السعودي الذي لم يجد أي شيء يقوم به سوى الاستسلام للباقة القطرية وبيع جميع الحقوق الرياضية التي كانت مملوكة له، قبل أن يعود الحديث في الفترة الأخيرة عن العودة المحتملة للشيخ صالح كامل من خلال إنشاء باقة رياضية سعودية جديدة تمهد لعهد جديد مع التلفزيون الرياضي العربي.
يستعد للإعلان عن شراكة مع رجال أعمال سعوديين
كما ذكرت تقارير إعلامية سعودية أن الشيخ صالح كامل لن يكون وحده المدعم للباقة الرياضية الجديدة حيث قام بعرض الفكرة على رجال أعمال سعوديين، إذ رحب العديد منهم بالفكرة بالنظر إلى قدرة صاحب باقة الأرتي في إقناعهم بإيجابيات الفكرة التي عرض عليهم خاصة أنه صاحب خبرة كبيرة في المجال الإعلامي، كما أن غياب باقة متكاملة لها قدرة على منافسة أقوى الباقات العربية وفي مقدمتها الجزيرة الرياضية شجع العديد من الشخصيات السعودية على تبني الفكرة والدخول كطرف مساهم، خاصة أن ثقتهم الكبيرة في الشيخ صالح كامل، إضافة إلى تيقنهم من أن هذا النوع من الاستثمارات سيسمح بتحقيق عائدات مالية كبيرة، إضافة إلى أمور أخرى كربط علاقات جديدة تسمح لهم بتوسيع استثماراتهم الشخصية.
حديث عن معايير وتجهيزات مماثلة للجزيرة الرياضية
وفي المقابل فإن الكثير من المتتبعين يتساءلون عن قدرة الباقة السعودية الجديدة في منافسة شبكة الجزيرة الرياضية التي باتت الأقوى عربيا، خاصة أنها ساهمت في تحطيم العديد من الباقات الرياضية على غرار أبو ظبي في الفترة الأخيرة بعد خطف الدوري الإنجليزي منها، ولبعث الاطمئنان في نفوس المهتمين كشف القائمون على تبني فكرة إنشاء الباقة الرياضية السعودية أنها ستكون مدعمة بأحدث التقنيات الخاصة بالبث التلفزي من منشآت واستوديوهات خاصة، إضافة إلى وجوه إعلامية معروفة على غرار تلك المعروفة في الجزيرة الرياضية، وذلك كخطوة أساسية لنجاح الفكرة.
اقتناء حقوق الدوري السعودي سيكون خطوته الأولى
كما ينتظر أن تقوم الباقة السعودية الجديدة بالتفاوض حول حقوق الدوري السعودي والقيام بدعمهم من خلال نقل جميع المباريات على المباشر، الأمر الذي سيزيد من شعبية الباقة وانتشارها في الوطن العربي بشكل عام والسعودية على وجه الخصوص، وبعدها يتم تجهيز رأسمال للدخول في مفاوضات والحصول على حقوق بث الدوريات الأوروبية والدخول في منافسة رسمية يكون المال الحلقة الأهم فيها، من حيث حسم الأمور المتعلقة بالحقوق الرياضية التي عاد أغلبها إلى الجزيرة الرياضية في السنوات الأخيرة.
بعض المتابعين لا يؤمنون بنجاح الفكرة
وفور انتشار الخبر عبر وسائل الإعلام السعودية سارع الكثير من المتتبعين عبر المنتديات إلى إبداء رأيهم في القضية، حيث يرى الكثيرون أن الأمور لن تكون سهلة في ظل القوة التي تملكها إمبراطورية الجزيرة الرياضية المدعمة من طرف الحكومة القطرية بشكل غير مكشوف عنه علنا، إذ أن الطرف القطري مستعد لتقديم أي قيمة مالية من أجل البقاء على رأس الساحة الإعلامية في الوطن العربي، خاصة أنهم لا يعيرون أي اهتمام للخسائر المالية بالنظر إلى الأهداف الأخرى التي يتم التركيز عليها، الشيء الذي قد يفسد فكرة إنشاء باقة رياضية سعودية تهدف إلى تحقيق أرباح مالية من وراء نقلها للأحداث الرياضية.