بعدما أكمل مباراة جديدة قبل أيام قليلة أمام شاتورو وهي ثامن مباراة له على التوالي، لم يُضيع فيها أي دقيقة، حيث تمكن اللاعب الذي احتفل بعيد ميلاده السادس والعشرين قبل أيام قليلة، من إقناع الطاقم الفني لنادي لوهافر الذي يقوده المدرب المعروف بول لوغوان، فارضا نفسه كركيزة منذ انطلاق مرحلة الإياب في منافسات الدرجة الفرنسية الثانية، أين بصم على مستويات رائعة ووصل الأمر إلى حد ترشيحه لجائزة لاعب الشهر في "الليغ2" عن شهر جانفي الفارط، وبالتالي فإنه يُمكن التأكيد الآن بأن لكحل أصبح خيارا متاحا بالنسبة للناخب الوطني جمال بلماضي.
أثبت صلابته الذهنية وعاد بأفضل وجه ممكن
صاحبت الإصابة التي تعرض لها لكحل في ظهوره الدولي الأول مع المنتخب الوطني أمام تونس قبل عام كامل، علامات تشاؤم كبيرة حول مستقبل اللاعب، لأنها ثالث إصابة يتعرض لها على مستوى العضلات المقربة، لكن الدولي الجزائري أثبت صلابة لا مثيل لها من الناحية الذهنية، حيث تجاوز تلك المرحلة بنجاح، عكس أي لاعب آخر قد يحدث معه نفس الأمر، وسجل لكحل عودته إلى الميادين بأفضل وجه ممكن، إذ لم تكن له أي مرحلة انتقالية واستعاد مستواه المعروف منذ أولى مبارياته، لذلك فإن تواجد نجم لوهافر ضمن حسابات بلماضي لن يكون مفاجأة على الإطلاق، خاصة أن المسؤول الأول عن العارضة الفنية لـ"الخضر" كان معجبا جدا بإمكانيات لكحل خلال الموسم الماضي وتأسف لعدم رؤيته عن قرب بشكل كاف، بسبب إصابته بعد مرور دقائق قليلة أمام تونس.
كل شيء يتوقف على حالة قديورة وعبيد قبل مواجهة زيمبابوي
وبالتأكيد فإن لكحل سيكون من بين الخيارات المتاحة بالنسبة للطاقم الفني لـ"الخضر" قبل إعلان القائمة المعنية بتربص هذا الشهر، أي قبل ملاقاة زيمبابوي ذهابا وإيابا في تصفيات كأس أمم إفريقيا 2021، لكن إمكانية استدعائه من جديد بعد غياب طويل، يرتبط قبل كل شيء بالحالة التي سيتواجد فيها منافسوه في نفس المنصب، أي عدلان قديورة ومهدي عبيد، لأن لاعب لوهافر ينشط كوسط ميدان ارتكازي وهو منصب يعتمد فيه بلماضي على قديورة ويضع عبيد كخيار ثان، حيث يُفضلهما في الوقت الراهن على أي لاعب آخر، لكن التفكير في خيارات جديدة ممكن مستقبلا، كما أن عامل الإصابات يمنح الفرصة للجدد ويجعل حظوظ لاعبين آخرين قائمة، مثلما هو عليه الحال مع لكحل.
كلمات دلالية :
لكحل. المنتخب الوطني. بلماضي.