انتشر مؤخراً توجه بين الأطفال، يتمثل في وضع الكرات المغناطيسية داخل أفواههم، لتقليد الأشخاص الذين يثقبون وجوههم ويضعون فيها أقراط وخواتم وحلقات مختلفة.
وكتب الطبيب رسالة تم توزيعها على المدارس الابتدائية في منطقة ستكوبورت، يحث الآباء فيها على عدم شراء الكرات المغناطيسية لأطفالهم، وذلك للأضرار الجسيمة التي تمثلها على الجهاز الهضمي والأمعاء إن تم ابتلاعها.
وكان أربعة أطفال على الأقل في منطقة ستوكبورت، قد احتاجوا لعملية جراحية في البطن لاستخراج الكرات المغناطيسية التي ابتلعوها أثناء لهوهم سوية.
وعادة ما يقوم الأطفال بجمع العديد من الكرات المغناطيسية الصغيرة ووضعها في أفواههم، ثم وضع كرات أخرى على السطح الخارجي لوجههم، قبل استخدام لسانهم لتحريك الكرة الأكبر في أفواههم لجعل الكرات الموجودة على وجوههم تتحرك.
وفي بعض الأحين، يمكن أن تخرج بعض الكرات الفردية الموجودة داخل أفواه الأطفال، ويتم بلعها عن طريق الخطأ مما يتسبب بأضرار شديدة في الجهاز الهضمي.
فعندما تتحرك الكرات من خلال الأمعاء، قد تقع أنسجة الأمعاء بين مغناطيسين، ليتسبب الضغط الناجم عن ذلك بثقب الأمعاء.
وليست هذه الحادثة الأولى من نوعها في بريطانيا، ففي 2019، عانت طفلة في السادسة تدعى ليبي واكر من ثقب في الأمعاء بعد أن ابتلعت عن طريق الخطأ كرة مغناطيسية، وخضعت لعملية جراحة دقيقة أنقذت حياتها.
يذكر أن الكثير من البلدان في العالم قامت بحظر بيع الكرات المغناطيسية، ويطالب البريطانيون حالياً الحكومة باتخاذ إجراء صارم تجاه الاتجار بها، وفق ما نقلت صحيفة ديلي ميل البريطانية.