وإذا كنت تماطل وتؤجل وتسوف فلا يمكن أن تحقق ذلك، وللأسف بعض الناس لا يقومون بأداء أعمالهم في الأوقات المحددة لها، بل يصل الأمر في بعض الأحيان إلى أنهم لا يقومون بشيء على الإطلاق.
والإنسان الذي يريد النجاح في حياته الدنيا وفي الآخرة، فلا يمكن أن يضيع ثانية منوقته، ويجب أن يستفيد بأقصى درجة من كل يوم في حياته، وعليه أن ينجز كل مهامه وأعماله في الأوقات المحددة وعلى النحو الصحيح.
لقد اهتم الإسلام بموضوع الأولويات، ووضع كل شيء في ترتيبه، وحثنا على عدم تأخير ما حقه التقديم أو التقديم ما حقه التآخير، وعدم تصغير الأمر الكبير، أو تكبير الأمر الصغير..
إن من أهم ما يحرص عليه الإنسان الناجح هو تحديد الأمور ذات الأولوية بالنسبة له، فهو يؤدي أعماله التي لا بد له من أدائها سواء أحبها أم لم يحبها، ولا بد من ترتيب الأمور حسب أولوياتها ويجب أن تعلم أن التسويف أكبر عامل من عوامل الفشل في الحياة العملية، فإذا أردت أن تكون ناجحا فلا تؤجل أي شيء بمجرد أنك تشعر برغبة آدائه.
إذا كنت ذا رأي فكن ذا عزيمة فإن فساد الرأي أن تترددا
إن التأجيل أو التأخر في تنفيذ الأعمال الرئيسة المطلوبة يسبب لك وللآخرين مزيدا منالتوتر والضغط، تخيل كمية التوتر التي يمكنك أن تخلص نفسك منها، لو بدأت في مهامك في وقت مبكر، ولو خططت لعملك ولحياتك بشكل صحيح وحدد الأهم ثم المهم.
حاول أن تلزم نفسك بالتخطيط لأمور حياتك المختلفة، وابتعد عن الارتجالية في أعمالك قدر الإمكان، واعمل على تحديد برنامجك حتى يكون واضحا وملموسا وتستطيع تنفيذه بصورة واضحة.