ورغم أن خريج مدرسة سانت إيتيان باشر بالفعل التدريبات مع مجموعة "البارتينوباي" قبل أيام قليلة، إلا أنه غير جاهز بعد للظهور مع الفريق، إذ ستتأجل عودته لأجواء المنافسة إلى غاية التأكد التام من جاهزيته للعب مرة أخرى، وهو الذي لعب آخر مباراة له بقميص نابولي بتاريخ 7 مارس الفارط، قبل أن يتعرض لإصابة على مستوى الرباط الصليبي، أبعدته منذ ذلك الوقت عن الميادين، حيث تعتبر هذه الإصابة الخطيرة الثالثة من نوعها منذ الإصابة الأولى التي تعرض لها يوم 1 نوفمبر 2017 أمام مانشستر سيتي والتي كانت نقطة تحول كبيرة في مشوار الدولي الجزائري.
قدوم سباليتي يمنحه أملا جديدا لأجل تغيير وضعه
يعيش غلام وضعية سيئة جدا في نابولي طيلة السنوات الأخيرة، ففي الوقت الذي كان يعود فيه من إصابات خطيرة، وجد فيه مدربين لا يُريدون منحه أي فرصة، آخرهم جينارو غاتوزو الذي كان يدفعه بإيعاز من الإدارة للرحيل، ورغم ذلك، قرر الدولي الجزائري مواصلة مغامرته مع نابولي الذي يرتبط معه حاليا بعقد ينتهي في نهاية الموسم الجاري، آملا في قدوم المدرب الجديد لوتشيانو سباليتي، حيث ينتظر غلام أخذ فرصة أكبر مع هذا المدرب، خاصة أن نابولي لم يتعاقد مع أي لاعب جديد على الرواق الأيسر الذي يشغله حاليا الدولي البرتغالي ماريو روي، علما أن هذا الأخير كان احتياطيا لـ غلام في وقت سابق، قبل الإصابة الخطيرة التي تعرض لها اللاعب.
يملك الثقة الآن والمدرب يتطلع للعمل معه
وحسب مصادر شبكة "سكاي سبورت"، فإن هناك تفاؤلا كبيرا في بيت نابولي بخصوص عودة الدولي الجزائري من جديد لأجواء المنافسة، رغم أن اللاعب غائب عن مستواه الحقيقي منذ سنوات، وحسب المصدر نفسه، فإن الجميع في النادي وفي مقدمتهم المدرب سباليتي يتطلعون لعودة غلام للخدمة، خاصة أنه قادر على منح إضافة مميزة، سواء على الصعيد الفني أو حتى في غرف تغيير الملابس، فهو لاعب يمتلك شخصية قوية، كما أنه من بين أقدم اللاعبين، على اعتبار أنه يحمل قميص "البارتينوباي" منذ 2014.
يبلغ 30 عاما فقط ونهايته كلاعب لن تحن بعد!
صحيح أن الدولي الجزائري ضيّع حوالي 3 سنوات كاملة في مشواره الكروي، شارك خلالها في عدد قليل جدا من المباريات، بسبب الإصابات المتكررة وكذلك تهميشه في بعض الفترات، لكن ذلك لا يعني على الإطلاق بأنه انتهى، فـ غلام يبلغ حاليا 30 عاما وسيحتفل بعيد ميلاده 31 في فيفري المقبل، وهو سن النضج بالنسبة للكثير من اللاعبين، خاصة لما يتعلق الأمر بلاعب يتمتع باحترافية شديدة مثله، لذلك يأمل نجم سانت إيتيان الأسبق أن يأخذ بعض الفرص، حتى يُثبت بأنه مازال قادرا على العطاء لسنوات أخرى وربما قد يتطلع للعودة إلى المنتخب الوطني يوما ما، على اعتبار أن الناخب جمال بلماضي لم يُغلق عليه الأبواب أبدا.
كلمات دلالية :
غلام نابولي