وبقدر ما كان اللقاء مهما للمدرب كوربيس بقدر ما كان فرصة لبعض العناصر لكي تثبت وجودها، في حين أن بعض العناصر لا تزال تنتظر الحصول على ثقة المدرب كوربيس بالرّغم من أنه يعرفها جيّدا. وانتهى اللقاء بفوز الأكابر على الآمال بنتيجة خمسة أهداف مقابل هدفين، وهو الأمر لا يعتبر مهما بالنسبة للمدرب الذي كان يريد وضع لاعبيه في الصورة، وإدخالهم جوّ المنافسة مبكّرا خاصة أن اللقاء يأتي أربعة أيام فقط قبل أولى مباريات الموسم الجديد.
كوربيس جرّب الكثير من الحلول والخطط
وجرّب المدرب الفرنسي الكثير من الحلول والخطط في لقاء جرى بثلاثة أشواط، إذ استغل المشرف الأول على العارضة الفنية الفرصة لكي يواصل سياسته الرامية إلى منح اللاعبين أوقات مختلفة في سيناريوهات الأشواط الثلاثة التي لا تختلف في الوقت عن الشوطين لأن المجموع هو 90 دقيقة، وعليه فإن طريقة المدرب الفرنسي تبدو جديدة على الكثير من اللاعبين، وحتى إن كانت تطبّق من قبل لكن ليس العدد، فإنّ المدرب كوربيس لم يلعب بعد مباراة ودية أو تطبيقية بشوطين، بل كانت كل المباريات بثلاثة أشواط بثلاثين دقيقة في كل شوط.
خطتا 4/4/2 و4/3/3 كانتا الأبرز
وكانت خطتا 4/4/2 و4/3/3 الأبرز طيلة مباراة أمس، وكان في كلّ شوط يجري تغييرات حتى يتمكّن من معرفة كل الحلول الممكنة، كما أنه في بعض الأحيان كان يعتمد على خطة 4/5/1، وهذه الخطة يتم الاعتماد عليها في حال ضياع الكرة، إذ كان يطلب من كل اللاعبين العودة إلى الدفاع وترك مهاجم واحد هو زياية، وعلى ضوء هذه المعطيات فإن المدرب كوربيس لم يستقرّ بعد لا على التشكيلة الأساسية ولا على الخطط المنتهجة.
التشكيلة الأساسية لم تتضح
وبالرغم من أنّ الفريق العاصمي لم يستقدم لاعبين جدد إلا أنّ ذلك لم يجعل المدرب كوربيس يكشف أوراقه مبكرا، إذ جرّب الكثير من الحلول منها المؤقتة ومنها الدائمة، كما جرّب بعض الحلول الاضطرارية ففي غياب بوشامة المصاب جرّب العيفاوي في الاسترجاع تحسّبا لأي طارئ، كما جرّب بايتاش في منصب ظهير أيسر حتى يكون بديلا لـ بدبودة المرشّح للعب أساسيا، وعلى ضوء هذه المعطيات فإنّ كوربيس يريد من خلال هذه التجارب أن يعطي ثقة لنفسه في حال أي إصابة أو عقوبة.
بعض العناصر ضمنت مكانتها
ورغم أنّ التشكيلة الأساسية لم تتضح إلا أنّ المشرف الأول على العارضة الفنية لنادي "سوسطارة" اختار بعض العناصر مبكرا، ففي الدفاع نجد المناصب الأربعة محسومة لكل من مفتاح، بدبودة، شافعي وخوالد، وقبلهم بطبيعة الحال الحارس زماموش الذي سيبدأ الموسم، أما في الاسترجاع فلم يتم الفصل بين الثلاثي، العرفي، كودري وبوعزة، هذا الأخير ينافس أيضا جديات في صناعة اللعب، وفي المناصب الهجومية نجد التنافس شديدا بين بن علجية وسوڤار على الجهة اليسرى، وفرحات مع أندريا على منصب الجناح الأيمن، أما منصب قلب الهجوم فهو حكر على المهاجم زياية.
البعض الآخر ينتظر
وعليه فإنّ بعض العناصر لا زالت تنتظر دورها، فاللاعب بن عمارة بالرّغم من أنه أظهر مستوى لا بأس به خلال فترة التحضيرات إلا أن البداية تبدو مرشحة للاعب مفتاح، أما ڤاسمي العائد من إصابة فلا يزال ينتظر إشارة من الطبيب حتى يستأنف التدريبات بشكل عادي ويدخل مع زملائه، وبطبيعة الحال من العناصر التي ذكرناها آنفا هناك عناصر ستجلس على مقعد البدلاء الذي يسعى لبلوغه عدد من الشبان وفي مقدمتهم شتال وبايتاش، وخلفهما الثلاثي رابطي، بكاكشي وفريوي، في حين أن الحارس معزوزي ضمن مكانته كحارس ثان في انتظار المستقبل الذي يسعى من خلال للعب.
كوربيس جرّب العيفاوي في الاسترجاع
ويعرف المدرب كوربيس مستوى اللاعب المحوري عبد القادر العيفاوي، لذا فإنه يريد اكتشاف مستواه في مناصب أخرى قد يضطر إلى إشراكه فيها، وهو ما حدث في الشوط الثالث من مباراة أول أمس، إذ عوّض العرفي الاسترجاع. خبرة اللاعب الدولي السابق جعلته يلعب بدون أي حرج في هذا المنصب خاصة أنه منصب شبه دفاعي.
بدبودة لعب شوطاً في المحور
وبالرغم من وجود أربعة لاعبين في محور الدفاع هم خوالد، شافعي، العيفاوي وبكاكشي، إلا أن المدرب كوربيس بعدما جرّب الظهير الأمين يوسف بن عمارة في المباراة الماضية أمام شبيبة بجاية، ها هو يجرّب من جديد الظهير الأيسر إبراهيم بدبودة في المحور، وعليه فإنّ المدرب الفرنسي يبحث عن حلول "ترقيعية" الهدف منها تغطية النقص الذي قد يحصل بين الحين والآخر بسبب الإصابات أو العقوبات.
بايتاش يواصل اللّعب في الرّواق الأيسر
أمّا الحل الآخر في الخط الخلفي فيتمثّل في إشراك لاعب الوسط الشاب كريم بايتاش في منصب ظهير أيسر، إذ أراد كوربيس استغلال إمكانات هذا الشاب ولعبه بالقدم اليسرى لكي يشركه في هذا المنصب مؤقتا حتى يكون بديلا لـ بدبودة، لأن الظهير الأيسر المخضرم مختار بن موسى معاقب بأربع مباريات وسينتظر الطاقم الفني الجولة الخامسة لكي يشركه.
-----------------------
التشكيلة التي لعبت المباراة:
زماموش، مفتاح (بن عمارة د75)، بايتاش (بدبودة د30)، شافعي (بايتاش د60)، خوالد، العرفي (العيفاوي د60)، جديات، فرحات، زياية (سوڤار د60)، بوعزة (شتال د60)، سوڤار (أندريا د30).
المهاجمون يخلطون حسابات كوربيس
زياية لم يسجّل، يضيّع ركلة جزاء، ثلاثة هدّافين جدد وسوڤار يضرب بثنائية
شهدت المباراة التطبيقية تسجيل سبعة أهداف خمسة منها لتشكيلة الأكابر، لكن الغريب في الأمر أن اللاعب عبد المالك زياية عجز عن هز شباك الآمال والسبب هو تواجد حارس اسمه معزوزي في الجهة المقابلة، إذ عجز ابن مدينة ڤالمة عن الوصول إلى الشباك بالرغم من أنه فك العقدة أمام شبيبة بجاية، وأصبح الجميع حائرين أمام هذا التباين في المستوى بين مباراة وأخرى، فاللاعب هو قلب الهجوم الوحيد في الفريق الذي يملك خبرة وتجربة لأنّ الشاب فريوي لم يلعب كثيرا ولا يمكن الاعتماد عليه في كل المباريات، لكن يبدو أن فريوي سيكون محظوظا وسيحصل على فرص إذا تواصل عزوف زياية عن التسجيل.
زياية ضيّع ركلة جزاء وكوربيس لم يصدّق
عجز زياية عن التسجيل أمام تشكيلة الآمال رغم أنّه سجّل هدفا جميلا أمام فريق من الدرجة الأولى، طرح أكثر من تساؤل، فقد حصلت تشكيلة الأكابر على ركلة جزاء جعلت الجميع يضع الثقة في المهاجم زياية لعل وعسى تكون هذه فرصته لحل العقدة وتسجيل هدف، لكن الحظ خان اللاعب الأسبق لوفاق سطيف من جديد وضيّع تلك الرّكلة بعدما صوّب الكرة فوق المرمى، وهو الأمر الذي أدهش كوربيس الذي لم يصدّق ما يحدث للاعبه.
جديات، بدبودة وأندريا يسجّلون من جديد
وشهدت المباراة ثلاثة هدّافين جدد هم جديات الذي كان وراء أول أهداف اللقاء، تلاه هدف مدلل الأنصار كاروليس أندريا، قبل أن يأتي الدور على المدافع بدبودة الذي أمضى ثالث أهداف المباراة برأسية محكمة، وهذا دليل على أن هز الشباك لم يعد مقتصرا على المهاجمين.
ثنائية سوڤار ومخالفة مباشرة رائعة
وعرف اللقاء شوطا ثالثا في المستوى من حيث الفعالية في الهجوم، إذ أنّ سوڤار الذي عوّض زياية ولعب في منصب مهاجم ثان خلف أندريا الذي تحوّل إلى قلب هجوم، تمكن من تسجيل الهدف الرّابع وبعده هدف خامس عن طريق مخالفة مباشرة رائعة سكنت من خلاله الكرة في مرمى أحد الحرّاس الشبان الذي عوّض معزوزي، وبذلك يبرهن سوڤار أنه عائد بقوة.
--------------------
خمسة عناصر شاركت مع الآمال
فضّل المدرب كوربيس منح الفرصة للجميع لكي يشاركوا وقتا أطول، وبما أن المباراة أمام تشكيلة الآمال فإن خمسة عناصر شاركت في الجهة المقابلة أي في مواجهة الأكابر، ويتعلق الأمر بكل من الحارس معزوزي، المدافع بكاكشي، وسطي الميدان بن علجية ورابطي والمهاجم فريوي الذين لعب كل واحد منهم شوطين على الأقل.
معزوزي لعب شوطاً ونصف وأنقذ الكثير
لعب الحارس رفيق معزوزي شوطين ونصف أي ما يعادل 75 دقيقة، وقد تلقى ثلاثة أهداف من بين الخمسة التي دخلت شباك تشكيلة الآمال، وقد وجد نفسه في مواجهة أصحاب الخبرة والتجربة ويقود دفاعا يفتقد إليهما، وبالرغم من الأهداف الثلاثة التي دخلت مرماه إلا أنه أنقذ مرماه من عدة أهداف وحرم زياية في أكثر من مناسبة من هز الشباك.
العرفي لعب بمفرده في الاسترجاع
وبما أنّ المباراة كانت أمام الآمال فإن المدرب كوربيس فضل اللعب بمسترجع واحد، إذ كان حسين العرفي وحده في الاسترجاع وأدّى مباراة في المستوى ولعب شوطين من ثلاثة قبل أن يعوّضه المخضرم العيفاوي في هذا المنصب، وعليه فإنّ كوربيس يريد من خلال هذه التجارب إيجاد كل الحلول. يذكر أن جديات وبوعزة لعبا في منصب صانع لعب.
أربعة عناصر لعبت 90 دقيقة
منح المدرب كوربيس الفرصة لأربعة لاعبين لكي يلعبوا أطول وقت في اللقاء، فقد لعب زماموش، خوالد، جديات وفرحات المباراة كاملة في أشواطها الثلاثة، وهذا دليل على أن هذا الرّباعي سيكون من بين الرّكائز التي سيعتمد عليها المدرب كوربيس في المباريات الأولى من الموسم الجديد، وان المدرب أراد أن يطمئن على رد فعله في مباراة كاملة.
مفتاح والعرفي يعرفان "ڤيو" جيّدا
تجمع محمد ربيع مفتاح وحسين العرفي علاقة خاصة بعضو الطاقم الطبي الجديد رشيد عبد الجبّار المدعو "ڤيو"، لأن مفتاح تكوّن في شبيبة القبائل ويعرف "ڤيو" جيّدا، شأنه شأن حسين العرفي الذي عمل معه لثلاثة مواسم قضاها في شبيبة القبائل، وها هو القدر يجعلهم يلتقون جميعا في نادي "سوسطارة". يذكر أن "ڤيو" غادر الشبيبة في نهاية الموسم المنصرم وما هي إلا بضعة أسابيع حتى التحق باتحاد العاصمة.
كودري واصل الغياب أول أمس
واصل اللاعب الدولي حمزة كودري الغياب عن الفريق لليوم الثاني على التوالي، فبعد يوم الاثنين غاب أول أمس الثلاثاء عن المباراة الودية أمام الآمال بسبب انشغالات عائلية، وقد حصل على إذن من الإدارة ويكون قد عاد أمس إلى التدريبات تحسّبا للمباراة الأولى من الموسم الجديد المقرّرة يوم السبت المقبل بداية من الساعة السادسة بملعب بولوغين أمام مولودية بجاية.
--------------
مفتاح: "أهم شيء الفوز أمام بجاية، وسيناريو الموسم الماضي لن يتكرّر"
"لا يهم من سيلعب بل المهم الفوز في أول جولة"
"صحيح أننا لا نعرف المنافس لكن ما يهمّنا مستوانا"
كيف سارت الأمور في آخر مباريات مرحلة التحضيرات؟
المباراة كانت فرصة لنا لكي نواصل تحضيراتنا، لم يبق وقت طويل لأننا دخلنا الأسبوع الأخير منذ أيام ونواصل استعدادتنا للقاء الأول من البطولة المقرّر يوم السبت المقبل، المنافس كان تشكيلة الآمال والمهم في هذه المباراة أنّ المدرّب أخذ نظرة عن التشكيلة ويحاول وضع آخر اللمسات قبل الموعد الرسمي الأول.
الكل في انتظار هذا اللقاء الهام الذي سيعلب أمام منافس يلعب أول موسم له في القسم الأول، فكيف ترى المباراة؟
المباراة صعبة جدا بغض النظر عن المنافس، ربما لا نعرف المنافس بشكل جيّد، لكن ما يهمنا هو مستوانا لأننا نعمل على أن نكون جاهزين لتلك المباراة دون النظر إلى هوية الفريق المنافس، صحيح أنه فريق يلعب أول موسم له في القسم الأول لكن المشكلة أنه يحاول هو الآخر تحقيق انطلاقة جيّدة.
مباراة داخل الديار وأمام جمهوركم تحتّم عليكم الفوز، أليس كذلك؟
في كل المباريات نلعب من أجل الفوز لأننا فريق يلعب الأدوار الأولى، ولكي نحقق الانطلاقة المرجوة علينا استغلال أدنى الفرص لكي نحقّق ما سطرّناه منذ بداية فترة التحضيرات، أهم شيء في أول جولة هي الثلاث نقاط ولا شيء آخر يهمّنا أو يهم الأنصار.
ألا تتخوّفون من أن يحدث لكم ما حدث الموسم الماضي في أول جولة؟
صحيح أننا في الموسم الماضي سجلنا انطلاقة سيئة عندما تعادلنا في ملعبنا في أول جولة قبل أن ننهزم خارج الديار، وهو الأمر الذي حال دون تسجيل انطلاقة توافق ما خططنا له، لكن على العموم الفريق عاد بقوة وسجّل نتائج طيبة، وفي الموسم الجديد نسعى لكي نكون في وضعية أحسن منذ البداية وتفادي تضييع النقاط في أولى الجولات.
المدرب قد يختار نفس العناصر التي أنهت الموسم الماضي، فما قولك؟
هذا الجانب يخص المدرب، بالنسبة لي عليّ العمل وانتظار ما يقرره المدرب، إذا اختارني في التشكيلة الأساسية فأنا جاهز لتأدية مهمتي على أكمل وجه، وإذا اختار لاعبا آخرا فالمهم أن يفوز الفريق، صحيح أن كل لاعب يسعى للمشاركة لكن في النهاية 11 لاعبا فقط سيدخلون والفائدة العامة هي النقاط الثلاث.
هناك كثير من المتتبعين يتوقعون بداية جيّدة نظرا للانسجام الحاصل بينكم، فما قولك؟
صحيح أنّ احتفاظ الفريق بجل العناصر سيجعل الفريق مرشّحاً بقوة، لكن الشيء الذي نعترف به هو الميدان ولا أظن أنّ الانتصارات ستأتي وحدها إلينا إذا لم نعمل، علينا مواصلة العمل لتأكيد ما يتوقّعه المتتبعون.
---------------
جديات يصاب في الساق ومشاركته أمام "الموب" غير مؤكّدة
تعرّض اللاعب لعموري جديات إلى إصابة على مستوى الساق في نهاية اللقاء الودي أمام الآمال، وقد أكمل المباراة على وقع تلك الإصابة وظن في البداية أنها عبارة عن كدمة فقط، قبل أن يتعرّض إلى انتفاخ حاد صبيحة اليوم الموالي ما جعله يعرض نفسه على طبيب الفريق، اللاعب شعر بآلام حادة مساء وهو الأمر الذي يجعل مشاركته أمام مولودية بجاية بعد غد السبت غير مؤكدة.
كوربيس يندب حظّه العكر ويأمل في عودته
وبدا المدرب كوربيس متأسّفاً للوضعية التي يعيشها الفريق، ففي كل مباراة ودية أو تطبيقية يخرج الفريق بنتائج غير متوقعة، إذ فقد الفريق حتى الآن أربعة لاعبين في أربع مباريات، أولهم بن موسى في المباراة الأولى، بعدها ڤاسمي في المباراة التطبيقية الثانية، ليأتي الدور على بوشامة في مباراة الاتحاد أمام شبيبة بجاية، وها هو جديات يكون آخر ضحايا الإصابات ولا يزال كوربيس يأمل في أن تكون نتائج الفحوصات مطمئنة ويعود "مايسترو" الفريق إلى المنافسة.
جديات: "لا أعرف درجة خطورة الإصابة وأعمل لأكون حاضراً"
وفي دردشة خاطفة مع اللاعب جديات حول إصابته قال: "لا أعرف مدى خطورة الإصابة، المهم أنني سأحاول العودة إلى التدريبات، كنت أظنها إصابة خفيفة لكنني شعرت بآلام في الصباح نتيجة الانتفاخ، وأملي أن تكون الإصابة خفيفة، وكل شيء سيتضح في الساعات المقبلة".
كلمات دلالية :
اتحاد العاصمة