وهي المباراة التي لن يكون أمام رفاق القائد أكرم جحنيط بديل عن الفوز فيها مع ترقب تعثر نادي إنيمبا النيجيري في لقائه أمام أورلاندو بيراتس الجنوب إفريقي، لاقتطاع تأشيرة التأهل إلى الدور ربع النهائي من هذه المنافسة.
الأنصار والإدارة لعبوا ورقة التحفيز
بالعودة إلى ما عاشه الوفاق في الأسبوع التحضيري الذي سبق مقابلة سهرة اليوم، التي ستكون مصيرية في جولة فاصلة وستحدد هوية الفريقين المتأهلين إلى الدور ربع النهائي في منافسة كأس الكاف، فإن الأجواء لم تكن عادية، من خلال مبادرة الأنصار إلى تنظيم وقفة تشجيعية للاعبين وأعضاء الطاقم الفني قبل هذا الموعد، في الوقت الذي لعبت الإدارة ورقة التحفيز المالي من خلال تسديد المنح العالقة عشية المباراة.
تأجيل لقاء سكيكدة خدم التحضيرات
كما كانت الظروف مواتية خلال فترة التحضيرات لهذا اللقاء الفاصل من الناحية البدنية والفنية، بعدما استجابت الرابطة لطلب الوفاق بتأجيل لقاء البطولة الذي كان مقررا يوم الأحد المنصرم في سكيكدة أمام الشبيبة المحلية، في إطار اللقاء المؤجل عن الجولة 18 الذي سيلعب في الفاتح ماي القادم، حيث تخلص الوفاق من ضغط البرمجة ومخاوف الإصابات في حال لعب تلك المواجهة، كما استفاد رفاق قراوي من أسبوع مكتمل للتحضير قبل لقاء اليوم.
الكرة في مرمى اللاعبين والهدف واحد
على ضوء ما سبقت الإشارة إليه، فإنه يمكن القول بأن التزام الإدارة ممثلة في المدير العام فهد حلفاية بوعده في تسوية المنح قبل لقاء بنغازي، والتشجيع الخاص الذي كان من الأنصار تجاه اللاعبين والطاقم الفني، يضع الكرة في مرماهم من أجل رفع التحدي والدخول بكل إرادة وعزيمة في مباراة اليوم من أجل تحقيق الهدف المنشود، وهو هدف الفوز الذي لا يوجد بديل عنه أمام النادي في إطار الحسابات الممكنة من أجل التأهل.
التركيز الذهني والفعالية مفتاح الفوز
نظرا لخصوصية هذه المباراة التي ستكون بنكهة نهائي مبكر وبطابع الكأس، باعتبار أنها فاصلة ومصيرية في حسابات التأهل، فإن هذا يفرض التركيز الذهني التام من اللاعبين في هذا اللقاء، وخاصة الفعالية الهجومية في الخط الأمامي واستغلال الفرص المتاحة من أجل حصد النقاط الثلاث.
القلوب في 8 ماي والعقول في نيجيريا
في الوقت الذي سيكون لزاما على اللاعبين تناسي اللقاء الآخر الذي تدخل نتيجته ضمن الحسابات الفاصلة في تحديد المتأهلين عن هذه المجموعة، ونعني لقاء إنيمبا مع أورلاندو بيراتس الذي تقرر لعبه في النهاية بنيجيريا، فإن الأكيد بأن الوضع سيكون مختلفا بالنسبة للأنصار والمسيرين الذين ستكون قلوبهم في ملعب الثامن ماي والعقول في نيجيريا لترقب ما يحدث في اللقاء الآخر ونتيجته التي يتمنى السطايفية أن تكون لصالح أورلاندو سواء بالتعادل أو الفوز، لأن فوز إنيمبا يقصي الوفاق حتى في حال فوزه على بنغازي.
المأمورية صعبة في سهرة رمضانية تاريخية
يبقى الأكيد بأن المأمورية التي تنتظر أشبال المدرب التونسي نبيل الكوكي في لقاء سهرة اليوم، لن تكون سهلة أمام منافس له نفس الطموح في التأهل ويريد الفوز الذي يؤهله، ونظرا للمعطيات التي تحيط بهذا الموعد، فإنها تنبئ بسهرة رمضانية تاريخية في سجل المشاركات القارية.
أسطورة النفس الثاني ستعود من جديد
كما هو معلوم، فإن الوفاق معروف بأسطورة النفس الثاني على مر التاريخ، وهي التي تقوم على أساس رفض الاستلام إلى آخر لحظة، المبدأ الذي يتعامل به الوفاق مع الوضعية الحالية في سباقه نحو خطف تأشيرة التأهل إلى الدور ربع النهائي رغم أنه يحتل حاليا المرتبة الأخيرة، حيث منحت نتائج الجولة الماضية فرصة أخيرة لرفاق عمورة الذين أبدوا رغبة وعزيمة كبيرة في استغلالها من أجل التأهل.
كلمات دلالية :
وفاق سطيف- أهلي بنغازي