الماضي وتأهل بالتالي إلى المباراة الفاصلة متصدرا للمجموعة الثانية بعد أن احتسبت نتيجة المباراة التي انهزم فيها (0-2) على البساط (3-0) لصالح تونس. وأكد البيان صحة احترازات رفعها المنتخب التونسي على مشاركة اللاعب فيرناندو فاريلا الذي عوقب بـ 4 مباريات في لقاء غينيا الاستوائية نتيجة سوء سلوك تجاه الرسميين ولكنه لم يستنفذ العقوبة ولعب مباراة تونس، التي نجحت إدارياً في العودة من بعيد جدا والتأهل بطريقة غير منتظرة تماما مع إقصاء دراماتيكي لطموح منتخب الرأس الأخضر.
ترتيب "الفيفا" حُذف مرتين قبل إعلان تأهل تونس المفاجئ وهو ما حيّر الجميع
الإتحاد الدولي فاجأ الجميع أمس بإعداده الترتيب الشهري لسبتمبر ونشره على موقعه في الثامنة من صبيحة أمس، مع احتساب تونس منهزمة (0-2) وهي نتيجة المباراة، قبل أن يقوم بحذف الترتيب ثم يدرجه من جديد بداية من الواحدة زوالا ليحذفه مرة أخرى، ويحتسب فوز تونس على البساط (3-0) وهو ما فاجأ الجميع لأن "الفيفا" غير متعوّدة على مثل هذه الأمور من نشر للترتيب ثم حذفه وكأن شيّئا كان يحاك في الخفاء، لا سيما أن البعض توقع أن تفوز منتخبات أخرى على البساط بدليل احتجاب الترتيب للمرة الثالثة عصر أمس قبل أن تعود الأمور إلى نصابها.
فوز على البساط منح تونس 10 مراتب إضافية و63 نقطة والتواجد مع التصنيف الأول!
وبالنسبة إلى الجزائر فإنها لن تتضرر بأي طريقة كانت من تأهل تونس، لأن الجارة الشرقية عوضت الرأس الأخضر في التصنيف الأول، في وقت كان متعارف عليه أن من يفوز بمباراة 7 سبتمبر بين الطرفين سيكون مع الخمسة الكبار في القرعة، وقد فازت الرأس الأخضر فانضمت آليا وبعد إقصائها على الورق من الطبيعي أن تعوضها تونس، التي استفادت (على الورق) من 7 مراتب كاملة مقارنة بترتيبها الشهر الفارط، وأصبحت في المرتبة 46 عوض 56 (لو احتسبت هزيمتها) كما استفادت من 63 نقطة إذا افترضنا هزيمتها على الميدان، وسيكون المنتخب التونسي آليا خامس التصنيف الأول.
منتخب مصر الخاسر الأكبر من القرار وصار أمام داربيين عربيين أو 3 مواجهات نارية
المتضرر الأكبر دون شك هو منتخب مصر الذي كان يعتقد مسؤولوه وحتى إعلامه أنه سيكون في التصنيف الأول في حال إقصاء الرأس الأخضر، مع أنهم تناسوا أن "الفيفا" احتسبت نتيجة (3-0) لصالح تونس على الرأس الأخضر المرتّب جيدا والذي يمنح الفوز عليه – ولو على الورق نقاطا كثيرة – وبقي منتخب مصر أول منتخب في التصنيف الثاني، وبعد أن كان أمامه خيار في المتناول وهو الرأس الأخضر، صار أمام 5 احتمالات صعبة جدا تحسبا للمباراة الفاصلة، داربيين عربيين أمام تونس والجزائر أو مواجهة واحد من 3 أقوى منتخبات القارة وهي كوت ديفوار، غانا ونيجيريا بطلة إفريقيا.
حتى ليبيا والكونغو احترزتا للتأهل إلى المباراة الفاصلة
على صعيد آخر توجد احترازات أخرى على طاولة لجنة التأهيل على مستوى "الفيفا"، حيث رفع منتخب الكونغو احترازات على مشاركة لاعب من النيجر ويتعلق الأمر بماهمان سيسي وجاء في نص الشكوى أن لاعب جوليبيا المالي يمتلك الجنسية المالية وأنه لم يستكمل إجراءات تأهيله حتى يلعب بصورة قانونية لمنتخب النيجر، وانتهت المباراة بـ (2-2) فيما لو حصل ومُنحت النقاط للكونغو سيؤهلها ذلك رسميا مكان بوركينافاسو، كما رفع منتخب ليبيا احترازين اثنين على مشاركة الكسندر سونغ من الكامرون بحجة أنه لعب لمنتخب فرنسا أقل من 16 سنة قبل 7 سنوات ولم يستكمل ملف تأهيله، فضلا عن احتراز آخر على اللاعب رقم 13 اريك الذي سبق أن لعب مباريات مع منتخب ألمانيا أقل من 21 سنة (لعب لفئات شبانية أقل سنّا) حيث هناك شكوك حول قانونية مشاركته مع الأسود، وفوز ليبيا على البساط سيمكنها أيضا من التّأهل.
كلمات دلالية :
المنتخب التونسي