وإذا كان الشلفاوة قد خسروا المباراة الافتتاحية أمام "الحمراوة" فإنهم سيكونون مطالبين هذه المرة بتحقيق الفوز لإعادة الثقة والهدوء للبيت الشلفي، والأكيد أن كل الظروف ستكون بجانب أشبال المدرب مزيان إيغيل لإبقاء النقاط الثلاث في الشلف.
هزيمة "الحمراوة" في الأذهان
والأكيد أن الهزيمة الأخيرة التي مني بها الفريق الشلفي في ملعب أحمد زبانة مازالت في الأذهان، لذلك سيكون زملاء مسعود مطالبين بالظهور بوجه أفضل لتعويض ما فات وفتح صفحة جديدة. وإذا كانت الجمعية قد عانت في الجولة الماضية من الضغوطات قبل مباراة مولودية وهران فإنها ستكون خلال لقاء اليوم في أفضل وضع، لاسيما أن الفريق سيكون مكتمل الصفوف وسيكون مدعوما بأنصاره الذين سيأتون لرؤية فريقهم ودعمه ليحقق الفوز الأول في بطولة الموسم الحالي.
الشباب حقّق انطلاقة مميّزة والحذر مطلوب
وإذا كانت جمعية الشلف قد سجلت انطلاقة مخيّبة للآمال فإنّ الأمر يختلف مع شباب بلوزداد الذي تمكّن من الظفر بالنقاط الثلاث عندما فاز على ضيفه أمل الأربعاء بفضل هدف رمزي بورڤبة، وهو ما يعني أنّ أشبال ڤاموندي سيدخلون بأفضلية معنوية وسيسعون لتكرار سيناريو الموسم الماضي عندما تغلّب زملاء عمور على الشلفاوة ذهابا وإيابا، لذلك فإن الحذر سيكون مطلوبا اليوم من قبل أشبال إيغيل للخروج من هذه المباراة بأفضل نتيجة.
الجمعية أمام خيار واحد هو الفوز فقط
شباب بلوزداد الذي سيأتي إلى الشلف من أجل التفاوض على نقاط المقابلة سيحاول اللعب بهدوء لأن التعادل يعتبر نتيجة إيجابية بالنسبة له، عكس جمعية الشلف التي لا تملك أي خيار آخر ما عدا الفوز لتجاوز مخلفات الهزيمة أمام "الحمراوة"، وكذا من أجل تحقيق انطلاقة حقيقية في البطولة لأن الجمعية ستكون في حاجة إلى فوز معنوي أكثر من أي شيء آخر لخوض المباريات المقبلة براحة من الناحية المعنوية على الأقل.
اللاعبون واعون بحجم المسؤولية
ومنذ عودة لاعبي الجمعية إلى أجواء التدريبات تركز حديثهم على لقاء شباب بلوزداد، إذ أجمعوا فيما بينهم على ضرورة تحقيق الفوز الذي يعتبر ذا أهمية كبيرة لهم، وهو ما يبيّن أن الجميع واعون بحجم المسؤولية لأن أي نتيجة سلبية أخرى ستجعل الشك يتسرب إلى أنفس زملاء ضيف، وهو الأمر الذي لا يريدون حتى التفكير فيه لاسيما أنّ التعداد الذي تملكه الجمعية هذا الموسم يعتبر نوعيا وسيكون مطالبا بقول كلمته وتعويض الأنصار عن الموسم الأسود الذي عاشه الفريق سابقا.
زاوش: "مستعدّون للإطاحة بالسياربي"
وعن لقاء اليوم قال لاعب الوسط محمد زاوش: "نعلم جيدا ما ينتظرنا وأننا سنكون مطالبين بتحقيق نتيجة إيجابية لتعويض ما فاتنا، صحيح أنّ المباراة ستكون صعبة لكن لا خيار أمامنا إلا تحقيق الفوز وبالنظر إلى الأجواء الرائعة داخل الفريق فيمكنني القول إننا مستعدّون للإطاحة بالسياربي".
زازو: "حضور الجوارح سيزيدنا رغبة في الفوز"
من جانبه قال الظهير الأيسر سمير زازو: "مباراة شباب بلوزداد ستكون صعبة للغاية وكل فريق سيسعى لقول كلمته، الضغط سيكون شديدا على الفريقين لكننا مطالبون باستغلال عاملي الأرض والجمهور كما يجب وأؤكد أنّ حضور الجوارح سيزيدنا رغبة في الفوز وإبقاء النقاط الثلاث في ملعب بومزراڤ".
------------------------
زاوي: "لن نتساهل أمام بلوزداد ومساندة الجوارح مطلوبة"
كيف سارت تحضيراتكم لمباراة شباب بلوزداد؟
تحضيراتنا كانت عادية وركّز المدرب خلال حديثه إلينا على تقديم بعض التوجيهات التي رأى أنها ستخدمنا خلال المقابلة التي ستجمعنا بالشباب.
هل لنا أن نعرف هذه التوجيهات؟
لم تخرج عن المألوف وهي نفس التوجيهات التي يقدمها لنا قبل أي مباراة، فقد تكلّم معنا عن التركيز في التمارين وضرورة أخذ الحذر من المنافس، كما طلب منا التحلّي بالإرادة اللازمة في العمل، وإذا طبّقنا تعليماته كما يجب فإنّ الفوز سيكون حليفنا، وإذا حدث العكس فعلينا بكل بساطة أن نتحمّل مسؤوليتنا كلاعبين.
نفهم من هذا أنه ممنوع عليكم التخاذل...
بطبيعة الحال، فالمهمة أمام بلوزداد لا تعتبر سهلة وبالتالي علينا أن نفكر بحذر في الطريقة التي تمكننا من الوصول إلى مرماه دون النظر إلى ما حققه في الجولة الافتتاحية من الموسم الجديد ولا الطريقة التي فاز بها أمام أمل الأربعاء، لأنّ اللقاءات تختلف من منافس إلى آخر ومن جولة إلى أخرى وبالتالي فنحن نريد تدارك التعثر الذي لحق بنا في السابق، لهذا فإنّ التهاون ممنوع.
وكيف ترى شباب بلوزداد؟
هو فريق كبير ويملك لاعبين تحدوهم الرغبة في البروز وتأكيد أحقيتهم باللعب على الأدوار الأولى، خاصة أنه يملك تعدادا ذا خبرة ويملك من التجربة ما يسمح له بالتفوّق على أي منافس، لكن المهم بالنسبة لنا أن نظل أوفياء لتقاليدنا ونحسم نتيجة اللقاء من البداية لنرتاح ولا يتكرر معنا سيناريو الموسم الماضي، حينما باغتنا الشباب بهدف مبكر وعقّد مهمّتنا بهدف ثان صعّب علينا المهمة أكثر داخل قواعدنا.
وماذا عن الوجه الذي ظهر به شباب بلوزداد في اللقاء الأخير الذي جمعه بأمل الأربعاء؟
أعتقد أن لقاء بلوزداد الأخير أمام أمل الأربعاء أثبت فيه لاعبو بلوزداد أنهم يطمحون لنفض الغبار عن أنفسهم ويسعون جاهدين لتقديم موسم أحسن من سابقه، كما أثبتوا عزمهم الشديد وإصرارهم على التفوق على الأربعاء، بدليل أنهم صبروا كثيرا ولم يقلقوا ليأتي الفرج في الدقائق الأخيرة من المباراة، وهذا بفضل دعم ومساندة جماهيره، لهذا أتمنى من الشلفاوة أن يكونوا دوما حريصين على مساندتنا والصبر علينا في البطولة، خاصة أنّ كل لقاء مدته 90 دقيقة وليس ربع ساعة أو شوط واحد.
هل ترى أن بلوزداد أقوى من الشلف؟
لم أقل هذا وإنما القاعدة في كرة القدم تقول "إذا أعطيتها أعطتك"، لهذا أقول إنه لا مكان للعواطف في الملعب لأنّ كرة القدم تنافس شريف قبل كل شيء، كما أنّ كل فريق له أهدافه وما يسعى لتحقيقه، فبلوزداد تريد تأكيد ما حققته في الجولة الماضية أما نحن فنريد محو خسارتنا في الداربي الذي جمعنا بمولودية وهران، لهذا علينا ألا نتساهل مع بلوزداد بكل بساطة.
هل من توضيح أكثر؟
نحن في الشلف نريد محو الصورة الشاحبة التي ظهرنا بها المواسم الماضي، كما يتعيّن علينا محو التعثر الذي لحقنا من قبل أمام "الحمراوة"، وهذا ما يعني أننا سنكون مطالبين أكثر من أي وقت مضى بتحسين رصيدنا من النقاط التي تسمح لنا بالتفاؤل أكثر ومحو كما قلت الصورة الشاحبة التي ظهرنا بها الموسم الماضي، وهذا ما يقودني للقول إن مواجهتنا لبلوزداد لن تكون سهلة بل هي صعبة جدا، وشخصيا أرى أن هذا اللقاء من أصعب المباريات التي سنلعبها، لهذا يجب أن نكون حذرين جدا من لاعبي بلوزداد وألا ننظر أبداً لما حقّقه في الجولة السابقة.
ستكونون مدعومين بأنصاركم، فلماذا القلق من منافس سيحل ضيفاً عليكم؟
هذا الكلام هو نفسه الذي سمعناه من أنصارنا، فالكل هنا يقول إننا سنتغلّب على بلوزداد بالأداء والنتيجة، لكنهم لا يدركون أننا سنلاقي فريقا قوياً يريد بأي طريقة استغلال الظروف ليهزمنا، لهذا فإذا أردنا تفادي ضغط أنصارنا فما علينا إلا أن نسجّل ونحسم الأمور في المرحلة الأولى من المباراة، على أن نسيّر باقي فترات اللعب بحذر شديد.
-------------------
الأنظار موجّهة إلى الهجوم ودحام ومسعود يعوّلان على التسجيل
بما أن مباراة اليوم ستكون بين فريقين كبيرين فإنّ الفرديات الموجودة في كل فريق ستكون قادرة على صنع الفارق، وإذا كانت تشكيلة شباب بلوزداد تضم عدّة لاعبين مميزين فإنّ تشكيلة الجمعية ستعتمد بشكل كبير على لاعبي الخط الأمامي الذين ستتوجّه إليهم الأنظار خاصة حدوش، دحام، مسعود وتجار.
الفريق عانى كثيراً من قلّة الفرص في زبانة
التركيز على لاعبي الخط الأمامي له ما يبرره لاسيما بعد الوجه الهزيل الذي أظهره هذا الخط في ملعب أحمد زبانة من خلال النقص الفادح في عدد الفرص، وهو ما سيزيد الضغط على الهجوم الشلفي، لكن خبرة دحام وزملائه قد تصنع الفارق وتجعل الجمعية قادرة على الخروج من مباراة اليوم بسلام.
إيغيل سيلعب بخطة هجومية
ومما لا شك فيه أنّ حتمية الخروج بنتيجة إيجابية أمسية اليوم بالنسبة لجمعية الشلف ستجعل المدرب مزيان إيغيل يدخل بخطة هجومية، وهو ما أكدته التدريبات الأخيرة وكذا اللقاءات التطبيقية بين اللاعبين، وبالتالي فإنّ الخطة الهجومية ستكون السبيل الوحيد أمام أسود الونشريس.
دحام يعوّل على فتح عداده
أبرز لاعب ستوجّه إليه الأنظار هو المهاجم نور الدين دحام الذي يعوّل عليه كل الشلفاوة أمسية اليوم من أجل قيادة الخط الأمامي إلى هز شباك شباب بلوزداد من جهة والتأكيد على أنه صفقة مربحة من جهة أخرى، وهو ما يدركه جيدا اللاعب السابق لاتحاد العاصمة الذي سيعمل كل ما في وسعه لتشريف ثقة "الجوارح".
مسعود "خارج" في الأندية العاصمية
وهناك لاعب آخر ستوجّه إليه الأنظار وهو صانع الألعاب محمد مسعود الذي اعتاد على التسجيل في مرمى الأندية العاصمية وسيسعى لتجسيد هذا الأمر أمسية اليوم، وبما أنه يعتبر الهداف الأبرز للفريق خلال السنوات الماضية فإنه سيكون مطالبا بهز شباك شويح والتأكيد على أنه الشبح الأسود لفرق العاصمة.
اللاعبان سيكونان تحت الأضواء
والأكيد أنّ دحام ومسعود سيكونان تحت الأضواء خلال مباراة اليوم، لكن التسجيل سيكون مهمة الجميع وحتى المدافعين مطالبون بالصعود في الكرات الثابتة والركنيات لإعطاء دفع إضافي للقاطرة الأمامية، وهو ما يؤكد أن الأهم ليس من يسجّل بل الفوز في اللقاء واقتناص النقاط الثلاث.
------------------
سيكون أمام مدرب أجنبي مرّة أخرى...
إيغيل يحضّر أسلحته للإطاحة بـ ڤاموندي ويصرّ على الحرارة في اللّعب
بالإضافة إلى اللاعبين سيكون المدرب مزيان إيغيل تحت الأضواء أمسية اليوم، لاسيما أنه قام خلال الأسبوع الماضي بعمل كبير من الناحية النفسية واستطاع أن يعيد الفريق إلى السكة الصحيحة من خلال شحن معنويات أشباله والعمل على تحضيرهم لإحراز النقاط الثلاث.
يصرّ على تحقيق الفوز
وأبرز ما يسعى إليه إيغيل أمسية اليوم الظفر بالنقاط الثلاث لأنه يعلم جيدا أن الفوز سيُخرج الفريق من الدوامة التي دخلها إثر الخسارة الأخيرة في "الداربي"، كما أنّ إيغيل ومن خلال التشكيلة التي يعتزم الدفع بها كشف عن نواياه الهجومية مبكرا ورغبته في مباغتة أبناء العقيبة.
سيواجه ثاني مدرب أجنبي على التوالي
مباراة اليوم ستدور أيضا على هامش الملعب إذ سيكون إيغيل وهو الذي يعتبر واحدا من أفضل المدربين الجزائريين في مواجهة مدرب أجنبي آخر هو الأرجنتيني "أنخيل ڤاموندي"، وتعتبر هذه المباراة الثانية على التوالي التي سيواجه فيها إيغيل مدربا أجنبيا بعد سوليناس مدرب "الحمراوة".
طالب لاعبيه بحسم الصراعات الثنائية
ومن بين الأمور التي أمر إيغيل لاعبيه بتطبيقها في الميدان اللعب بحرارة وفرض شخصية الفريق في الميدان، وهو ما سيحد بشكل كلي من خطورة الفريق المنافس، كما أنه ألحّ على حسم الصراعات الثنائية وسيوكل هذه المهمة بالخصوص للاعبي الاسترجاع بن طوشة وزاوش.
----------------
الجدد مطالبون بإقناع "الجوارح"
ستكون مباراة اليوم خاصة للاعبين الجدد للجمعية، الذين سيلعبون أول مقابلة رسمية في ملعب بومزراڤ. إدارة جمعية الشلف بقيادة مدوار بذلت خلال الصائفة الحالية جهودا جبارة لاسيما أنها كانت مطالبة بجلب لاعبين في المستوى وقادرين على إعطاء إضافة نوعية، وهو ما قام به مدوار الذي جلب تجار ودحام ودعّم الفريق بحارس مميز هو ضيف لعمارة يضاف إليهم عادل لخذاري وعودة إلياس شرشار، ومع قدوم هؤلاء اللاعبين زادت طموحات "الجوارح" في رؤية فريقهم يعود للتنافس على المراتب الأولى، لذلك على هؤلاء اللاعبين أن يبرهنوا أمسية اليوم على أنهم في مستوى طموحات "الجوارح".
التسجيل مبكّراً سيخفّف الضّغط
إذا كانت مباريات الجمعية أمام الشباب عادة ما تشهد تنافسا كرويا شديدا، فإنّ مباراة اليوم لن تخرج عن هذا النطاق، لكن إيغيل لا يريد أن يشتد الضغط على لاعبيه وسيكون السيناريو الأفضل بالنسبة للشلفاوة هو تسجيل هدف في الدقائق الأولى، وهو ما سينقل الضغط إلى الفريق المنافس ويريح كثيرا زملاء حدوش، لكن على لاعبي الجمعية أخذ كل الحسابات بعين الاعتبار لأنّ عمور وزملاءه قادرون على إحداث الفارق في أي لحظة.
الأنصار مطالبون بإعادة الأجواء الزاهية
بعد الضغوطات الشديدة التي فُرضت على لاعبي جمعية الشلف بعد الهزيمة الأخيرة في وهران، كانت وقفة الجماهير الشلفية مشرّفة للغاية إذ شجّع الأنصار لاعبيهم على تجاوز الأحداث التي جرت في ملعب زبانة، كما أنّ "الجوارح" مطالبون اليوم بالحضور إلى ملعب بومزراڤ لمؤازرة أشبال إيغيل الذين سيكونون في حاجة ماسة إلى الدعم المعنوي أكثر من أي شيء آخر أمسية اليوم.
الشلف عاشت أياماً كئيبة الموسم الماضي
الجمعية التي تعتبر واحدة من رموز منطقة الونشريس والشلف خصوصا لم تكن في المستوى المطلوب خلال الموسم الماضي، إذ فشلت في تجسيد طموحات أنصارها الذين هجروا المدرجات جماعات وفرادى بسبب التراجع الرهيب في مستوى الفريق، وهو ما جعل مدينة الشلف تعيش أياما كئيبة بالنظر إلى أنّ الجمعية تعتبر المصدر الوحيد لفرحة "الجوارح".
الجوارح يعوّلون على غزو المدرجات
ومن خلال النداءات التي أطلقها محبو الفريق عبر شبكات التواصل الاجتماعي والمنتديات الرياضية وتفاعل الجماهير معها، يتأكّد أنّ "الجوارح" يعوّلون على غزو المدرجات والوقوف إلى جانب زملاء مسعود الذين سيعملون كل ما في وسعهم للظهور بوجه مشرف وإرضاء الأنصار.
اللاعبون في حاجة ماسة للدعم المعنوي
وبالنظر إلى صعوبة اللقاء فإنّ لاعبي الجمعية الشلف ينتظرون توافدا قويا من "الجوارح" لفرض الضغط اللازم على شباب بلوزداد، وبالنظر إلى التعداد الثري الذي تملكه الجمعية فإنّ اللاعبين تنقصهم فقط وثبة نفسية وبعدها سيكونون قادرين على إحداث الفارق وإعادة الجمعية إلى سابق عهدها.
------------------
مدوار يخصّص منحة هامّة والجمعية عازمة على التدارك
أدرك الناطق الرسمي لجمعية الشلف عبد الكريم مدوار أنّ أهم ورقة يمكن الاعتماد عليها لتحفيز لاعبيه على تحقيق الانتصار واستعادة هيبته الفريق وأمجاده هي ورقة التحفيزات المالية، لذا قرر تخصيص منحة معتبرة نظيرالفوز على شباب بلوزداد، إذ رأى أنه من الضروري تحفيز لاعبيه حتى يحققوا فوزا يؤكدوا به عزيمتهم على الظهور بمستوى جيد في بداية الموسم الكروي الجديد، خاصة أنّ المنافس نال من الجمعية ذهاب وإيابا الموسم الماضي وزرع الشك وسط الأنصار، والرد -كما قال أحد المسيرين- لابد أن يكون بالطريقة التي عكّرت بها بلوزداد جو الشلف عندما أزاحتها الموسم ما قبل الماضي من سباق كأس الجمهورية.
التشكيلة مصرة على محو الخسارة أمام "الحمراوة"
وظهرت على أشبال إيغيل مزيان عزيمة قوية لتأكيد صحوتهم وتدارك خسارة الجولة الماضية أمام مولودية وهران، فكل من تحدثنا إليهم في الساعات القليلة الماضية أكدوا لنا أن خسارة لا زالت "تحرڤ" وأنه لابد من التدارك أمام فريق ليس لديه ما يخسره، بل نيته ستكون تأكيد ما حققه في الجولة الافتتاحية وأيضا بسط سيطرته مجددا على عناصر الجمعية بعد أن نال منها ذهابا وإيابا الموسم الماضي، لكن على الشلف أن تضرب بقوة وترد الاعتبار لنفسها إذا أرادت التصالح مع أنصارها وتحقيق انطلاقتها الفعلية.
إيغيل مطالب بمراجعة حساباته
وسيكون التقني الشلفي نهار اليوم مطالبا بتغيير حساباته بعد عودة القائد سمير زاوي وتعافي نور الدين دحام الكلي من الآلام التي كان يشعر بها، بالإضافة إلى تألق الظهير الأيمن صيد إبراهيم في التدريبات وتأكيده على أنه جدير بالثقة، وبناء على ذلك فإنّ مدرب الجمعية سيجد نفسه مضطرا لإحداث بعض التغييرات على تشكيلته في مباراة الجولة الثانية من البطولة.
كل الأنظار ستتّجه إلى الظهير الأيمن
وإذا كانت الغيابات التي عرفتها التشكيلة الشلفية بمناسبة الجولة الافتتاحية من الموسم الجديد، خاصة غياب القائد سمير زاوي لأسباب شخصية قد وضعت إيغيل في مأزق وأجبرته على الاستنجاد بلاعب الآمال صالح نور الإسلام، فإنّ تفكيره كان موفّقاً إلى حد بعيد خاصة لما ننظر إلى المستوى الذي ظهر به صالح، لكن الأمر الذي يقلق التقني الشلفي هو الجهة اليمنى والاختيار بين البنيني "بدارو نانا" وصيد إبراهيم، إذ ستكون الأنظار مشدودة نحو من سيضع فيه إيغيل ثقته ويقحمه في التشكيلة الأساسية.
كل الاحتمالات ترشّح "بدارو"
ورغم الإمكانات التي يتمتع بها صيد إبراهيم إلا أن المعطيات الحالية تشير إلى أنه لن يشارك في لقاء اليوم، والسبب ليس تراجع مستواه وإنما حفاظا على تماسك التشكيلة وترك "بدارو" في أجواء المنافسة، خاصة أنّ البينيني قدّم مستوى جيدا في أول ظهور رسمي له بألوان الجمعية أمام مولودية وهران، وهذا على خلاف إبراهيم صيد الذي يرى إيغيل أنه بحاجة لعمل واجتهاد أكبر، وعليه فإن "بدارو" هو المرشح الأول للعب أساسيا طالما أنه يتمتع بمهارات فنية ولياقة بدنية عالية.
الدفاع مطالب بالحذر وبورڤبة وعمور مصدر الخطر
ثاني قلق ينتاب الشارع الشلفي يتعلق بالهشاشة التي كشف عنها خط الدفاع الممثل في الثلاثي شرشار، لخذاري، صالح، إذ سيكون هذا الثلاثي مطالبا أكثر من أي وقت مضى بالحذر، لاسيما أنّ خطورة لاعبي بلوزداد تكمن في بورڤبة العائد بقوة وزميله عمار عمور المخضرم وصاحب المخالفات الدقيقة، لهذا فإن مراقبة هذا الثنائي مطلوبة إضافة إلى تفادي ارتكاب أخطاء بالقرب من منطقة العمليات.
زاوش سيُكلّف بحراسة عمور
ومن المنتظر أن يُكلّف إيغيل لاعب وسط ميدانه محمد زاوش بمهمة مراقبة صانع ألعاب أبناء العقيبة عمار عمور، وقد عوّدنا زاوش على النجاح في مثل هذه المهمات، وبناء على المعطيات المتوفرة لدى التقني الشلفي فإنّ تكليف زاوش بمراقبة عمار عمور يبدو واردا جدا، لاسيما أنّ عمور كان وراء أخطر الفرص التي خلقتها بلوزداد في لقاء الجولة الافتتاحية أمام أمل الأربعاء.
تجار يبحث عن تأكيد استفاقته
من جهة اخرى يبحث لاعب الوسط الهجومي والوجه الجديد في التشكيلة الشلفية ساعد تجار عن تأكيد استفاقته وخروجه من مرحلة الفراغ التي مرّ بها من قبل، إذ غابت أهدافه ولمسته السحرية في الجولة الفارطة كما عزف عن التسجيل مدة طويلة، كما أعرب تجار لمقربيه عن أمله في الظهور بوجه جيد وتسجيل أول أهدافه بألوان فريقه الشلفي وقال لمقرّبيه: "رغبتي شديدة في محو الصورة الشاحبة التي ظهرت بها في الجولة الفارطة أمام الحمراوة، وآمل في تقديم أفضل ما لدي أمام بلوزداد وإهداء الانتصار للجوارح الذين يثقون فيّ".
مسعود يريد تسجيل أوّل أهدافه
أمّا هداف التشكيلة الشلفية محمد مسعود فيبحث عن تسجيل أول أهدافه في بطولة الموسم الكروي الجديد، إذ يأمل في أن يحالفه الحظ أمام بلوزداد بعدما لم يسجل في اللقاء الأول أمام مولودية وهران، كما أن الثقة الكبيرة التي يحظى بها مسعود من طرف المدرب إيغيل مزيان تضعه في مسؤولية كبيرة للبروز بشكل أفضل من لقاء "الحمراوة"، مع العلم بأنّ مسعود سبق له أن سجّل في مرمى بلوزداد ثلاثية قبل موسمين.
مسعود: "أطمئن الأنصار وأتمنّى أن أمتّعهم بالأهداف"
وكشفت الفحوص الأخيرة التي خضع لها مسعود عند الطبيب صايبي أنه بإمكانه لعب لقاء اليوم من دون أي قلق من الإصابة التي كان يشتكي منها على مستوى الركبة، كما طمأن مسعود "الشلفاوة" بقوله لنا أمس: "خشيت من عدم المشاركة في لقاء بلوزداد، لهذا تنقّلت إلى الطبيب للتأكد أكثر من تماثلي إلى الشفاء، وقد طمأنني وبدوري أطمئن الأنصار بأنني جاهز وسأكون حاضراً أمام بلوزداد وأتمنّى أن أمتّعهم بالأهداف".
زاوش: "سنحسم الأمور مبكراً"
من جهته أعرب محمد زاوش عن تفاؤله بتسجيل نتيجة إيجابية أمام أبناء العقيبة اليوم، وقال: "علينا أن نثق في قدراتنا ولا نسمح لبلوزداد بأن تباغتنا مثلما حدث في الموسم الماضي حينما سجلت علينا وصرنا نبحث عن التسجيل بأي طريقة في مباراة العودة من البطولة، الأمر الذي جعلنا نتسرع أمام المرمى ونتأثر بمرور الوقت، لذلك فإنّ أحسن وسيلة نؤكد بها عزيمتنا في بلوغ ما نريده هي أن نحسم الأمور مبكرا ونحتاط في الوقت نفسه".
----------------------
الجمعية مطالبة بتفادي الثقة الزائدة بالنفس
بالعودة لما لحق بالشلف في السنوات الأخيرة نجد أن تبريرات اللاعبين كانت تتمحور بالأساس حول الغرور الذي كان يصيب اللاعبين، وقد كان هذا أهم سبب ساعد الفرق الأخرى على فرض منطقها في الشلف، بالإضافة إلى شعور عدد منهم بأنهم صاروا كبارا و"كل واحد يلعب على اسمو"، وهذه الطريقة "عمرها ما خرجت الفريق"، لأنّ البعض يقول مادمت لست مدافعا "تخطي راسي"، لهذا فإذا أرادت الشلف الفوز ما عليها إلا نزع الغرور والثقة الزائدة بالنفس.
إيغيل لم يفوّت فرصة تحذير لاعبيه
وقدم إيغيل خلال الاجتماع الذي عقده مع لاعبيه، توصيات خاصة بحكم معرفته الجيدة لكل عنصر والطريقة التي يفكر بها ويلعب بها، وطالب بوضع أقدامهم على الأرض كما أوضح لكل لاعب النقائص التي يجب عليه تخطيها، وأصرّ على أن يتفادى الغرور والثقة الزائدة في النفس.
...وتحدّث عن الأخطاء الدّفاعية
كما أن إيغيل استغل الاجتماع ليتحدّث عن الأهداف التي تلقاها الدفاع والتراجع الرهيب في مستوى عناصره، إذ لم يترك أي نقطة إلا وتحدّث عنها، وقد قال خاصة للمدافعين إنّه يجب عليهم أن يعيدوا حساباتهم ويطبّقوا بصرامة التوجيهات التي يقدّمها لهم، لأنّ هيبة الدفاع الشلفي ضاعت الموسم الماضي وعلى الجميع العمل من أجل استعادتها.
--------------------
تغيير عناصر الدّفاع "فيه وعليه"
الملاحظ لخط دفاع الشلف هذا الموسم مقارنة بالموسم المنقضي يكون قد وقف على التغييرات الكبيرة التي طرأت عليه، وهنا يأمل الشلفاوة ألا تواصل الجمعية فقدان هيبتها، وهذا الحديث لا يخص طبعا العناصر التي تشكل الدفاع مثل شرشار، لخذاري، زاوي، معمر يوسف، صالح، بل يجب أن يشمل كل اللاعبين، لأنّ الكرات الثابتة لا يتحمّل مسؤوليتها الدفاع بل الوسط والهجوم لهما يد في ذلك.
لقاء بلوزداد فرصة لردّ الاعتبار
بما أنّ الشلف هي التي ستستقبل في الجولة الثانية من البطولة شباب بلوزداد فإنها ستكون أمام فرصة هامة لمحو إخفاقها السابق أمام "الحمراوة" والثأر من بلوزداد الذي هزمها ذهابا وإيابا الموسم الماضي، لهذا يجب على اللاعبين الفوز على أشبال "ڤاموندي" حتى ترتفع معنويات التشكيلة لتواجه شبيبة بجاية فيما بعد وهي على أتم الاستعداد وبأكثر جاهزية لتؤكّد رغبتها في بلوغ أدوار أحسن في البطولة.
مشاركة دحام واردة جداً
تشير كل المعطيات إلى أنّ تعافي المهاجم المخضرم نور الدين دحام من الإصابة التي كان يشكو منها على مستوى الكاحل وقلة العناصر الهجومية عند إيغيل تجعل دحام في أفضل رواق ليشارك مع التشكيلة الأساسية في لقاء اليوم، خاصة أنّه أبدى رغبته في مواصلة المنافسة وكشف خلال التدريبات الأخيرة أنه سيكون في مستوى المسؤولية التي يضعها فيه المدرب، حتى أن دحام قال إنه سيتحدى كل الظروف من أجل البروز والتأكيد على تعافيه وذلك بإهداء فوز لفريقه يسمح له بالخروج من الوضعية التي يوجد فيها في جدول الترتيب.
الاعتماد على سلامة مستبعد
رغم أنّ سلامة خير الدين تعافى بنسبة كبيرة من الإصابة في الأربطة التي حرمته من المشاركة في اللقاء الأول من البطولة أمام مولودية وهران، وأبدى جاهزية كبيرة في التدريبات الأخيرة، إلا أن الاعتماد عليه في المقابلة الهامة التي تنتظر الفريق اليوم أمام أبناء العقيبة مستبعد جدا، خاصة أنّ اللاعب كما كشف لنا ما يزال بحاجة لتمارين إضافية ليستعيد كامل لياقته ويكون جاهزا 100 من المائة للمنافسة.
كلمات دلالية :
ج. الشلف - ش. بلوزداد