تراجع رهيب ذلك الذي ميز المشاركة الجزائرية في المنافسات القارية والذي أكد من جديد للمتتبعين أن المشكل أعمق من أن يتم حصره في زاوية واحدة، بل إن الكرة الجزائرية أضحت فعلا في الحجر الصحي وتحتاج للكثير من العناية مع إعادة تشخيص دقيق للمرض أو الأمراض للإنطلاق في عملية إعداد الدواء المناسب..
التراجع الجزائري قابله تألق كبير للبلدان الجارة، وتحديدا مصر والمغرب اللذين يملكان 7 فرق كاملة من أصل ثمانية في المربع الذهبي بمنافستي دوري أبطال إفريقيا وكأس الكاف، ففي دوري الأبطال سيكون الصراع قويا بين القاهرة والدار البيضاء بمواجهتين تجمعان الرجاء والزمالك من جهة والوداد والأهلي من جهة أخرى، أما في كأس الكاف فإن نصف النهائي الأول سيكون داربيا مغربيا خالصا بين نهضة بركان وحسنية أكادير، فيما يجمع اللقاء الآخر نادي بيرمايدز المصري بـ حوريا كوناكري الغيني، مباريات وإن كانت لا تعني الجزائر، إلا أنها ستكون فرصة للفرجة والمتعة بالنسبة لعشاق الكرة في بلدنا، كما أنها يجب أن تكون نقطة توقف للتأمل وإعادة التفكير جيدا في الكرة المحلية ومستقبلها القاري.