حيث كان مرفوقا بطاقمه الفني ومساعديه إضافة إلى ثلاثة لاعبين ينشطون في البطولة المالية، وقد قدم هؤلاء مع بعض على متن رحلة من العاصمة المالية باماكو، فيما قدم بقية لاعبي المنتخب في رحلات متفرقة. ومباشرة بعد نزوله إلى المطار جمعنا حديث بالمدرب الجديد لـ "نسور مالي" تحدث فيه عن مرارة الإقصاء من سباق التأهل إلى كأس العالم 2014 بالبرازيل، إضافة إلى حظوظ المنتخب الوطني الجزائري في المرور إلى المونديال بعد المباراة الفاصلة والعديد من الأمور الأخرى…
مرحبا بكم في الجزائر…
شكرا لكم، لطالما علمنا أن الجزائر بلد رائع وشعبه مضياف، لذلك نحن جد سعداء بالقدوم إلى هذا البلد الذي تجمعنا به علاقات أكثر من مجرد الجوار، فزيارة الجزائر خاصة للغاية بالنسبة لي شخصيا لأنني أرتاح كثيرا لهذا البلد.
جئتم إلى هنا وأنتم مقصون رسميا من المنافسة، ما هو شعوركم حيال ذلك؟
في الحقيقة الأمور واضحة هنا، أعتقد أنه لا يوجد أي لاعب أو منتخب يكون سعيدا بالإقصاء من تصفيات التأهل إلى أكبر تظاهرة عالمية في كرة القدم وهي كأس العالم، لذلك فاللاعبون محبطون قليلا وكذلك نحن، ورغم ذلك إلا أننا قدمنا بإرادة قوية لتأدية مباراة بطولية وتشريف الجماهير المالية.
نفهم من كلامك أن المباراة تعني لكم أكثر من مجرد لقاء تحضيري، أليس كذلك؟
أكيد، لم نقطع كل هذه المسافة لمجرد خوض مباراة عادية أمام المنتخب الجزائري ولم نأت في ثوب الفريق الخاسر رغم إقصائنا من المنافسة، لقد قدمنا إلى هنا ونحن نضع في أذهاننا أن اللقاء يعني لنا الكثير ويهمنا جدا الفوز فيه…
(نقاطعه)… وما هي أهمية الفوز في لقاء تلعبونه وأنتم مقصون رسميا؟
نحن لا نفكر بهذه الطريقة، كل ما يهمنا هو تشريف الجماهير والكرة المالية، كما أن المنتخب المالي يحتوي على العديد من اللاعبين الكبار في صفوفه والذين يرسخون عقلية الفوز في المباريات، لذلك نحن هنا من أجل الفوز الذي يعطينا دفعة معنوية ويعتبر هدية للشعب المالي، كما أنه يحسّن مرتبتنا في تصنيف الفيفا.
على ذكر نجوم مالي، ما الذي يعنيه لكم عدم مشاركة لاعب كبير مثل سايدو كايتا الذي يتواجد على مشارف نهاية مسيرته الكروية في كأس العالم ولو لمرة واحدة؟
من المحزن أن تكون نهاية مسيرة لاعب كبير مثل سايدو كايتا هكذا دون أن يتوج بالمشاركة في منافسة كأس العالم التي تبقى حلم وذروة مسيرة أي لاعب في العالم، خاصة أن كايتا لعب لفرق كبيرة إلى جانب لاعبين كبار واكتسب الكثير من الثقة والخبرة التي تؤهله لتقديم مونديال في المستوى العالي، لا أحد ينفي الخدمات الكبيرة التي قدمها كايتا للمنتخب المالي، فهو يعتبر قائدا حقيقيا للجيل الجديد وكان من الرائع أن نكافئه بالتأهل إلى مونديال البرازيل إلا أننا لم نتمكن، والمحزن أكثر أن هناك العديد من اللاعبين مثل كايتا في صورة دجارا وسيسوكو.
سبق لكم وأن واجهتم المنتخب الجزائري في عهد الناخب الوطني السابق رابح سعدان، كما واجهتم التشكيلة الوطنية في عهد الناخب الحالي وحيد حليلوزيتش، فما هو الفرق بين الرجلين حسب رأيك؟
أعتقد أنه من غير الممكن أن أقارن بين سعدان وحليلوزيتش، لأن الأول تولى العارضة الفنية في وقت صعب بعض الشيء وأشرف على تشكيلة تعرف بعضها جيدا وتحتوي على العديد من اللاعبين القدامى في صورة زياني، بلحاج، عنتر يحيى وبوڤرة، فيما أشرف حليلوزتيش على "الخضر" ليغير الكثير من الأمور ويبدأ في بناء تشكيلة شابة مكونة من جيل جديد من اللاعبين الشبان القادرين على المنافسة على المدى البعيد.
لنبتعد قليلا عن كرة القدم، العديد من نجوم كرة القدم مثل ميسي وسيرجيو راموس عبّروا عن حزنهم مما يحصل في سوريا وأبدوا تضامنهم مع الأطفال السوريين، ما رأيك في ذلك؟
رغم أنني لا أحب حشر نفسي في المواضيع السياسية الحساسة، إلا أنني أستطيع القول أن الحرب شيء غير جيد ونتائجها مؤسفها في العالم كله وليس فقط في سوريا، ما يحدث هناك شيء كان لابد من تجنبه، وحتى نحن في مالي نعاني من أوضاع مزرية يعرفها الجميع، وكما قلت لك فإن الحرب سيئة في كل مكان في العالم.
كلمات دلالية :
المنتخب الوطني