وسيتولى دييغو لوبيز مركز الحارس الأساسي في بطولة الدوري المحلي، وهي المهمة التي ستؤول إلى إيكر كاسياس في المنافسة القارية. وبدأ هذا الإعلان فصلا جديدا من الجدل داخل كرة القدم الأسبانية.
وأكد المدرب الإيطالي في مؤتمر صحفي أمس "يوم الثلاثاء سيلعب كاسياس في بطولة أوروبا. هكذا، يكون الموضوع أكثر هدوءا".
هذا "الهدوء" المفترض كان هو الحجة الوحيدة لأنشيلوتي لتوضيح سبب التناوب بين الحارسين، القرار غير المعتاد في التاريخ الحديث لريال مدريد، والإجراء الذي سيتسبب في مناقشات وتحليلات مستفيضة.
وللوهلة الأولى، تعني فكرة أنشيلوتي أن يعود كاسياس أساسيا في ريال مدريد للمرة الأولى منذ تسعة أشهر.
ولم يلعب قائد النادي الملكي في مباراة رسمية مع ريال مدريد منذ 23 جانفي، عندما تسبب تدخل غير مقصود من زميله ألفارو أربيلوا في إصابته بكسر في اليد اليسرى.
ونتيجة هذه الواقعة، سارع ريال مدريد إلى التعاقد مع لوبيز، الذي أبقاه البرتغالي جوزيه مورينيو المدير الفني للفريق في ذلك الحين، أساسيا حتى النهاية.
بعد وصوله، أدهش أنشيلوتي الكثيرين بالإبقاء على فكرة سلفه، وظل لوبيز أساسيا منذ بداية الموسم.
لكن الأمر الأكثر إثارة للدهشة، هو قراره الجديد بالرهان على سياسة التناوب بين الحارسين. فاليوم سيلعب لوبيز أمام فياريال، والثلاثاء سيكون كاسياس أساسيا أمام جلطة سراي التركي في إسطنبول.
ويبدو القرار خطيرا، بقدر ما هو مثير للجدل. أولا، لأنه ينهي تقليدا بأن تكون الاستمرارية للحارس الأفضل. وثانيا لأن كلا الحارسين يعانيان من رقابة خانقة لكل مشاركاتهما. وثالثا ماذا سيحدث إذا ما ارتكب أحدهما أخطاء لافتة؟ هل سيتراجع حينها المدرب الحالي لريال مدريد عن قراره؟
وليس من السهل الحفاظ على الاتزان بالنسبة لكاسياس في الأوقات الحالية، التي تحدث فيها أمور كثيرة غير معتادة في عالم كرة القدم.
ودون الذهاب بعيدا، أبقى المدير الفني للمنتخب الأسباني فيسنتي دل بوسكي على قائد النادي الملكي كأساسي رغم جلوسه بديلا في ناديه. فقد لعب في كأس القارات وكذلك في تصفيات المونديال، وحتى وإن كان ترك مكانته لآخرين في المباريات الودية.
وكل ذلك وسط شائعات حول رحيل الحارس، الذي يعد رمزا في نادي العاصمة، خلال الانتقالات الشتوية المقبلة.
كلمات دلالية :
رياضة
قدم-أسبانيا-أنشيلوتي
تحليل