ورغم صعوبة المهّمة التي تنتظرهم إلا أن أبناء حسين داي مطالبون بتحقيق الفوز للخروج من الوضع الصعب الذي يتواجدون فيه، خاصةً بعد الخسارة الساحقة أمام جمعية الخروب التي لم يتحمّلها أي أحد داخل الفريق، ممّا أدى إلى إقالة المدرب زهير جلول وتعويضه بالمدرب بوعلي، وسيحاول رفقاء القائد بن دبكة إنهاء المواجهة لصالحهم لتفادي أي "سيناريو" غير مرغوب فيه.
التشكيلة مطالبة بالحذر من الترجي الجريح
ومن المؤكد أن "النصرية" مطالبة بالحذر من ترجي مستغانم، الفريق الجريح الذي تكبّد خسارة في عقر داره في الجولة الماضية أمام مولودية سعيدة، وهو الأمر الذي سيجعله ينتقل إلى العاصمة بنيّة التدارك ورد الاعتبار لنفسه، وبالتالي تحقيق على الأقل نقطة التعادل التي ستكون كافية أمام فريق مرشّح للعب ورقة الصعود إلى الرابطة الأولى، ومن جهتها، فإن "النصرية" التي تدرك هذا العامل ستكون من دون رحمة أمام منافسها لأنها هي أيضاً تتواجد في وضعية غير مطمئنة، بما أنها لم تؤكد بعد قوتها وهي التي حضّرت جيّداً تحسباً لهذا الموسم من أجل العودة إلى حظيرة النخبة.
الكل جاهز ويريد التدارك
ويبقى أن الكل في "النصرية" جاهز من أجل مباراة اليوم ويرغب في تحقيق المطلوب، وهو خطف النقاط الثلاث التي ستكون أكثر من هامة بالنسبة للفريق الراغب في العودة بقوة في سباق الصعود إلى الرابطة الأولى، والذي يتطلب الفوز بكل المباريات داخل القواعد والعودة بأكبر عدد من النقاط خارج الديار، وبالتالي، فإن اللاعبين سيبذلون كل ما في وسعهم من أجل إعادة بعث السباق بدايةً من هذا اللقاء أمام الترجي، الذي سيعملون على كسب الرهان فيه مهما كان الأمر.
العفري سيحد ثورة حقيقية داخل التشكيلة
وسيحدث المدرب المساعد فوزي العفري -الذي حضّر التشكيلة هذا الأسبوع بعد إقالة المدرب جلول- بثورة حقيقية داخل تشكيلة "النصرية"، إذ أنه ينتظر أن يجري العديد من التغييرات، وقد علمنا أنه سيعمل على الدفع بـ بساحة في الرواق الأيسر، كما أنه سيقحم عليوان لأول مرة في الوسط الدفاعي، بالإضافة إلى اعتماده أيضاً على بن عياش صانع ألعاب، في حين أن زنّو سيعمل على تنشيط الخط الأمامي بدلاً من حماني الذي تم استبعاده لأول مرة منذ بداية الموسم، ورغم أن البعض يعتقد أن هذه التغييرات ستكون مجازفة حقيقية، إلا أن العفري يصّر على تحمّل مسؤوليته، إذ يريد أن يمنح دّماء جديدة للتشكيلة حتى تتمكن من تحقيق انطلاقة حقيقية، ويكون أيضاً المردود جيّداً بالإضافة إلى افتكاك النقاط الثلاث التي تبقى أكثر من ضرورية.
----------
هريدة يستدعى
استدعى العفري المدافع محمد هريدة لمباراة اليوم أمام الترجي، وكان استبعاد اللاعب هريدة في المباريات الماضية راجع لاعتبارات تكتيكية، إذ كان المدرب المقال جلول يعتقد أنه لم يحن بعد وقت منح هريدة الثقة والدفع به في مباريات الرابطة الثانية.
خلاّف قد يجلس على مقعد البدلاء
من الممكن جداً أن يجلس اللاعب أسامة خلاّف على مقعد البدلاء في مباراة الترجي، إذ أن الطاقم الفني لم يرض بمستواه في المباراة الأخيرة من البطولة، وينتظر أن يعتمد العفري على اللاعب يزيد بساحة على الجهة اليسرى من الدفاع، إذ أنه سيعمل على مساعدة الهجوم أيضاً بفضل توزيعاته.
الطبيب يرفض المغامرة بـ بوحربيط
رفض طبيب الفريق المغامرة بالمهاجم حسام بوحربيط، إذ كشف للطاقم الفني أن اللاعب لن يكون باستطاعته اللعب ويجب تركه يرتاح ويواصل العلاج، وأشار الطبيب إلى أنه من الأفضل أن يضيّع هذا الأخير مباراة على أن يضيع كل مشواره الكروي، إذ أنه لا يجب تكرار ما وقع له في السابق، إذ أنه كانت قد عاودته الإصابة في المباراة أمام حجوط رغم أنه كان وراء الفوز بتسجيله للهدف الوحيد.
زموري يعاني من تمّزق عضلي
يواصل المدافع محمد أمين زموري العلاج بعد الإصابة التي يعاني منها منذ مدة، وقد علمنا أن اللاعب يعاني من تمّزق عضلي على مستوى الفخذ، وهي الإصابة التي تلقاها في مباراة جمعية الخروب، ومن الطبيعي بالتالي أن يكون اللاعب غائباً عن مواجهة اليوم أمام الترجي، وسيحضّر نفسه لمباراة الجولة المقبلة من الرابطة الثانية أمام وداد تلمسان، إذ سيكون من دون شك جاهزاً بنسبة كبيرة.
بوعلي أمضى على العقد وأخفى الأمر
أمضى المدرب فؤاد بوعلي رسمياً على العقد الذي يربطه بـ"النصرية"، وقد كان ذلك في اليوم الموالي الذي تلى اتفاقه مع إدارة النادي العاصمي، وكان المدرب بوعلي يرغب في إخفاء الأمر، إذ أنه وفي كل مرة يسأل حول الموضوع يكذّبه تماماً، ويؤكد أن الأمر يتعلق باتصال أولي فقط، من جهة أخرى، علمنا أن بوعلي عاد إلى تلمسان من أجل التكفّل بتمدرس أبنائه بعد أن تعذّر عليه ذلك، بما أنه كان في فرنسا من أجل تحضير شهادة مدرب.
-------------
خيثر: "سنعمل على الإطاحة بالترجي للعودة في سباق الصعود"
كيف حضّرتم لمباراة الترجي؟
حضّرنا لمباراة الترجي بجدّية كبيرة رغم أن الأمر لا يتعلق بتحضير خاص، إذ أننا كنا نعمل بصفة عادية كما هو الحال مع المباريات الأخرى التي حضّرنا لها أيضاً، صحيح أننا نرغب في العودة بقوة بعد الخسارة القاسية أمام الخروب، لكن ذلك لا يعني أنه يلزمنا تحضير خاص لنكون في أفضل أحوالنا.
وما رأيك في المواجهة؟
مباراتنا أمام مستغانم ستكون صعبة من دون شك، لأن الأمر يتعلق بفريق يرغب في تحقيق نتيجة إيجابية والتدارك بعد الخسارة التي تكبّدها في عقر داره أمام مولودية سعيدة، ولكن من جهتنا لن يكون لدينا خيار آخر غير تحقيق النقاط الثلاث، إذ أن التعثر ممنوع وعلينا بالاستيقاظ قبل فوات الأوان لكي لا نضيّع هدفنا المتمثل في تحقيق الصعود.
لكن ألا ترى أن المهّمة ستكون صعبة، خاصةً مع تأثركم نفسياً مع ما حدث لكم في مواجهة الخروب؟
صحيح أننا كنا في وضع نفسي صعب بعض الشيء بعد الاخفاق الأخير أمام الخروب، لكن لا يمكن البقاء على ذلك الحال، وقد تعّهدنا نحن اللاعبون على أن نبذل كل ما في وسعنا من أجل تحقيق الفوز بهذا اللقاء الذي يعتبر هاما بالنسبة لنا.
هل ترغبون في الثأر لأنفسكم بعد خسارة "لايسكا"؟
بطبيعة الحال، معظمنا لم يتقبل الخسارة أمام الخروب، خاصةً أنها جاءت في وقت كنا نرغب في تحقيق نتيجة إيجابية لتدارك الوضع، لأنه لم يكن من الممكن المواصلة في تلك الوضعية بعد تضييعنا للنقاط في مباريات كانت في متناولنا سواء في لقاء الشاوية في ملعبنا أو أمام "البوبية" بميدانها، إذ أننا كنا أفضل منهم.
هل ترى أن حظوظكم لا زالت قائمة لتحقيق الصعود إلى الرابطة الأولى؟
نعم، أعتقد أننا قادرون فعلاً على تحقيق الصعود بفضل التشكيلة التي نمتلكها والإمكانات التي وضعتها الإدارة تحت تصرف الفريق، سنبذل كل ما في وسعنا من أجل العودة بقوة في المباريات الأخرى، وأبقى متفائلاً بالوصول إلى الهدف الذي سطّرته الإدارة.
كلمات دلالية :
ن. حسين داي - ت. مستغانم