ومثلما يعلم الجميع فإن الناخب جمال بلماضي لم يخف منذ قرابة السنة من الآن في حوار حصري خص به "الهدّاف" وقتها رغبته في جلب اللاعب صاحب 21 سنة إلى المنتخب الوطني وهي الرغبة التي اتضح في نهاية المطاف أنها تحقيقها أمر معقد جدا خاصة وأن عوار يرفض حتى الآن الحديث في الموضوع وتأكيد نواياه الحقيقية بين اللعب لمنتخب بلاده الأصلية أو مواصلة انتظار استدعاء من الناخب الفرنسي ديديي ديشان.
يريد التركيز حاليا على ناديه بعد بداية موسم معقدة
وإن كان عوار حسب معلوماتنا متعلق كثيرا بالجزائر وهناك أمل كبير لرؤيته بقميص "الخضر" في المستقبل، فإن اللاعب يبقى حاليا مركز على مشواره في ناديه أولمبيك ليون وأيضا منتخب فرنسا للآمال، خاصة وأن بداية موسمه كانت معقدة وبعيدة عما قدمه طيلة الموسم الأخير والتي جعلت كبار أوروبا في صورة مانشستر سيتي وبايرن ميونيخ تعبر صراحة عن رغبتها في ضمه إلى صفوفها. مصادرنا كشفت أن عوار لا يفكر حاليا في تأكيد خياره بخصوص المنتخب الذي سيحمل ألوانه مستقبلا قبل نهاية الموسم الحالي وأيضا إجراء "آورو" 2020 وهو القرار الذي يبدو أنه أبلغ به بعض مقربيه مؤخرا.
مغادرته ليون قد تسهل وتعجل قدومه لـ "الخضر"
عوار الذي استعاد جزء كبير من مستواه الحقيقي في الأسابيع الأخيرة يبقى لاعب بقيمة مرتفعة جدا في سوق التحويلات ومحل أطماع أكبر الأندية الأوروبية وهو أمر قد يمنحه فرصة مغادرة أولمبيك ليون نهاية الموسم. وإن تحقق الأمر فإن حظوظ رؤية اللاعب يتقمص ألوان المنتخب الوطني مستقبلا ستكون كبيرة خاصة وانه سيتخلص وقتها من عقبة كبيرة في طريقه وهي رئيسه الحالي جون ميشال آولاس الذي يعرف الجميع ما فعله لحث نبيل فقير الذي كان يلعب في صفوفه ناديه من اللعب لصالح الجزائر قبل 4 سنوات من الآن.
كل شيء قد يتغير في حال استدعاه ديشان في مارس القادم
ويبقى من الواجب التأكيد أن كل شيء يمكن أن يتغير في حال قرر الناخب الفرنسي ديديي ديشان استدعاء عوار لتربص "الديكة" لشهر مارس المقبل، حيث وقتها سيكون اللاعب أمام حتمية اتخاذ قرار جريء برفض اللعب مع فرنسا إذا كان يرغب حقا في تمثيل الجزائر في المستقبل، مع التوضيح أن ديشان كان قريبا من استدعاءه في السابق على مرتين خلال تربصي أكتوبر ونوفمبر الأخيرين لتعويض بول بوغبا لكن الإصابة في كل مرة جعلت اللاعب لا يكون ضمن القائمة النهائية لـ ديشان.
بن زيمة ينصحه باللعب لصالح الجزائر لكن...
ودائما بحسب المعلومات التي نملكها فإن مهاجم ريال مدريد كريم بن زيمة الذي يعرف جيدا حسام عوار منذ أن كان صغيرا، يكون قد نصح هذا الأخير باللعب لصالح المنتخب الوطني وليس فرنسا خاصة وأن هداف دوري "لاليغا" حاليا عانى الويلات وخاصة من عنصرية مفضوحة من قبل رئيس الإتحاد الفرنسي لكرة القدم نويل لوغريت الذي صرح مؤخرا أن أبواب منتخب "الديكة" أصبحت موصدة في وجهه وهي التصريحات التي جعلت بن زيمة يطلب تركه يلعب مستقبلا في منتخب يملك جنسيته وكان يقصد المنتخب الجزائري.
بلماضي يتابع الملف عن كثب لكن لا يمنحه الأولوية
من جانب الناخب جمال بلماضي فإنه يواصل متابعة ملف عوار عن كثب لكن لا يمنحه الأولوية حيث يرى أمور أخرى أكثر أهمية بالنسبة للمنتخب الذي يحضر لدخول معترك تصفيات "مونديال" 2022 بعد أن استهل منذ أيام مشواره في تصفيات "كان" 2021. بالنسبة لبلماضي فإن الأمور واضحة حيث أنه لن يستدع اللاعب حتى يؤكد علانية رغبته في حمل قميص "الخضر" حيث حسبه "الفاف" قامت بعملها من خلال الحديث مع اللاعب منذ فترة لكن حتى الآن لم يأتي أي رد إيجابي من قبل المعني بالأمر وهو أمر كافي لطي صفحته حاليا وانتظار ما ستحمله الأسابيع القادمة من جديد.
كلمات دلالية :
عوار. بن زيمة. المنتخب الوطني.