيجة متعادلة.
بن سالم لم يكن في يومه
يبقى المدافع بن سالم يثير تساؤلات عن المستوى الذي ظهر به في المبارتين الأخيرتين، فبعد أن كان خارج الإطار في مباراة إتحاد حجوط منحه الطاقم الفني فرصة أخرى أول أمس لكنه لم يستغل الفرصة وقدم أداء متواضع جعل المدرب يقدم على تغييره مباشرة بعد بداية المرحلة الثانية، ولا نستبعد أن يعود بن سالم إلى مقعد البدلاء مجددا ويعود بن ناصر إلى التشكيلة الأساسية في مباراة إتحاد عنابة.
بدران يؤكد أنه الأحسن في الخط الخلفي حاليا
أكد المدافع بدران أنه الأحسن في الخط الخلفي حاليا بفضل الأداء الجيد الذي يقدمه في المباريات الأخيرة، فبعد أن كان أحد أفضل اللاعبين في مباراة حجوط كان رجل المباراة أول أمس عندما تمكن من تسجيل هدف السبق لفريقه وأنقذ التشكيلة من هدفين محققين، فضلا عن تفوقه على مهاجمي المنافس في معظم الكرات العالية، للتذكير فقط سقط سهوا أمس أن أفضل لاعب في المباراة كان بكرار وكنا نقصد بدران لأنه لا وجود للاعب باسم بكرار في التشكيلة.
بدران: "سعيد بهدفي الأول"
أكد المدافع بدران مسجل الهدف الأول أنه سعيد بأول أهدافه مع التشكيلة مشيرا أن مباراة أول أمس كانت صعبة للغاية لأن بوسعادة صعبت من مهمتهم كثيرا ودخلت أرضية الميدان محفزة من أجل العودة في النتيجة لكنهم كانوا أكثر إرادة وإصرارا على العودة بالنقاط الثلاث، مشيرا أن هذا الفوز يسمح لهم بتحضير مواجهة إتحاد عنابة بمعنويات عالية.
بن حوسين كالعادة وبن ضياف لم يخيب
كان وسط الميدان بن حوسين في يومه كالعادة ولعب بحرارة كبيرة ما كلفه إصابة خفيفة بعد إحتكاك مع أحد مهاجمي المنافس، وفي الوقت الذي كانت فيه التشكيلة تبحث عن الإحتفاظ بالنتيجة المسجلة منح الثقة لرفاقه من خلال الإحتفاظ بالكرة والحصول على مخالفات أو رمية تماس، في حين أن بن ضياف لم يخيب في هذه المباراة وأثبت أنه يستحق مكانة في التشكيلة الأساسية، ولو أنه لازال لا يقدم نفس الأداء الذي كان يقدمه مع فريقه السابق سريع المحمدية.
بودينة كان أفضل من مباراة حجوط
كان بودينة أفضل هذه المرة مقارنة بمباراة حجوط التي لم يقدم فيها أشياء كثيرة حيث كان أقرب إلى التسجيل على مرتين بواسطة كرتين ثابتتين لولا أنهما مرتا فوق الإطار بقليل، كما برز بفنياته التي أرهقت كثيرا دفاع المنافس لكن يبقى أن اللاعب يحتفظ بالكرة في بعض الأحيان كثيرا ما يكلفه تضييعها، ويبقى مطالب بالتخلي عن المراوغات الزائدة.
مليكة لم يوفق في منصب قلب هجوم
لم يوقف صانع ألعاب التشكيلة مليكة في منصب قلب هجوم وعلى الطاقم الفني أن يراجع حساباته في هذا الإطار لأن مليكة يشكل الخطر على مدافعي المنافس عندما يأتي من بعيد وليس عندما يكون قلب هجوم بدليل أنه ضيع فرصتين سانحتين للتهديف، ولا نستبعد أن يقدم الطاقم الفني على إشراكه في منصبه الأصلي كصانع ألعاب في مباراة الجولة المقبلة أمام إتحاد عنابة.
خيري خارج الإطار ولم يستغل الفرصة
لم يستغل المهاجم خيري الفرصة التي منحها له الطاقم الفني في هذه المواجهة حيث بدا أن عصمان أفضل منه وأكثر فعالية رفقة شكري وعيل الذي حرك الجهة اليمنى بعد هجومه، في حين أن خيري ثقيل في تحركاته، ويضيع الكرة كثيرا، كما أنه كان في وضعية وجه لوجه أمام الحارس مرتين في ظرف أقل من 5 دقائق لكنه لم يجسد الفرصتين ما جعل الطاقم الفني يقدم على تغييره في منتصف المرحلة الثانية.
-------------------------
زعيم: "ضيعنا الكثير من النقاط بطريقة ساذجة"
أكد المسؤول الأول على رأس الفريق في تدخله أول أمس على أمواج إذاعة البليدة المحلية أنه غير راض على النتائج المحققة إلى حد الآن بما أن الفريق ضيع الكثير من النقاط بطريقة ساذجة، مشيرا أنهم ضيعوا الفوز أمام جمعية وهران في الجولة الأولى، وفي مباراة المدية كانوا أقرب إلى التعادل لولا الأخطاء التي إرتكبها الدفاع في الدقائق الأخيرة، وحتى في لقاء حجوط أكد زعيم أن التشكيلة ضيعت النقاط الثلاث.
"بعض الأنصار يأتون إلى الملعب للتأثير على التشكيلة"
بدا زعيم غير راض عن تصرف بعض الأنصار الذين يشرعون في شتم اللاعبين مباشرة بعد بداية المباراة حيث قال أنهم لم يفهم لماذا يحضر بعض الأنصار إلى الملعب للتأثير على الفريق في وقت أن المناصر بمقدوره أن يقود فريقه إلى تحقيق الفوز في (د90) مثلما قادر أن يتسبب في هزيمة التشكيلة في الدقيقة الأخيرة أيضا.
-------------------------
لاعبو أمل بوسعادة حطموا أحد أبواب غرف الملابس
بدت إدارة ملعب براكني في قمة الغضب من عناصر أمل بوسعادة التي أقدمت على تحطيم إحدى أبواب غرف حفظ الملابس، حيث أكد لنا أحد عمال الملعب أن عناصر المنافس لم تهضم الهزيمة في اللحظات الأخيرة وأقدمت على تحطيم أحد الأبواب.
شكري وعيل أنهى المباراة مصابا
أنهى المهاجم شكري وعيل المباراة وهو يعاني من إصابة على مستوى الكتف بعد تدخل قوي من أحد مدافعي المنافس، لكن هذه الإصابة ليست خطيرة ولن تمنعه من المشاركة في مباراة إتحاد عنابة يوم الجمعة المقبل.
-------------------------
بن ضياف: "هدف المنافس أخلط أوراقنا لكن المهم الفوز"
حققتم فوزا صعبا على أمل بوسعادة. أليس كذلك؟ (الحوار أجري أمس)
هذا صحيح الفوز الذي حققناه على أمل بوسعادة جاء بشق الأنفس، والمنافس أثبت مرة أخرى أنه قوي خارج الديار بدليل أنه صعب من مهمتنا كثيرا ولعب بطريقة دفاعية جيدة في المرحلة الأولى رغم هدف السبق، لكن في المرحلة الثانية إرتكب دفاعه الكثير من الأخطاء التي إستغلينا واحدة منها وتحصلنا على ركلة جزاء سجلنا منها الهدف الثاني.
رغم أن البداية كانت جيدة بتسجيل هدف السبق إلا أن التسرع بدا على طريقة لعبكم لماذا؟
في بداية اللقاء دخلنا كما ينبغي وتحكمنا في الكرة بشكل جيد بدليل أننا وصلنا إلى مبتغانا بعد 5 دقائق لعب فقط، لكن بعد ذلك سجل المنافس هدفا مشكوك فيه ولازلنا لا نعلم إذا ما كانت الكرة قد تجاوزت خط المرمى أم لا، وهو الهدف الذي أثر علينا نوعا ما وجعلنا نجري وراء النتيجة ما جعلنا نضيع الكثير من الفرص.
المدرب إفتيسان أكد أن نقص الفعالية يبقى الهاجس الأكبر هل تشاطره الرأي؟
إفتيسان محق في كلامه لأننا صعبنا المهمة على أنفسنا بعدما ضيعنا كل تلك الفرص، ومع مرور الوقت وعدم قدرتنا على التسجيل زاد الضغط علينا وإرتكبنا بعض الأخطاء، لكن رغم ذلك إلا أننا واصلنا اللعب بنفس العزيمة وسجلنا هدف الفوز.
بعد هذا الفوز الفريق أضحى يحتل المركز الرابع هل ترى أن الفرصة مواتية للعب ورقة الصعود؟
في البداية يجب علينا أن نواصل حصد النتائج الإيجابية قبل أن نتحدث عن الصعود، لكن أنا واثق أننا لو نعود بالنقاط الثلاث من عنابة فإننا سنكون من بين المتنافسين على إحدى تأشيرات الصعود لأنه ينقصنا فوز واحد خارج الديار فقط حتى نتحرر نهائيا، وبما أننا عدنا بنقطة التعادل من حجوط في الجولة الرابعة يجب أن نلعب على الفوز في عنابة.
الفريق لم يقدم أداء جيد ورغم ذلك حقق الفوز ماذا تقول؟
صحيح أننا لم نقدم أداء كبير في هذا اللقاء وكنا نبحث عن النتيجة الفنية إلا أن ما يهمنا في نهاية المطاف أننا حققنا الفوز، ولا أرى داع من تقديم مباراة كبيرة وتضييع النقاط الثلاث أو الإكتفاء بنقطة واحدة، ومع مرور الوقت سيتحسن الأداء أكثر.
المدرب أشركك في منصبك الأصلي هذه المرة كيف تقيم الأداء الذي قدمته؟
هذه المرة لعبت في منصبي الأصلي كصانع ألعاب ووجدت راحتي فيه، حيث قدمت كل ما لدي وأشعر أني لعبت بطريقة أفضل من تلك التي لعبت بها أمام إتحاد الشاوية.
كلمات دلالية :
إتحاد البليدة