كوتينيو في مفترق الطرق ويتمسك بالبقاء مع البارصا وسط هجوم شرس

عاد الإعلاميون الإسباني لتحليل الوضع وتقديم رؤيتهم لمستوى وآداء كل اللاعبين الحاليين في النادي، وككل مرة، نال فيليب كوتينيو نصيبه من الإنتقادات الحادة، كونه لا يقدم أي شيء يؤهله لقيادة النادي في حال غياب ميسي للإصابة أو لأجل الراحة، فالبرازيلي ورغم أنه كان الأكثر ترشيحا لخلافة ميسي على النجومية، إلا أنه لم يفعل ذلك وترك لـ سواريز وديمبيلي مهمة إنقاذ النادي في الفترات التي غاب فيها البرغوث، ورغم كل هذا إلا أن البرازيلي لا يزال يتمسك بالبقاء مع النادي ويريد دفعة معنوية قوية تساعده على العودة إلى مستواه والتأكيد على أنه يستحق تلك القيمة التي دفعت لأجله.

أغلى لاعب في البارصا ولكنه غير مؤثر إطلاقا

الإنتقادات الكتالونية لم تأت من فراغ حتما، فاللاعب البرازيلي يعتبر الأغلى في تاريخ نادي برشلونة، كما أن التعاقد معه كان صعبا جدا وبعد محاولات عديدة، غير أن مستواه لا يزيد عن كونه مستوى لاعب جيد، يظهر في بعض المباريات ويغيب في الكثير منها، كما أن تأثيره لوحده في  المباريات قليل جدا مقارنة بميسي وسواريز على وجه الخصوص، ففي الموسم الجاري سجل اللاعب 4 أهداف ومنح 2 أسيست ضمن الليغا، كما سجل هدفا وحيدا في دوري الأبطال واكتفى بـ 3 أهداف في الكأس، ولكن أيا من هذه الأهداف حسمت لقاء لبرشلونة لوحدها، علما بأن مواجهة توتنهام أوروبيا هي الأحسن بالنسبة إليه بالأرقام هذا الموسم كونه سجل هدفا ومنح أسيست، وبإزالتها تصبح النتيجة تعادلا بين الفريقين وليس فوزا.

الصحافة الكتالونية ملت من انتقاده وتعتبره هامشيا

طالبت الصحف الكتالونية من لاعب البارصا في أكثر من مناسبة تقديم مستويات أفضل، غير أن الخطاب الذي كان موجها للاعب ليفربول السابق في الآونة الأخيرة كان محتشما، إذ بات تركيز الإعلاميين على اللاعبين الأكثر تأثيرا في الفريق، ما يؤكد أن كوتينيو أضحى هامشيا بالنسبة لهم، وسبق لـ صحيفة "سبورت" وأن عنونت: "كوتينيو...خطوة للخلف"، مؤكدة أن الجميع في محيط الفريق كان يتوقع أن يأخذ لاعب ليفربول السابق دور البطولة في فترات معينة من الموسم، لكن ما حدث هو تحول اللاعب من سيء إلى أسوأ، وفي آخر الأخبار، أفاد "راديو كتالونيا" أن كوتينيو يعيش وضعا نفسيا سيئا مقارنة بزملائه، خاصة وأنه شارك لأقل من نصف ساعة في مبارتي الكلاسيكو الأخيرتين أمام الريال، وهو ما لا يتماشى مع طموحاته وقيمته.

الجماهير تتهمه بالبرودة ولا ترفض بيعه نهائيا

على صعيد مرتبط جددت الصحف الكتالونية والإذاعات المقربة من النادي تأكيدها على أن جماهير "البلاوغرانا" لا تزال منزعجة جدا من اللاعب، وذلك للبرودة التي يلعب بها وكأن قيادة الفريق وتقديم مباريات مثيرة أمر لا يعنيه، ووفقا للأخبار فإن "الكوليز" يعتقدون أن عقله خارج برشلونة الآن، وأنه لا يأخذ الدروس من ميسي وسواريز اللذان يلعبان بحرارة كبيرة حتى وإن كان الفريق متفوقا، بل إن ليو يشترط اللعب كأساسي حتى وإن كان يعاني من آلام وإصابات طفيفة، وذلك لرغبته الدائمة في قيادة فريقه نحو الإنتصارات، وأمام هذا الوضع فإن عشاق البارصا لا يمانعون إطلاقا بيعه في نهاية الموسم لأنه أصبح عالة على زملائه، ولا يستطيع منافسة ديمبيلي على مكانة أساسية.

إعلام كتالونيا: "كوتينيو يتسبب في مشاكل لمنظومة البارصا"

كانت الصحف الكتالونية قاسية جدا مع كوتينيو بعد برشلونة وإشبيلية، قبل أن تقسو مجددا عليه باعتباره لاعبا هامشيا في الفريق بعد مبارتي الكلاسيكو، ووصف الصحفيون الكتالان لاعب ليفربول السابق بأحد أسوأ العناصر في الفريق حاليا، حتى إن "موندو ديبورتيفو" عنونت قبل مبارتي الكلاسيكو قائلة: "كوتينيو لم يقدم أي شيء أمام إشبيلية، على العكس، سنتذكر فقط بعض الكرات التي خسرها البرازيلي وتسببت بمشاكل في منظومة الدفاع واللعب بشكل عام"، ودعت بعدها مدرب الفريق لعدم إشراكه كأساسي أمام الريال وهو ما حدث فعلا في مبارتين، أما صحيفة "سبورت" فاعتبرت اللاعب نسخة مكررة من طريقة اللعب العقيمة والسيئة في كل المباريات، مؤكدة أنه يمتلك الكرة ثم يحاول المراوغة ثم يمرر للخلف أو تقطع منه الكرة.