وقالت جامعة جنوب الصين الزراعية، في بيان أمس الجمعة، أن الباحثين بها حددوا هذا النوع من الثدييات بأنه "مضيف وسيط محتمل"، وفقا لوكالة أنباء شينخوا الصينية.
وبعد اختبار أكثر من 1000 عينة من حيوانات برية، وجد علماء من الجامعة أن تسلسلات جينوم الفيروسات الموجودة في آكل النمل الحرشفي مطابقة بنسبة 99 بالمائة لتلك الموجودة في مرضى فيروس كورونا.
ومن جانبها نقلت صحيفة ديلي ميل البريطانية شكوك الأكاديميين البريطانيين من أن هذا مجرد تحقيق أولى وأن النتائج التي توصلوا إليها بعيدة عن أن تكون مؤكدة بشكل قاطع.
ويُعتقد أن الفيروس الجديد، الذي ظهر في سوق للحيوانات الحية في مدينة ووهان بوسط الصين في أواخر العام الماضي، قد نشأ في الخفافيش، لكن الباحثين أشاروا إلى احتمال وجود "مضيف وسيط" في انتقال العدوى إلى البشر.
وقال البروفيسور جيمس وود، رئيس قسم الطب البيطري بجامعة كامبريدج: "لم يتم نشر الدليل على احتمال تسبب آكل النمل الحرشفي في تفشي الفيروس، إلا في بيان صحفي للجامعة، مضيفا أن هذا ليس دليلا علميا. وتعتبر الفحوصات في المكامن الحيوانية مهمة للغاية، ولكن يجب بعد ذلك نشر النتائج للتدقيق الدولي للسماح بدراسة مناسبة"."
وقال البروفيسور مارك هاريس من جامعة ليدز: "على الرغم من أن فيروس كورونا 2019 أثبتت أنه وثيق الصلة بفيروسات كورونا الناتجة من الخفافيش، فقد تم الإبلاغ عن عدم وجود خفافيش في سوق هونان للمأكولات البحرية حيث كانت أول حالة إصابة بالفيروس بين البشر.
وقد أدى ذلك إلى تخمين العلماء أنه يجب أن ينتقل الفيروس إلى البشر عن طريق وسيط حيواني.