والسعي وراء التعويض إذا اراد اللاعبون الذهاب بعيدا في هذه المسابقة القارية، ورغم حالة القلق التي تسيطر على استعدادت الفريق القطري بحكم بعض الغيابات المؤثرة التي تعصف بالفريق قبل هذه المواجهة، إلا أن الثقة لازالت موجودة لدى الجميع من جهاز فني وإداري ولاعبين، حيث يأمل المدرب البلجيكي ايريك غيريتس في الاستفادة من نقاط القوة الكثيرة الموجودة لديه خاصة وان مقاعد البدلاء تمتاز بوجود العديد من البدائل الجاهزة والقادرة على سد العجز وتجاوز هذه الوضعية الصعبة، وركز أحمد خليل رئيس جهاز الكرة الحالي واللاعب الدولي السابق في المنتخب القطري على احتواء اللاعبين وتحضيرهم نفسيا وذهنيا ومعنويا وحثهم على الدفاع بكل قوة على حظوظهم في الوصول إلى الدور قبل النهائي خاصة وان الفرصة لازالت قائمة كما حاول جيريتس خلال التمارين الاخيرة على الإقتراب اكثر من لاعبيه والرفع من معنوياتهم وتجديد الثقة في قدرتهم على التعويض والثأر وهو ما كان له صدى إيجابي انعكس على عطاء كل اللاعبين.
ويغيب عن مباراة الغد من لخويا المدافع الجزائري مجيد بوقرة وعادل لامي والمهاجم السنغالي إيسيار ديا وكل هذه الأسماء تعتبر من العناصر المؤثرة في الفريق، خاصة وأن مصير عدد آخر من اللاعبين لم يتقرر بسبب عدم اكتمال الجاهزية البدنية ولكن في المقابل يمتلك مدرب الفريق الكثير من الحلول في مختلف الخطوط مثل التونسي يوسف المساكني نجم خط الوسط والذي يعتبر القلب النابض للفريق وصاحب التمريرات الحاسمة والتصويبات القوية زيادة على اتقانه فن التسجيل بالإضافة إليه سيبستيان سوريا الذي يمتلك حاسة تهديفية كبيرة ويعشق هز الشباك من أنصاف الفرص ويبقى المدافع دامي تراوري قادرا على سد الثغرة التي سيخلفها مجيد بوقرة ولكن القرار الاخير سيكون بيد الجهاز الفني حول التشكيل الأساسي وخطة اللعب التي سيعتمدها الفريق.
وتشهد مباراة الغد حوارا داخل الحوار بين المدرب الإيطالي الشهير مارشيلو ليبي الذي يشرف على الفريق الصيني وتمكن في ظرف فترة وجيزة من ترك بصمته وتلميع صورته وتطوير آدائه وبين البلجيكي العجوز غيريتس الذي يمتلك بدوره سيرة ذاتية ناصعة ومسيرة تدريبة ناجحة عبر اشرافه على الكثير من المنتخبات والأندية العربية والأوروبية وبالتالي سيكون التحدي كبيرا بين الرجلين من أجل كسب بطاقة التأهل إلى الدور قبل النهائي والتواجد ضمن أفضل أربعة أندية في القارة الصفراء، ورغم أن لغة المنطق تؤكد أن فريق غوانغزهو الصيني هو الأقرب لحسم بطاقة التأهل بحكم أسبقية فوزه في مباراة الذهاب بهدفين، يظل فريق لخويا القطري قادرا على إحداث المفاجأة وله من الأسلحة ما يجعله قادرا على رد الصاع صاعين والدفاع عن راية الكرة القطرية وأيضا العربية والخليجية في هذه المسابقة رفقة شقيقه الشباب السعودي ولكن مهمته لن تكون سهلة.
كلمات دلالية :
لخويا، دوري أبطال آسيا